سرعة القذف أو ما يسمى بالقذف المبكر ، هي المشكلة الجنسية الأكثر شيوعا عند الرجال ، إذ تتمثل في عدم قدرة الرجل على تأخير خروج المني إلى غاية اكتفائه الشخصي و اكتفاء شريكة حياته . و قد تتسبب هاته المشكلة في احباط شديد و ضيق صدر يزيدها تعقيدا فقدان الرجل للثقة المطلوبة أثناء الجماع .
فما هي يا ترى الأسباب النفسية و الجسدية التي قد تؤدي إلى سرعة القذف ؟
و ما هي الحلول و الطرق الناجعة لضمان علاقة زوجية مُرضية للطرفين ؟
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد حول القذف المبكر ، أسبابه و علاجه ، فتفضل معنا لقراءة هاته المقالة حيت تحتوي علي وصفات شعبية لعلاج القدف السريع بالاضافة الي العلاج الدوائي كما يتطرق الي المسببات الرئيسية لهاته المشكلة ، لأن حياتك الزوجية قد تتغير للأحسن .
تعريف القذف السريع:
لقد اختلف الأطباء على تعريف دقيق لسرعة القذف ، حيث يستحيل تقدير مدة العلاقة الجنسية بزمن محدد لاختلافها من زوج لآخر . لذا فإن التعريف الذي يؤخذ به بشكل عام هو قذف الرجل لسائله المنوي ، أي وصوله إلى ذروة الرعشة الجنسية قبل الإيلاج أو بعده بمدة قصيرة قد لا تتعدى دقيقتين على أقصى تقدير ، مع عدم امكانية السيطرة الطوعية على عملية الدفق . و بشكل أوسع ، يمكن القول أن السِمة البارزة لسرعة القذف هي حدوثه قبل استمتاع الطرفين بالعملية الجنسية ، مما يؤدى إلى عدم تحقق الإشباع و المتعة الجنسية.
أسباب القدف السريع :
لا تزال الأسباب الدقيقة للقذف المبكر غير واضحة المعالم إلى وقتنا هذا ، غير أنه يمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسيين ، العوامل النفسية و الأسباب العضوية :
أ - العوامل النفسية :
تشكل العوامل النفسية أغلب أسباب القذف المبكر ، و يمكن حصرها فيما يلي :
انعدام الراحة و الطمأنينة في مكان إقامة العلاقة الجنسية ، كأن يكون خارج الغرفة الزوجية مثلا .
الخوف من فقدان الانتصاب الكامل للعضو الذكري في حالة الأشخاص الذين يعانون من العجز الجنسي .
انعدام الخبرة الجنسية عند الأزواج الجدد ، مما يؤدي إلى الرغبة الجامحة في الوصول إلى الرعشة دون الاستمتاع بالجماع
انقطاع الرجل عن ممارسة العلاقات الجنسية لفترة طويلة ، لسبب أو لآخر ، مما يتسبب في فرط التهيج الجنسي لديه .
وجود مشاكل في العلاقة بين الزوجين و ما يصاحبها من تنافر بينهما ، حيث يصبح الجماعُ عمليةً ميكانيكيةً لأداء الواجب فقط .
الضغط الشديد في الوظيفة و صعوبة الأحوال المادية ، قد تجعل الرجل غير متفرغٍ للعملية الجنسية و لا يكترث بها .
عدم ثقة الرجل في نفسه ، و بالخصوص في مجابهة زوجة متطلِّبة ، قد تجرح مشاعره (عن قصد أو عن غير قصد) بملاحظة أو دعابة عن قدراته الجنسية ، مما يجعله يرغب في التملص منها سريعا .
ممارسة العادة السرية أو ما يعرف بالاستمناء ، بالإضافة ما يحيط بها من ظروف الخوف من الانكشاف و الفضيحة ، و الإحساس بالذنب بعد الفراغ منها ، كلها عوامل تُبرمج المنعكس المسؤول على الانتهاء السريع من القذف .
التوجس من القذف المبكر نفسه قد يؤدي إلى نتيجة عكسية تماما .
ب - الأسباب العضوية :
قد تؤدي بعض المشاكل الصحية البدنية إلى مشكلة القذف ، نذكر من بينها :
إصابات النخاع الشوكي التي قد تصل إلى المركز العصبي الانعكاسي المسؤول عن عملية القذف ، كالأورام ، أكياس الدم أو التهتكات الجزئية للألياف العصبية المارة عبره .
مرض التصلب المتعدد بالنخاع الشوكي .
الالتهاب المزمن للبروستات ، الحويصلة المنوية أو الإحليل جراء أمراض ميكروبية ، و الذي يوَلِّد احتقانا بمنطقة الحوض ، يدفع المني إلى خارج الجسم .
مستويات هرمونية مضطربة كهرمونات الغدة الدرقية على سبيل المثال .
بعض الأمراض المزمنة التي تؤدي إلى اختلالات في الجهاز العصبي مثل مرض السكري .
تناول المخدرات التي تحفِّز الجهاز العصبي كالكوكايين و الأُمفيتامين مثلا .
و غيرها من الأمراض المختلفة التي أُتبِت أو قد يُثبَت تأثيرها في وقت لاحق .
عواقب القدف السريع :
للقذف المبكر آثار قد تكون وخيمة على الحياة الزوجية ، إذ أنه يتسبب في برود العلاقة بين الزوجين و تهربهما من المواقف الحميمية بينهما ، و ربما يتطور الأمر أكثر فأكثر ، ليصل إلى نفور كل طرف من الآخر .
كما يتسبب القذف السريع في إحباط معنويات الرجل و انهاك ذهنه ، بسبب شعوره بالعجز و تفويت الاستمتاع بقضاء الوطر . كما يُوَلِّد احساسا عميقا بالذنب تُجاه شريكة الحياة لعدم القدرة على إرضائها و إشباعها جنسيا .
علاج مشكلة القذف السريع :
بالإضافة إلى حل المشاكل النفسية و العضوية و محاولة الاسترخاء عند الجماع ، على الأقل بترك الأمور العالقة خارج أسوار البيت الزوجي ، فإنه يُنصح بزيارة الطبيب و طرح المشكلة عليه ، لأنه الأقدر على تشخيص الأعراض ، تحديد الأسباب و اقتراح الحلول المناسبة لكل حالة على حِدى .
كما أننا نقدِّم لكم فيما يلي ، بعض النصائح التي قد تساعدكم على تلافي المشكلة أو على الأقل التخفيف من حدتها :
العلاج بالاعشاب :
الزنجبيل والعسل لسرعة القدف
نأخد نصف كوب من العسل الحر(الاصلي) ونخلطه مع ملعقة متوسطة الحجم من مسحوق الزنجبيل . ويأخد بمقدار 3 ملاعق كل ليلة قبل النوم بساعة ويتم الاستمرار عليه لمدة 15 يوم علي الاقل
المداومة علي أكل فص واحد من الثوم يوميا فهو مقوي جنسي طبيعي .
خذ القليل من الثمر المجفف مع القليل من الفستق و اللوز واطحنهم جميعا طحنا ، ثم كل خمسة وعشرون غرام من هذا الخليط كل يوم ، فهاته المكسرات نافعة ان شاء الله وتعمل كعلاج طبيعي للقذف السريع .
اشرب حليب اللوز كل ليلة
ينصح بأكل المأكولات البحرية فهي مفيدة بدرجة كبيرة لعلاج هاته المشكلة
العلاج الدوائي :
ادوية الاكتئاب جميعها تعمل علي تأخير القدف مثل (الزيروكسات) ، وأغلب الاطباء يصفونه لعلاج هاته المشكلة الا أن لها أثار جانبية غير محببة .
أدوية التخدير الموضعي مثل : EMLA cream - prilocaine
الزيروكسات
علاجات اخرى :
استعمال الواقي الذكري لأنه يخفف من احتكاك القضيب بالمهبل و بالتالي يقلل من الإثارة التي تسرِّع عملية القذف .
تغيير وضعية العلاقة الجنسية ، كأن يستلقي الرجل على ظهره و تصعد المرأة فوقه ، بغرض تصعيب القذف نظرا للجاذبية الأرضية التي تشد المني نحو الأسفل .
تأخير القذف بإيقاف الإيلاج لحظة الشعور باقترابه ، و إعادة العملية في كل مرة لحين إشباع الزوجة ، بعدها يقضي الرجل وطره و هو مرتاح البال تُجاهها .
تثبيط الشهوة العارمة بتبليل القضيب بماء بارد عند اقتراب القذف .
استعمال الكريمات المرطبة للمهبل قبل الإيلاج لتفادي الاحتكاك الشديد المُحفِّز للقذف.
تشخيص و علاج أي مرض عضوي (بعض الأمثلة مذكورة أعلاه) ، قد تكون له علاقة بالقذف السريع .
عند الشعور باقتراب حدوث الدَفق ، يمكن الضغط على المنطقة الواقعة أسفل القضيب لتثبيطه .
لا يجب هنا إغفال دور الزوجة في المساهمة في حل المشكلة ، و زيادة الثقة لدى زوجها مما يرجع على حياتها الجنسية بالإيجاب ، إذ يجب أن تتفهم ظروفه الصعبة و تتماشى مع وتيرته ، فلا تنزعج من إيقافه الإيلاج ، و تتجنب أي ملاحظات زائدة قد تفقده الرغبة في مواصلته .
أما في الحالات المُستعصية التي لا تستجيب للعلاج ، و بعد استشارة الطبيب المُختص ، فقد تتم الاستعانة بالتدخل الجراحي ، حيث يتم التقليل من حساسية العضو الذكري بفصله عن أحد أو بعض الأعصاب التي تحيط به ، مما يؤدي إلى تأخير القذف بفاعلية كبيرة .
- في حالات أكثر ندرة ، و التي تكون مصحوبة بعجز جنسي ، تُزرع دعامة بالقضيب ، حيث يتواصل انتصاب العضو الذكري حتى بعد حدوث القذف .
نتمنى أن يكون هذا الموضوع قد أفادكم في معرفة هذا المشكل الشائع ، الذي تعانون أو قد تعانون منه مُستقبلا ، حتى تتمكنوا من التغلب عليه أو نجنبه من الأساس . لكننا نؤكد بإلحاح ، على أنه لا يُغني عن استشارة الطبيب المُختَص عند الحاجة إلى ذلك
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع