Search This Blog

الخوف أو ما يسمى في مصطلح علم النفس المرضي بالفوبيا أو الرهاب

 هو أحد أنواع الأمراض النفسية العصابية، وهي تتميز بما يسود صاحبها من خوف مرض شبيه بالرعب ليس له أي مبرر واقعي أو منطقي، والخوف ورد له أكثر من 23 نوعاً، مثل الخوف من المرتفعات، والخوف من الخلاء، والخوف من القطط، والخوف من الزهور، والخوف من الناس .......إلخ .وتعود أسباب الخوف إلى عدة أمور منها :1- الخوف الوهمي: وهو الخوف من الظلام لارتباطه بالجن واللصوص.2- كذلك قد ينتقل الخوف بالعدوى والحديث عن الأمور المخيفة.3- الأشياء المفاجئة وشدة المثير وإحداث صوت قوي، أو الإتيان بأمرٍ جديد ومفاجئ يجعل الشخص يشعر بالخوف.4- كذلك قد يعود الخوف بأسبابه إلى الخبر الغير سار الذي يتلقاه الشخص ويبقى عالقاً في ذهنه. أما فيما يخص العلاج فيختلف باختلاف أسباب الخوف وأنواعه، لكن تبقى هناك بعض الإرشادات العلاجية العامة الصالحة لمعظم حالات الخوف المتنوعة:1- أن يكون إيمانك ويقينك بالله تعالى قوياً، وتعرف أن كل شيء مقدر من الله تعالى، فلماذا الخوف والجزع؟2- يمكن أن يتم العلاج بواسطة المعالج النفسي، وذلك بعمل تحليل واستحضار الخبرات المؤلمة التي تسبب الخوف.3- في حالة الخوف من الحيوانات الأليفة، يمكن تقريب الأشياء المخيفة من الشخص تدريجياً؛ لنزع الصورة الوهمية واستبدالها بالصورة الحقيقية، وكما تعلمون فإن الأدوية تعمل من خلال التوافق الجيني، لذا بعض الأدوية لا تفيد بعض الناس، وحقيقة الأدوية بالنسبة لعلاج المخاوف والتوترات والقلق قد لا تكون كافية في تغيير نمط الحياة، والتدريبات السلوكية والتغيير المعرفي مطلوب كداعم نفسي أساسي. وأود أن أذكر لكم حقيقة مهمة وهي: أن الدواء إذا فشل مرة ليس معنى هذا أنه سوف يفشل في المرة الثانية، شاهدنا ذلك كثيرًا، فبعض الناس تناولوا أدوية ولم تفدهم مطلقًا وكانت قناعاتهم أن هذه الأدوية لن تفيدهم بعد ذلك، لكن بعد أن تناولوا هذه الأدوية مرة أخرى وبجرعات صحيحة أفادتهم الأدوية. انا ذكرتُ هذا الكلام لأني أود أن أقول لكم أن الأدوية التي تناولنها سابقًا، ولم تجد حلولاً ناجحة معها هذا لا يعني أنها فاشلة، أو أنها سوف تفشل في المستقبل. وبالنسبة للأدوية وفعاليتها على السيروتونين أو على النورأدرينالين: هذا الأمر أمر نسبي، لا يوجد دواء عمله نقيّ على السيروتونين، ولا يوجد دواء عمله نقيّ مائة بالمائة على النورأدرينالين، هنالك تداخلات كثيرة، نعم مثلاً عقار إفكسر والبرستيك بجرعة أقل من مائة وخمسين مليجرامًا تعمل فقط على السيروتونين، لكن إذا زادت الجرعة على مائة وخمسين مليجرامًا، فهي تعمل على كلا الموصلين العصبيين (السيروتونين – النورأدرينالين).ومن الأدوية القديمة التي تفيد في علاج الاكتئاب، وكذلك القلق النفسي عقار (Maprotiline) هذا اسمه العلمي، ويسمى تجاريًا (Ludiomil) وقد يكون عمله من خلال النورأدرينالين على وجه الخصوص، وإن كان له تأثيرات أيضًا على السيروتونين. ودواء مثل (Wellbutrin) والذي يسمى علميًا باسم (bupropion) هذا يعمل على النورأدرينالين، وعلى السيروتونين وحتى على الدوبامين، وهو معروف جدًّا لعلاج الاكتئاب النفسي، وله ميزات متميزة أنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، أو زيادة في النوم، كما أنه يؤدي إلى تحسن الأداء الجنسي، وهكذا. فإذن هنالك خيارات متوفرة، وعقار أنفرانيل Anafranil (مثلاً) إذا تم تناوله بجرعة صغيرة مع عقار زيروكسات seroxat وجد أنه مفيد جدًّا في بعض الحالات، هذه التركيبات المزدوجة أيضًا لها فوائد. وهناك من استفاد كثيرًا من تناول جرعة صغيرة من مضادات الذهان، مثلاً الرزبريادال Risporidal بجرعة واحد مليجرام، إذا تم تناولها مع دواء مثل السيرترالين sertraline مثلاً على أن ترفع جرعة السيرترالين وتصل حتى مائة وخمسين مليجرامًا في اليوم، هذا قد يفيد. فأنا أعتقد أنه يجب ألا نفقد الأمل، على العكس تمامًا يجب أن نكون متفائلين جدًّا، وأن تكون خياراتنا العلاجية متكاملة: شيء من العلاج السلوكي، شيء من العلاج الاجتماعي، العلاج المعرفي، العلاج الدوائي، وأن نسعى دائمًا لأن نكون متفائلين وأن نكسر حلقة التوتر والقلق وذلك من خلال تجاهلها وتحقيرها، وألا ننقاد بمشاعرنا، إنما ننقاد بأفعالنا وإنجازاتنا، هذا كله مهم جدًّا. وظهر الآن عقار فالدوكسان valdoxan، هذا الدواء لا يمكن أن نقول أنه فعال في علاج المخاوف حتى الآن، لكن قطعًا علاجه للقلق والتوترات والاكتئاب مثبت، لكن كل إنسان إذا تناول هذا الدواء لا بد أن يقوم بفحص وظائف الكبد أولاً؛ لأنه في بعض الأحيان قد يؤدي إلى ارتفاع في نسبة أنزيمات الكبد.

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog