الإساءة إلى الأطفال يزيد خطورة إصابتهم بالفصام بنسبة 400%
يتعرض الأطفال المعتدى عليهم أو المهملين لخطر الإصابة بانفصام الشخصية بنسبة 400% أكثر.
وفي دراسة جديدة أجريت من طرف فريق من جامعة برمنغهام University of Birmingham، وجد الباحثون أن الأطفال الذين يتعرضون للإساءة أو الإهمال هم أكثر عرضة بأربعة أضعاف للإصابة بمرض عقلي خطير مثل الذهان، الفصام والإضطراب ثنائي القطب.
سوء معاملة الأطفال والذي يتم تعريفه بأي شكل من أشكال الإيذاء البدني أو الجنسي أو العاطفي أو الإهمال، هو قضية عالمية من قضايا الصحة العامة وحقوق الإنسان حيث تؤثر على أكثر من طفل واحد من كل ثلاثة أطفال دون سن الثامنة عشرة.
فحص الفريق سجلات طبية يتراوح تاريخها ما بين عامي 1995 و 2018 ل217758 مريضاً دون سن ال18 عاماً حيث تعرضوا أو اشتبه بأنهم تعرضوا لسوء المعاملة في مرحلة الطفولة. ثم قارنوا هذه السجلات بسجلات 423410 مريضاً لم يتعرضوا لسوء المعاملة.
الإساءة إلى الأطفال يزيد خطورة إصابتهم بالفصام بنسبة 400%
ووجدوا أن المرضى الذين تعرضوا لسوء المعاملة من المرجح أن يصابوا بمرض عقلي خطير مثل الذهان وانفصام الشخصية والإضطراب ثنائي القطب، أو أن تلزمهم وصفة طبية لعلاج سوء الصحة العقلية.
كما وجد الباحثون أن احتمال ظهور شكل من أشكال الأمراض العقلية، كالإكتئاب أو القلق عند الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة هو أكثر بمرتين.
وكانت هذه أكبر دراسة من نوعها لاستكشاف العلاقة بين الإساءة أو الإهمال في مرحلة الطفولة وتطور الأمراض العقلية.
ووجد الباحثون أيضاً نقصاً واضحاً في تسجيل إساءة معاملة الأطفال في السجلات الطبية، وقالوا إن الفرص المحتملة لكشف سوء معاملة الأطفال أو تنفيذ خطط إدارية خاصة لهؤلاء الأفراد الضعفاء قد ضاعت.
وتبرهن هذه النتائج، إلى جانب البينات المستمدة من دراسات عالمية أخرى، على العبء الكبير المترتّب من اعتلال الصحة النفسية الناجم عن الإعتداء على الأطفال أو إهمالهم.
ويقول الفريق إن هناك حاجة ماسة إلى إعادة التفكير في منهجيتنا في مجال الصحة العامة لاكتشاف سوء معاملة الأطفال والوقاية من العواقب التي قد تنجم عنه.
تم تأليف هذة الدراسة من طرف الدكتور جو سينغ شاندان Joht Singh Chandan، وهو أكاديمي في مجال الصحة العامة.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع