الى المقدمين على الزواج انتبهوا !!
البنت لأمها..وراثة لا تقتصر على الشكل والطباع فقط !
إن كانت الأم مصابة بالاكتئاب ومزاجها صعب فعلم أنها ستورث إبنتها الاكتئاب والمزاج الصعب...
تتحدث الأمثال الشعبية عن التشابه الكبير بين الأم والابنة والذي أثبت العلماء الآن أنه لا يقتصر على الشكل أو الطباع فحسب، بل يمتد أيضا إلى الحالة النفسية وحتى قابلية الإصابة بالاكتئاب، فما هي حدود مسؤولية الأم في ذلك؟
نجد الكثير من الفتيات مع التقدم في العمر، أنفسهن يتصرفن بطريقة مطابقة تماما للأم حتى وإن كن ينتقدن هذه التصرفات قبل ذلك. ولم يعد لون الشعر أو العيون أو الطول، الصفات الوحيدة التي ترثها الابنة من أمها، إذ أظهرت دراسة حديثة أن بعض الأمور النفسية أيضا كالحالة المزاجية، وراثية في المقام الأول.
ويلعب الجهاز النطاقي، وهو جزء مهم في المخ مسؤول عن الوظائف الانفعالية والقدرات التعليمية، دورا في هذا الأمر إذ أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا أن نسبة توريث الأم لهذا الجهاز لابنتها أكبر من نسبة توريثه للابن أو من إمكانية وراثته من الأب.
وأثبت العلماء أن تعرض الأم الحامل للضغط العصبي لا يمر على الجنين مرور الكرام كما أن المشاعر الإيجابية التي تتعرض لها الأم الحامل تؤثر بدورها أيضا على جنينها.
وشملت الدراسة التي نشرت في دورية "زيه جورنال أول نويروساينس" العلمية ونقلها موقع "فرويندين" الألماني، 35 أسرة جرى فحص تركيب مخ جميع أفرادها ورصد أوجه التشابه بين أفراد الأسرة الواحدة وتحديد الصفات التي تمت وراثتها من الأم والأب.
وخلص الخبراء إلى تشابه كبير في تكوين الجهاز النطاقي في مخ الأم والابنة على العكس من مخي الأم والابن.
وعلى جانب علم النفس، خلص العلماء منذ فترة إلى أن فرص إصابة الابنة بالاكتئاب إذا كانت أمها مصابة به، أكبر من فرص إصابة الابن بهذا الاضطراب النفسي.
لكن القائمين على الدراسة في جامعة كاليفورنيا، رفضوا تحميل الأم مسؤولية إصابة الابنة بالاكتئاب وأشاروا إلى أن تركيب المخ قد يتم توارثه لعدة أجيال في ظروف معينة
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع