المقدمة :
هذه النشرة هي لأي شخص يريد أن يزيد من معرفته بمرض اضطراب العاطفة ثنائي القطب
نأمل أن تفيد الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض وكذلك أصدقائهم وأقربائهم
هذه النشرة تتضمن وصف مايلي:
1.المرض نفسه
2.بعض المشاكل التي يمكن أن تنتج عنه.
3.طرق التعايش معه.
4.بعض العلاجات المتوفرة حاليا.
ما هو مرض اضطراب العاطفة الثنائي القطب؟
هذا المرض كان يسمى سابقا (الهوس و الاكتئاب) ومن الاسم نستدل انه يتميز بتقلبات المزاج إلى درجة أكثر بكثير من ما يحصل عند أغلب الأشخاص العاديين في حياتهم. ومنها:
1.الواطئ :الشعور بالكآبة الشديدة واليأس.-الاكتئابى
2.العالي: الشعور بالبهجة- الهوس.
3.المختلط: كالشعور بالكآبة مع عدم الأستقرار وازدياد النشاط كما فى النوبة الهوسية.
عادة ما يعاني الناس من نوبات الهوس والأكتئآب كلاهما ألا أن البعض يعانى من نوبات الهوس فقط.
ما هي نسبه الإصابة بالمرض؟
يصيب هذا المرض شخص بين كل 100 شخص في مرحلة من مراحل حياتهم. و من الممكن أن يحصل في أي وقت خلال أو بعد مرحلة المراهقة , ولكن نسبة الإصابة تقل بعد سن الأربعين,كما إن فرص الإصابة بين الرجال والنساء متساوية.
ما هي أنواع هذا المرض؟
النوع الأول :Bipolar I
في هذا النوع يجب حدوث على الأقل حالة هوس تدوم لمدة أطول من أسبوع.
بعض الحالات تحصل حالة هوس فقط ,بينما الأكثرية يعانون من حالات كآبة والبعض الأخر قد يعاني من حالات الكآبة أكثر من الهوس.
حالات الهوس إذا لم تعالج بصورة صحيحة فإنها بصورة عامة تدوم لمدة 3-6 أشهر, بينما حالات الاكتئاب تحتاج فترة أطول قليلا لتزول بدون علاج ( 6-12 شهرا)
النوع الثاني: Bipolar II
في هذا النوع تحصل حالة اكتئاب شديد مع حالة هوس خفيف والتي هوس صغير تسمى hypomania
تغير المزاج السريع:Rapid cycling
هنا تظهر أربع حالات خلال 12 شهر من اضطراب العاطفة الشديد و يصيب تقريبا شخص من كل عشره أشخاص من المصابين بمرض اضطراب العاطفة الثنائي القطب ويحصل في حالات النوع الأول والثاني.
اضطراب المزاج الدوري: Cyclothymia
تقلبات المزاج ليست شديدة كما هي في حالة الاضطراب ثنائي القطب, ولكنها تدوم لفترة أطول .
في بعض الأحيان قد تتطور هذه الحالة إلى مرض الاضطراب الثنائي القطب.
ماهي أسباب الإصابة بالمرض؟
لا توجد إجابة وافية لهذا السؤال ولكن:
تقول الأبحاث انه يسري في العوائل وأسباب ذلك تعود للجينات أكثر من التربية.
· هناك تغييرات في الدماغ تؤثر على المزاج لذلك يمكن السيطرة عليها بإعطاء الادوية
· بعض الحالات قد تحدث نتيجة ضغوطات الحياة أو أمراض بدنية.
ماهي إعراض المرض:
جميعنا نشعر بالاكتئاب من وقت لأخر. حتى انه يساعدنا في بعض الأحيان على التعامل مع بعض مشاكلنا الحياتية.ولكن في الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب ألسريري أو اضطراب العاطفة الثنائي القطب تكون حالات الاكتئاب لديهم اشد وتدوم لفترة أطول كما يصعب عليهم تناول المهام أليوميه والمشاكل الحياتية.
الشخص المصاب بهذا النوع من الاكتئاب على الأرجح يعاني من الأعراض البدنية التالية:
العاطفة:
شعور لا ينتهي بالتعاسة.
فقدان الاهتمام بالأشياء
عدم القابلية على ألاستمتاع بالأشياء. الشعور بعدم الاستقرار بدنيا مع التحفز الدائم.
فقدان الثقة بالنفس.
الشعور باليأس وعدم الجدوى وفقدان القابلية على فعل الأشياء.
توتر عصبي أكثر من الحد الطبيعي.
التفكير بالانتحار.
التفكير:
عدم القابلية على اتخاذ حتى القرارات البسيطة.
عدم القابلية على التركيز.
الإعراض البدنية:
فقدان الشهية وفقدان الوزن. - اضطراب النوم.
النهوض مبكرا عن المعتاد.
الشعور بالتعب.
الإمساك.
فقدان الرغبة الجنسية.
السلوك:
عدم القابلية على البدء بالإعمال أو إنهائها.
كثرة البكاء أو الشعور بالرغبة بالبكاء وعدم القدرة على ذلك.
الابتعاد عن الاتصال بالناس.
عند الاصابة بالاكتئاب تجد صعوبة بالقيام بعملك أو بمهامك اليومية الاعتيادية بشكل صحيح. كما أن القدرة على التفكير بشكل متفائل ستزداد صعوبة وكذلك صعوبة رؤية أي أمل بالمستقبل.
ربما تشعر بالرغبة بالبكاء فجاءه وبدون سبب.وربما تجد صعوبة في التواجد مع أشخاص آخرين . في الواقع , قد يشعر الأشخاص المحيطين بك بتغيرك قبل أن تدرك أن هناك شئ غير طبيعي يحصل لك.
الهوس:
هي حالة مبالغة فى المشاعر مشابهه لما يحصل في الأشخاص العاديين من وقت لأخر ولكن بدرجة شديدة جدا.
وهي حالة معاكسة للكآبة, حيث يشعر الشخص بأنه يتمتع بطاقة عالية وتفاؤل أكثر من الطبيعي والشعور بالصحة الممتازة ,فهل تعتبر هذه الإعراض مشكلة؟!
نعم ممكن, من الممكن أن تكون هذه الإعراض شديدة لدرجة فقدان الاتصال بالواقع,حيث يفكر الشخص بأفكار غريبة , يفقد القدرة على الحكم المنطقي , يتصرف بطريقة مخجلة ومؤذية وفي بعض الأحيان يقوم بتصرفات خطرة, وبشكل مشابه للاكتئاب, يحصل صعوبة أو استحالة للعيش بصورة طبيعية .
حالة الهوس بدون علاج قد تؤدي إلى تدمير العلاقات الشخصية أو فقدان العمل.
كما يطلق مصطلح الهوس الصغير على حالات الهوس الغير شديدة.
إعراض الهوس:
الشعور بسعادة غامرة وإثارة دائمة.
الشعور بالعصبية اتجاه الأشخاص الذين لا يوافقونك في الرأي.
الشعور بأهميتك بشكل أكثر من الحد الطبيعي.
التفكير:
مليء بأفكار جديدة ومثيرة.
التفكير بعدة أفكار في وقت واحد والتنقل من واحدة إلى أخرى.
سماع أصوات لايسمعها الآخرون.
الإعراض البدنية:
الشعور بالطاقة الفائقة.-
·عدم القدرة أو عدم الحاجة إلى النوم. - زيادة الرغبة الجنسية.
السلوك:
القيام بالتخطيط لأشياء تفوق قدرة الشخص وغير واقعية. - نشط جدا ودائم الحركة. - التصرف بطريقة غريبة.
التحدث بسرعة لدرجة أن الناس أحيانا لا يفهمون الكلام.
اتخاذ قرارات اعتباطية سريعة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
صرف الأموال بطريقة طائشة.
التعامل مع الغرباء بطريقة غير لائقة والتعليق عليهم بصورة غير لائقة.
سلوك غير منضبط بصورة عامة.
إذا كنت في حالة من الهوس لأول مرة, قد لا تشعر بأي شي غير طبيعي ولكن الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء في العمل سيلاحظون ذلك.
وقد تشعر بإهانة إذا حاول احدهم الإشارة لذلك لأنك تشعر بأنك في أحسن حالاتك.
المشكلة في هذا انك تبتعد عن الواقع شيء فشيء , وعند التحسن تشعر بالندم على ما قلته أو فعلته عندما كنت غير طبيعي.
Psychotic Symptoms الأعراض الذهانية :
اذا أصبحت نوبة الهوس أو الأكتئاب شديدة الحدة قد تصبح مشاعرك شديدة الى درجة أنك قد تفقد اتصالك بالواقع. وتلك تسمى الأعراض الذهانية. فأذا كنت فى نوبة هوس تتميز تلك الأعراض بمعتقدات العظمة- مثل كونك فى مهمة عظيمة أو كونك تمتلك قدرات خاصة. اذا كنت مكتئبا ، قد تشعر بأنك أرتكبت ذنبا لم يقترفه أحد من قبلك، أنك أسواء من أى أنسان أخرأو أنك غير موجود. بالأضافة الى تلك المعتقدات الغريبة ، قد تعايش الهلاوس – وهى أن تسمع أو تشم أو تشعر أو ترى شيئا لايوجد ما يدل عليه فى الواقع.
ماذا يحدث بين النوبات
كان من المعتقد أن الشخص يصبح طبيعي تماما بين نوبتي الاكتئاب
والهوس,قد يكون ذلك صحيح للبعض ولكن ليس لجميع المرضى كما هو معروف ألان.
حيث وجد انه قد يشعرون بأعراض كآبة خفيفة وتفكيرهم قد يكون متأثرا أيضا على الرغم من أنهم يبدون طبيعيين جدا للآخرين.
العلاج
هناك أشياء يمكنك القيام بها للسيطرة على تقلب المزاج, بحيث تتوقف ولا تتطور إلى كآبة أو هوس . هذه الأشياء سنذكرها لاحقا. وبالنسبة للأدوية فإنها مطلوبة للإغراض التالية:
المحافظة على اتزان المزاج( وقاية).
علاج نوبة الكآبة أو الهوس.
الأدوية : مثبتات المزاج:
هناك العديد من مثبتات المزاج واغلبها ايضا يستعمل فى علاج الصرع. مع ذلك ، فمن أول الأدوية التى ثبت فائدتها فى تثبيت المزاج عقار الليثيوم وهو من الأملاح الموجودة فى الطبيعة.
الليثيوم:
هذا الدواء مستعمل كمثبت للمزاج لأكثر من خمسين سنة,ولكن ميكانيكية عمله غير واضحة حتى الآن.
يمكن استعماله لعلاج نوبات الكآبة أو الهوس, يجب السيطرة على مستوى الليثيوم في الدم بحيث لا يكون قليل جدا فيكون بلا تأثير ,ولا يكون عالي لدرجة التسمم.
العلاج يجب أن يبدأه الطبيب النفسي الذي سيقوم بطلب فحص مختبري لمستوى الليثيوم بالدم في الأسابيع التي تلي البدء بالعلاج للتأكد من صحة الجرعة التي وصفت للمريض, عندما يستقر مستوى الليثيوم في الدم يتم فحصه بعد ذلك لفترات متباعدة من قبل الطبيب.
أن لكمية السوائل في الجسم تأثير شديد على مستوى الليثيوم بالدم ,ففي حالات الجفاف تزداد نسبة الليثيوم في الدم وترتفع احتمالية الاصابه بالأعراض الجانبية وقد تؤدي إلى التسمم.
لذلك من المهم جدا شرب كمية كبيرة من الماء وبشكل أكثر في الأجواء الحارة أو عند القيام بأعمال كثيرة كما يجب التقليل من شرب القهوة والشاي لأنهم يزيدون من فقدان السوائل مع الإدرار.
في حالة عدم جدوى العلاج أو ظهور الأعراض الجانبية هنالك طرق أخرى يمكن مناقشتها مع الطبيب النفسي.
قد يستغرق الليثيوم ثلاثة أشهر أو أكثر ليعمل ويظهر تأثيره,لذلك من المهم الاستمرار بأخذ الدواء حتى لو استمرت تقلبات المزاج خلال هذه الفترة.
الأعراض الجانبية:
قد تظهر هذه الأعراض خلال الأسابيع الأولى من بدء العلاج وقد تكون مزعجة وغير مريحة للمريض ولكن غالبا ما تختفي وتتحسن مع مرور الوقت,أكثر هذه الأعراض حدوثا هي:
الشعور الزائد بالعطش .
زيادة الإدرار بشكل أكثر من الطبيعي.
زيادة الوزن.
الأعراض الجانبية الأقل ظهورا ( والتي يمكن تقليلها بتقليل جرعة الليثيوم):
عدم وضوح الرؤية .
ضعف العضلات. - حالات من الإسهال.
رعشة خفيفة في اليد.
الشعور بوهن وضعف عام.
أذا كانت نسبة الليثيوم عالية في الدم فقد تظهر الأعراض التالية:
التقيوء.
الترنح
صعوبة الكلام.عند الشعور بهذه الأعراض يجب الاتصال بالطبيب مباشرة.
فحص الدم:
في الأسابيع الأولى للعلاج تحتاج لفحص مستوى الليثيوم في الدم عدة مرات للتأكد من نسبته بالدم.
يستمر اختبار نسبة الليثيوم طول فترة العلاج ولكن بفترات متباعدة بعد الأشهر الأولى.
في بعض الحالات اخذ الليثيوم لفترات طويلة قد يؤذي الكلى او الغدة الدرقية,ولذلك يجب فحصهم بين فترة وأخرى للتأكد من عملهم بصورة طبيعية ,وقد يتطلب وقف العلاج بالليثيوم عند تسببه بمشاكل في وظائف الكلى والغدة الدرقية
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع