الفطر الأسود
ردا على تساؤلات العديد من متابعينا الكرام فيما يخص الفطر الأسود فنَوَد أن نوضح تلك النقاط للتوضيح و الاطمئنان:
- الفطر الأسود (mucormycosis) من ضمن الفطريات الانتهازية المتواجدة طبيعياً في التربة الرطبة أو على الأوراق أو الفواكه التالفة و كذلك تنمو على الأجهزة الرطبة التي لا يمكن أو يصعب تنظيفها.
- يعتبر هذا الفطر من الكائنات الاتنهازية لأنه ينتهز فرصة نقص المناعة لدى الأشخاص و ينمو على أغشيتهم المخاطية سواء بالأنف أو الحنجرة أو العين أو القصبة الهوائية أو خلافه.
- الأشخاص المعنيين بنقص المناعة هم على الأغلب الذين يعانون من مرض السكري الغير مسيطر عليه حيث يكون تحليل السكر التراكمي لديهم عالي في كثير من الأوقات أو مرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو المرضى الذين يتلقون علاجات مثبطة للمناعة أو المرضى الذين يتلقون بعض العلاجات الكيماوية لعلاج الأورام أو بعض الأمراض المناعية أو من لديهم فترات طويلة من الضعف مثل سوء التغذية أو الرقود في المستشفيات لفترات طويلة أو سوء التغذية المستمر أو السمنة المفرطة أو من يتلقون العلاج بالكورتيزون بجرعات عالية أو لفترات طويلة أو شرب الكحوليات بصفة شبه مستمرة أو التدخين بالشيشة.
- يأتي المرض بنمو الفطر بلونه الأسود على الأغشية المخاطية و تورم الأنف أو الوجه أو احتقان العين أو الشعور بصعوبة التنفس في حالة إصابة الجهاز التنفسي و يكون تشخيصه بالكشف المباشر و الرؤية المباشرة مع توافق الأعراض مع التاريخ المرضي مع التوضيح ببعض التحاليل التي تثبت وجود التهاب حاد و في بعض الأحيان يتطلب الوضع أخذ عينة مباشرة من الجزء المصاب لتحليله معملياً و تشخيصه بتحليل الأنسجة (باثولوجي).
- علاجه يكون على أكثر من ضلع حيث أولاً يجب تلقي العلاج المباشر المضاد للفطريات و هو أمفوتريسين ب (Amphotericin بالوريد يومياً لمدة ٦ أسابيع و الضلع الثاني هو محاولة تعديل السبب لنقص المناعة قدر المستطاع مثل تعديل جرعات المثبطات المناعية لبعض المرضى مثل مرضى زراعة الأعضاء مثلاً أو تقليص جرعات الكورتيزون لبعض المرضى قدر المستطاع أو تعديل التمثيل الغذائي أو إنقاص الوزن أو الإقلاع عن التدخين بالشيشة وشرب الكحوليات.
- و الوقاية منه تكون بالإقلاع عن العادات السيئة كما ذكرنا كما أنه يجب المتابعة مع الطبيب المختص للحالة و يكون هو على علم باحتمال نقص المناعة لدى المريض و التعامل وقائياً وفقاً لذلك إما بتعديل العلاج أو إضافة مضادات للفطريات وقائياً في بعض الاحيان.
- و للاطمئنان فإنه لا يأتي للمرضى الطبيعيين أصحاب المناعة الجيدة إلا في حالة الممارسات الخاطئة كما ذكرنا.
- و فيما يخص علاقته بالكورونا فإن أسباب الإصابة به مع الكورونا تكون في الغالب مصاحبة للظروف السابقة التي ذكرناها و حالنا في مصر ليس مماثل لانتشاره بالهند و نوضح أنه لا توجد سلالة للفيروس مصاحبة للإصابة بالفطر الأسود منعاً للهلع من الإصابة به مع الكورونا لا قدر الله.
- نتمنى لمرضانا و متابعينا الاطمئنان و دوام الصحة و العافية.
Comments
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع