الانزيمات الهاضمة: ما هي مهمتها؟
الانزيمات الهاضمة الأساسية
تلعب الانزيمات الهاضمة دوراً محورياً في عملية هضم الطعام في الجسم، إذ تقوم بتحفيز التفاعلات الكيميائية اللازمة لعمليات الهضم المختلفة. ومن هذه الانزيمات:
1- أنزيم أميليز (Amylase)
يعمل على تحفيز عملية هضم وتحويل الكربوهيدرات إلى سكريات. يتواجد هذا الأنزيم في الغدد اللعابية والبنكرياس والأمعاء الدقيقة.
ويؤثر نقص هذا الأنزيم على الصحة ككل، لا على عمليات الهضم فحسب، لأنه مسؤول أيضاً عن تحليل خلايا الدم البيضاء الميتة، وعدم تحللها قد يؤدي إلى نشأة تورمات تحمل صديد.
2- أنزيم بروتيز (Protease)
وهو مسؤول عن تحليل البروتينات وتحويلها إلى أحماض أمينية (Amino Acid). يتركز أنزيم بروتيز في المعدة والبنكرياس والأمعاء الدقيقة.
إن أي نقص في هذا الأنزيم قد يتسبب بعدة مشاكل في الجسم مثل: القلق وقلة النوم، والتهاب المفاصل وهشاشة العظام نتيجة نقص كمية الكالسيوم في الدم.
ولأن أنزيم بروتيز يعمل على التخلص من بعض أنواع البكتيريا والفيروسات في الدم، فقد يؤدي نقصه كذلك إلى الالتهابات وانخفاض كفاءة جهاز المناعة في الجسم.
3- أنزيم ليبيز (Lipase)
وظيفة هذا الأنزيم الرئيسية هي تحليل الدهون، وتحفيز عملية تحويلها إلى أحماض دهنية في البنكرياس والأمعاء الدقيقة.
إن أي نقص في هذا النوع من الانزيمات له تأثيرات سلبية على صحة الإنسان، مثل:
ارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية.
مواجهة صعوبة في إنقاص الوزن.
الإصابة بمرض السكري.
تخلص خلايا الجسم من الفضلات أو امتصاصها للغذاء بصعوبة وبعد عناء.
وقد يعاني الإنسان أيضاً من تشنج العضلات خصوصاً في منطقة الأكتاف بسبب نقص مؤين الكالسيوم في الدم.
4- أنزيم بابين (Papain)
وهو أنزيم مسؤول عن تحفيز عملية تحليل البروتينات الموجودة باللحوم. يساعد هذا الأنزيم على معالجة مشاكل الهضم والغازات، والتخلص من الأنسجة الميتة والضارة في الجسم.
5- أنزيم اللاكتيز (Lactase)
وظيفة هذا النوع من الانزيمات هي تحليل وهضم اللاكتوز المتواجد في سكر الحليب.
ويؤثر نقصه على الإنسان عند الكبر، فقد يسبب نقصه صعوبة في هضم هذا النوع من السكريات، في حالة يطلق عليها عدم تحمل اللاكتوز (Lactose Intolerant).
6- أنزيم بروميلين (Bromelain)
وهو من الانزيمات المضادة للالتهاب، ويساهم في منع حدوث التهاب المفاصل.
الغذاء الغني بالانزيمات
إن عدم وجود الانزيمات في الجسم بالكميات الكافية والطبيعية قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض عدة، لذا على الإنسان أن يحرص على تناول الأغذية الغنية بالانزيمات لتفادي الأمراض.
هناك أنواع طعام غنية بالانزيمات، مثل:
السمك، الخضار والفواكه، البذور، المكسرات، الحبوب الكاملة، البقوليات.
تعد الفاكهة والخضار غير المطبوخة -مثلاً- غنية بالانزيمات الأساسية (بروتيز، أميليز، ليبيز).
وتحتوي فاكهة البابايا على أنزيم بابين، بينما يحتوي الحليب واللبن غير المبسترين على أنزيم اللاكتيز، أما أنزيم البرومالين فهو يتواجد في الأناناس.
وقد يلجأ البعض إلى تزويد جسمهم بالانزيمات عبر تناول كبسولات خاصة، توصف للذين يعانون من أمراض سببها نقص في انزيمات معينة.
وظائف أخرة للأنزيمات
لا يقتصر مفعول الانزيمات على عملية الهضم في الجسم فقط، فهناك انزيمات تستخدم لتركيب وصناعة مواد مختلفة، على سبيل المثال: هل فكرت يوماً كيف يتم التخلص من بقع الطعام على الملابس المتسخة؟
الجواب هو وجود انزيمات معينة في المواد المستخدمة لغسيل الملابس تساعد على تفكيك والتخلص من بقع الدهون المستعصية أو البقع التي سببها عنصر من مشتقات السكر.
وتتواجد في الصيدليات بعض الكبسولات والحلول الدوائية التي قد تساعد من لديهم خلل في إنتاج الانزيمات -سواء كان هذا الخلل سبباً أو نتيجة لمرض ما-.
ولكن ولأن الوقاية خير من العلاج، احرص على أن يحتوي طعامك اليومي على أغذية تمدك بحاجتك من الانزيمات المختلفة، لتبقى في صحة جيدة.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع