قصر الحمراء واحدٌ من أروع المباني في تاريخ العمارة الإسلامية. يستقبل في الوقت الحاضر حوالي 3.5 ملايين زائر سنويّاً، وقد تمَّ اختياره ضِمن قائمة كنوز إسبانيا الإثني عشر...
حين وقف الرسام الفرنسي هنري رينيو منبهـرا أمام هذه المعلمة الأثريّة في سنة 1869 قال : "مقارنة بالفنان الذي صنع هذا، نحن برابرة أوباش متوحشون".
ويقول الكاتب الأمريكى أرنست همنغواى : "إذا كان مقدّر لك زيارة مدينة واحدة فقط فى إسبانيا فيجب أن تكون غرناطة".
كما كتب الروائي الفرنسي فكتور ھوغو قائلا : "أيتها الحمراء، أيها القصر الذي زينتك الملائكة كما شاء الخیال وجعلتك آية الإنسجام، أيتها القلعة ذات الشرف المزخرفة بنقوش كالزھور والأغصان والمائلة إلى الإنهدام، حینما تنعكس أشعة القمر الفضیة على جدرك من خلال قناطرك العربیة يسمع لك في اللیل صوت يسحر الألباب"...
وقيل سابقاً في إسبانيا أن فـقـيراً أعمى طرق باب بيت في غرناطة فـقال صاحب البيت لزوجته : "أعطه صدقة يا امرأة، فليس هناك أشد حسرة وألما في هذه الدنيا من أن تكون أعمى في غرناطة".
وذُكر أن أحد أفراد الجيش الإسباني صاح عندما دخل القصر : " لو كنت مكانهم (أي المسلمين)، لما خرجت منهُ إلا وقد تلطخت جدرانه بدمي".
وتقول الحكمة الشعبية : "إذا لم تسافر إلى غرناطة، فلم ترى شيئًا"...
وغني عن القول أنه عـندما يتحدث الناس عن غرناطة وسحرها، فهم لا يتحدثون عن غرناطة الإسبانية بل غرناطة الأندلسية المذهلة، الساطعة. نعم، عـندما تتساءل عن غرناطة ستجد أن أهل الأندلس جلبوا المياه من الجبال مستخدمين القـنوات والأنـفاق، فأخصبوا السهول وغيروا شكل التلال، وحولوا المنطقة إلى واحدة من أجمل بقاع العالم...
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع