لماذا أشعر بنغزة في القلب رغم تأكيد الفحوصات والأطباء أن قلبي سليم

لماذا أشعر بنغزة في القلب رغم تأكيد الفحوصات والأطباء أن قلبي سليم ؟؟

النغزة هى الم خفيف الي متوسط الشدة قد يستغرق ثوان معدودة تختلف شدتها ودرجة الاحساس بها من مريض لآخر وتحدث بالذات في الشباب وخاصة في النساء وفي الغالب تكون تحاليل هؤلاء المرضى مثل رسم القلب والايكو ورسم القلب بالمجهود طبيعية .

تلك الآلام التي تشعر من الممكن ان تكون اعراض القولون العصبي أو حموضة في المعدة أو ارتجاعا في المريء أو ضغوطا نفسية.. 

والمشكلة أن المريض يشعر بالالم ويخشى دائما جلطات القلب ويستمر فى الإحساس بتلك الأعراض فى قلبة رغم تأكيد طبيب القلب له أنه سليم .

والحقيقة ان المريض والطبيب كلاهما صادقان فيما يقول ويعتقد..

 فالمريض صادق ان هذه اعراض من قلبه ولايفتعلها ولايفبركها لجذب انتباه العائلة أو الناس من حوله.

والطبيب ايضا صادق في ان هذه الاعراض غير خطيرة ولاتسبب مشاكل طبية حالية أو مستقبلية حيث أن تلك الآلام  ولا علاقة لها إطلاقا بجلطات القلب والذبحات الصدرية وفحوصات القلب سليمه.. 

ويجد كلا الطرفين نفسه في موقف صعب.. المريض وأهله يجدون صعوبة في قبول شيء لايعرفون ماهي طبيعته؟ ويظل المريض يعاني منه؟ ويجد الطبيب صعوبة في اقناع المريض ان قلبه سليم.

والحقيقة أنه وبعد إستبعاد كافة الأسباب العضوية والتأكد من سلامه القلب بالأشعات والفحوصات المختلفة ورسم القلب يكون أمامنا أخيرا حالة قلق نفسي ومثل تلك الحالات  تستجيب بصورة جيدة جدا لمضادات القلق .

و تختفي هذه الأعراض غالبا مع التقدم في العمر فمن النادر ان تجدها في من عمرها فوق الاربعين من النساء أو الخمسين من الرجال، وهي حسب الدراسات الطبية التي اجريت على عشرات الآلاف من هؤلاء المرضى وتوبعوا لعشرات السنين لا تسبب الجلطات أو الوفيات المفاجئة ولكنها تضايق المريض الذي يعاني منها في اداء واجباته اليومية..

وعلاجها في الغالب سهل إذا اختار المريض طبيب قلب واحدا للمتابعه معه والشكوى اليه كلما ضايقته هذه الاعراض حيث يشرح الطبيب للمريض بالتفصيل ماهية شكواه واسبابها ويعطيه العلاج المناسب لحالته

أما أسوأ تصرف قد يفعله المريض فهو الانتقال بقرار شخصي منه من طبيب لآخر سعيا وراء بصيص من الامل .والمشكلة ان الخاسر الوحيد في هذا التصرف هو المريض فقط فموضوع "النغزة" بسيط ولايحتاج إلي كل هذا القلق