Search This Blog

468x60.

728x90

 


شكل ( 46 ( التدريجات المتبعة لقياس حجم البقعة على سطح اللحم


158


شكل ( 47 ( التدريجات المتبعة لقياس حجم البقعة على سطح اللحم



 ولوحظ أيضاً ان ذبائح الدجاج المنظف في المجزرة تمثل بكتريا bacteria Chromogenic فيهـا

حوالي 50 - 60 %من المجموع الكلي للأحياء المجهرية الموجودة على الدجاج المنظف ، وتمثل بكتريـا

البديومونس (Pseudomonas (حوالي 20 - 25 %من المجموع الكلي للأحياء المجهريـة . والنـسبة

الباقية (20 - 25(%فتمثل الأنواع الأخرى من البكتريا المختلفة . ولكن بعد خزن لحوم الدواجن بالمخازن

المبردة فسوف تنخفض نسبة بكتريا (bacteria Chromogenic (ونسبة الأنواع المختلفة من البكتريـا

حتى تصبح لاتمثل سـوى أقـل مـن 1 %مـن المجمـوع الكلـي للأحيـاء المجهريـة . أمـا بكتريـا

Pseudomonase وبكتريا Alcaligene فسوف ترتفع نسبها بصورة معنوية لذلك اعتبر هـذه الأنـواع

هي المسؤولة عن ظهور التلف في اللحوم المخزونة، وهي المسؤولة عن ظهـور اللزوجـة أو الغرويـة

Spolied Slime في ذبائح الدجاج المخزونة بالمخازن المبردة . وأوضح الباحثون أن التلف سوف يظهر

في لحم الدجاج عند أرتفاع أعداد البكتريا إلى 810 خلية لكل سنتمرمربع من الجلد . ويحدث هذا التلـف

بعد مرور 14 يوماً من خزن الدجاج المنظف في مخازن ذات درجة حرارة 3م . وان معظم التلـف فـي

لحوم الدجاج المخزونة سوف يظهر نتيجة لنمو أنواع من البكتريا المحبـة للبـرودة ( Psychrophilic

bacteria (مثل نـوع Pseudomonas و Achromobacter و Flavobacterium . علمـاً بـأن

202

أنواع البكتريا المحبة للبرودة تتمكن العيش في المخازن المبردة، لأن الدرجة المثلى لنمـو هـذه الأنـواع

ستكون بين - 2م إلى 7م لذلك تشكل هذه الأنواع مـن البكتريـا، والأحيـاء الأخـرى المحبـة للبـرودة

(organisms Psychrophilic (مشكلة كبيرة عند خزن اللحوم بالمخازن المبردة، لأنها تتحمل درجـات

الحرارة المنخفضة، وتتمكن من التكاثر والنمو بدرجات حرارية تحت الصفر المئوي ولايتوقف نموها تماما

الابعد حفظ درجة الحرارة إلى (- 12م ،(ولكن لحسن الحظ أن جميع هذه الحياء ليس لهـا تـأثير سـام

للأنسان . أما أنواع البكتريا المحبة للحـرارة (Thermophilic (وأنـواع البكتريـا المحبـة للحـرارة

المتوسطة (Mesophilic (فأنها سوف يتوقف نموها وتتلف أثناء خزن اللحوم بالمخازن المبردة . ؛ لأن

درجة الحرارة المثلى لنمو البكتريا المحبة للحرارة الغالية تبلغ 50 - 55م وللبكتريـا المحبـة للحـرارة

المتوسط تبلغ 30 - 40م .

 أوضح بعض الباحثين أنه في لحظة حدوث الفساد في لحوم الدجاج المخزونة على درجة حـرارة -

2 و 4م فأن بكتريا Pseudomonas تمثل حوالي 9.75 %من العدد الكلي للبكتريا الموجودة على اللحوم

الفاسدة . ومثلت بكتريا Enterobacteriaceae حوالي 13 %وبكتريـا Aeromonas حـوالي 1.2 %

وبكتريا Chromombacterium حوالي 5.5 %والنسبة الباقية 7.3 %تمثل مزيج من أنواع مختلفة من

البكتريا غير المصنفة .


 : (Source of Contamination) التلوث مصادر

 يمتلك الحيوان خطوطاً دفاعية تمنع مهاجمته من الأحياء المجهرية وتتمثل هذه الخطوط بالجلد الـذي

يعد جداراً واقياً للجسم . ودرجة حرارة الجسم (9.41م بالنسبة للدجاج) المرتفعـة تمنـع نمـو الأحيـاء

المجهرية . وحركة الدورة الدموية بما تحتويه من كريات دموية بيضاء وأجسام مـضادة (Antibodies (

كلها تعد خطوطاً دفاعية للجسم . أما عند ذبح الحيوان وموته فستصبح الذبيحة عرضـة لهجـوم أنـواع

مختلفة من الحياء المجهرية؛ لأن اللحم والدم تعد موطناً صالحاً لنمو وتكاثر هذه الأحياء ويمكـن أحمـال

العوامل التي تؤثر على تلوث لحوم الدواجن المذبوحة بما يأتي :-


1 - نظافة الطيور قبل الذبح . فالطيور والتي تتعلق بأقدامها وريشها كميات من الفضلات والتربة سـتزيد

من التلوث .

2 - طريقة الذبح وكمية الدم المتبقية في داخل الذبيحة فكلما زادت كمية الدم المستخلصة من الطير بعـد

ذبحه كلما قلت الكمية المتبقية بالذبيحة كلما قل مقدار التلوث بالأحياء المجهرية وزادت مدة الخزن . فالدم

203

يعد احسن وسط لنمو الأحياء المجهرية بالأضافة إلى أن جزء من الدم الموجود في الدورة البوابية الكبدية

يحتوي أصلاً على أحياء مجهرية أمتصت مع أمتصاص المواد الغذائية في الأمعاء الدقيقة . يذهب هذا الدم

إلى الكبد لأجل تصفيته من هذه الأحياء قبل إنتقاله إلى القلب ليوزعه إلى جميع إنحاء الجسم عن طريـق

الدورة الدموية الكبرى والصغرى . إذن أن هذا الدم يحتوي أصلاً على أحيـاء مجهريـة ، لـذلك يفـضل

التخلص من أكبر جزء ممكن من الدم بعد الذبح وإتخاذ الإجرائات اللازمة للوصول لهذا الهدف عن طريق

أجراء عملية فقدان الوعي (stunning (للطيور قبل ذبحها ، لأجل المحافظة على هدوئها عند الذبح، لأن

أجهاد الحيوان قبل الذبح سيؤدي إلى توزيع الدم إلى أقصى مناطق الجسم بكميات كبيـرة نتيجـة لزيـادة

ضربات القلب وهذا سيؤدي إلى تقليل الدم المفقودة عند الذبح من جهة وكذلك يؤدي إلى تسهيل مهاجمـة

البكتريا للأنسجة اللحمية من جهة أخرى لتوفر لظروف الملائمة لنموها.

 بالإضافة إلى ذلك فأن الأجهاد يؤدي إلى إستهلاك الكلايكوجين الموجود بالعـضلات وبالتـالي عـدم

أنخفاض الأس الهايدروجيني (PH (للحم بعد الذبح علماً أن هذا الأنخفاض (من 2.7 إلى 7.5 (له دور في

تحديد نمو ونشاط البكتريا والأحياء المجهرية الأخرى .


3 - نظافة الماء المستخدم بالسمط (Scalding (ودرجة حرارة الماء المستخدم بهذه العملية . إن عملية

السمط تعد من المراحل المهمة في إنتشار التلوث البكتيري وذلك بسبب توافر درجة الحرارة الملائمة على

اللحم . سيزيد الدجاج الذي يدخل لأحواض السمط من تلوث ماء السمط . فلقد لوحظ من البحوث العلميـة

أن عدد البكتريا في ماء السمط يقدر بين 2500 و 292 مليون في الملتر الواحد من المـاء وتبعـاً لعـدد

الدجاج المسموط ونظافته . إن وجود هذه الأعداد الهائلة من البكتريا في ماء السمط مـع تـوفر درجـة

الحرارة الملائمة على ذبائح الدواجن ستجعل هذه المرحلة من أهم المراحل في أحداث التلـوث البكتيـري

للحوم الدواجن .

 أشاربعض الباحثين إلى أن لدرجة حرارة الماء المستخدم للسمط تأثير على طول مدة الخـزن للحـوم

الدجاج . فالدجاج الذي سمط بماء ذي درجة حرارة 128 فْ قد طالت مدة خزنه دون تعرضه للتلف Shelf

life - لمدة يوم واحد مقارنة مع الدجاج المسموط بماء ذي درجـة حـرارة 140 فْ . وهـذا معنـاه أن

تعريض الدجاج لدرجة حرارة عالية أثناء السمط سيجعله أكثر عرضى للتلف المايكروبي مقارنة مع درجة

الحرارة المنخفضة .


204

4 - أجزاء عملية نزع الريش (Defeathering (بشكل ناجح دون تعريض الجلد إلى التمزق والتهرأ . اذ

يعد الجلد غشاءاً واقياً ضد هجوم الأحياء المجهرية على الأنسجة اللحمية . ولقد لاحظ الباحثون أن معظـم

العينات المأخوذة من أنسجة العضلات اللحمية للذبيحة المنظفة والمبردة قد كانت معقمة وخاليـة مـن أي

نوع من الأحياء المجهرية . وعند أخذ عينات من الجلد وأنسجة العضلات اللحمية من 102 فروجة لحـم

منظفة وخزنت هذه العينات على درجة حرارة عالية (2.39م (لوحظ أن عينات الجلد سوف تتعرض للفساد

أولاً وأن أنسجة العضلات اللحمية تمتلك أطول مدة خزن دون أن تتعرض للفساد . من هذا يظهـر الـدور

الهام للجلد في حماية الأنسجة اللحمية . من الهجوم المايكروبي لذلك يجب المحافظة على سـلامة الجلـد

والحيلولة دون تشققه وتلفه أثناء عمليات تحضير اللحوم في مجازر الدواجن . فعند أجراء عمليـة سـمط

ذبائح الدواجن على درجات حرارة عالية فإن الجلد على الأكثر سوف يتشقق في أثناء عملية نزع الـريش

وبذلك يصبح اللحم عرضه لهجوم المايكروبات .


5 - إجراء عملية نزع الأحشاء الداخلية (Evisceration (بدقه وحذر لأجل الحيلولة بدقه وحـذر لأجـل

الحيلولة دون تلوث الذبيحة بمحتويات الأمعاء وبقية أجزاء الجهاز الهظمي؛ لأن القناة الهـضمية تحتـوي

طبيعياً على أنواع مختلفة من الأحياء المجهرية وسيؤدي تعرض هذه القناة إلى القطع أثناء عمليـة نـزع

الأحشاء إلى تلوث اللحم بالأحياء المجهرية الموجودة بالجهاز الهضمي . وغالباً ما تحدث هـذه الظـاهرة

عند سحب الحوصلة Crop ؛لأن الحوصلة توجد خارج التجويف الصدري فعند سحب المريئ للأنقطـاع

عندما تكون الحوصلة مملوءة بالمواد الغذائية . ففي هذه الحالة سوف تصعب عمليـة الـسحب ويـزداد

أحتمال تعرض الحوصلة للأنفجار ومن ثم حصول التلوث المايكروبي للذبيحة لهذا السبب يجـب تـصويم

الطيور الداجنة قبل ذبحها بمدة لاتقل عن عشرة ساعات لأجل ضمان خلو الحوصلة تقريباً من العلف ومن

ثم تسهيل عملية نزع الأحشاء الداخلية علماً بأن الحياء المجهرية الموجودة في القناة الهضمية تعـد مـن

اخطر أنواع الأحياء لأنها من الأحياء المرضية التي قد تسبب الأصابة بالأمراض أو تسمم اللحوم . وفـي

هذا المجال أشارت نتائج البحوث الى أن إزالة الكليتين مع الأحشاء الداخلية لفروج اللحم ستزيد من مـدة

خزن اللحوم دون تعرضها للتلف لمدة تقارب 37.1 يوم علماً بأن الكليتين غالباً ماتترك مع الذبيحـة فـي

أكثر مجازر الدواجن .


6 - القيام بعملية التبريد (Chilling (لذبائح الطيور والضرورية في خفض درجة حرارةالذبيحة إلـى 40

فْ بأقرب زمنية ممكنه . فلقد قام الباحثون بمقارنة أعداد البكتريا على ذبائح فروج اللحـم التـي بـردت

205

بأحواض التبريد الغير الهزازة tank chiller agitated - non مع الذبائح التي بردت بأحواض هـزازة

ومزودة بماكنة تقليب والتي يطلق عليها اسم (tank chiller type vat rocker (والأحواض التي يمـر

عليها الماء البارد بأستمرار (tank chiller type flow Cunter . (لاحظ الباحثون أن عـدد البكتريـا

على الذبيحة سوف يزداد بعد الساعات السته من فترة التبريد بالنوع الأول . أما في النوع الثاني فقد بقى

عدد البكتريا على الذبيحة ثابتاً على ما كان عليه قبل عملية التبريد . وفي النوع الثالث فإن عدد البكتريـا

قد أنخفض بصورة معنوية عما كان عليه قبل التبريد . وبالصورة نفسها أشارت نتائج البحـوث الـى أن

أستخدام طريقة التبريد بالثلج المجروش (ice Crush (ستؤدي إلى بقاء عدد البكتريا ثابتاً علـى ماكـان

عليه .


7 - مدى نظافة يدي العاملين ولأكياس والكارتونـات الخاصـة بالتعليـب ونظافـة الأدوات والـسكاكين

المستخدمة ونظافة هواء المجزرة من التلوث المايكروبي كل هذه العوامل تـؤثر علـى أعـداد البكتريـا

المتواجدة على الذبائح التي ستصبح جاهزة للخزن علماً بأن العدد الأبتدائي للبكتريا يؤثر على أطول الخزن

للحوم كما هوموضح سابقاً .


قياس أعداد البكتريا : (number bacterial Determining -: (

 توجد طرائق عدة مستخدمة لقياس عدد البكتريا الموجودة على ذبائح الطيـور الداجنـة وأهـم هـذه

الطرائق هي :-


1 - طريقة الممسحة (method Swab : (وتتم عن طريق وضع مادة ماصة كالقطن على طرف حامـل

وتمسح بها منطقة من الذبيحة . وعادةً يبلغ طول المسحة .

 3 3

قطعة القطن ـــــ أنج وقطرها ـــــ أنج

 4 16

 تعقم الممسحة بالحرارة وترطب قبل المسح بمحلول ملحي معقم . ثم تمسح مساحة مقدارها 4 أنـج

من جلد لكل نصف ذبيحة في المنطقة الواقعة فوق الفخذ كما هو موضح بالشكل رقم (57 . (تمسح هـذه

المنطقة ثلاث مرات بإتجاهات مختلفة ثم تكسر الممسحة؛ لتسقط القطنة في أنبوب يحتوي على 10 سـم3

من محلول ملحق معقم . بعد ذلك ترج الأنبوب بقوة لمدة دقيقتين لأجل تفريق ونشر قطعة القطـن . ثـم

تعمل محاليل متعددة للتخفيف وتزرع العينات بأوساط غذائية مناسبة .

206


2 - طريقة الغسل (method Rinse : (في هذه الطريقة يوضح كل نصف من الذبيحة في اناء زجـاجي

معقم سعته كالون واحد . ثم يغسل كل نصف بـ 400 سم3 من محلول ملحي معقم ويعدهذا المقـدار مـن

المحلول كافياً لأتمام عملية الغسل بشكل كفوء وكامل، أن المقدار يساوي تقريبـاً معـدل الـوزن لنـصف

الذبيحة . بعد ذلك يدورالمحلول لمدة دقيقتين وبمعدل 200 دورة بالدقيقـة ؛ بأسـتخدام جهـاز خـضاض

(Reciprocator Shaker . (ثم تؤخذ عينات متعددة للتخفيف ويزرع بالأطباق وفـي أوسـاط غذائيـة

معينة .



حفظ لحوم الدواجن : (meat Poultry Preservation : (

 توجد طرائق عدة لحفظ اللحوم وأنها وأن أختلفت في التسميات والوسائل ولكنها جميعاً تشترك فـي

هدفٍ واحد وهو أعاقة نمو الأحياء المجهرية التي تسبب تلف اللحوم وفسادها وتهيئة ظروف غير ملائمة

لنموها وتكاثرها . ومن أهم هذه الطرائق ما يلي :-


 -: (Chilling) التبريد - 1

 يعتد التبريد من أوسع الطرائق المستخدمة في حفظ لحوم الدواجن، ولقد أشارت نتائج البحوث العلمية

إلى أن طول مدة خزن لحوم الدواجن دون تعرضها للتلف، والفساد (life - Shelf (تزداد كلما أنخفـضت

درجة حرارة الخزن .

 فالدجاج المخزون بمخازن ذات درجة حرارة -2 م سوف لا يتعرض للتلف إلا بعد مـرور 14 يومـاً

من خزنه ، وسيتعرض الدجاج المخزون على درجة حرارة 4 م للفساد بعد مرور 7 أيـام . أمـا الـدجاج

المخزون على درجة حرارة 15 م فأنه سوف يفسد بعد مدة أقل من يوم واحـد وواضـح ( Mountney

1976 (وبأن الدجاج المخزون على درجة 37 م فأنه سوف يفسد بعد مرور 11 يوماً وعند خزنه على 68

م فانه سوف يفسد بعد مرور يومين فقط .

 فساد اللحوم والمخزونة على هذه الدرجات الحرارة ناتج كما هو معروف عن نمو وتكاثر البكتريـا

المحبة للبرودة (bacteria Psychrophilic (التي تستطيع النمو والتكاثر بهذه الدرجات الحرارية


207



الشكل رقم (57 (خطوات تحديد عدد البكتريا الموجودة على الذبيحة الدجاج

 (A (أخذ العينة .

 (B (كسر الماصة (الماسحة) في محلول مخفف .

 (C (أخذ العينة المخففة .

 (D (نقل العينة إلى الأطباق .


208



تابع للشكل رقم (57 (

(F (أضافة الوسط الغذائي (الأكر) إلى الأطباق .

(G (الأطباق بعد الحضانة وتلاحظ فيها المستعمرات .

(H (حساب عدد المستعمرات بجهاز عد المستعمرات (Counter Colony . (

(الخطوات مأخوذة عن 1976 Mountany (

209

الواطئة . لهذا يعد التبريد ملائماً لخزن لحوم الدواجن لمدة زمنية قصيرة . اما إذا أريد خزن اللحوم لمـدة

طويلة فلابد من أستخدام التجميد تحت درجات حرارته منخفضة - 12 م أو أقل لأجل إيقاف نمـو جميـع

أنواع البكترياوتكاثرها .


2 - خفض الأس الهايدروجيني (PH -: (

 لقد أشارت الدراسات المايكروبايولوجية إلى أن معظم أنواع البكتريا تفضل النمو في وسط قريب مـن

التعادل (7 =PH ( وأن أي أنخفاض في PH بمقدار 2.0 يؤثر على نمو البكتريا ، من هذه النتائج أفـاد

الباحثون الذين لاحظوا أن للاس الهايدروجيني (PH (للوسط الذي تجري فيه عملية التبريـد (Chilling (

للحوم الدواجن في المجزرة تأثير كبيراً على أعداد البكتريا المتواجدة على ذبائح الدواجن . ولاحظوا أيضاً

أن خفض (PH (الماء المثلج المستخدم بعملية التبريد تأثير كبير في خفض أعداد البكتريا الموجودة علـى

الذبيحة . ويتم خفض الـ PH عن طريق إضافة الحـوامض . أشـار البـاحثون ان حـامض الأسـتيك

والسكنيك والستريك وحامض الفيوماريك، وحامض المالونيك وحامض السوربيك وحـامض اللاكتيـك ذات

تأثيرات فعال جداً في حفظ لحوم الدواجن وتقليل أعداد البكتريا النامية عليها ولوحظ إيضاً أن تغطيس ذبائح

فروج اللحم بمحلول 1 %من حامض الأسكوربيك ولمدة 8 دقائق سيوقف نمو البكتريا ويزيد طـول مـدة

الخزن مقارنة مع لحوم الفروج غير المعاملة بهذه الطريقة . وأشار بعض الباحثين إلى أن عدد البكتريـا

الموجودة على ذبائح الدجاج المغمورة بمحلول 12.0 %من حامض اللاكتيك قد بلغ 400 في حين أن عدد

البكتريا على ذبائح الدجاج غير المعامل قد بلغ 130000 جسم بكتيري .

 الأملاح والمركبات المشتقة من الحوامض المذكورة أعلاه لها تأثير مهم في حفظ لحوم الدواجن . بين

الباحثون أن تغطيس لحوم الدواجن في محلول 5 %أو 10 %من سوربات البوتاسـيوم ولمـدة 30 - 60

ثانية قد أدى إلى زيادة مدة خزن هذه اللحوم مقارنة مع اللحوم غير المعاملة . ويقدم محلـول سـوربات

البوتاسيوم بتركيز 10 %بالسيطرة على نمو البكتريا، وبقية الأحياء المجهريـة المـسببة لفـساد لحـوم

الدواجن وستنخفض أعداد بكتريا السالمونيلا بصورة معنوية مقارنة مع اللحـوم غيـر المعاملـة. أشـار

الباحثون الى ان مدة خزن لحوم فروج اللحم على درجة حرارة 3 م سوف تطول عند تغطيس هذه اللحـوم

الطازجة بمحاول 5 %من سوربات البوتاسيوم ولمدة دقيقـة واحـدة . وقلـل التغطـيس أعـداد بكتريـا

 (lkema et. al. 1982) الباحـث جرب Stahlococcus aureus وبكتريا)، Salmonella) السالمونيلا

تأثير محلولين لحفظ لحوم الدواجن . المحلول الأول يتألف من 10 %حامض الستريك و 6 %من سـترات

الصوديوم و 34 %من محلول نشأ الذرة (Starch Corn (مع الماء وكان ألـ PH لهذا المحلول 2.3 .

210

ويتألف المحلول الثاني من 20 %حامض الستريك و 6 %سترات الصوديوم و 24 %من محلول نشأ الذرة

مع الماء وكان PH لهذا المحلول 4.2 . وبعد تغطيس لحوم الدجاج بالماء الحار لمـدة 10 ثـواني قـام

بغمرها بالمحلولين السابقين لمدة 60 ثانية، وبعد ذلك خزنت اللحوم في مخازن ذات درجة حـرارة 4 م و

15 م . لقد لاحظ هذا الباحث أن الدجاج غير المعامل سوف يتعرض للفساد بعد خزنه لمدة أقل مـن يـوم

واحد على درجة حرارة 15 م وبعد سبعة من خزنه على درجة حرارة 4 م . أما الدجاج المعامل بالمحلول

الأول فقد كانت مدة خزنه 4 يوم على درجة 15 م و 14 يوماً على درجة حرارة 4 م . وقد طالـت مـدة

خزن الدجاج المعامل بالمحلول الثاني إلى 6 ايام على درجة 15 م وأكثر من 28 يوماً عنـد خزنـه علـى

درجة حرارة 4 م .


3 - المواد الحافضة : (Preservation -: (

 تعد المضادات الحيوية من أهم المواد الحافظـة للحـوم الـدواجن . وتعـرف المـضادات الحيويـة

(Antibiotics (على أنها مواد كيمياوية تنتجها أحياء مجهرية معينة لها القابلية على أعاقـة أو تحطـيم

نمو أنواع كثيرة أخرى من الأحياء المجهرية . ولقد أمكن في السنين الأخيرة عزل عدد غير يـسير منهـا

وتنقيته وحددت صيغتها وصفاتها الكيميوية . ولقد درس الفعل الحافض لعدد من هذه المضادات الحيويـة

كالبنسلين والأيرومايسين (كلوروتتراسيكلين) والترامايسين (أوكسي تتراسيكلين) والباستراسين والسبتلين

فوجد أنها تؤثر بدرجات متفاوتة في الأحياء المسببة لتلف اللحوم . ولقد حددت وكالة الغـذاء والعقـاقير

الطبية (FDA (Administration Drug and Food في الولايات المتحدة الأمريكية إستخدام نـوعين

من هذه المضادات في مجال حفظ اللـوم هـذين النـوعين همـا الأيرومايـسين (Chlorotetraclin (

والترامايسين (Oxyteracycline . (فقد سمحت هذه الوكالة (FDA (بإستخدام هـذين النـوعين مـن

المضادات الحيوية في حفظ لحوم الدواجن وعلى أن لاتزيد نسبة إضافتها عن 7 أجزء بـالمليون . ولقـد

أتخذت هذه الوكالة (FDA (هذا القرار على أساس أن المضادات الحيوية المستخدمة لحفـظ اللحـوم قـد

تكون في المدى البعيد ذات تأثيرات ضارة على الأنسان كأن يصاب الأنسان بالحساسية ضد هذه المضادات،

او ستتكون سلالات من هذه البكتريا مقاومة لها ولها تأثيرات ضارة على الأنسان . وهذا ببالاضافة إلـى

أن المضادات الحيوية لاتؤثر على العفن والخمائر التي تمثل جزء من الأحياء المجهرية الموجـودة علـى

لحوم الدواجن . وأن المضادات الحيوية لاتؤثر على جميع أنواع البكتريا بل تؤثر على بعـضها . وعلـى

العموم فمن الناحية التجارية التطبيقية تضاف المضادات الحيوية إلى الماء المـثلج أو الـثلج المجـروش

المستخدم بتبريد لحوم الدواجن (Chilling (بتركيز 10 جزء بالمليون وتبرد اللحوم بهذا المـزيج لمـدة

211

ساعتين . ويضاف لهذا المزيج حامض الستريك الذي يعمل مادة ماسكة (agent Chelating (ويـضاف

للمزيج أيضاً كلوريد الصوديوم الذي يعمل مادة تساعد على الأنتشار (gent a dispersing . (

 استخدمت محاليل الكلورين والأيودين أيضاً محاليل حافضة . فقد أوضح الباحث 1976 Mountney

أن ذبائح الدجاج المبردة بمحلول من الماء البارد والحاوي على 20 جزءاً بـالمليون مـن الكلـورين ذات

أعداد من البكتريا النامية على سطحها أقل مقارنة مع الذبائح غير المعاملة . أدى أنخفاض عدد البكتريـا

على الذبائح إلى زيادة مدة الخزن بصورة معينة .


4 - غاز ثاني أوكسيد الكاربون :-

 لقد أشارت نتائج البحوث إلى أن أرتفاع نسبة غاز ثاني أوكـسيد الكـاربون (CO2 (فـي المخـازن

المخصصة لخزن لحوم الدواجن قد أدى إلى إطالة مدة خزن هذه اللحوم دون تعرضها للفـساد ؛ لأن هـذا

الغاز له تأثير في أحباط نمو الأحياء المجهرية المسؤولة على تغييرقوام اللحوم، وإظهار اللزوجة ( Slime

organism Forming . (ولوحظ أن النسبة المؤثرة لهذا الغاز تبلغ 15 - 20 ،%وإن زيادة هذه النسبة

عن 25 %ستؤدي إلى تغيير لون اللحوم .

 ومن أحدث الدراسات التي أجريت حول تأثير إضافة غاز ثاني أوكسيد الكاربون (CO2 (إلى الهـواء

في مخازن التبريد على نمو الأحياء المجهريا المرضية وغير المرضية هي الدراسة التي قام بها الباحـث

(1986 al. et Baker (الذي قام بتطعيم لحوم الدجاج بأربعة أنواع من البكتريا، ثم خزنت هـذه اللحـوم

تحت درجة حرارة 2 و 7 و 13 م في وجود أو عدم وجود غاز ثاني أوكسيد الكاربون الذي أضـيف إلـى

هواء المخزن بنسبة 80 . %اذ يظهر من نتائج هذه الدراسة في جدول (53 ( ان اضافة غاز (CO2 (إلى

هواء المخزون كان له تأثيراً معنوياً في خفض أعداد البكتريا الموجودة على لحوم الدواجن، وكان تـأثير

هذا الغاز في أحباط نمو البكتريا يزداد كلما أنخفضت درجة حرارة الخزن .







212

جدول رقم (53 : (تاثير إضافة غاز ثاني أوكسيد الكاربون إلى هواء المخزون وبنسبة 80 على نمو

الأحياء المجهرية الموجودة على لحوم الدجاج المخزن على درجة حرارة 2 و 7م

الأحياء المجهرية ظروف الخزن فترة الخزن (يوم)

0 الحرارة الجو 18 6

Pseudomonas هواء 2 102 104 1 × 4 10 5 × 8 7 ×

CO2 2 10 3 10 2 × 2 1 ×

 هواء 7 102 10 1 × 5 10 5 × 8 1 ×

CO2 7 10 3 10 9 × 2 9 ×

Salmonella هواء 2 101 10 1 × 2 10 7 × 4 9 ×

CO2 2 10 1 10 5 × 3 8 ×

 هواء 7 101 1 ×

CO2 7 10 1 10 8 × 4 4 ×

Staphylococcus هواء 2 101 10 1 × 3 10 1 × 6 9 ×

10 2 CO2 1 10 9 × 2 1 ×

 هواء 7 101 10 1 × 4 10 8 × 7 7 ×

10 7 CO2 2 10 5 × 2 1 ×

 . Baker et. al 1986 : المصدر









الفصل السابع


نكهة وطراوة لحوم الدواجن

213


نكهة وطراوة لحوم الدواجن

Flavor and Tenderness of Poultry meat

المـــــــــــــــقـــدمة :-

 تعѧѧد النكهѧѧة (Flavor (والطѧѧراوة (Tenderness (مѧѧن أهѧѧم العوامѧѧل التѧѧي تحѧѧدد درجѧѧة إستѧѧساغة اللحѧѧم

(meat of Palatabiliy (من المѧستهلك ومѧن خلالهѧا سѧيحكم المѧستهلك علѧى نوعيѧة اللحѧم . والإستѧساغة يمكѧن

تعريفها علѧى أنهѧا صѧفات اللحѧوم ذات العلاقѧة بتذوقѧه وهѧي الѧصفات التѧي تѧستجيب لهѧا العѧين والأنѧف واللѧسان .

فبالإضافة إلى شكل اللحم الخارجي سيقوم المستهلك بالحكم على النكهѧة والطѧراوة التѧي يتحسѧسها بѧالفم والأنѧف .

وسѧوف تتطѧرق فѧي هѧذا الفѧصل إلѧى آѧل مѧن النكهѧة والطѧراوة فѧي لحѧوم الѧداوجن وتحديѧد آيفيѧة الإحѧساس بهѧا

وطرائق قياسها، وأهم العوامل المؤئرة عليها .


 (Flavor of Poultry Meat) : الدواجن لحوم نكهة

 تعѧرف النكهѧѧة بأنهѧѧا عبѧѧارة عѧѧن مѧѧزيج مѧѧن الأحѧѧساسات تѧѧشتمل علѧѧى آѧѧل مѧѧن أحѧѧساس الطعѧѧم والرائحѧѧة

وإحѧساس الخѧѧشونة والنعومѧѧة وإحѧساس حѧѧرارة وبѧѧرودة المنتѧوج الغѧѧذائي . إلا أن أهѧѧم الأحѧساسات التѧѧي تѧѧتحكم

بالنكهѧة هѧي الطعѧم (Tast (والرائحѧة (Aroma or Odor (ومѧن المناسѧب هنѧا أن نلقѧي نظѧرة مختѧصرة عѧن

الطبيعѧѧة الفѧѧسيولوجية للأجهѧѧزة الجѧѧسمية التѧѧي تقѧѧوم بنقѧѧل، وتمييѧѧز الأحѧѧساسات المختلفѧѧة والناتجѧѧة مѧѧن الطعѧѧوم

والروائح المتعددة .

 يعѧد اللѧسان (Tongue (هѧو العѧضو المѧسؤول عѧن تمييѧز الطعѧوم المختلفѧة للأغذيѧة ، حيѧث توجѧد علѧى اللѧسان

مناطق متخصصة لنقل الأحساس بѧالطعم الخѧاص ، فѧيلاحظ أن مقدمѧة اللѧسان مѧسؤولة عѧن تمييѧز الطعѧم الحلѧو ،

وعلى جانبي اللسان مناطق متخصѧصة لنقѧل الأحѧساسات بѧالطعم المѧالح والطعѧم الحѧامض ، وفѧي مѧؤخرة اللѧسان

توجد المنطقة المتخصصة لنقل الأحساس بالطعم المر وآما هو ملاحظ بالشكل (57. (

يوجѧد علѧى اللѧسان عѧدد مѧن البѧراعم الذوقيѧة وإن لكѧل بѧرعم ذوقѧي تجويѧف يѧسمى بѧالتجويف الѧذوقي Taste(

(Poore ولقد لوحظ إن طول البرعم الذوقي يبلغ 50 – 80 مايكرون وعرضه 30 – 50 مايكرون . ويتكون آل

بѧرعم ذوقѧي مѧن 30 – 50 خليѧة حѧسية (Cells Sensory (وتѧصنف هѧذه الخلايѧا إلѧى نѧوعين أحѧدهما يتѧصبغ

بصورة غامقة ، وهѧي مغزليѧة الѧشكل وذات نѧواة آثيفѧة ويطلѧق عليهѧا الخلايѧا الحѧسية الѧسوداء والأخѧرى تتѧصبغ

بѧصورة فاتحѧة وهѧي متطاولѧة ويطلѧق عليهѧا اسѧم الخلايѧا الحѧسية البيѧضاء . ترسѧل هѧذه الخلايѧا الحѧسية نتѧوءات

سايتوبلازمية إلى تجويف البرعم الذوقي وتسمى النتوءات





214

















 أن التحسس بالذوق يتم عن طريق البراعم الذوقية (buds Taste (التѧي تتواجѧد بأعѧداد هائلѧة علѧى (Microvilli (وآمѧا

هѧو ملاحѧظ بالѧشكل رقѧم ( 58 . ( تكѧون البѧراعم الحѧسية متѧصلة مѧن الأسѧفل بالأعѧصاب الحѧسية مثѧل Vagus

nerve و nerve Faical و nerve Glossopharyngeal تكون جميع هѧذه الأعѧصاب تابعѧة للجهѧاز العѧصبي

المحيطѧѧѧي System Nervous Peripheral فنتيجѧѧѧة لادمѧѧѧصاص المѧѧѧواد المѧѧѧستذوقة علѧѧѧى البѧѧѧروزات

السايتوبلازمية (Microvilli (الموجودة في تجويف البرعم الѧذوقي ،وسѧينتقل الأحѧساس إلѧى الأعѧصاب الحѧسية

التي تنقله بدورها إلى المخ لكي يقوم المخ بتميز الطعم .

أما بالنسبة للرائحة (Odor (فتميز عѧن طريѧق البѧروزات الѧسايتوبلازمية (Microvilli (المتفرعѧة مѧن الخلايѧا

الѧشمية (Cells Olfactory (الموجѧودة فѧي نѧسيج الأنѧف، وآمѧا موضѧح فѧي الѧشكل رقѧم ( 59 ( ويتѧألف نѧسيج

الأنف من أربع طبقات متتالية وهي :-

1 .الطبقة المخاطية .

2 .طبقة الخلايا الطولية .

3 .طبقة الخلايا الشمية .

4 .طبقة الخلايا القاعدية .


شكل ( 57 (مناطق اللسان المتخصص لنقل احساسات الطعوم الاربعة

 ( الحلو والمالح والحامض والمر )

Schultz & Libbey , 1967: المصدر


الحلو

المر

المالح

الحامض

215


شكل ( 58 ( مقطع في البراعم الذوقية المتواجدة علىاللسان لتوضيح ميكانيكية حاسة الذوق

Schultz & Libbey , 1967: المصدر




المصدر :1967 , Libbey & Schultz شكل ( 59 ( مقطع في طبقات الانف لتوضيح ميكانيكية حاسة الشم


 تقѧوم الخلايѧا الѧشمية بأرسѧال بѧروزات سѧايتوبلازمية إلѧى خѧارج الطبقѧة المخاطيѧة وهѧذه البѧروزات تعمѧل

مستقبلات شمية (receptors Olfactory . (ومن الجهة الأخرى فأن آل خلية شمية ذات ليف عѧصبي (أآѧسون

Axon (واحد يكون قطره بين 1.0 – 5.0 مايكرون وبمعدل 2.0 مايكرون وتتجمع بضع مئѧات مѧن الأآѧسونات

الصغيرة بشكل حزمة صغيرة وتحاط بغلاف . وتتصل هذه المجاميع من الأآѧسونات مѧع تѧشعبات أخѧرى للخلايѧا

216

العѧѧѧصبية التѧѧѧي تمتѧѧѧد أآѧѧѧسوناتها إلѧѧѧى المراآѧѧѧز الدماغيѧѧѧة المѧѧѧسؤولة عѧѧѧن تمييѧѧѧز الرائحѧѧѧة التѧѧѧي يطلѧѧѧق عليهѧѧѧا

Rhinencephalon ،أو الدماغ الشمي brain Olfactory الذي يعد مرآز تمييز الروائح المختلفة . ولا يعرف

فѧي الوقѧت الحاضѧر آيѧف تѧستجيب المѧستقبلات الѧشمية لمѧواد الرائحѧة ولهѧذا وضѧعت نظريѧات آثيѧرة فѧي هѧذا

الموضѧѧوع، ومѧѧن أهѧѧم هѧѧذه النظريѧѧات نظريѧѧة الأدمѧѧصاص (Theory Adsorption ، (وتѧѧتخلص فكѧѧرة هѧѧذه

النظرية بأن مواد الرائحة التي تصل إلى المنطقة الѧشمية تتѧأرجح علѧى سѧطح المѧستقبلات الѧشمية Olfactory(

(receptors فتتهيج هذه المستقبلات وتتغير قابلية جدرانها للنفاذيѧة، ويحѧدث تبѧادل الѧصوديوم والبوتاسѧيوم عبѧر

هѧذه الجѧدار وهѧي عمليѧة مѧصحوبة بتغيѧر فѧي الطاقѧة الأمѧر الѧذي ينѧتج عنѧه أشѧارة (Signal (تنتقѧل عѧن طريѧق

الخلايا العصبية إلى الدماغ الشمي الذي يقوم بتمييز الرائحة .

 مصدر النكهة في لحوم الدواجن المطبوخѧة نѧاتج عѧن التفاعѧل الѧذي يحѧصل بѧين الكربوهيѧدرات ذات الѧوزن

الجزيئѧي المѧنخفض مѧع الحѧوامض الأمينيѧة ويطلѧق علѧى هѧذا التفاعѧل اسѧم تفاعѧل الأسѧوداد اللاانزيمѧي Non(

(reaction browning enzymetic علمѧاً بѧأن هѧذا التفاعѧل سѧيولد نѧواتج ذات طعѧم معѧين يمكѧن تمييѧزه عѧن

طريق اللسان وسيولد مرآبات طيارة مسؤولة عن أعطاء الرائحة الخاصѧة التѧي يمكѧن تمييزهѧا بواسѧطة الأنѧف .

أن مرآبات الكاربونيل (Compounds Carbonyl (تمثل الجزء الأعظم من المرآبات الطيارة التѧي تنѧتج عنѧد

طبخ لحم الدجاج وأن رفع هذا الجزء من مجموع المرآبات الطيارة سيؤدي إلى فقدان نكهة الѧدجاج Chicken(

(flavor من اللحم وتعѧد مرآبѧات الكاربونيѧل مѧن النѧواتج النموذجيѧة لعمليѧة الأآѧسدة، والتحلѧل أثنѧاء عمليѧة طѧبخ

اللحم وهي مصاحبة للتغيرات التي تحدث في المواد الدهنية الموجودة باللحم عند الطبخ .

 وآذلك تعد الألدهايѧدات والكيتونѧات والكحѧولات مѧن المرآبѧات الطيѧارة المѧسؤولة عѧن النكهѧة أيѧضاً . وعنѧد

أرتفѧاع الأس الهايѧدروجيني (PH (عنѧد طѧبخ الѧدجاج سѧوف يتولѧد غѧاز الأمونيѧا والاسѧتيل الثنѧائي (Diacetyl(

وتتطاير مع بقية المرآبات الطيارة . وفي بعض الأحيان يتواجد مرآب (amin Methyl (مع الجزء الطيار مѧن

مرآبات النكهة مما يسبب ظهور النكهة السمكية favor Fishyl آما سيأتي ذآره فيما بعد إن شاء االله .

النكهات غيرالطبيعية للحوم الدواجن :-

 يمتاز أي نوع من أنواع اللحوم بنكهѧة خاصѧة بѧه تميѧزه عѧن اللحѧوم الأخѧرى وأيѧة نكهѧة غيѧر طبيعيѧة يطلѧق

عليها flavor Off ومن أشهر هذه النكهات غير الطبيعية الشائعة الظهور في لحوم الدواجن هي :-


(Fishy Flavor) : السمكية النكهة- 1

 تظهر النكهة السمكية عند تغذية الطيور الداجنѧة علѧى علائѧق ذات نѧسب عاليѧة مѧن مѧسحوق الѧسمك أو زيѧت

الѧѧѧѧسمك . فمѧѧѧѧن الملاحѧѧѧѧظ أن المنتجѧѧѧѧات الѧѧѧѧسمكية تحتѧѧѧѧوي علѧѧѧѧى مرآѧѧѧѧب أوآѧѧѧѧسيد مثيѧѧѧѧل الأمѧѧѧѧين الثلاثѧѧѧѧي

(Oxide Trimethylamine (وسѧيتفاعل هѧذا المرآѧب مѧع الحѧوامض الدهنيѧة غيѧر المѧشبعة والموجѧودة فѧي

المعѧدة وينѧتج عѧن هѧذا التفاعѧل مرآѧب جديѧد هѧو المѧسؤول عѧن ظهѧور النكهѧة الѧسمكية . يعѧد هѧذا المرآѧب مѧن

217

المرآبات الذائبة بالدهن لذلك يلاحѧظ بأنѧه ينتقѧل مѧع الѧدم إلѧى المنѧاطق الغنيѧة بѧالمواد الدهنيѧة مثѧل منطقѧة الأفخѧاذ

والمنطقة الدهنية الموجودة تحت الجلد .

ولهذا السبب يلاحظ أن النكهة السمكية تظهر بوضوح في لحم الفخذ، وتحت الجلد بينما لا يمكن تمييزها بوضѧوح

في لحم الصدر لأنخفاض آمية الدهون الموجودة في هذه المنطقة .

 (Visceral Flavor) : الأحشاء نكهة- 2

 ويعود سبب ظهور نكهة الأحѧشاء فѧي لحѧوم الطيѧور الداجنѧة إلѧى بقѧاء الأحѧشاء فѧي داخѧل التجويѧف البطنѧي

لمدة طويلة بعد ذبح الطيور . ففي هذه الحالة يلاحظ أن نواتج التخمر البكتيري سوف تنتقل من المعدة إلѧى اللحѧم،

وتسبب ظهور هذه النكهة غير المرغوبة .


 (Rancid Flavor) : المتزنخة النكهة- 3

 تنشأ هذه النكهة نتيجة لتزنخ المواد الدهنية الموجودة في لحوم الѧدواجن ؛لعѧدم العنايѧة بهѧا أثنѧاء مѧدة الخѧزن،

أو خزنها لفترة طويلة تحت درجات حرارية عاليѧة . ففѧي هѧذه الحѧالات سѧوف تتكѧاثر الأحيѧاء المجهريѧة وسѧتقوم

بتحليل المواد الدهنية بفعل إنزيم اللايبيز (Lipase ، (ولهذا سوف تتحѧرر بعѧض الحѧوامض الدهنيѧة عѧن جزئيѧة

الكليѧسريدات الثلاثيѧة ممѧا يѧؤدي إلѧى تكѧوين الكليѧسيريدات الأحاديѧة، والكليѧسريدات الثنائيѧة والحѧوامض الدهنيѧة

الحرة المسؤولة عن أظهار النكهة المتزنخة علماً بأن هذا التحلل لا يؤثر في القيمة الغذائية للحم ولكنѧه يѧؤدي إلѧى

أظهار نكهة غير مرغوبة .


 (Oxidized Flavor) : المتأآسدة النكهة – 4

 تظهرالنكهѧѧة المتأآѧѧسدة نتيجѧѧة لتأآѧѧسد الحѧѧوامض الدهنيѧѧة الغيѧѧر المѧѧشبعة والطويلѧѧة السلѧѧسلة Poly(

(acids fatty unsachurated ، وسينتج عن هذه الأآسدة تكѧون الهيدروبيروآѧسيدات (Hydropcroxides(

التي تتحلل بدورها لتنتج الألدهايدات والكيتونات المسؤولة عن أظهار النكهة المتأآسدة في اللحم .


الطرق المستخدمة في تقييم النكهة :


توجد طريقتان أساسيتان في تقييم نكهة اللحوم وهاتان الطريقتان هما :-


(Sensory method) : الحسية الطريقة. 1

 يفѧضل أآثѧر البѧاحثين المѧشتغلين فѧي ميѧدان تقيѧيم نكهѧات المنتجѧات الغذائيѧة بѧصورة عامѧة اسѧتخدام هѧذه

الطريقة التي تعتمد بدرجة رئيسة على الأحساس الشخصي (Tast Panel .، (وتتطلѧب هѧذه الطريقѧة وجѧود سѧتة

218

أشخاص على أقل تقدير ويمتاز هؤلاء الأشخاص بكونهم مدربين بكفاءة عالية علѧى تمييѧز نكهѧة المنتѧوج الغѧذائي

المراد تقييمه، ويتمكنون من التحسس بأي تغير بسيط بالنكهة الطبيعية لذلك المنتوج . فعندما يراد مثلا تقيѧيم نكهѧة

معاملات مختلفة مѧن لحѧوم الѧدواجن تؤخѧذ عينѧات مѧن منطقѧة الفخѧذ والѧصدر مѧن آѧل معاملѧة وتحѧضر بالطريقѧة

نفسها ثم تقѧدم إلѧى هѧؤلاء الأشѧخاص المѧدربين علѧى التحѧسس بنكهѧة لحѧوم الѧدواجن ؛ليقومѧوا بتقيѧيم هѧذه العينѧات

ويوجد في هذا المجال عدة أختبارات :-


أ – أختبار وضع الدرجات : (Test Scoring . (

 بعد تقديم العينات المحضرة من لحم الدجاج يقوم الأشѧخاص بوضѧع درجѧة لكѧل عينѧة، وتمثѧل هѧذه الدرجѧة

مقدار التقѧارب الموجѧودة فѧي نكهѧة العينѧة مѧع النكهѧة الطبيعيѧة للحѧم الѧدجاج وعѧادة تتѧراوح الѧدرجات المѧستخدمة

لتقييم النكهات بهذه الطريقة من صفر الى 3 أو مѧن صѧفر إلѧى العديѧد مѧن الѧدرجات مثѧل 9 . ويعنѧي أخѧذ العينѧة

درجة صفر عدم صلاحيتها للأستهلاك البشري .


ب – اختبار مقارنة الأزواج : (method Comparison Paird (

 في هذا الأختبار تقدم للفاحѧصين عينتѧين أحѧدهما العينѧة النموذجيѧة أو عينѧة المقارنѧة (Control (والأخѧرى

هي العينة المختبرة، ويطلب من الفاحصين تحديد التماثل الموجود في نكهتي العينتين .


جـ - أختبار المقارنة الثنائية الثلاثية : (test Trio – Duo and Triangle (

 يقدم في هذا الأختبار للأشخاص الفاحصين عينة نموذجية من لحѧم الѧدجاج ثѧم تقѧدم لهѧم عينتѧان واحѧدة منهمѧا

مشابهة للأولى والأخرى مخالفة لها ويطلب من الفاحصين معرفة مѧدى إخѧتلاف نكهѧة هѧاتين العينتѧين عѧن العينѧة

الأولى التي قدمت لهم آعينة معلومة قياسية .


د – أختبار المثلث : (test Triangle (

 يجѧرى هѧذا الأختبѧار عنѧدما يѧراد إختبѧار نكهتѧي معѧاملتين أحѧداهما A والأخѧرى B مѧثلا ، ففѧي هѧذه الحالѧة

تحضر ثѧلاث عينѧات أثنѧان مѧن معاملѧة A والأخѧرى مѧن معاملѧة B وتقѧدم العينѧات الثلاثѧة مѧرة واحѧدة للمحكمѧين

ويخبرون أن هناك عينتان متشابهتان وعينة مختلفة ويطلب إليهم تعيين العينة المخالفة .

وآما هو واضح فأن هذا الأختبار مشابه للأختبار السابق إلا أن العينات الثلاثة هنا تقدم جميعاً على أنها مجهولة .


هـ - أختبار العينات المتعددة : (test Sample – Multiple (

 في هذا الأختبار يمكن مقارنѧة عѧدد آبيѧر مѧن العينѧات مѧع العينѧة القياسѧية وفيѧه يمكѧن التحѧسس بѧأي أخѧتلاف

بسيط بين العينات وأعطاء معلومات أضافية عن العلاقة بين العينات المختلفة .

219

 وبعد الأنتهاء من أجراء الأختبار المطلѧوب تجمѧع النتѧائج مѧن الأشѧخاص المقييمѧين ثѧم تختبѧر درجѧة معنويѧة

الفروقѧات بѧين المعѧاملات باسѧتخدام طريقѧة تحليѧل التبѧاين (Variance of Analysis، (وعنѧد ملاحظѧة وجѧودة

فروقات معنوية بين المعاملات يستخدم أختبار دانكن المتعѧدد المѧديات (tast rang multiple new Duncan(

لأختبار هل أن الفروق بين آل معاملة وأخرى معنوية أم لا .


(Physio – Chemical Methods) : آيمياوية الفيزيو الطرق. 2

 والطرائق الفيزوآيمياوية جميعها المѧستخدمة لقيѧاس نكهѧة اللحѧوم والمنتوجѧات الغذائيѧة الأخѧرى تعتمѧد علѧى

قياس ترآيز المرآبات الطيارة المسؤولة عن توليد الرائحة الخاصة للحم، أو للمنتوج الغѧذائي المѧراد تقييمѧه ومѧن

أهم الأجهزة المستخدمة لهذا الغرض هي :-


أ - Chromatography Gas آروماتوغرافيا الغاز


ب - Spectrometry red Infra طيف الاشعة تحت الحمراء


حـ - Spectrometry Mass طيف الكتلة


د - Resonans Nuclear الرنين النووي


 تقدم جميع هذه الأجهزة برسم منحنيات متعددة تعكѧس ترآيѧز المرآبѧات الطيѧارة (Compounds Volitle(

ثم تقارن ترآيز آل مرآب طيار مع ترآيزه في المادة القياسية (Standerd (لذلك المنتوج الغذائي . وعن طريق

هذه المقارنة سوف ،وسنحكم على أن الرائحة المعينة آانت ناتجة من زيادة أو نقصان ترآيѧز واحѧد، أو أآثѧر مѧن

المرآبات الطيارة لذلك المنتوج الغذائي . ومع أن جميع هѧذه الأجهѧزة يمكنهѧا تقѧدير تراآيѧز واطئѧة جѧداً لمكونѧات

النكهة إلا أنها تعجز من أن تقوم بالѧدور التكѧاملي لمكونѧات النكهѧة والѧذي تقѧوم بѧه حاسѧة الѧشم لѧذلك فѧإن الطريقѧة

الحسية لتقدير النكهة تعتبر أآثر دقه وواقعية من الطرق الأخرى .


العوامل المؤثرة على نكهة لحوم الطيور الداجنة (Meat Poultry of Flavor the Affecting Factors (

 يحكم المستهلكون على نوعية اللحوم بناءً على مѧدى إستѧساغتها ونكهتهѧا . وهѧذا يتطلѧب تربيѧة أنѧواع جيѧدة

من الطيѧور الداجنѧة مѧع اتبѧاع طرائѧق للتربيѧة تѧضمن أنتѧاج لحѧوم ذات نكهѧة جيѧدة مستѧساغة وأخيѧراً يجѧب أتبѧاع

طرائѧق آفѧوءة فѧي أثنѧاء عمليѧات تحѧضير اللحѧوم (Processing (وأتبѧاع طرائѧق خѧزن تѧضمن المحافظѧة علѧى

النوعية المنتجة ومنعها من التدهور . وعلى هذا الأساس يمكن تقسيم العوامѧل المѧؤثرة علѧى نكهѧة لحѧوم الѧدواجن

إلى مجموعتين من العوامل وهي العوامل المتعلقة بالأنتاج والعوامل المتعلقة بطريقѧة تحѧضير اللحѧوم للآسѧتهلاك

وفيما يلي الشرح المبسط لهذه العوامل :-


220

أولاً . العوامل المتعلقة بالأنتاج : (Factors Production (

 تضم مجموعة من العوامل أهمها :

 ( Nutrition ) التغذية - 1

تعد التغذية من أهم العوامل المؤثرة على نكهة لحوم الѧدوجن ؛لأن تغذيѧة فѧروج اللحѧم علѧى عليقѧة قياسѧية

ستؤدي إلى تحسن معنوي في نكهة اللحѧوم المنتجѧة مقارنѧة مѧع نكهѧة لحѧوم الفѧروج الѧذي غѧذي علѧى عليقѧة منقѧاة

(diet Purified (علماً بأن هذه العليقة آانت تحتوي على 62 %من الѧسرلوز و 18 %مѧن الكѧازين .أمѧا العليقѧة

القياسية فكانت تحتوي على 62 %من الذرة الصفراء و 18 %من مسحوق الجت المجفف و 4 %حنطة، ولوحظ

أن نكهة لحوم الدجاج الذي غѧذي علѧى عليقѧة حاويѧة علѧى مѧسحوق بѧذور اللفѧت (meal Rapeseed (آانѧت أقѧل

عند الأختبار بطريقة الأحساس الحسي (test Panel (مقارنة مع لحوم الدجاج الѧذي غѧذي علѧى عليقѧة خاليѧة مѧن

هذه المادة مجموعة مقارنѧة اوسѧيطرة (Control ، (ولѧوحظ أيѧضاً أن أسѧتمرار التغذيѧة علѧى عليقѧة تحѧوي نѧسبة

عاليѧة مѧن مѧسحوق الѧسمك لغايѧة موعѧد التѧسويق سѧيؤدي إلѧى أظهѧار النكهѧة الѧسمكية فѧي اللحѧوم المѧسوقة ؛ لأن

المنتجات السمكية غنية بمرآب (Trimethylamine (المسؤول عن أظهار النكهة السمكية ولهذا ينصح بخفѧض

نسبة مѧسحوق الѧسمك، أو زيѧت الѧسمك أو مѧسحوق البѧروتين الحيѧواني الغنѧي بمѧسحوق الѧسمك فѧي علائѧق النمѧو

النهائيѧة (diets Finisher ، (والمѧستخدمة لتغذيѧة فѧروج اللحѧم فѧي الأسѧابيع الأربعѧة الأخيѧرة مѧن مѧدة التربيѧة

وللحيلولة دون أظهار هذه النكهة غير المرغوبة . ولوحظ أيѧضاً أن أسѧتخدام عليقѧة تحتѧوي علѧى مѧسحوق الѧسمك

بنسب 0 ، 4 ، 8 ، 12 %لم يؤثر على النكهة عند الطبخ مباشرة بعد الѧذبح ، ولكنهѧا تѧسبب انخفѧاض معنѧوي فѧي

النكهة بأنخفاض النسبة للعينات التي خزنت في 4 مْ خلال الليل بعد الذبح .

 وجѧرب البѧاحثون أسѧتخدام أضѧافات غذائيѧة لعلائѧق فѧروج اللحѧم ومعرفѧة مѧدى تأثيرهѧا علѧى نكهѧة اللحѧم

المنتج ولاحظوا أن أضافة مادة hance – En إلى العلف بمعدل 5 و 15 غم لكل آيلو غرام وقبل عشرة أيام مѧن

تسويق فروج اللحم،مما ادى إلى تحسن جوهري بنكهة لحوم الصدر والأفخѧاذ ولѧوحظ أن أضѧافة 100 غѧرام مѧن

مادة hexalactone – Delta لكل آيلو غرام من العليقة ستؤدي إلى تحسين نكهѧة لحѧوم الѧدجاج المعامѧل . وفѧي

تجربѧة أخѧرى اضѧيفت مѧادة diacetate Diensterol بنѧسبة 007.0 %للعليقѧة ولѧوحظ أن لهѧذه العمليѧة تѧأثير

واضح في رفع نسبة الشحوم المترسبة في أنسجة جسم الدجاج المعامل . يهتم الباحثون المشتغلون في مجال نكهѧة

لحوم الدواجن بأيجاد الѧسبل الكفيلѧة برفѧع آميѧة الѧدهون المترسѧبة بالجѧسم قبѧل تѧسويق الطيѧور الداجنѧة واسѧتهلاك

لحومها ؛ لأن المواد الدهنية هي المصدر الأول لمعظم المرآبات الطيارة المسؤولة عن نكهة اللحم . ولهذا السبب

ينصح بضرورة رفع مѧستويات الطاقѧة الممثلѧة فѧي العلائѧق المѧستخدمة بالتغذيѧة خѧلال المѧدة الأخيѧرة مѧن التربيѧة

لأجل السماح للطيور بترسيب آميات ملائمة من الدهن لتحسين نكهة اللحم . ولهذا السبب أيضاً أنتشر فѧي الѧسابق

أستخدام أو أضافة المرآبات الحاوية على أحد الهرمونات الجنسية الأنثوية فѧي العليقѧة لأجѧل تحفيѧز الطيѧور علѧى

ترسيب الدهن في أجسامها . بينما حاول بعض الباحثين أدخال هذه مرآبات إلى داخل الجسم عن طريق الحقѧن أو

221

الزرع (Implantation (وفي هذا المجال وجد تحسن معنوي فѧي نكهѧة لحѧوم فѧروج اللحѧم عنѧد زرع آبѧسولات

من مادة Stilbestrol Diethyl في منطقة الرقبة عندما آان عمر الفروج 6 أسابيع . ولوحظ أيضاً وجود تحسن

بنكهة لحم الفروج نتيجة لأرتفاع نسبة الدهن بالذبيحة من 48.11 %إلى 8.17 %عنѧد زرع 15 غرامѧاً مѧن مѧادة

Hexosterol في منطقة الرقبة لفروج اللحѧم . أمѧا فѧي الوقѧت الحاضѧر فلقѧد منѧع أسѧتخدام الهرمونѧات آمحفѧزات

للنمو (substances stimulation Growth ،(أو مواداً تشجع على ترسيب الѧدهن وتحѧسين نكهѧة اللحѧم وذلѧك

على أساس أن لهذه الهرمونات تأثيرات جانبية على صحة الأنسان الذي سوف يستهلك هذه اللحوم .

الرائحة هي خاصية يمكن للمستهلك عن طريقها تقييم تقبل اللحم . و آل مѧن التѧذوق والرائحѧة تѧشترك بنكهѧة لحѧم

الدجاج ، ومن الصعوبة التمييز بѧين الأثنѧين خѧلال الإسѧتهلاك. عنѧد الطѧبخ تتطѧور نكهѧة لحѧم الѧدجاج عѧن طريѧق

تداخل الأحماض الأمينية مع السكر . الدهن وأآسدة وتطور الثيѧامين هѧذه التغيѧرات الكيميائيѧة ليѧست الوحيѧدة فѧي

الدجاج ، ولكن الشحوم والدهون في الدواجن تحدد الرائحة ونكهة الѧدجاج ، وتѧؤثر بعѧض العوامѧل خѧلال الأنتѧاج

والتصنيع في نكهة لحѧم الѧدجاج، وهѧذا يعنѧي أنѧه لѧيس مѧن الѧصعوبة أنتѧاج عيѧوب بالنكهѧة أو تغييѧر نكهѧة الѧدجاج

ولكن من الصعوبة تعزيز النكهة أو الرائحة خلال الأنتاج والتصنيع .


 ( Age ) : العمر. 1

 لعمر الطيور الداجنة تأثير آبير في نكهة لحومها حيث لوحظ أن نكهة اللحوم لدجاج اللكهورن الأبيض بعمر

19 و 34 شهراً آانت أفضل مѧن نكهѧة لحѧوم دجѧاج اللكهѧورن بعمѧر 11 و 13 شѧهر . وآانѧت نكهѧة لحѧوم دجѧاج

اللكهورن البالغ أفضل من نكهة جيل فروج اللحم الناتج عن تزاوج أناث اللكهѧورن مѧع ذآѧور نقيѧة لѧدجاج اللحѧم .

أن هذا التحسن بنكهة اللحوم مع تقدم عمر الطيور يعѧود إلѧى أرتفѧاع ترآيѧز المرآبѧات الطيѧارة فѧي لحѧوم الطيѧور

البالغة نتيجةً لزيادة آمية الشحوم المترسبة في هذه الطيور مقارنة مع الطيور الصغيرة العمر .

( Age ) : الجنس. 2

 لقد فحصت نكهة لحوم الدجاج لكلا الجنسين بوساطة طريقة القيѧاس الحѧسي (test Panl، (ولѧوحظ أن نكهѧة

لحوم الذآور آانت أفضل من نكهة لحوم الأناث حيث وجد تحسن في نكهة لحوم الصدر للذآور عند مقارنتهѧا مѧع

نكهة لحوم الصدر للأناث . أما الفروقات بين الجنسين من حيث نكهة لحѧوم الأفخѧاذ فكانѧت غيѧر معنويѧة وهѧذا مѧا

يشير إلى أن الأختلاف بنكهة لحوم الجنسين موجود بلحم الصدر فقط دون لحم الأفخاذ .


. ( Strain and Breed ) : السلالة و النوع. 3

 يبدو أن تأثير نوع الطيور على نكهة اللحم أقل من تأثير جنس الطيور فمѧن الملاحѧظ أن لحѧوم الѧديك الرومѧي

ذات نكهة مميزة عن لحوم الѧدجاج، والѧبط والѧوز وفѧي داخѧل النѧوع توجѧد أختلافѧات بѧسيطة بѧين الѧسلالات حيѧث

أثبتت التجارب وجود تأثير معنوي لسلالة الدجاج على نكهة اللحوم المنتجة عندما وجد أن لحوم فѧروج اللحѧم مѧن

سѧلالة Penosbscot آانѧت أفѧضل مѧن نكهѧة لحѧوم الفѧروج التѧابع لѧسلالة (Hubbard، (بينمѧا لѧم تѧشر بعѧض

222

البحوث إلى وجود فروقات معنوية بين نكهات اللحوم المنتجѧة مѧن أثنѧين وأربعѧين خليطѧاً (Crosses (مѧن فѧروج

اللحم الذي غذي على علائق قياسية .


(Kind of Litter) : الفرشة نوع. 4

 أشار بعض الباحثين إلى أن أستخدام التبن آفرشة لفروج اللحم أدى إلى تدهور معنѧوي بنكهѧة اللحѧوم المنتجѧة

مقارنة مع مجاميع الفروج التي ربيت على فرشة نشارة الخشب أو الرمل . وقد أعزي سبب هذا التѧدهور بالنكهѧة

إلѧى أرتفѧاع ترآيѧز بعѧض المرآبѧات الكلوريديѧة (Compounds Chlorinated (فѧي التѧبن عنѧد أرتفѧاع نѧسبة

الرطوبѧة فيѧه . سѧيعجل أرتفѧاع نѧسبة الرطوبѧة فѧي الفرشѧة وتأثيرهѧا الѧسلبي علѧى نكهѧة اللحѧم مѧن تفѧسخ المѧواد

العضوية وأرتفѧاع تراآيѧز الأمونيѧا والأمينѧات (amines and Ammonia (والتѧي تѧسبب بѧدورها ظهѧور نكهѧة

غير مرغوبة في لحوم الفروج . علماً أن هذه النكهات غالباً ما تظهر في الحقول التي تستخدم طبقه رقيقة جداً مѧن

الفرشة بسبب أرتفاع سعرها بالأسواق المحلية . وعادة فѧأن هѧذه الطبقѧة الرقيقѧة سѧوف لاتكѧون وافيѧة لأمتѧصاص

الرطوبة الناتجة مع الفضلات والمبعثرة من المناهل ولهذا فأن الرطوبѧة سѧوف ترتفѧع فيهѧا بѧشكل سѧريع، وسѧتفقد

خاصѧيتها آفرشѧة أولاً وتتحѧول إلѧى مѧصدر للتلѧوث المѧايكروبي ثانيѧاً وفأنهѧا سѧتحرر بعѧض الغѧازات والمرآبѧات

النفاذة التي تنتقل إلѧى اللحѧم لتعطيѧه رائحѧة خاصѧة . ان تعѧريض فѧروج اللحѧم إلѧى هѧواء يحتѧوي علѧى ترآيѧز 75

جزء بالمليون من الأمونيا أدى إلѧى رفѧع الأس الهايѧدروجيني للحѧم (pH (؛ بѧسبب نفاذيѧة هѧذا الغѧاز ودخولѧه إلѧى

اللحم وبهذا يؤثر في أحداث النكهة الغير المرغوبة (flavor Off . (


ثانياً – العوامل المتعلقة بطريقة تحضير اللحوم للأستهلاك :-

 توجد مجموعة من العوامل التي تؤثر فѧي نكهѧة لحѧوم الѧدواجن منѧذ لحظѧة أنتهѧاء مѧدة التربيѧة ولغايѧة وصѧول

اللحم إلى المستهلك الذي يعتبر هو الحكم الأخير على النكهة . لهѧذا قѧد تعѧد نكهѧة اللحѧم قѧد مؤشѧراً جيѧداًعلى مѧدى

تطبيѧق طرائѧق التربيѧة العلميѧة، ومѧدى أجѧراء عمليѧات تحѧضير اللحѧوم بأسѧلوب علمѧي دقيѧق وعلѧى مѧدى العنايѧة

بخѧزن هѧذه اللحѧوم وتѧداولها بالѧشكل الѧذي يѧضمن أيѧصال النوعيѧة المنتجѧة إلѧى المѧستهلك دون تعرضѧها للتلѧف

والفساد وتدهور النكهة . ومن أهم العوامل المؤثرة على نكهة لحوم الدواجن في هذا المجال هي :-


(Chilling method) : التبريد طريقة. 1

 من المعلوم وآما موضح سابقاً وجود ثلاث طرائق لتبريد لحوم الѧدواجن فѧي معامѧل تحѧضير اللحѧوم، وهѧي

طريقة التبريد الرطب وطريقة التبريد بالثلج المجروش وطريقة التبريد الجاف (Chilling Dry . (لهѧذه الأنѧواع

من طرائق التبريد تأثيرات متباينة على نكهة لحوم الدواجن . فلقد لوحظ وجѧود تحѧسن بنكهѧة لحѧوم الѧدواجن عنѧد

أستخدام طريقة التبريد بالثلج المجروش مقارنة مع طريقة التبريد الرطب . ولوحظ أيضاً أن أتبѧاع طريقѧة التبريѧد

الجاف أعطت نتائج أفضل من آلا الطѧريقتين الѧسابقتين ، أن أفѧضل درجѧة حѧرارة ملائمѧة لعمليѧة التبريѧد الجѧاف

223

هي درجة - 32مْ، وأفضل مدة لبقاء الدجاج تحѧت هѧذه الدرجѧة هѧي 60 دقيقѧة . لأن طريقѧة التبريѧد الجѧاف تѧؤدي

إلى المحافظѧة علѧى النكهѧة الأصѧلية للحѧوم الѧدواجن مѧن خѧلال محافظتهѧا علѧى المرآبѧات الطيѧارة المѧسؤولة عѧن

أظهار النكهة المميزة التѧي تتعѧرض للفقѧد بѧدرجات متباينѧة عنѧد أسѧتخدام طريقѧة التبريѧد الرطѧب وطريقѧة التبريѧد

بالثلج المجروش . إذ إن تماس اللحوم مع الماء سيؤدي إلѧى غѧسلها ومѧن ثѧم إلѧى فقѧد آثيѧر مѧن المرآبѧات الطيѧارة

المسؤولة عن إظهار النكهة المميزة للحوم الدواجن .

 لقد أشار بعض الباحثين إلى أن إضافة بعض المرآبات الفوسفاتية (مثل فوسفات الѧصوديوم أو البوتاسѧيوم)

إلى الماء أو الثلج المجروش المستخدم في تبريد لحوم الدواجن سيؤدي إلى تحسين نكهة اللحوم وتحسين طراوتها

وإيقاف التدهور الناتج عن أآسدة الشحوم ومن ثم الحيلولة دون ظهور النكهة المتأآسدة .

(Storage Condition) : الخزن ظروف. 2

 خلال عملية تحضير لحوم الدواجن سوف تتضاعف أعداد البكتريا والأحياء المجهرية المتواجѧدة علѧى الجѧسم

اذا لѧم تعتمѧد الظѧروف الѧصحية اثنѧاء التحѧضير. فقѧد وجѧد أن أعѧداد الأحيѧاء المجهريѧة المتواجѧدة علѧى الѧسنتمتر

المربع من سطح الجسم للطيور الحية تبلغ حوالي 6.0 – 1.8 ألف ويرتفع هذا العدد خلال عملية تحѧضير اللحѧوم

إلى 4 – 220 ألف وآما هو ملاحظ في الجدول رقم (54 . (يتطلب وجود هذه الأعداد الهائلة مѧن الأحيѧاء الدقيقѧة

على اللحم المزيد من العناية في تهيئة الظروف الملائمѧة للخѧزن، والحفѧاظ علѧى اللحѧم والحيلولѧة دون تطѧور هѧذه

الأحياء وزيادة أعدادها بشكل سريع مما يؤدي إلى ظهور التلف المايكروبي وتدهور النكهة بشكل واضح . يظهر

التلف المايكروبي عند أرتفاع عدد الأحياء المجهرية الموجودة على الѧسنتمتر المربѧع مѧن سѧطح الذبيحѧة إلѧى مئѧة

مليون خلية وبѧذلك تظهѧر النكهѧة المميѧزة للحѧم التѧالف وسѧيرتفع الأس الهايѧدروجيني للحѧم مѧن 2.6 إلѧى 9.8 بعѧد

مرور 14 يوماً من مدة الخزن بالثلاجة .

وسѧيحفز أرتفѧاع الأس الهايѧدروجيني علѧى تحѧرر غѧاز الأمونيѧا (NH3 (وبѧذلك تظهѧر الرائحѧة الغيѧر المرغوبѧة

والنكهة غير الطبيعية باللحم . هذا من جهة ومن جهة أخѧرى ففѧي خѧلال مѧدة الخѧزن سѧوف تѧستمر عمليѧة التحلѧل

بالمواد البروتينية (Proteolysis (نتيجة لفعل الأنزيمات الهاضمة للمواد البروتينيѧة والموجѧودة بѧصورة طبيعيѧة

باللحم . سيؤدي أستمرار عملية التحلل لفترة طويلة إلى تراآم الحوامض الأمينية الحرة والبيتيدات التѧي لهѧا تѧأثير

سلبي على نكهة اللحم، ووسيظهرهذا التأثير السلبي على نكهة اللحم بعد مرور اسبوع الى اسبوعين مѧن مѧدةخزن

لحوم الدجاج على درجة حرارة الصفر المئوي . أما عند خѧزن اللحѧوم بѧشكل مجمѧد وعلѧى درجѧة حѧرارة – 40مْ

فأن هذا التدهور سوف يتوقف . أما الطريقة الثانية والفعالة في أيقاف التدهور الناتج عѧن تحلѧل البѧروتين، وتكѧاثر

الأحياء المجهرية فهي طريقة تعريض اللحوم إلى الأشعة . فلقد تبين أن لتعريض اللحوم للأشعة قبل تجميدها




224

الجدول رقم (54 (أعداد الأحياء المجهرية المتواجدة على أجسام الطيور في معامل تحضير اللحوم .

10 ( 3 نقطة أخذ النماذج المدى الأعتيادي ( ×

- جلد الطيور الحية .

- ماء السمط (تبلغ درجة حرارته 2.58 – 60مْ) .

- ماء التبريد (Chilling *(

- الجلد بعد نزع الريش .

 بعد إزالة الريش الصغير (feather Pin (

 بعد إزالة الريش الزغبي (Filoplume (

 بعد نزع الأحشاء الداخلية

المنتوج النهائي

 0.6 – 8.1

 5.9 – 17

 34 – 240

 8.1 – 45

 10 – 84

 30 – 210

 11 – 93

 4 – 330

المصدر : 1978 ، Westhoff and Frozier (*) العدد في المللتر


دور مهѧم فѧي المحافظѧة علѧى نكهѧة ونوعيѧة لحѧوم الѧدواجن . اذ يعѧد الحفѧظ بالتѧشعيع (Irradiation (مѧن أحѧدث

طرائق الحفظ للحوم والأغذية الأخرى وهذه الطريقة فعالة في القѧضاء علѧى الأحيѧاء المجهريѧة عѧن طريѧق تثبѧيط

أو تحطيم الخلايا البكترية وخلايѧا الكائنѧات الحيѧة الدقيقѧة الأخѧرى، . ويحѧصل ذلѧك عѧن طريѧق أختѧراق الأشѧعاع

ونفوذه الى داخل انسجة اللحم والعمل على تѧأين أو تهѧيج ذرات المѧادة ممѧا ينѧتج عنѧه تبѧديل أو تحѧوير فѧي تكѧوين

جزيئات آبيرة وقاتلة داخل خلايا الكائنات الدقيقة. وهذا ما يѧؤدي إلѧى تحطيمهѧا وإطالѧة مѧدة حفѧظ اللحѧم وخزنѧه .

هناك أنواع من الأشعاعات المستخدمة في حفظ الأغذية ولحوم الدواجن أهمها جسيمات بيتѧا (Particles Beta(

وأشعة آاما (rays Gamma (وأشعة × (rays- X (وأشعة الكاثود وجسميات ألفا .

 وتعد أشعة بيتا وآامѧا مѧن أآثѧر هѧذه الأنѧواع انتѧشاراً فѧي حفѧظ اللحѧوم ومѧن الجѧدير هنѧا أن نѧذآر بѧأن هنѧاك

طريقتان للحفظ بالتشعيع : -


أ – البسترة بالأشعاع : وهѧي اسѧتعمال جرعѧات خفيفѧة مѧن الأشѧعة تكѧون بѧين 50 – 250 ألѧف راد (Rad (وأن

البسترة تزيد من مدة خزن اللحم بحوالي 2 – 4 مرات وبذلك يمكن خزن اللحم لمدة أطول .


ب – التعقيم بالأشعاع : وهي أستخدام جرعات مرتفعة من الأشعاع وفيها يقضي قѧضاء تامѧاً علѧى جميѧع الأحيѧاء

المجهرية وبذلك يمكن خزن اللحم بدون اسѧتعمال الثلاجѧات وقѧد تѧصل الجرعѧة المѧستعملة بѧالتعقيم إلѧى 2 – 5.4

مليون راد وعادة تستخدم النظائر المشعة آمصدر للأشعة مثل الكوبلت 60 والسيزيوم 137 وغيرهѧا . وتعѧد هѧذه

النظائر من المصادر المهمة لأشعة بيتاً وآاماً . وعند استخدام الأشѧعة فѧي حفѧظ لحѧوم الѧدواجن تعلѧق اللحѧوم قѧي

سلѧسلة متحرآѧة (Conver، (ثѧم تمѧرر إلѧى غѧرف التѧشعيع بالأشѧعة المنبعثѧة مѧن الكوبلѧت 60) 60 Cobbalt(

وآما هو ملاحظ بالشكل رقم (60 . (

225

سيؤدي تعريض لحوم الѧدواجن للأشѧعاع قبѧل خزنهѧا إلѧى قتѧل جميѧع الأحيѧاء المجهريѧة الموجѧودة عليهѧا هѧذا مѧن

جهة، وسيغير مѧن الѧصيغة الطبيعيѧة للأنزيمѧات (Denaturation (المѧسؤولة عѧن عمليѧة التحلѧل البروتينѧي مѧن

جهة أخرى .


شكل ( 60 ( السلسلة الفوق الرأسية المتحرآة التي تتحرك باللحم داخل غرف الأشعاع بالكوبلت 60

تأثير الأشعاع على الأحياء المجهرية :-

 تأثير الأشعاع على الخلايا يمكن أن يكون بطريقتين الأولى مباشرة حيث يؤدي الأشعاع إلى تѧأين جزيئѧة أو

مجموعة من الجزيئات الذي يكون مسؤولاً عن أحداث الضرر فѧي الخلايѧا، وأنتѧاج الѧضرر فѧي منطقѧة الهѧدف (

الذي يعبر عنه بـ Hit ، ( فالهدف قد يكون الخلية بكاملها أو جزء منها أو أحد تراآيبها ، وقѧد تتعѧدد الأهѧداف فѧي

الخلية الواحدة أو تتعدد ألـ Hits ، أو الأثنين معاً ، وهѧذا يعتمѧد علѧى جѧانبين وهѧي الأشѧعاع المѧسلط علѧى الخلايѧا

ونوعية الخلايا وفي هذه الحالة يكون التأثير مباشر حيث أن أآثر مكونات الخلية البكتيرية حѧساسية للأشѧعاع هѧي

الحوامض النووية ، أما الطريقة غير المباشرة فѧإن الأشѧعة تѧؤدي إلѧى تحلѧل المѧاء أشѧعاعياً وتنѧشر نواتجѧه داخѧل

الخلية مؤدية إلى قتلها ، وبما أن الماء هو أآثر مكونات الخلايا الحية فѧإن تحللѧه بالأشѧعاع يكѧون مهمѧاً جѧداً حيѧث

و OH + ينتج أيونات H

وأيونات Hydroperoxyl وH2O2+ .

 هنѧѧاك تغيѧѧرات عديѧѧدة تطѧѧرأ علѧѧى خلايѧѧا الأحيѧѧاء المجهريѧѧة المعرضѧѧة للأشѧѧعاع بعѧѧضها تغيѧѧر بالѧѧشكل

(Morphology (وبعضها الأخر تغير وظيفي (Physiology (ومن جملة المتغيѧرات بالѧشكل تطѧاول أو زيѧادة

حجم الخلايا ، أما التغيرات الوظيفية فقѧد تظهѧر علѧى شѧكل فقѧدان المقѧدرة علѧى التكѧاثر أو الحرآѧة، أو التѧنفس أو

أختلال في نفاذية جدران الخلايا ، وقد يكѧون التغيѧر فѧي متطلبѧات التغذيѧة أو فѧي الجينѧات التѧي تѧسبب فيهѧا طفѧرة

وراثية .

226

ومن العوامل التي تؤثر في حساسية الاحياء المجهرية للاشعة هي :-


1 - نѧوع الأحيѧاء المجهريѧة المعرضѧة للأشѧعاع :- تتفѧاوت الأحيѧاء المجهريѧة فѧي مقاومتهѧا للأشѧعة ، وبѧصورة

عامة فأن البكتريا الكروية الشكل وغير المكونة للسبورات أآثر حساسية للأشعة من البكتريا الأخرى .


2 - ترآيѧز الأحيѧاء المجهريѧة :- يѧؤثر ترآيѧز الأحيѧاء المجهريѧة فѧي حѧساسيتها للأشѧعة ، حيѧث آلمѧا زاد عѧدد

الأحيѧاء المجهريѧة المعرضѧة لجرعѧة معينѧة مѧن الأشѧعاع آانѧت درجѧة تأثرهѧا أقѧل ويظهѧر تѧأثير زيѧادة جرعѧة

الأشعاع في الأحياء المجهرية بشكل أسي (Exponential . (


3 - وجѧود أو عѧدم وجѧود الأوآѧسجين ومѧواد أخѧرى :- يعمѧل الأوآѧسجين عѧاملاً محفѧزاً لزيѧادة تѧأثير الأشѧعة ،

فوجوده في الوسط المعرض للأشعاع يساعد على تكوين بروآسيدات سѧامة تزيѧد مѧن آفѧاءة الجرعѧة المѧستعملة ،

ويعزز وجود بيروآسيد الهيدروجين بتراآيز أقل من 25 %آفاءة الأشعة في قتل الأحياء المجهرية.


4– حالة الغذاء أثناء الاشعاع : تؤثر حالة الغذاء أثناء الأشعاع في حساسية الأحياء المجهرية للأشعة حيث يزيѧد

وجود الرطوبة وأرتفاع درجة الحرارة من تأثير الأشعة في الغذاء .


5 – ظروف الأحياء المجهرية :- تقاوم الخلايا الحديثة التكوين الأشعة بدرجة أآثر من الخلايا القديمة ، ومقاومѧة

الخلايا الجافة أآثر من الخلايا الرطبѧة ، والخلايѧا المكونѧة للѧسبورات أآثѧر مѧن الخلايѧا الخѧضرية ، وتظهѧر علѧى

الخلايا أعلى مقاومة وهي في طور التأقلم (phase Lag (وأقل مقاومة وهي في الطور اللوغارتمي .


 Tenderness of Poultry Meat الدواجن لحوم طراوة


 تعѧѧد الطѧѧراوة مѧѧن أآثѧѧر عوامѧѧل الأستѧѧساغة (Palatability (أهميѧѧة بالنѧѧسبة للمѧѧستهلك ومѧѧن أولѧѧى عوامѧѧل

الأحساس التي يشعر بها الأنسان عند أآله اللحم،وتقطيعه بالفم إلى قطع صغيرة . فهي تعكس مѧدى سѧهولة تقطيѧع

أو تكسير اللحم إلى أجزاء صغيرة ومѧدى سѧهولة نفاذالأسѧنان فѧي اللحѧم عنѧد المѧضغ . وتتѧأثر هѧذه الѧصفة بمقѧدار

التلاصѧق، أو درجѧة التѧرابط بѧين الأليѧاف العѧضلية مѧع بعѧضها أو بتعبيѧر أخѧر قѧوة الأنѧسجة الرابطѧة التѧي تحѧيط

بالألياف والحزم العضلية .

 وتعتمد طراوة اللحم على آمية الأنسجة الرابطة في العضلات ودرجѧة أتحѧاد بروتينѧات العѧضلات مѧع المѧاء،

أو درجة Hydration لبروتينات العضلات وطبيعتها، وتعتمد الطراوة على آميѧة الѧدهن الموجѧودة فيѧه .تحتѧوي

اللحوم الطرية على آميات أقل من الأنسجة الرابطة ودرجة Hydratiom لبروتيناتها عالية وتحوي على آميѧات

أآبر من الدهن ، ويجعѧل مجمѧوع هѧذه العوامѧل اللحѧوم الطريѧة أو الأآثѧر طѧراوة وأآثѧر عѧصارية أيѧضاً . وتعبѧر

227

العصارية Juiciness عن آمية السائل الذي يتجمع بالفم عند مضغ اللحم وهѧذه الكميѧة مѧن الѧسائل المتجمѧع بѧالفم

تعتمѧѧد علѧѧى عѧѧاملين أولهمѧѧا مѧѧدى الرطوبѧѧة (Wetness (الموجѧѧودة بѧѧاللحم عنѧѧد مѧѧضغه وثانيهمѧѧا وجѧѧود المѧѧواد

المدعمة للعصارية، أو بتعبير أخر وجود الدهن الذي يقوم بتحفيز الغدد اللعابية على أفراز اللعاب للفم . ومѧن هنѧا

يتضح أن طراوة اللحم تؤثر على العصارية وعصارية اللحѧم تѧؤثر علѧى طراوتѧه . وممѧا تجѧدر معѧه الاشѧارة فѧي

هذا الصدد هѧو أن دور الѧدهن الموجѧود فѧي لحѧوم الحيوانѧات اللبونѧة (Mammals (يختلѧف عѧن دوره فѧي لحѧوم

الطيور (Birds . (ففي لحѧوم اللبѧائن (لحѧوم الأبقѧار والأغنѧام) يكѧون الѧدهن مѧتغلغلاً بѧين الأنѧسجة العѧضلية للحѧم

وهذا ما يعرف بدهن التعريق (Marbling، (وهذا ما يجعل اللحم أآثر طѧراوة وأسѧهل بالمѧضغ لѧسهولة أختراقѧه

من قبل الأسنان ومن جهة أخرى فإن الدهن الذائب أثناء عملية الطبخ سيحيط بأحزمѧة الأنѧسجة الرابطѧة المحيطѧة

بالحزم العضلية، وبذلك سيعيق فقدان المزيѧد مѧن المѧاء أثنѧاء عمليѧة الطѧبخ وبѧذلك يمنѧع أنكمѧاش اللحѧم ويزيѧد مѧن

عصيريته وطراوته .

 أمѧا فѧي لحѧوم الطيѧور فѧإن ظѧاهرة التعѧرق غيѧر موجѧودة اذ يتجمѧع الѧدهن تحѧت الجلѧد وفѧي منطقѧة الأحѧشاء

الداخلية أي أن ترسيب الدهن هنا ترسيب موضعي، ولا يتوزع الدهن بين الأنسجة العضلية . ولكѧن وجѧود الѧدهن

تحت الجلد أيضاً سوف يمنع فقدان المزيد من الرطوبة أثناء الطѧبخ وبѧذلك يحѧافظ علѧى رطوبѧة اللحѧم وعѧصاريته

ويزيѧد مѧن طراوتѧه . ولهѧذا الѧسبب بالѧذات ينѧصح بѧضرورة تغذيѧة الطيѧور علѧى عليقѧة غنيѧة بالطاقѧة الممثلѧة، أو

الطاقѧة المتأيѧضة (energy Metabolizable (قبѧل مѧدة مѧن ذبحهѧا لإسѧتهلاك لحومهѧا و؛ لأجѧل أفѧساح المجѧال

أمامهѧا لترسѧيب آميѧات مѧن الѧدهن فѧي جѧسمها وبالѧشكل الѧذي يѧساعد علѧى إنتѧاج لحѧم أآثѧر عѧصاريةً وطѧراوةً،

واستساغةً من الأنسان .


الطرائق المستعملة في قياس الطراوة:


 : Sensory method الحسية الطرائق– 1

 يفضل اآثر الباحثين المشتغلين في ميدان تقييم المنتجات الغذائية بصورة عامة استخدام هذه الطريقة التي

تعتمد بدرجة رئيسة على الاحساس الشخصي (Test Panel ، ( وتتطلب هذه الطريقة وجود ما لا يقل عن ستة

اشخاص مدربين بكفاءة عالية على تمييز الصفات الحسية للمنتوج المراد تقيمه وبأمكانهم التحسس بأي تغيير

بسيط بصفات ذلك المنتوج . وليس من السهولة مقارنة النتائج المتحصل عليها من مختبرات مختلفة، او نتائج

نفس المقيمين ولكن تحت ظروف مختلفة بسبب آون عملية قطع قطعة اللحم وما تتضمنه من حرآة للقطعة خلال

الفم وآفاءة اعصاب الفم آلها تحدد قوة الفعل على قطعة اللحم مما يؤثر في الدرجات الوصفية.

 ونشر العديد من الباحثين قوائم ارشادية للقائمين بعملية التقييم الحسي وتتضمن طريقة الاختبار ، وتهيئة

العينات ، وطريقة تقديم العينات للمقيمين وآيفية اختبار معدل الدرجات لصفات اللحم .

ويتلخص ادراك الطراوة بعد المضغ بالنقاط الآتية :

228


1 – مقدار نعومة اللحم على اللسان، وجانب الفم وهو التحسس اللمسي الناتج من تماس اللحم مع اللسان وجانب

الفم .

2 – مدى سهولة نفاذ الاسنان في اللحم عند المضغ . فبعض نماذج اللحم تكون قوية وعليه فالتغير الذي تحدثه

الاسنان في ترآيب اللحم يكون قليلا بينما في الانواع الرخوة من اللحم لا يبدي اللحم أي مقاومة .

3 – سهولة تكسر اللحم الى اجزاء ، فألاجزاء الصغيرة من اللحم تعلق باللسان او اللثة او جانب الفم وتعطي

الاحساس بالجفاف . وتحدث هذه الحالة عندما تقطع الالياف العضلية بسهولة متناهية .

4 – سهولة التجزيء وهي قابلية الاسنان لقطع الالياف العضلية ، ويكون قطع السارآوليما ضروري لغرض

اتمام التجزيء.

5 – التلاصق ويعبر عن الدرجة التي ترتبط به الالياف العضلية مع بعضها . وتؤثر قوة الانسجة الرابطة التي

تحيط بالالياف والحزم العضلية في هذه الصفة .

6 – آمية المواد المتبقية بعد المضغ . وهي آمية الانسجة الرابطة المتبقية بعد مضخ اللحم وتؤثر هنا آمية

الانسجة الرابطة الخشنة التي تغلف الحزم العضلية والعضلات .


وهذا الادراك بالطراوة يقيم بعدة اختبارات منها اختبار وضع الدرجات ومقارنة الازواج، واختبار المقارنة

الثنائية الثلاثية واختبار المثلث والعينات المتعددة .


 : Mechanical methods الميكانيكية الطرائق– 2

توجد اجهزة متعددة لقياس طراوة اللحم بعضها يعتمد على فرم او طحن Grinder اللحم، ومقياس الطاقة

اللازمة لفرم آمية قياسية من اللحم . اما بعضها الاخر من الاجهزة فيعتمد على قياس القوة اللازمة لثقب او

تمزيق عينة ذات وزن معين من اللحم وهذه القوة يعبر عنها بـ (value Shearing، ( او قوة التمزيق . وفي

محاولة لتثبيت العلاقة بين الطرائق الحسية والميكانيكية اشار الباحثون الى ان اللحوم ذات قيم القطع الاآثر من

8 آغم / غم صنفت آلحوم صلبة قليلاً الى صلبة في حين ان اللحوم ذات قيم القطع الاقل من 8 آغم / غم عدت

لحوم طرية الى طرية جداً .

ومن أشهر الاجهزة التي تستخدم هذا المبدأ هي :

 .( 1932 ) Bratzler العالم صممه الذي Warner Bratzler Shear press جهاز – 1

 . Lee kramer Shear press جهاز – 2

 Razor Blade Shear press جهاز – 3


229

ان الجهازين ( 1 و 2 ( يعدان من اآثر الاجهزة المستخدمة لقياس الطراوة في مجال البحوث العلمية

للفترة الماضية. وفي هذا المجال غالباً ما يستخدم جهاز press shear kramer Lee وذلك لسرعته ولانه

يعطي القراءة معبراً عن القوة بالغرامات وليس بالباوندات آما هو الحال في الجهاز shear Bratzer Warner

press ،وان قراءة جهاز press shear Bratzler Warner افضل من غيرها من الاجهزة مثل

Niptenderometer و Consistometer و Tenderometer Amour، وتعتمد هذه الاجهزة على الضغط

على اللحم وبذلك تقوم مقام عمل الاسنان .

ان الطرائق الميكانيكية بسيطة وسهلة الاستعمال لعدم اتلافها للحم لذلك من الممكن اجرائها تحت الظروف

التجارية. و عند استعمال جهاز Bratzler Warner وجد ان شرائح اللحم اعطت قيمة مقدارها 5.3 – 5.6

آغم وبالمقابل 0.6 - 8.8 آغم بجهاز kramer Lee عدت لحوماً قليلة الى متوسطة الطراوة عند اجراء التقييم

الحسي . واشارا الى ان آل من هذين الجهازين يعطيان قيمة واحدة تمثل القوة اللازمة لقطع العينة بعكس جهاز

testing universal Instron الذي يعطي 4 قياسات ميكانيكية اساسية للحم وهي الصلابة Hardness

والمطاطية Springness والتماسك Cohesiveness، والمضغ Chewiness .

اما الطريقة الثالثة فهي طريقة حديثة لقياس طراوة لحم الدواجن تستعمل في الوقت الحاضر وهي

الى وأشارالباحثون Allo – Krame Shear press بطريقة مقارنتها وتمت Razor Blade Shear press

انها طريقة متطورة وتتنبأ بشكل دقيق للطراوة فضلاً على انها تحتاج الى وقت أقصر لتحضير العينات مقارنةً

بالطريقة القديمة .


 :Physical methods الفيزياوية الطرائق– 3

يشيرطول السارآومير الى حالة تقلص العضلة وله علاقة طردية بطراوة اللحم وبعلاقة عكسية مع قطر

الالياف العضلية. ان الطرائق الفيزياوية لقياس الطراوة وصلت بالاعتماد على ربط صفة الطراوة مع قياس قطر

الالياف في العضلة، او مع حجم حزمة الالياف في العضلة .

ولوحظ وجود ارتباط معنوي موجب بين زيادة طول السارآومير وانخفاض قيمة القطع بجهاز Warner

Bralzler في العضلات من جهة وبين طول السارآومير وضعف التداخل بين الاآتين والمايوسين من جهة

اخرى .ومن الطرائق الفيزياوية المستخدمة هي .


1 – قياس دليل التكسر النوعي Index fragmentation Gravimetric :

 يعتمد هذا القياس على آمية الالياف المتبقية على المصفي ( um 250 ( بعد ترشيح معلق الالياف

تحت التفريغ ، فتمر الجزيئات الصغيرة من خلال المصفي وتبقى الجزيئات الكبيرة . لذا فمرور اآبر

آمية من الجزيئات الصغيرة من خلال المصفي تشير الى طراوة اعلى .


230

2 – دليل التكسر البصري Index fragmentation Optical الذي يعتمد على آمية الضوء المار

في معلق الالياف وان زيادة قيمة الضوء المار يعني زيادة عدد الجزيئات الناتجة من زيادة التكسر .


 : Chemical method الكيميائية الطرائق – 4

هناك طرائق آيميائية عديدة لقياس صفة الطراوة التي تفسر آثير من الظواهر التي تحدث في ترآيب

النسيج العضلي ، مثل ظاهرة حدوث التحلل الكلايكوجيني بعد الذبح ، واسباب تحلل بروتينات الليفات العضلية

وتأثيرها في الطراوة وغيرها من الظواهر. وتتضمن الطرائق الكيميائية : -


أ - قياس الاس الهيدروجيني للحم :

ويحصل بشكل خاص في وقت تحول العضلة الى لحم وصولا الى الاس الهدروجيني النهائي . إذ ان التغييرات

الصغيرة في الاس الهيدروجيني pH تسبب تغييرات في خصائص ربط الماء لأي عضلة في الدجاج ومن ثم

تؤثر في طراوة العضلة . ووجد ان لحم صدر الفروج بعمر 21 يوماً له قابلية حمل ماء اعلى من لحم الصدر

الاآبرعمراً ( 28 و 35 ، و42 يوماً ) وهذه الاختلافات قد تكون بسبب التغييرات الحاصلة في تشكيلة بروتينات

العضلة خلال الانضاج . ويعد قياس الاس الهيدروجيني pH للحم مؤشر للعديد من الصفات النوعية منها اللون ،

(W.H.C) water holding capacity .بالماء الاحتفاظ وقابلية الطراوة

ب - قياس تكسير بروتينات العضلة ( السارآوبلازما والليفات العضلية ) :

وتحصل بإستعمال عدد من التقنيات والتي تشتمل :


1 – دليل تكسر الالياف العضلية MF1 ويقيس مدى تكسر الليف العضلي الذي يؤثر بصورة مباشرة في

الطراوة الذي يعطي تقديراً آمياً لضعف الالياف العضلية في منطقة line-M2 ، وهي منطقة اتصال

الاآتين بخط line-Z .


2 – تقنية الهجرة الكهربائية بهلام متعدد الاآريلامايد (Electrophorcais Gel polyAcrylamide–SDS (


جـ - قياس ذائبية بروتينات اللييفات العضلية والسارآوبلازما:

بروتينات اللييفات العضلية proteins Myofibril هي عبارة عن بروتينات نسيجية ترآيبية تتكون من

خويطات مسؤولة عن التقلص والانبساط بصورة مباشرة في الخلية العضلية. وتتضمن هذه البروتينات الاآتين

(Actin (والمايوسين (Myosin (والتربومايوسين (Tropomyosin (والتروبونين (Troponin (بانواعه

Creatin kinase, ) بانواعه) line–M) وبروتين) B, A) بنوعيه) Actinin) والاآتنين) T,C,I)

 . (Desmin) والدسمين ) protein–C ) بروتين – وس) Myomesin, M- protein

231

بروتينات السارآوبلازما Sarcoplasmic التي تسمى ايضاً protein structural – Non، وتشكل

حوالي 6 %من بروتينات اللحم ، وتتضمن جميع انزيمات التحلل الكلايكوجيني والمايوغلوبين، والهيموغلوبين،

وبروتينات بروتوبلازمية، والمايترآوندريا والشبكة السارآوبلازمية . وتمتاز بقابليتها على الذوبان بالماء

والمحاليل الملحية المخففة .


د - قياس المحتوى الكولاجيني وتقدير نسبة الكولاجين الذائب وغير الذائب في العضلات :

وتحصل من خلال تقدير الحامض الاميني الهيدروآسي برولين وضرب الناتج بـ 52.7 و 25.7 لتقدير

الكولاجين الذائب وغير الذائب على التوالي. وعند تقييم لحوم الدجاج البياض المسن ومقارنتها مع فروج اللحم

وجد ان اللحم الابيض والداآن في فروج اللحم يحتوي على آولاجين اقل مقارنة بلحوم امهات فروج اللحم،

والدجاج البياض بانواعه ( الخط الاسود والبني والايزابراون) ، ولوحظت ايضاً فروق معنوية في آمية

الكولاجين بين انواع الدجاج البياض المسن.


هـ - قياس معدل الايض بعد الذبح بدلالة الاس الهيدروجيني والتغير بدرجات الحرارة :

ويحصل عن طريق قياس قيمة (value - R (value glycolysis of Rate ، وتمثل قيمة R احدى

القياسات الشائعة في تقدير الطراوة ، اذ يقيس بصورة غير مباشرة آمية مرآب ادينوسين ثلاثي الفوسفات

ATP) Triphosphate Adnosin ، (وتمثل النسبة بين هذا المرآب الى مرآب Ionsin

Monophosphate) IMP .(تقدر قيمة R بقسمة الامتصاصية على طول موجي 250 نانوميتر الذي يقدر

IMP، وعلى الامتصاصية على طول موجي 260 نانوميتر الذي يقدر ATP . ان قياس فعالية انزيمات

 ATPase ) –الذي يقيس مقدار 2+Ca 2 +ATPase يمكن ان تحدد درجة تطور التيبس الرمي وهي Mg

 EGTA 2 +ATPase) –الذي يقيس مدى دنترة بروتين المايوسين ) و Mg 2 +دنترة معقد الاآتومايسن) و Ca

ATPase ) –الذي يقيس مدى دنترة معقد التروبومايسين – التروبونين).


و- القياس باستعمال التحليل الطيفي للاشعة القريبة من تحت الحمراء Spectroscopy Infrared Near

 :(NIR)

وهي تقنية جديدة وسهلة الاستعمال وغير متلفة او ضارة للذبيحة او السلامة الصحية عند استعمالها،

وتستعمل لتحليل الرطوبة والدهن وترآيب البروتين . ولوحظ وجود معامل ارتباط بين قراءات (NIR (وقيم

القطع لجهاز Bratzler Warner، لذلك تعد هذه التقنية مؤشراً جيداً للصفات النوعية للحم .




232

ز- الطرائق النسيجية Methods Histological :

تعتمد على التغييرات التي تحدث في ترآيب الليفات العضلية والانسجة الرابطة وتستعمل الى جانب انواع

الطرائق السالفة الذآر لاثبات التغييرات الدقيقة التي تحصل في ترآيب النسيج العضلي بمختلف الظروف

والمعاملات.

عند شرح معظم القياسات المستعملة في تقدير الطراوة تبين انه لا توجد طريقة واحدة ومحددة يمكن

الاعتماد عليها بشكل مباشر، وتعطي تفسيراً وقيمة نهائية لصفة الطراوة وانما يمكن الاستعانة باآثر من طريقة

للوصول الى تفسير مقارب يوضح التغييرات التي تحدث في داخل ترآيب النسيج العضلي، ويعطي قيمة نهائية

لصفة الطراوة .


العوامل المؤثرة على طراوة لحوم الدواجن :-

 تعزى طراوة أو صلابة اللحوم إلى عاملين أساسѧين همѧا خѧشونة المѧايوفيبرل toughness Myofibrillar

وتѧѧسمى أيѧѧضاً بѧѧصلابة الأآتينومايوسѧѧين ؛ يعѧѧزى إلѧѧى ترآيѧѧب اللييفيѧѧات العѧѧضلية وشѧѧبكة الѧѧسايتوسول ، وإلѧѧى

الخشونة الأساسية toughness Background والتѧي تتعلѧق بوجѧود الكѧولاجين فѧي لحѧوم الطيѧور وتعمѧل علѧى

خفض طراوة اللحѧوم ، حيѧث تѧزداد آميتهѧا بتقѧدم العمѧر ، ويعѧد الكѧولاجين هѧو نѧوع مѧن أنѧواع الأنѧسجة الرابطѧة

Stroma التي تمنح الأنسجة العضلية، والأعضاء الأخرى القوة والصلابة وتساعد في ربѧط الأجѧزاء مѧع بعѧضها

بعضاً أما عظم بعظم أو عضلة بعظم وتقسم هذه الأنسجة الرابطة إلى إلياف الكولاجين وتشكل أآبر نسبة بالجѧسم

وألياف الالاستين fiber Elastic التي تكون نسبتها قليلة وتعمل على ربط العظم بالعظم ويكѧون لونѧه أصѧفر ولا

يمكѧن أن يتحلѧل بالغليѧان بѧسبب أحتوائѧه علѧى الحѧوامض الأمينيѧة غيѧر القطبيѧة بالأضѧافة إلѧى الѧروابط العرضѧية

للدسموسين الموجودة في ترآيبه والنوع الثالث مѧن الأنѧسجة الرابطѧة هѧي أليѧاف الريتѧوآلين fibers Reticular

،وهѧѧѧѧي خيѧѧѧѧوط متفرعѧѧѧѧة ناعمѧѧѧѧة جѧѧѧѧداً تѧѧѧѧربط الѧѧѧѧسارآوليما Sarcolemma الأندوميѧѧѧѧسم Endomysium .

ويعد الكولاجين هو المادة البروتينية الموجودة في النسيج الѧضام وفѧي العظѧام وهѧو يتحѧول إلѧى هѧلام عنѧد غليانѧه

بالمѧاء ويعѧد الكѧولاجين مѧن أآثѧر بروتينѧات الجѧسم وفѧرة ، إذ يѧشكل نѧسبة 10 – 40 %مѧن البѧروتين فѧي اللبѧائن

ويكون 20 – 25 %من البروتين الكلي وحوالي 6 %من وزن الجسم.

 يتكون الكولاجين من ثلاث سلاسل ببتيدية تتكون من الأحمѧاض الأمينيѧة البѧرولين والهيدروآѧسي بѧرولين،

والكلايѧسين وتلتѧف حѧول بعѧضها بѧصورة حلѧزون ثلاثѧي بأواصѧر هيدروجينيѧة ، ويبلѧغ طѧول آѧل سلѧسلة حѧوالي

3000 أنكѧستروم وقطرهѧا 15 أنكѧستروماً وتحتѧوي علѧى 1050 حامѧضاً أمينيѧاً يختلѧف 20 حامѧضاً أمينيѧاً منهѧا

بأختلاف أنواع الكولاجين ومصدره . تتحطم ألياف الكѧولاجين غيѧر الذائبѧة بالمѧاء بѧالحرارة، ممѧا ينѧتج الجيلاتѧين

الذائب فѧي المѧاء وهنالѧك عوامѧل عѧدة تѧؤثر فѧي هѧذه العمليѧة أهمهѧا درجѧة الحѧرارة ووقѧت التѧسخين ، ولѧوحظ أن

أستعمال الدرجات الحرارية المعتدلة 50 – 60 مْ ولمدد زمنية طويلة تѧؤدي إلѧى أنتѧاج أنѧواع جيѧدة مѧن الجيلاتѧين

تمتاز بخواصها المرغوبة .

233

 وتتѧأثر طѧراوة لحѧوم الطيѧور الداجنѧة بعѧدة عوامѧل حيѧث مѧن الممكѧن تقѧسيم هѧذه العوامѧل إلѧى قѧسمين همѧا

العوامل التي تؤثر على طراوة اللحم فѧي مرحلѧة الأنتѧاج والعوامѧل التѧي تѧؤثر علѧى الطѧراوة فѧي مرحلѧة تحѧضير

اللحوم وطبخها، وأعدادها للأستهلاك وفيما يلي شرح موجزعن هذه العوامل على حسب الترتيب :-


أ – العوامل التي تؤثر على الطراوة في مرحلة الأنتاج (قبل الذبح) وأهمها ما يلي :-


 -: (Age) العمر – 1

 بصورة عامة يلاحظ أن الطيور الصغيرة بالعمر ذات لحوم أآثر طراوة من لحوم الطيѧور المتقدمѧة بѧالعمر .

فقد لوحظ وجود فروقات معنوية في طراوة لحوم الطيور التي يبلغ عمرها 2 و 6 و 18 شهراً حيث آانت طراوة

لحم الطيور التي يبلغ عمرها شهرين أآثر من طѧراوة لحѧوم الطيѧور التѧي يبلѧغ عمرهѧا 18 شѧهراً ، تكѧون طѧراوة

لحوم الطيور السريعة النمو أعلى من طراوة لحوم الطيور البطيئة بالنمو .

 لا تѧѧزداد آميѧѧة الأنѧѧسجة الرابطѧѧة بتقѧѧدم عمѧѧر الحيѧѧوان ولكѧѧن بروزهѧѧا وقوتهѧѧا تѧѧصبح آبيѧѧرة ، و أن سѧѧبب

تغييرالقوام هو زيادة قطر الليفة العضلية الذي يزداد بتقدم العمر للحيوان؛ مما يسبب تغطية الليفѧة العѧضلية بكميѧة

أآبر من الأنسجة الرابطѧة (حيѧث تѧزداد متانتهѧا) ولاسѧيما الكѧولاجين الѧذي يكѧون روابѧط مѧستعرضة تѧزداد بتقѧدم

العمر مما يؤدي إلى أنخفاض ذوبانه وومن ثم الحصول على أقل طراوة .

 لاحظ بعض الباحثين أن الطراوة في لحم طائر الѧديك الرومѧي تقѧل أيѧضاً بتقѧدم العمѧر حيѧث يѧزداد آѧولاجين

عضلة الصدر وتزداد قوة القطع معنوياً عند عمر 16 أسبوعاً حيث آانت قوة القطع 95.1 آغم وبتقѧدم العمѧر إلѧى

20 أسѧѧبوعاً أصѧѧبحت 92.1 آغѧѧم .بالأضѧѧافة إلѧѧى أن مѧѧن البروتينѧѧات الأساسѧѧية للأنѧѧسجة الرابطѧѧة هѧѧو بѧѧروتين

الأيلاسѧتين (Elastin (الѧذي يمتѧاز بمقاومتѧه للحѧرارة عنѧد الطѧبخ، وبѧصعوبة تقطيعѧه وهѧذا سيѧضفي علѧى اللحѧم

صفة الصلابة ، هذا من جهة ومن جهة أخرى يلاحظ حصول تغير في الترآيب الكيمياوي للحم مѧع تقѧدم العمѧر ،

فكلما تقدم العمѧر سѧتنخفض نѧسبة الرطوبѧة والبѧروتين والرمѧاد وترتفѧع نѧسبة الѧدهن . ومѧن الطبيعѧي سѧيظهر هѧذا

الأختلاف الترآيبي على طراوة اللحم .


 -: (Sex) الجنس – 2

 للجنس تأثير معنوي على طراوة اللحم حيث لوحظ أن القѧوة اللازمѧة لخѧرق اللحѧم (value Shear (آانѧت

أعلى في الأناث مقارنة مع الذآور وبلغت هذه القوة 88.1 و 80.1 آغم في الأنѧاث والѧذآور علѧى التѧوالي . ومѧن

هنا يتضح أن طراوة لحم الذآور للفروج آانت أعلى من طѧراوة لحѧم الأنѧاث . فبѧالرغم مѧن أن لحѧوم الأنѧاث ذات

نسبة دهن أعلى من لحوم الѧذآور، ويѧساعد وجѧود الѧدهن علѧى رفѧع طѧراوة اللحѧم ، إلا أن أرتفѧاع نѧسبة الرطوبѧة

والبروتين والرماد في لحوم الذآور سوف تغطي علѧى أهميѧة الѧدهن، وتجعѧل هѧذه اللحѧوم أآثѧر طѧراوة مѧن لحѧوم

الأناث .

234

-: (Breed and Strain) والسلالة النوع – 3

 لقد أوضحنا سابقاً بأن هناك تأثير آبير للدهن الموجود فѧي أعطѧاء طѧراوة وعѧصيريه أآبѧر للحѧم وتعѧد هѧذه

الصفة مѧن الѧصفات الوراثيѧة حيѧث أن القيمѧة الوراثيѧة (Heritability (لѧصفة ترسѧيب الѧدهن تكѧون بѧين 3.0–

79.0 وهذا معناه أن 30 – 79 %من الدهن المترسب باللحم نѧاتج عѧن تѧأثير الوراثѧة، والنѧسبة الباقيѧة ناتجѧة عѧن

تأثير مجموع العوامل البيئية آالتغذية ودرجة الحѧرارة فѧي حظѧائر التربيѧة وغيرهѧا . وهѧذا الأخѧتلاف فѧي القابليѧة

على ترسيب الدهن هو المسؤول عن الجزء الأعظم من التباين الموجود فѧي طѧراوة اللحѧوم للأنѧواع المختلفѧة مѧن

الدجاج.

 هذا من جهة ومن جهة أخرى يلاحѧظ وجѧود فѧرق آبيѧر بطѧراوة اللحѧوم المنتجѧة مѧن سѧلالات فѧروج اللحѧم

(Broiler (عند مقارنتها مع اللحوم المنتجة من سلالات وأنѧواع الѧدجاج البيѧاض التѧي تتѧصف لحومهѧا بالѧصلابة

وقلة الطراوة والعصيرية . ومѧن الطبيعѧي أن جѧزءاً مѧن هѧذا التبѧاين الكبيѧر بطѧراوة هѧذه اللحѧوم يرجѧع إلѧى تѧأثير

العمر حيث أن عمر الدجاج البياض المعد للذبح على الأآثريكون بين 5.1 – 2 سنة بينمѧا يبلѧغ عمѧر فѧروج اللحѧم

المعد للذبح بين 6 – 8 أسابيع . أما الجزء الأخر من التبѧاين بѧالطراوة فيرجѧع لتѧأثير العوامѧل الوراثيѧة المѧسؤولة

عن ترسيب الدهن . حيث لѧوحظ أن الحبيبѧات الدهنيѧة (Adipcytes (للحѧوم دجѧاج اللكهѧورن الأبѧيض ذات عѧدد

أقل وحجم أصغر من الحبيبات الدهنية للحوم فروج اللحم .

 وفي جميع الأنواع والسلالات يلاحظ أن طراوة اللحم تتباين تبعاً لأختلاف منѧاطق الجѧسم وبتعبيѧر أخѧر تبعѧاً

لأخѧتلاف المنطقѧة التѧي يؤخѧذ منهѧا اللحѧم . وبѧصورة عامѧة يلاحѧظ أن اللحѧم المѧأخوذ مѧن منطقѧة الأفخѧاذ (اللحѧم

الغامق) ذو طراوة أآبر من اللحѧم المѧأخوذ مѧن منطقѧة الѧصدر (اللحѧم الأبѧيض) ، أن قيمѧة value Shear للحѧوم

الصدر والأفخاذ تبلغ 9.5 و 6.4 آغم لكل غرام واحد من اللحم على التوالي . ويعني أرتفاع هذه القيمѧة فѧي لحѧوم

الصدر يعني مقاومتها للتقطع أو التمزق ومن ثم صلابتها وقلة طراوتها .


 -: (Nutrition) التغذية – 4

 ستؤدي تغذية الطيور الداجنة على عليقة غنية بالطاقة المتأيضة (الطاقѧة الممثلѧة) قبѧل مѧدة مناسѧبة مѧن الѧذبح

إلѧى تحѧسين طѧراوة اللحѧوم المѧسوقة ؛ لأن مثѧل هѧذه العلائѧق ستѧساعد الطيѧور علѧى ترسѧيب آميѧات مناسѧبة مѧن

الدهون في جسمها وأن هذه الدهون أو الغطاء الѧدهني سѧيكون آالجѧدار الѧواقي يمنѧع تѧسرب المزيѧد مѧن الرطوبѧة

من الألياف اللحمية عند الطبخ، وبذلك ستزداد عصاريه اللحم وطراوته .


 -: (Bird condition before slaughter ) الذبح قبل الطيور حالة – 5

 عند مѧسك الѧدجاج ونقلѧه مѧن الحقѧول إلѧى مجѧاز الѧدواجن بعѧد أنتهѧاء فتѧرة التربيѧة يجѧب مراعѧاة عѧدم أثارتѧه

وأجهاده لأن الدجاج المتعب سѧوف يتحѧرك آثيѧراً وسѧوف يѧصرف آميѧة آبيѧرة مѧن الكلايكѧوجين (Glycogen(

المخزون في العضلات في عمليѧة أنتѧاج الطاقѧة اللازمѧة للحرآѧة. فѧالكلايكوجين أذن هѧو خѧزين آربوهيѧدراتي أو

235

خزين للطاقة في داخل العѧضلة وسѧوف يѧستغل بѧالطبع عنѧد زيѧادة فعاليѧة العѧضلة حيѧث يتحѧول الكلايكѧوجين إلѧى

حامض البايروفيك (acid Pyruvic (والذي يتأآسد بدوره لينتج الطاقة اللازمة للحرآة . سيجعل أنخفѧاض آميѧة

الكلايكوجين بالعضلات اللحمية أآثر صلابة وسيجعل اللحم أقل طѧراوة مقارنѧة مѧع العѧضلات اللحميѧة المحتفظѧه

بكمية أآبر من الكلايكوجين . حيث وجدت علاقѧة طرديѧة بѧين آميѧة الكلايكѧوجين الموجѧودة بالعѧضلة مѧع طѧراوة

اللحم ، فكلمѧا زادت آميѧة الكلايكѧوجين (فѧي الѧدجاج الهѧادئ المرتѧاح ) آلمѧا قلѧت قيمѧة (value Shear (وزادت

طراوة اللحم وبالعكس آلما قلت آمية الكلايكوجين في العضلات اللحمية (للدجاج المتعب والمنѧزعج) آلمѧا زادت

قيمة (Value Shear (وقلت طراوة اللحم .


ب - العوامل التي تؤثر على طراوة اللحم بعد الذبح ومن خلال عمليات تحضير اللحوم للأستهلاك وأهمها :-


1 – حالة التيبس الرمي (mortis Rigor -: (

 لقد أوضحنا سابقاً أن عملية التبѧيس الرمѧي (mortis Rigor (مѧن العمليѧات الطبيعيѧة التѧي تحѧدث فѧي لحѧوم

الحيوانات المذبوحة حيث يتحول الكلايكوجين المخزون بالعضلات اللحمية إلѧى حѧامض البايروفيѧك Pyruvic(

(acid والѧѧذي يختѧѧزل أثنѧѧاء عمليѧѧة تحلѧѧل الكلايكѧѧوجين اللاهوائيѧѧة (glycolysis Anaerobic (؛ليتحѧѧول إلѧѧى

حامض اللاآتيك (acid Lactic (والذي يتجمع في العضلات ويؤدي إلى خفض الأس الهايدروجيني للحم . ولقѧد

أتفق الباحثون على أن أنخفاض الأس الهايدروجيني للحم الدجاج إلى 9.5 هي نقطѧة بدايѧة عمليѧة التيѧبس الرمѧي .

ويحصل هذا الأنخفاض بعد مرور 60 دقيقѧة مѧن الѧذبح أو بعѧد مѧرور 5.1 سѧاعة ويمكѧن تمثيѧل مجمѧل التغيѧرات

البايوآيميائية التي تحدث أثنѧاء هѧذه العمليѧة بالѧشكل ( 61 .( وبعѧد أنخفѧاض الأس الهايѧدروجيني إلѧى 9.5 وتحلѧل

الجѧѧزء الأعظѧѧم مѧѧن الكلايكѧѧوجين الموجѧѧود بالعѧѧضلات وتحولѧѧه إلѧѧى حѧѧامض اللاآتيѧѧك تبѧѧدا العѧѧضلات اللحميѧѧة

بالتقلص، وتبدأ ظاهرة التيبس الرمي حيѧث تتѧداخل فليمѧات الأآتѧين والمايوسѧين لѧشبكة الأليѧاف الخѧشنة والناعمѧة

التي تحيط بالخلايا العضلية ويقصر طول هѧذه العѧضلات وتѧتقلص بѧصورة مѧشابهة لعمليѧة تقلѧص العѧضلات فѧي

الحيѧѧوان الحѧѧي . ولكѧѧن فѧѧي حالѧѧة تقلѧѧص عѧѧضلات الحيѧѧوان الحѧѧي فѧѧإن الجѧѧسور المتكونѧѧة بѧѧين فليمѧѧات الأآتѧѧين

والمايوسѧѧين (اللѧѧذان يكونѧѧان معقѧѧد الأآتينومايوسѧѧين ) سѧѧوف تتكѧѧسر بفعѧѧل الطاقѧѧة الناتجѧѧة عѧѧن عمليѧѧة تحلѧѧل

الكلايكѧوجين الموجѧود بالعѧضلات تحѧت ظѧروف هوائيѧة (glucolysis Aerobic (حيѧث يتأآѧسد الكلايكѧوجين

(خزين الطاقة بالعضلات) إلى حامض البايروفيك الذي يتأآسد أيѧضاً ليتحѧول إلѧى ثѧاني أوآѧسيد الكѧاربون والمѧاء

مع أنتѧاج آميѧة مѧن الطاقѧة (Energy، (وتخѧزن فѧي مرآѧب الأدنوسѧين الثلاثѧي الفوسѧفيت Adinosin) ATP(

Phosphatc Triوبѧذلك سѧوف تѧستغل الطاقѧة المخزونѧة فѧي (ATP (لحѧل الѧروابط، أو الجѧسور المتكونѧة بѧين

الاآتين والمايوسين ولهذا سوف تنبسط العضلة من جديد . ويمكن تشبيه هذا التفاعل بالمعادلة الأتية :-



236

+ O2

2 (C6H12O5) n ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 4n CH3 COCOOH + H2O

 glycogen هوائية ظروف Pyruvic acid


عملية glycolysis

تحت ظروف هوائية +

O2


 Energy + 3 CO2 + H2O


 ولكن بعد موت الحيѧوان وأنقطѧاع التѧنفس والأمѧداد بالأوآѧسجين فѧأن الكميѧة القليلѧة مѧن الأوآѧسجين المتحѧدة مѧع

صبغة المايوآلوبين الموجودة بالعضلات سوف تساعد على تحول الكلايكѧوجين إلѧى حѧامض البايروفيѧك، ولكنهѧا

غيѧر آافيѧة لأتمѧام عمليѧة تحلѧل وأآѧسدة هѧذا الحѧامض.لѧذلك سѧوف يختѧزل هѧذا الحѧامض تحѧت ظѧروف لاهوائيѧة

(glycolysis Anaerobic، (ويتحѧول إلѧى حѧامض اللاآتيѧك الѧذي يѧؤدي تجمعѧه بالعѧضلات إلѧى خفѧض الأس

الهايدروجيني وبذلك سѧوف لا تتحѧرر آميѧة مѧن الطاقѧة آافيѧة لأعѧادة أنبѧساط العѧضلات اللحميѧة مѧن جديѧد فتبقѧى

العضلات في حالة تقلص وتشنج .

ولهذا السبب يعتق اللحم (Aging (لأجل فتح أو آѧسر الجѧسور بѧين فليمنѧات الاآتѧين والمايوسѧين وأعѧادة أنبѧساط

العѧضلات . حيѧث تѧستقيم الأليѧاف العѧضلية فѧي الأنѧضاج والتѧي آانѧت ملتويѧة أثنѧاء التѧشنج ويѧصبح سѧمكها قلѧيلاً

وطول السارآومير أآثر لحدوث أنبساط العضلات .

 ويعرف تعتيق اللحوم أو أنضاج اللحوم بأنه عبارة عن تفاعلات التحلل الذاتي التي تحدث فѧي الѧذبائح فتحѧسن

صѧفات الطѧراوة العѧصيرية والنكهѧة ، ويجѧرى عѧادة بدرجѧة حѧرارة (0-5.1(مْ وذلѧك لتقليѧل النمѧو المѧايكروبي

فالوقت اللازم لأحداث أعلѧى تغييѧرات فѧي الأبقѧار والأغنѧام هѧي (10-17 يومѧاً) و (3-5 ايѧام) علѧى التѧوالي، أمѧا

أحѧسن مѧدة للأنѧضاج علѧى 4 مْ للѧدجاج والѧبط والرومѧي الѧصغار 1 يѧوم وللѧدجاج والѧبط والرومѧي والѧوز الكبѧار

يومين أما الرومي الكبير 5 – 6 ايام . ومن الملاحѧظ أنѧه يمكѧن أسѧراع الأنѧضاج برفѧع درجѧة الحѧرارة إلѧى 17 مْ

لمدة يومين بأستعمال الأشعة فوق البنفسجية لأيقاف نشاط الأحياء المجهريѧة . وأختلѧف البѧاحثون فѧي تحديѧد وقѧت

بداية التعتيق فمنهم من أعتبرها بعد الذبح بينما عدها آخرون من وصول درجة حرارة الذبيحة إلѧى درجѧة حѧرارة

غرفة التبريد، وعدها أخرون من نهاية أآتمال طور التيبس الرمي بينما هنالك من يعѧدها مѧن بدايѧة وصѧول اللحѧم

إلى درجة الأس الهيدروجيني النهائي (PH Ultimate (

237


238

ويحدث خلال التعتيق ما يلي :-

1 – انتفاخ جزيئة الكولاجين .

2 – التحلل الذاتي بالأنزيمات الطبيعية وتكون على نوعين :-

 . L ، H ، D ، C ، B2 ، B1 ، A أنواعها وتكون Catheptic Enzyme - أ

ب - Factor Activeted Calicum ويشمل أنزيمات الكالبينات وهي :-

1 – Calpin µ ويѧسمى I Calpin ويعمѧل علѧى تحليѧل البروتينѧات فѧي المراحѧل الأوليѧة بعѧد الѧذبح .

ويعمل على تحليل خط Z وخط N2 في السارآومير ( شكل 62 . (

2 – Calpin m ويسمى II Calpin : حيث يتحفز للتحليل بعد 16 – 20 ساعة لذلك تعزى له التطرية

خѧѧلال الأنѧѧضاج ويعمѧѧل علѧѧى تحليѧѧل الدسѧѧمين ، الكѧѧولكتين ، النيѧѧوبلين ، التروبѧѧونين ، التروبومايوسѧѧين

وبروتينات C و M .

ويؤدي أيون الكالسيوم دوراً مهماً في التطرية خلال مѧدة الأنѧضاج ، حيѧث عنѧدما يѧزداد ترآيѧزه فѧي العѧضلة إلѧى

100 مايكرومولار ويحدث تفكك بشكل مرحلتين الأولى يحدث فيهѧا ضѧعف فѧي خѧط Z الموجѧود فѧي سѧارآومير

العѧضلة ، وضѧعف الأرتبѧاط بѧين الاآتѧين والمايوسѧين ، وانѧشطار فѧي fiber Connectin وتكѧسير Nebulin

بالأضافة إلى ضعف الخويطات الوسطية (الدسѧمين). أمѧا المرحلѧة الثانيѧة فيحѧدث نѧشاط لأنزيمѧات الكالبينѧات I ،

II وهي المسؤولة عن تحطيم بروتينات اللييفات العضلية بالأضافة إلى تكسير خط Z و خط N2 .

ويمر الأنضاج بمرحلتين وهي :-

1 (التحلل الشديد للمواد ذات الطابع غير البروتيني مثل ATP والكلايكوجين .

2 (أنتهاء مرحلة التيبس الرمي .

 تكѧون طѧراوة لحѧوم الѧدجاج الѧذي يطѧبخ بعѧد الѧذبح مباشѧرة أي فѧي حالѧة التيѧبس الرمѧي أقѧل مѧن طѧراوة لحѧوم

الدجاج الذي يطبخ بعد أنتهاء مدة التيبس الرمي، وبما أن التيبس الرمي في الدجاج سѧريع ( يحѧصل بعѧد مѧرور 1

– 5.1 ساعة ) وينتهي بعد مرور 24 سѧاعة لهѧذا فѧإن مѧدة التيѧبس سѧوف تمѧر طبيعيѧاً أثنѧاء مرحلѧة تبريѧد اللحѧوم

(Chilling (في معامل تحضير اللحوم أو أثناء عملية تبريد ذبائح الدجاج بالثلاجѧات المنزليѧة وعلѧى درجѧة 3مْ .

وفѧي جميѧع الحѧالات يجѧب عѧدم طѧبخ لحѧوم الѧدواجن إلا بعѧد أنتهѧاء مѧدة التيѧبس الرمѧي ( أي بعѧد 24 سѧاعة ) .

ولوحظ أن قيمة القطع

239


شكل ( 62 ( مراحل يمثل تكسر الياف المايوفيبرل ( المصدر : 1999 , Takahashi (

A بتحفيز من أيون الكالسيوم أضعاف خط Line – Z

1 -A تماس أيون الكالسيوم مع خط Line – Z

2 -A تحرر الفوسفوليبدات بواسطة ارتباطها بأيون الكالسيوم

Z – Line خط أنشطار A -3

B أنشطار خويطات ال Connectin

 C تكسر خويطات النيبولين


(Value Shear ( للحوم الذآور والأناث لفروج اللحم آانت عالية في اللحوم التي طبخѧت بعѧد الѧذبح مباشѧرة (

أي قبѧل أو فѧي أثنѧاء التيѧبس الرمѧي ) مقارنѧة مѧع اللحѧوم التѧي طبخѧت بعѧد 24 سѧاعة مѧن الѧذبح وبعѧد أن تبѧرد

(Chilling (بالثلج المجروش لمدة 30 دقيقة، ثم عبئت بأآياس النايلون مع الثلج المجروش وخزنѧت علѧى درجѧة

حرارة 3 مْ ولمدة 24 ساعة . يشير أرتفاع قيمة القطع، (Value Shear( للحوم التي طبخѧت مباشѧرة بعѧد الѧذبح

إلى صلابتها وأنخفاض طراوتها؛ لأن عملية التجميد توقف التيبس وتبقى اللحѧوم متѧصلبة ولا تتعѧرض للتطريѧة .

تتأثر الطراوة بالوقت التي تزال به العضلة عѧن العظѧم أو عنѧد تقطيѧع الذبيحѧة ، فالعѧضلة بعѧد الѧذبح تحتѧوي علѧى

طاقة آافية لأجراء عملية التقلص ، فعند أزالة العضلات عن الذبيحѧة سѧوف تѧتقلص وتѧصبح خѧشنة ولتجنѧب هѧذه

الخشونة أو الصلابة للعضلات ، أعتيادياً ينضج اللحم لمدة 24 ساعة قبل إزالة العѧضلة وهѧذه العمليѧة تعѧد مكلفѧة

للمُصنع ، عند إزالة العضلة مبكراً 0 – 2 ساعة بعد الذبح فأن 50 – 80 % من اللحم يكون خѧشن ( شѧكل 63 (

وفي حالة الأنضاج 6 ساعات فأن 70 – 80 % من لحم الدواجن يكون طري لذلك بستعمل حالياً عمليѧة التحفيѧز

الكهربѧائي بعѧد الѧذبح للأسѧراع مѧن تطѧور التيѧبس الرمѧي ،ومѧن ثѧم تقليѧل وقѧت الأنѧضاج قبѧل إزالѧة العظѧم حيѧث

240

بالأمكѧان إزالѧة العѧضلات خѧلال سѧاعتين بѧدل 6 سѧاعات أو أآثѧر وبѧذلك تخفѧض تكѧاليف التجهيѧزات، والتبريѧد

والمخازن والطاقة المصروفة بالمصنع .


2 – عملية تبريد اللحم (Chilling -: (

 قد تعѧد عمليѧة التبريѧد التѧي تجѧري علѧى لحѧوم الطيѧور الداجنѧة فѧي معامѧل تحѧضير اللحѧوم (مجѧازر الѧدواجن)

مشابهة لعملية تعتيѧق اللحѧم (Aging (والѧضرورية لزيѧادة طѧراوة اللحѧوم المѧسوقة وأنهѧاء حالѧة التيѧبس الرمѧي .

ومن المعروف أن عملية التبريد لѧذبائح الطيѧور فѧي المعامѧل غالبѧا مѧا تجѧري أمѧا بأسѧتخدام المѧاء المبѧرد أو الѧثلج

المجروش وهدف هذه العملية الرئيس


شكل (63 (تأثير وقت ازالة العظم على طراوة اللحم

( 1997، Northcutt ) المصدر


لخفѧض درجѧة حѧرارة اللحѧوم إلѧى 40ْف (4.4 مْ) بѧأقرب وقѧت ممكѧن لأجѧل الحيلولѧة دون تطѧور وتكѧاثر أعѧداد

الأحياء المجهرية الموجودة على الѧذبائح وفѧسح المجѧال أمѧام اللحѧوم لكѧي تعبѧر مѧدة التيѧبس الرمѧي . لѧذلك ينѧصح

آثير من الباحثين أن تدوم مدة التبريد لمدة 24 ساعة لكي تنتهي تمامѧاً ظѧاهرة التيѧبس الرمѧي، وترجѧع العѧضلات

اللحمية إلى حالة الأنبساط من جديد بفعѧل الأنزيمѧات المحللѧة للبѧروتين مثѧل الكاثبѧسين والموجѧودة أصѧلاً بѧاللحم .

سѧѧѧتعمل هѧѧѧذه الأنزيمѧѧѧات علѧѧѧى فѧѧѧك الجѧѧѧسور أو الѧѧѧروابط الموجѧѧѧودة بѧѧѧين فليمѧѧѧات الاآتѧѧѧين والمايوسѧѧѧين (معقѧѧѧد

الاآتينومايوسين ) وبذلك ستنبسط العضلات اللحمية من جديدوتزداد طراوتها . ولكن فѧي معامѧل تحѧضير اللحѧوم

على نطاق تجاري لا تستخدم هذه المدة الطويلة لعملية التبريد (24 سѧاعة) فغالبѧاً مѧا تѧستبقى اللحѧوم فѧي أحѧواض

التبريد لمدة تكون بين 3 – 6 ساعات فقط ثم بعد ذلك تتم عملية تغليف الѧذبائح أو تعليبهѧا بأآيѧاس البѧولي اثلѧين ثѧم

وضعها في الصناديق أو الكارتونات لتنقل إلى مخازن التبريد أو التجميد . وفي هذا الصدد أشѧار البѧاحثين إلѧى أن

أضѧѧѧافة بعѧѧѧض الأمѧѧѧلاح مثѧѧѧل ملѧѧѧح الطعѧѧѧام (آلوريѧѧѧد الѧѧѧصوديوم) أو آلوريѧѧѧد البوتاسѧѧѧيوم أو أمѧѧѧلاح الفوسѧѧѧفات

241

(PolyPhosphat (إلѧى المѧاء المѧستخدم بالتبريѧد سѧيزيد مѧن طѧراوة اللحѧم بѧصورة معنويѧة . ولѧوحظ أن تملѧيح

اللحوم (Curing (عن طريق تغطيس ذبائح الدجاج فѧي محلѧول ملحѧي (Solution Brine (مبѧرد وعلѧى درجѧة

حѧѧرارة 2ْم ولمѧѧدة 24 سѧѧاعة لѧѧه تѧѧأثير جѧѧوهري فѧѧي زيѧѧادة طѧѧراوة لحѧѧوم الѧѧدجاج المطبوخѧѧة بطريقѧѧة التѧѧدخين

(Smoking . (وآان الترآيز النهائي للملح في المحلول 1.5 % علماً أن المحلول الملحي يحضر من الماء الѧذي

أضѧيف إليѧه ملѧح الطعѧام ( آلوريѧد الѧصوديوم )ونتريѧت الѧصوديوم والفوسѧفات . وبالأضѧافة إلѧى قيѧام المحلѧول

الملحي بزيادة طراوة اللحم فهو أيضاً يعد محلولا حافظاً يمنѧع أو يعيѧق عمليѧة نمѧو وتكѧاثر الأحيѧاء المجهريѧة فقѧد

عѧѧرف التѧѧأثير الكبيѧѧر لأمѧѧلاح النتريѧѧت علѧѧى قتѧѧل بكتريѧѧا التѧѧسمم المعروفѧѧة بالكلوسѧѧتريديوم Clostridum(

(butulinum والتي تسبب التسمم البروتيوليني .

 آان لاجراء أجѧراء عمليѧة تبريѧد ذبѧائح الѧدجاج فѧي الѧثلج المجѧروش أو المѧاء المبѧرد بѧالثلج المجѧروش الѧذي

أضيفت له أملاح الفوسفيت (PolyPhosphat (بحيث أصبح ترآيز الملح بالمحلول الكلي 6 %ووضعت الذبائح

في هذا المحلول المبرد (درجة حرارة 3 مْ) لمدة 18 – 24 ساعة دور جوهري في تحسين طراوة اللحم . وغالباً

ما تستخدم أملاح الفوسفات على نطاق تجاري في بعض الدول ويطلق عليها أسم (kena، (وتحѧوي هѧذه الأمѧلاح

علѧى مرآѧѧب tripolyphosphate Sodium ومرآѧѧب Phosphat hexameto Sodium . وهѧѧذا التѧѧأثير

لأملاح الفوسفات يؤدي الى زيادة طراوة لحوم الدجاج المبѧرد وفѧي تقليѧل نѧسبة ظهѧور حѧالات التѧزنخ بѧالحم عنѧد

خزن لحوم الدجاج لمدة طويلة (أآثر من ثلاث أشهر) . ولأهمية أملاح الفوسفات في زيادة طراوة لحѧوم الѧدواجن

ومنع ظهور حالات التزنخ و تحسين نكهة اللحم فقد أختبر بعض الباحثين أدخال محاليل الفوسفات إلѧى اللحѧم عѧن

طريق الحقن أيضاً عندما طور طريقة حقن أوتوماتيكية تقوم بحقن محلول الفوسفات إلى داخѧل اللحѧم عѧن طريقѧة

تخصيص حقنه لكل سنتمر مربع من الذبيحѧة، ولكѧن هѧذه العمليѧة تعѧد مѧن العمليѧات الѧصعبة التطبيѧق علѧى نطѧاق

تجاري واستعيض عنها بتغطيس الذبائح في محاليل الفوسفات المبѧردة أو بتعبيѧر أخѧر تبريѧد الѧذبائح فѧي أحѧواض

الماء البارد أو الثلج المجروش الذي أضيفت إليه أملاح الفوسѧفات . أن تѧأثير امѧلاح الفوسѧفات علѧى اللحѧم وآيفيѧة

زيѧѧادة طراوتѧѧه غيѧѧر معروفѧѧة لحѧѧد الأن إلا أنѧѧه مѧѧن المعتقѧѧد بѧѧأن أمѧѧلاح الفوسѧѧفات تѧѧؤدي إلѧѧى تفكѧѧك بѧѧروتين

Actinomyosin الموجѧѧود فѧѧي اللحѧѧم وتحولѧѧه إلѧѧى مكونѧѧات لهѧѧا القابليѧѧة علѧѧى حمѧѧل المѧѧاء وبѧѧذلك تزيѧѧد قابليѧѧة

بروتينات اللحم على حمل الماء أو حجزه (Capacity holding Water . (أو أن تأثير هѧذه الأمѧلاح فѧي زيѧادة

طراوة اللحم يأتي عѧن طريѧق قيامهѧا بحجѧز بعѧض الأيونѧات الموجبѧة (Anion (مثѧل ايونѧات ++Ca و ++Mg

وبذلك ستزداد آمية الماء المحجوزة في داخل اللحم وهذا ما ينعكس على زيادة طراوة اللحوم .

 بينت البحوث امكانية زيادة طراوة لحم الصدر (Breast (للدجاج عن طريق تبريد الذبائح في محلول ملحѧي

مبرد يحضرعن طريق أضافة ملح الطعام (آلوريد الصوديوم) إلى مѧاء التبريѧد بترآيѧز 5 %وأن أقѧل مѧدة زمنيѧة

لازمة لتطرية لحم الصدر هي 3 – 6 ساعات. فبعد تغطيس الذبائح بالمحلول الملحي المبرد ولمѧدة أآثѧر مѧن 3–

6 ساعات سوف يظهر التحسن بطراوة لحم الصدر ؛ نتيجة لزيادة ترآيز الكلوريد الموجود في الأنѧسجة اللحميѧة.

لوحظ التحسن بطراوة لحم الصدر عند تبريد ذبائح فروج اللحѧم فѧي محاليѧل أمѧلاح آلوريѧد الѧصوديوم أو آلوريѧد

242

البوتاسيوم وبترآيز 5 . %يرجع هذا الأهتمام بزيادة أو ارتفاع طراوة لحم الصدر بالوقت الحاضر إلى آѧون هѧذه

اللحوم تمتاز بصلابتها وأنخفاض طراوتها مقارنѧة مѧع لحѧم الأفخѧاذ . وفѧي أآثѧر الѧدول تѧسوق لحѧوم فѧروج اللحѧم

والديك الرومي على شكل قطع أو بѧشكل مقطѧع . حيѧث تفѧصل الأجنحѧة وتفѧصل الأفخѧاذ مѧع الѧورك لتبѧاع بѧشكل

منفصل عن لحم الصدر الذي لا يحبѧذه المѧستهلكون بѧسبب صѧلابته وقلѧة طراوتѧه . لѧذلك فѧإن لحѧم الѧصدر سѧوف

ينفѧصل عѧن العظѧام أو تطحѧن مѧع العظѧام لأجѧل تحويلهѧا إلѧى شѧكل شѧرائح (Fillets (يمكѧن تقطيعهѧا علѧى شѧكل

شرائح وتطبخ، أو تقلى بالدهن بصورة مشابهة لأستهلاك امراض اللحم .

 أن أضافة الأملاح لماء التبريد ستزيد من آمية الماء التي تمتѧصها اللحѧوم وبѧذلك سѧتزداد نѧسبة الرطوبѧة فѧي

لحم الصدر المطبوخ وتزداد نѧسبة الѧصوديوم والكلوريѧد فيهѧا . وبالأضѧافة لهѧذه التѧأثيرات فѧإن الأمѧلاح المѧضافة

لماء التبريد سѧتزيد أيѧضاً مѧن نѧاتج الطѧبخ (yield Cooking (أو بتعبيѧر أخѧر سѧتزيد مѧن وزن اللحѧم المطبѧوخ،

وتقلل من مقدار الفقد أثناء الطبخ . فعلى الرغم من فقدان الرطوبة التي يمتصها اللحم أثنѧاء التبريѧد عنѧد الطѧبخ إلا

أن قسم منها سوف يبقى وسيزيد من وزن اللحѧم بعѧد الطѧبخ مقارنѧة مѧع اللحѧوم التѧي بѧردت فѧي المѧاء فقط،وبѧدون

أضافة الأملاح .

3 – أستخدام مواد التطرية :-

 هناك ما يقارب 250 مليون دجاجة بالغة تسوق سنوياً في جميع أنحاء العالم . وأن 85 %من هذا الدجاج هو

من الدجاج البياض الذي قد أنهى سنته الأنتاجية (أي بعمر 5.1 سنة) أما الباقي فمن دجاج الأباء والأمهات

(stocks Parent (ودجاج الأصول (Stocks Foundation (التي تستـخدم في عمـليات التربية والتـحسين

(Breeding (لأجـل أنـتاج الســـلالات الهجينة والحديثة لفروج اللحم والدجاج البياض . ومن الطبيعي أن هذا

الدجاج البالغ ذات لحوم متصلبة وجافة وذات طراوة منخفضة جداً ، ومن هنا تبرز ضرورة أستخدام بعض

المواد التي تؤثر في زيادة طراوة اللحوم . وفي شهر تشرين الأول من عام 1980 سمحت وزارة الزراعة

الأميرآية ( USDA ( في أستخدام الأنزيمات المحللة للبروتينات (enzymes Proteolytic (في تطرية لحوم

الدواجن . ومن الأمثلة على هذه المواد البروملين (Bromelin (والفايسين (Ficin (والبابين (Papin(

والأنزيمات التي تنتجها الفطريات مثل فطر oryza Aspergillus , flavus Aspergillus ، وعادة تستخدم

هذه الأنزيمات أما عن طريق وضعها في محاليل ويتم تغطيس اللحوم المراد تطريتها فيها . أو أن ترش بشكل

مسحوق على اللحم أو أن تحقن بالوريد قبل ذبح الحيوان . ولوحظ أن حقن 50 و 70 و 100 جزء بالمليون من

محلول البابين في الوريد (system Vascular (قبل خمس دقائق من ذبح الدجاج آان لها دور آبير في زيادة

طراوة اللحم . ولقد أزدادت الطراوة مع زيادة ترآيز المحلول . وأشارت الدراسات إلى أن استخدام هذه

الأنزيمات على شكل مسحوق أو على شكل محلول تغمر فيه اللحوم سيكون تأثيرها سطحياً أي ستزداد طراوة

اللحم بالمنطقة السطحية فقط لأن هذه الأنزيمات سوف لا تنفذ إلى الداخل بكميات آافية ألا في حالة اللحوم

المجفدة drying Freez . ومن الجدير بالذآر هنا التجفيد هو من طرائق حفظ اللحوم والمواد الغذائية الأخرى

حيث يجمد اللحم أولاً ثم بعد ذلك يعرض إلى تفريغ هوائي شديد فتتبخر الرطوبة من اللحم بالتسامي أي يتحول

243

الماء من حالة الصلابة إلى الحالة الغازية دون المرور بالحالة السائلة؛ لذلك فأن اللحم سيحافظ على شكله

وحجمه ونوعيته لأنه سوف لا يتعرض للحرارة . فعند أضافة هذه الأنزيمات إلى الماء أو جعلها على شكل

محلول يضاف إلى لحوم الدجاج المجفد فسوف يمتصها اللحم مع الماء وبذلك تنفذ الأنزيمات إلى الداخل و تزداد

فعاليتها في أحداث الطراوة المطلوبة باللحم .

 آان لتغطيس لحوم الدجاج البѧالغ فѧي محاليѧل تحѧوي علѧى 002.0 ppm مѧن البѧابين والبѧروملين والفايѧسين

وبقѧاء ذبѧائح الѧدجاج فѧي هѧذه المحاليѧل لمѧدة 60 دقيقѧة تѧأثير معنѧوي فѧي رفѧع طѧراوة اللحѧم . وسѧتزداد تѧأثير هѧذه

الأنزيمات على طراوة اللحم عند أضѧافتها مѧع أمѧلاح الفوسѧفات (محلѧول Kena (وملѧح الطعѧام ولѧوحظ أن تѧأثير

البابين أآثر من تأثير الفايسين والبروملين ولكن ما يعاب على هذه المادة هو تأثيرها على نكهة اللحѧم عنѧد أرتفѧاع

ترآيزها بالمحلول . و لѧم يظهѧر لهѧا تѧأثير علѧى النكهѧة لأن ترآيزهѧا مѧنخفض . وأظهѧرت البحѧوث أن تѧأثير ملѧح

الطعام Kena آان مѧساوياً لتѧأثير البѧروملين والفايѧسين . وآانѧت أفѧضل طѧراوة للحѧم قѧد تѧم الحѧصول عليهѧا عنѧد

أضافة ملح الطعام ومحلول Kena إلى البابين .


4-أستخدام تقنية التحفيز الكهربائي :-

درس التحفيز الكهربائي (stimulation Electrical (وسيلة لخفض الوقت اللازم للتعتيق قبل اجراء

التشفية لمنع صلابة اللحم وقد استعمل حديثاً بشكل تجاري على الرغم من استعماله على لحوم الديك الرومي منذ

عام 1749 من بنيامين فرانكلين للحصول على الطراوة.

ويعرف التحفيز الكهربائي بانه عملية تطبيق جهد آهربائي داخل جسم الطائر بعد ذبحه واستنزافه مباشرة

حيث يحدث استجابة من الجهازين العصبي والعضلي للفوليتة؛ مما يؤدي الى حدوث تغييرات فسيولوجية

وحيوية اللحم.

وأهم طرائق التحفيز الكهربائي استعمالاً بعد الذبح هي طريقة استعمال المحلول الملحي حيث تربط أرجل الطѧائر

بأحد أقطاب التيار الكهربائي ويتѧرك الѧرأس متѧدلياً فѧي حѧوض حѧاوي محلѧول ملحѧي لكلوريѧد الѧصوديوم بترآيѧز

1 %يتصل به القطب الأخر ، وتحتوي الدائرة الكهربائية على مؤقت زمني وعلى محٌولة لتغيير الزمن و الفولتية

المطلوبتين .

 وقد تعزى الميكانيكية المسؤولة عن التحسن في طراوة اللحوم نتيجة التحفيز الكهربѧائي إلѧى احتمѧال حѧدوثها

عند تحرر أيونات الكالسيوم وبقاء مѧستوى ATP مرتفعѧاً فѧي العѧضلة حيѧث يѧؤدي التحفيѧز الكهربѧائي إلѧى زيѧادة

معدل التحلل لسكري واستنزاف ATP ، فخلال سѧاعتين مѧن الѧذبح تѧزداد نتيجѧة R التѧي تعѧد مقياسѧاً غيѧر مباشѧر

لمرآب ATP ، بمقدار 22 . %وقد تعزى الميكانيكية إلى حدوث اخѧتلال فيزيѧاوي ( disruption Physical(

للألياف العضلية أو إلى انخفاض الأس الهيѧدروجيني والحѧرارة المرتفعѧة فѧي العѧضلات بعѧد الѧذبح مباشѧرة الѧذي

يعمل على تمزيق غشاء اللايسوسوم الذي يحرر إنزيمات اللايѧسوسومات إلѧى الѧسايتوبلازم ، وهѧذا التѧأثير يمكѧن

إن يحدثه التحفيز الكهربائي الذي يؤدي إلى خفض سريع للأس الهيدروجيني بينما درجة حرارة الذبائح مرتفعة .

244

 يعمل التحفيѧز الكهربѧائي علѧى تحѧسين طѧراوة اللحѧم مѧن خѧلال خفѧض قѧيم القطѧع وزيѧادة طѧول الѧسارآومير

وخفض قطѧر الأليѧاف العѧضلية ، بالإضѧافة إلѧى إمكانيѧة تѧشفية اللحѧم خѧلال أقѧل مѧن سѧاعتين مѧن الѧذبح وبطѧراوة

تعادل طراوة اللحوم المشفاة والمعتقة لمدة 4 ساعة بعد الذبح ومѧن ثѧم تقليѧل وقѧت الخѧزن إلѧى 50 %أو أآثѧر ممѧا

يؤدي إلى تقليل تكاليف الخزن ، بالإضافة إلى تقليل القوة اللازمة لنزع الريش ، وأخيرا يعمل التحفيѧز الكهربѧائي

على تقليل الحمل المايكروبي الموجود على ذبائح لحم الطيور .



أنظمة التحفيز الكهربائي وتأثيراتها في الطراوة .

 تستخدم في صناعة الدواجن العديد مѧن أنظمѧة التحفيѧز الكهربѧائي التѧي تѧصنف بѧصورة رئيѧسة إلѧى نظѧامين

أساسѧيين همѧا التحفيѧز الكهربѧائي الѧواطئ الفولتيѧة والتحفيѧز الكهربѧائي العѧالي الفولتيѧة ولتعزيѧز تѧأثيرات هѧذين

النظامين يضاف لأحدهما نظام، أو أآثر من أنظمة الإسراع في تطور عمليѧات التيѧبس الرمѧي ، وفيمѧا يلѧي شѧرح

موجز لهذين النظامين :.

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog