نكمل الحديث عن فرط نشاط الغده الدرقيه في الحمل.
وصلنا للعلاج، هناك انواع من الأدوية والتي تستخدم للعلاج، وكل فتره من الحمل لها علاج خاص ويكون العلاج بأقل جرعه ممكنه لتجنب حصول قصور في عمل الغده الدرقيه لدى الجنين.
في الثلث الأول من الحمل، يستخدم دواء البروبيل ثايويوراسيل Propylthiouracil، بجرعه تتراوح من ٥٠ إلى ١٥٠ ملغم يومياً، وفي الحالات الشديده يمكن البدء بجرعه أعلى تصل إلى ١٠٠ ملغم ٣ مرات يومياً.
بالنسبه للاثار الجانبيه لهذا العلاج، فإنه يؤثر على عمل الكبد وقد يسبب اليرقان jaundice، غثيان وتقيء مع الشعور بالتعب والنحول. لذا في حال ارتفاع انزيمات الكبد إلى ٣ أضعاف الحد الطبيعي، فمن الواجب إيقاف العلاج.
أما في الثلث الثاني والثالث من الحمل، فيستعمل دواء الكاربيمازول Carbimazole أو المثيمازول Methimazole بجرعه ٥ إلى ١٥ ملغم يومياً، وفي الحالات الشديده يمكن البدء بجرعه أعلى.
الآثار الجانبيه لهذا العلاج تشمل عدم تنسج الجلد aplasia cutis، خلل في فروه الرأس scalp defect، النواسير الرغاميه المريئيه tracheoesophageal fistulas.
من الادويه الأخرى التي تستخدم لعلاج أعراض الغده الدرقيه، هي حاصرات بيتا B. blocker مثل الميتوبرولول Metoprolol، انديرال Inderal، تفيد في تقليل بعض الأعراض مثل الخفقان، الارتعاش.
بالنسبه للمتابعه، فتتم بإجراء فحص الغده الدرقيه كل شهر مره خلال الحمل لمعرفه فيما إذا تمت السيطره على الحاله، والتحكم بجرعه العلاج.
من الممكن تقليل جرعه العلاج في حال تمت السيطره على الوضع و ثم إيقاف العلاج خاصه في الثلث الأخير من الحمل بالاعتماد على متابعه فحص الغده الدرقيه وفحص الأجسام المضاده TRAb.
بعد الولاده، قد يكون فرط نشاط الغده الدرقيه ناتج عن انتكاس او عوده مرض غريفز المناعيGraves disease أو إلتهاب الغده الدرقيه التالي للحمل Postpartum thyroiditis . لذا من الضروري إجراء فحص الغده الدرقيه في الأسبوع السادس بعد الولادة.
بالنسبة للرضاعه، فيمكن للأم ارضاع الطفل ويفضل دواء المثيمازول او الكاربيمازول.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع