دواء الحساسية الشهير (Chlorpheniramine) يفضل أن يكون استعماله عند النوم .. فهل هذه قاعدة علمية صحيحة ؟؟

  الجواب: 

يجب أن نركز على ال(Duration of action) لهذا الدواء 👇👇 

أدوية الجيل الأول من مضادات الهستامين قصيرة المفعول غالبا ..

القرص الواحد من الChlorphineramine (والذي يحوي 4 مجم) يستمر مفعوله لفترة تتراوح من 4 إلى 6 ساعات فقط !!

  فإن كانت الحساسية أو الحكة التي يعاني منها المريض مستمرة طول اليوم (مثل المصابين بحساسية الربيع أو الجدري) .. فهذا يعني أنه يجب على المريض البالغ أن يتناول قرصا واحدا كل 6 ساعات .. 

و قد يضطر إلى تناول قرص كل 4 ساعات (يعني 6 أقراص يوميا وهذه هي الجرعة القصوى) ..

طبعا هذا علشان الدواء يعطي مفعولا يغطي اليوم كله (24 ساعة) ..

  أما إن كانت الحساسية تحصل أثناء الليل فقط .. فهنا قد يقال باستعمال هذا الدواء "مرة عند النوم" ..

  طيب المريض الذي يستعمل الChlorpheniramine مرة كل 6 أو 4 ساعات .. ألن يصاب بالنعاس طوال اليوم ؟؟

نعم ممكن يسبب نعاس طبعا .. ولكن أمامنا حلان لا ثالث لهما:

1) أن  نغير الChlorpheniramine إلى دواء آخر أقل تسبيبا للنعاس (مثل Levocetirizine) .. 

لكن طبعا مضادات الهستامين الأقل تسبيبا للنعاس هي أيضا (أضعف) في علاج الحكة إن وجدت ..

2) أن نوصي المريض بأن  يحسب_حساب النعاس (فلا يقود سيارة .. إلخ) .. علما بأن النعاس الناتج عن مضادات الهستامين يتلاشى تدريجيا خلال 7 إلى 10 أيام من الاستخدام المستمر ..

  أما استخدام حبة أو حبتين يوميا بهدف أن يستمر المفعول طول اليوم .. فهذا مجرد خطأ .. وسيقول المريض كلمته المشهورة: 

"الدواء لم ينفعني يا دكتور" !!

 

الكلام السابق ينطبق على البالغين الطبيعيين (الذين لديهم كلى سليمة و كبد سليم) .. فالدواء لا يعمل عندهم أكثر من 6 ساعات .. لكن: 

1) في كبار السن (60 سنة أو أكثر) يمكننا أن نغطي اليوم كله من خلال "حبة كل 24 أو كل 12 ساعة" .. لأنه ثبت أن إخراج الكلورفينيرامين يصبح بطيئا عندهم (مع زيادة تأثيراته الجانبية على الCNS) ..

2) كذلك في الأطفال الذين (بين شهر و سنتين) أيضا الجرعة المحددة للطفل تعطى مرتين يوميا .. و يغطي مفعولها اليوم كله ..