الادمان

بسم الله الرحمن الرحيم

ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وأثمهما اكبر من نفعهما "

(صدق الله العظيم)

في تصوري أنكم تريدون أن تعرفوا كيف سار الإنسان المصري مشوار حياته مع الإدمان 0

عرف قدماء المصريون نبات الأفيون وسمي بنبات شين

عرف قدماء المصريون نبات (القنب) الهندي واستخدام فى صناعة الحبال

ثم عاد و انتشرت زراعته أيام محمد علي

وحديثا في عام 1914 لم يكن موجودا سوي الحشيش والأفيون وفي عام 1919 تواجد الكوكايين في مصر بواسطة اليونانيين وفي عام 1928 عرف الهيروين وزاد عدد مدمنيه في مصر إلى نصف مليون مدمن من تعداد سكان مصر في ذلك الوقت مليون وذلك نظرا للثراء المفاجئ بعد الحرب العالمية

ثم توقف أثناء الحرب العالمية الثانية ثم عاد مرة أخري بعد انتصارنا في حرب أكتوبر وذلك من خلال مخطط كبير لتدمير شباب مصر أن مفهوم الاصطلاحي للإدمان هو تكرار تعاطي المواد سواء كانت نباتية أو مخلقة أو كيميائية من شأنها أن تخلق لدي المتعاطي حالة من الاعتماد النفسي والجسماني كنتيجة لخلل في الاتزان البيوكيميائي للجسم وهناك بعض المصطلحات التي ظهرت منها التعود – الاعتماد النفسي – سوء الاستخدام – الاعتماد الجسماني – اعرض الانسحاب وفي بلدنا يطلق علي التعاطي (الإدمان) إلا أن المصطلح ارتبط في ذهن العامة والخاصة ببعض الخصائص والصفات الغير مقبولة حتى أصبحت كلمة الإدمان وصمة في جبين من يحمله  ولابد من تغيير هذا المفهوم لان المدمن مريض ولابد ان يعامل كمريض وليس كمجرم ألي أن يثبت العكس

تعريف مصطلح الأدوية 

اتسمت الجهود الدولية لمراقبة المخدرات في الماضي بدرجة كبيرة من الاستقطابية .فمن ناحية كانت هناك البلدان المنتجة لهذه المخدرات ومن ناحية أخرى كانت هناك البلدان المستهلكة. وقد تغيرت هذه الصورة بصورة جذرية في الفترة الأخيرة بسبب التوافر المتزايد للمواد الصيدلية الباعثة للاضطرابات النفسية، واليوم أصبحت غالبية الدول التي صادفت المشاكل المرتبطة بالمخدرات دولا منتجة ومستهلكة على حد سواء. وكان على البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء أن تواجه داخل حدودها الخاصة المشاكل الدولية المرتبطة فيما بينها والمتعلقة بالعرض غير المشروع والطلب غير المشروع والاتجار غير المشروع فى المخدرات0

أن العرض ( ويتضمن التهريب) والطلب يعززان ويدعمان الواحد متهما الآخر في تنمية إساءة استعمال المخدرات والإبقاء عليها ، وتواصل الدائرة المفرغة للطلب المتزايد والعرض المتزايد، خلق الأنشطة غير المشروعة في المخدرات والمشاكل المرتبطة بها0

وينبع هذا إلى حد كبير من طبيعة الطلب على المخدرات ،الذي يتسم غالبا بسمتين مميزتين:

الأولى هي الدافع الذي لا يقاوم من جانب المستعمل لتعاطى المخدر على أساس مستمر،أو دوري ليختبر تأثيره النفسي أو ليتجنب مشقة غيابه0

الثانية هي تطور القدرة على تحمله ومن ثم تصبح كميته متزايدة ومطلوبة لتحقيق الآثار المرغوبة0

ويفسر هذان العاملان الدافع الذى لا يقاوم لاستمرار الاستعمال وتطور القدرة على الاحتمال ، ولماذا تفشل باستمرار سياسات مراقبة المخدرات التى تستبعد تدابير خفض الطلب0

ونظرا لأن هناك الكثير من المصطلحات العلمية التي سوف نتناولها فقد وجب البدء في الإلمام بمعاني هذه المصطلحات0

تعريف مصطلح الأدوية  نتيجة لازدياد الأثر الاجتماعي والطبي للأدوية أضيفت مصطلحات جديدة إلى لغة الدواء. فعرف الدواء بأنه مادة تؤخذ للوقاية أو العلاج من المرض. ولم يمض وقت طويل حتى سميت عملية تناول الأدوية التي تتسبب في إلحاق ضرر اجتماعي أو صحي بمن يتناولها "إساءة استعمال الدواء " . وكان الإدمان على الأفيون ومشتقاته من المشكلات الأولي التي نجمت عن إساءة استعمال الأدوية وقد اشتقت مصطلحات كثيرة تتعلق بالدواء من حيث تعريف تلك المشكلة وعلاجها. وعرفت منظمة الصحة العالمية (WHO) المدمن والإدمان. ولكن مع زيادة استعمال أدوية أخرى تبعث النشوة في النفس نشأت مصطلحات أخرى . فوصف منظمة الصحة العالمية للمدمن مثلا لا ينطبق على المدمنين ممن يستعملون الأدوية المؤثرة نفسانياً فقد وصفت منظمة الصحة العالمية الإدمان بأنه حالة التزم معها المدمن بالمخدر جسمانيا وعقليا وارتقي سلم قوة الاحتمال بثبات وأصبحت مشكلة اجتماعية 000 على أن كثيراً من الأدوية الجديدة لم تسفر عن اعتماد جسماني . ولكن الدافع العقلي إلى تناولها لا يزال قوياً وبه ضراوة تصعب مقاومتها 

العقار والمخدر : ذكر د.هانى عرموش - فى كتاب المخدرات - العقار بأنه " أي مادة إذا تناولها الكائن الحي أدت إلى تغيير وظيفة أو أكثر من وظائفه الفسيولوجية …أما المخدر فهو العقار الذي يؤدي تعاطيه إلى تغيير حالة الإنسان المزاجية وليس الجسدية" . 

ومن التعريفين السابقين يتضح لنا أن أية مادة مخدرة هي عقار، ولكن ليس كل عقار هو مادة مخدرة .

وسيتم التركيز على الأدوية المؤثرة نفسياً والتي تحدث تغيرا في مسلك الفرد . وهذا لا يتطلب مجرد إلقاء نظرة على التأثير الدوائي للأدوية والمخدرات و إنما يتطلب ذلك فحص خواص المادة ودراسة الطريقة التي تتفاعل بها هذه المادة مع الكائن الحى . وليس هناك ما يمكن تسميته أثرا واحدا للدواء،ذلك لان للأدوية جميعا آثارا متعددة تتفاوت بتفاوت مستوى الجرعات وبين شخص وأخر 00وتتأثر إلى حد بعيد بالزمان والمكان . وآثار المخدر هي عبارة عن محصلة التفاعل بين الدواء ووضع الفرد الجسدي والنفسي والاجتماعي . 

ظاهرة التحمل :  يقوم الجسم بتحطيم وطرد كل ما يدخله من عقاقير . ومن البديهي أن مقدرة الأجسام على فعل ذلك تختلف بين شخص وآخر تجاه نفس العقار . وعندما يتناول المرء عقاراً مخدراً فإن ما يحدث داخل جسمه يمكن توضحيه على النحو التالي : 

1- يقوم الجسم ، في المرة الأولي لتناول العقار بتحطيمه وطرده إلى خارج الجسم، ولدى تكرار تناوله فإن مقدرة الجسم على تحطمه وطرده تزداد بسب النشاط الزائد للأنزيمات المحطمة لهذا العقار فى الكبد ، مما يستدعي زيادة الكمية المأخوذة فى المرات اللاحقة ، وباستمرار، للحصول على نفس المفعول الحادث فى المرات السابقة. 

2- ومن جهة ثانية ، إذا استمر نفس الشخص بتناول نفس الكمية السابقة من نفس العقار ، فإن خلايا جهازه العصبي تعتاد على ذلك العقار ولا تعود تتأثر به كالسابق، وبالتالي تحتاج إلى كمية أكبر للحصول على التأثير السابق نفسه . 

وخلاصه القول : إن زيادة مقدرة الجسم على تحطيم العقار من جهة ، وتعوده عليه من جهة أخرى ، وبالتالي حاجته إلى كمية أكبر للحصول على نفس التأثير السابق هو ما يسمي بظاهرة التحمل .. 

سوء استعمال العقاقير :  سوء استخدام العقاقير هو الإسراف فى تناول العقاقير دون أخذ رأي الطبيب ، وغالباً ما يؤدي سوء الاستعمال هذا إلى إدمان العقار المستعمل . وبمعني آخر هو سوء الاستعمال الذى يتم دون رأي الطبيب والذي يؤدي إلى الاعتماد النفسي ، والجسدي أو كليهما معاً . 

ظاهرة الاعتماد : عرفت منظمة الصحة العالمية عام 1973 الاعتماد بما معناه : 

" هو حالة من التسمم الدوري أو المزمن الضار للفرد والمجتمع ، وينشأ بسبب الاستعمال المتكرر للعقار الطبيعي أو " المصنع" ويتصف بقدرته على إحداث رغبة، أو حاجة ملحة لا يمكن قهرها أو مقاومتها ، للاستمرار على تناول العقار والسعي الجاد للحصول عليه بأية وسيلة ممكنة ، لتجنب الآثار المزعجة المترتبة على عدم توفره ، كما يتصف بالميل نحو زيادة كمية الجرعة ، ويسبب حالة من الاعتماد النفسي أو العضوي على العقار ، وقد يدمن المتعاطي على أكثر من مادة واحدة " . 

ويضاف إلى التعريف السابق ما يلي :

يؤدي الاعتماد إلى حدوث رغبة ملحة فى الاستمرار على تعاطي العقار والحصول عليه بأية وسيلة . 

ضرورة زيادة الجرعة بالتدريج وباستمرار ، لتعود الجسم عليه ، وإن كان بعض المدمنين يداوم على جرعة ثابتة . 

حدوث اعتياد نفسي واعتماد جسدي على العقار المستعمل . 

ظهور أعراض نفسية وجسمية مميزة لكل عقار عند الامتناع عنه فجأة . 

تظهر الآثار الضارة على المدمن وعلى المجتمع معاً . 

كل ذلك يعني أن إدمان الشيء هو الاعتماد عليه فى الحياة ، واعتماد الشخص على العقار يعني أن نشاطه العادي وحياته اليومية مرتبطتان بتناول ذلك العقار ليحافظ على وجوده فى دمه بنسبة ثابتة وبشكل دائم ، فإذا انخفضت هذه النسبة فى دم المدمن، أدى ذلك إلى توقفه عن العمل وعن كل نشاط سوى البحث عن العقار المطلوب ، وذلك يعني بوضوح، اعتماد الشخص فى كل أنشطته الحياتية على استمراره فى تناول العقار وهذه هي ظاهرة الاعتماد . 

ولو نظرنا إلي المخدرات بمفهوهما الاصطلاحي فإنها تنقسم من حيث مظهرها إلى:

الجواهر السوداء  مثل الحشيش والأفيون والقات

الجواهر البيضاء  مثل المورفين والهيروين والكودايين  وهي مشتقات من الأفيون والكوكايين المستخرج من نبات الكوكا

الجواهر الصفراء  وهي الجواهر المغشوشة مما سبق والمصنعة مثل الماكس فورت وتطرح المواد المخدرة في أشكال متعددة كالسجائر للأكل والمضغ والمساحيق للشم والأقراص للبلع والمروج للدهان والشراب والسوائل للحقن 

 ولو حاولنا ان نقترب من جوهر المشكلة لابد أن نجيب علي سؤال هام:

لماذا يدمن الإنسان – فلم يقتل الإنسان نفسه ؟

إن الله سبحانه وتعالي خلق مخ الإنسان ومن وظائفه وأهدافه تحقيق أقصي درجات اللذة النفسية وزوال الآلام لذلك فان نشاط المخ وتحرك المواد الكيميائية بين الخلايا لتتفاعل مع بعضها  ومع الموصلات العصبية لتنطلق فيها الإشارات العصبية لتحقيق هذا الهدف لايمكن أن نتصور اتجاها  عكسيا لهذا التفاعل والحقيقة أن المخ الإنسان يفرز نتيجة لهذا التفاعل مواد لتحقيق أقصي درجات اللذة وتخفيف الآلام وتعرف باسم الاندورفينات والانكفالينات وهي تشبه في تركيبها مشتقات الأفيون أي أن هناك أفيونا داخليا يفرزه مخ الإنسان ويبدو أن المدمن هو إنسان كان حظه اقل في أفيون المخ لذا يلجأ إلى أفيون الشجرة وأعتقد أن الإنسان تحت ظروف معينة قاسية يتجه فطريا أو بوعي إلى هذه المواد لتحقيق اللذة النفسية وإزالة الألم لكي يحس بالسعادة والاسترخاء والامان والثقة في نفسه ولما لهذه المواد من خصائص فان من صفاتها التعزيز الذاتي نحن متفقون أن الإنسان المدمن إنسان يؤدي نفسه وهو تحت ظروف معينة يريد أن يهرب منها يجد هذه المواد تجعله في حالة من التنويم لتساعده علي الهروب ونحن أمام مثلث يحتل الإنسان أحد زواياه ذلك الإنسان الذي له طبيعة خاصة وتكوين وظروف نفسية واجتماعية واقتصادية خاصة وتحتل مادة الاعتماد وما لها من تأثير سحري لجلب اللذة وزوال الألم الزاوية الثانية آما الزاوية الثالثة فتحتلها البيئة المحيطة وضغوطها ومشاكلها ومن مشاكله النفسية والعائلية (الألم – التجريح –الفشل – خيبة الأمل – النبذ ) هو يريد أن يهرب من كل هذا ومن يستطيع أن يتحمل هذا الألم إذا كانت أرادته  قوية ومن يضعف ويفقد أيمانه سيتجه تلقائيا بدون وعي إلى هذه المواد  وأعتقد أن الإنسان المدمن هو إنسان مريض يحاول أن يعالج نفسه من شيء ما يؤلمه ولذلك فأنني أقول لابد أن نحيطه الاهتمام والرعاية إن غالبية المدمنتين أدمنوا نتيجة هذه الظروف ولكن بعض المدمنين أدمنوا نتيجة استخدام بعض هذه المواد التي تدخل في العلاج الطبي وهناك خطأ شائع وهو أن جميع مواد الاعتماد يطلق عليها مخدرات ليستوي في ذلك الأفيون مع الكوكايين والحقيقة أن كلمة مخدرات يجب أن نحتفظ بها لتلك المواد التي تؤثر علي الوعي والتيقظ فيتأثر انتباه الإنسان وتتأثر حواسه ويميل إلى النوم وقد تسبب فقدان الوعي ومن أبرز سماتها أنها تسكن الألم ومنها الأفيون والخمر والحشيش والقات أما المنشطات فهي تزيد درجة التيقظ والانتباه والإحساس والزائد بالنشاط والخفة ومن أشهرها الأمفيتامين – الريتالين – الكوكايين

والسؤال الذى يُطرح دائما هو لماذا يدمن البعض00 بينما يستطيع الآخرون مقاومة مشكلة الإدمان ؟؟

والجواب أن الفرد يصبح عرضة للإدمان على المخدرات تحت الظروف الآتية:

أن يكون جاهلا بمخاطر استعمال المخدرات 

أن يكون فى حالة صحية ضعيفة وغير راض عن نوعية حياته 

أن تكون شخصيته ضعيفة التكامل 

أن يعيش فى بيئة غير مناسبة 0 

أن يصادف كثيرا المواد المحدثة للإدمان سهلة التوافر 

وبالعكس تقل كثيرا الأخطار التى تواجه فردا مطلعا ،سليما صحيا ،متكامل الشخصية وله فرصة محدودة فى الوصول للمخدرات المسببة للإدمان ويعيش فى ظروف مناسبة اقتصادية وأسرية ،أو شعوره بأعراض تزعجه عند تجربه المخدر فينفر منه ولا يعود إلى استعماله مرة أخرى .

ومن ثم ينبغى أن يكون للسياسات والبرامج التى تهدف إلى خفض الطلب غير المشروع على المخدرات تأثير على العناصر التى تساعد على الإدمان واستمراره0ويستدعى هذا عمل تدابير للوقاية فى القطاعات العامة والتربوية، وخدمات فى قطاع الصحة العامة والنفسية ،والرقابة على توافر المخدرات المولدة للإدمان ، وتنمية قوية فى البيئة الاجتماعية والمادية.

ويمكن تطبيق التدابير الوقائية على ثلاثة مستويات وهى:

الوقاية من الدرجة الأولى :وتحاول منع حدوث مشكلة الإدمان، أو تقليل معدل وقوعها 0 

الوقاية من الدرجة الثانية: تحاول خفض عدد الأشخاص المدمنين على المخدرات حاليا. 

الوقاية من الدرجة الثالثة: وتهدف إلى تخفيض آثار الاستعمال المضر للمخدر وتكون عادة من خلال العلاج والتأهيل وإعادة الاندماج الاجتماعى. 

وأشهر مواد الاعتماد وهي سواء كانت نباتية أو مخلقة أو كيميائية

أنواع العقاقير المستخدمة في الإدمان :  

  1) المنومات (الأفيونات )

هذه العقاقير تسكن الألم وتسبب النوم أو الذهول ومن أمثلة ذلك الأفيون ومشتقاته (الهيروين – المورفين – والكودايين) وهى كلها سموم نباتية . - والمصنعة مثل البتيدين

2- المسكنات والمنومات 

 المسكنات وهى التى تحدث تأثير تثبيطي على الجهاز العصبي المركزى المنومات وهى التى تسبب النوم وذلك مثل الباربتيورات (Barbiturates) أو (البترودايزبينات ) (Benzodiazepines ) 

3- -الكحوليات ( المواد المتطايرة ) 

4- منشطات الجهاز العصبي المركزى :

 وهى العقاقير التى تسبب اليقظة والانتعاش والتوتر وذلك مثل (الكوكايين والأمفيتامينات و الريتالين) 

5-الحشيش والبانجو والقات 

6- النيكوتين والكافيين 

7-عقاقير الهلوسة :

 وهى عقاقير تحدث تأثيرها على الذهن وتسبب اضطرابات فى تميز الوقت , المكان ، الصوت ، اللون ، والاحساسات الأخرى وذلك مثل عقار الهلوسة (L.S.D)   7- المستنشقات المتطايرة : مثل الهيروكربونات الاليفاتية والأروماتية مثل (الجازولين) والهيدروكربونات الهالوجينية مثل (البنزين )

8-  المواد المتطايرة مثل البنزين الأستون

9- وربما مواد أخرى لا نعرفها

الاعتماد (الإدمان)

هو عبارة عن حالة من السمية المزمنة الناتجة عن تعاطى جرعات متكررة من العقار . ولقد أوصت اللجنة المختصة فى منظمة الصحة العالمية (WHO) باستبدال مصطلح الإدمان بمصطلح الاعتماد الدوائي .  وقامت بتعريفه على أنه ( حالة تنشأ من التعاطي المتكرر للعقار بطريقة مستمرة أو نوبية) 

 وقد تزايدت العقاقير المسببة للإدمان يوماً بعد الآخر ويتم التعاطي لها منفردة أو مجتمعة أما عن طريق الفم أو الحقن أو الاستنشاق . 

والشخص القويم ليس معتاداً أن يصبح مدمناً ولكن الأغلبية من المدمنين هم فى الأصل من ذوى الاضطرابات العصبية . حيث يتعاطون العقار ليس بغرض العلاج ولكن بغية الآثار الأخرى التى تحدثها هذه العقاقير وبهذا تصبح الرغبة فى استمرار تعاطى العقار شديدة لا يمكن مقاومتها ويصبح المدمن غير قادراً عن التخلي عنها ومن هنا ينشأ الاعتماد الدوائي حيث يستلزم على المدمن الحصول على العقار تحت أي ظروف وبآي وسيلة . 

وللإدمان مضر بالفرد لأنه يؤدى إلى تدهور جسدي وعقلي للفرد وبالتبعية المجتمع بسبب السلوك المنحرف للمدمن . 

التدني العقلي : ويتمثل فى الشعور باللامبالاة وانعدام الانتباه لمشاعر الآخرين . 

التدني الجسدي أو البدني : ويظهر فى صورة عادات غير صحية . ويعانى المدخن من الإمساك وفقدان الوزن بسبب فقدان الشهية ويتدنى مستوى النظافة الشخصية . ويعانى كذلك من الأمراض الجلدية والالتهابات خاصة التهاب الكبد ومتلازمة نقص الصناعة المكتسبة (AIDS) وكذلك يعانى المدمن من العقم . 

 التدني الخلقي : ويظهر فى صورة جرائم يرتكبها المدمن للحصول على العقار حيث يلجأ للكذب والغش والسرقة أو حتى يتحول إلى متجر بالعقاقير المسببة للإدمان لكى يحصل على احتياجه اليومي من العقار .

بعض المصطلحات المستخدمة فى مناقشة الاعتماد الدوائي :

سوء استخدام الدواء : هو استخدام العقار بكل وسيلة مما يؤدى إلى تغير فى الحالة المزاجية و اضطرابات سيكولوجية مما يؤثر على وظائف المخ ومقدار الوعي . 

 العقار المساء استخدامه : هو أي عقار له تأثير دوائي يستخدم لغير الحاجة العلاجية ولكن لتحصيل حالة من البهجة ولتجنب الإرهاق . 

 الاعتماد (الإدمان) :  هو التكرار الإجباري لتعاطى العقار والذي يسبب أعراضا نفسيه وبدنية فى صورة أعراض الانسحاب أو الاعتماد البدني أو النفسي أو الطاقة الدوائية 

آلية حدوث الإدمان : أن آلية الحدوث لم يتم التعرف عليها بعد ولكن هناك نظريات لتفسير حدوثها . 

تم تفسير الإطاقة الدوائية بتزايد معدل تكسير العقار بواسطة الأنسجة ولكن التجارب المعملية نفت هذه النظرية .  

 وتم تفسير الإدمان على أنه تفاعل مناعي كالحساسية ولكن ليس هناك أدلة تثبت هذا. 

 وأكثر النظريات قبولاً لتفسير الإدمان هو أنه (ظاهرة خلوية) أما عن طريق مستقبلات الخلية أو عملية التكيف الخلوي حيث تصبح الخلية معتادة على وجود العقار ويصبح المحتوى الخلوي غير قادر على أداء وظيفته فى غيار العقار وعن غيابه يضطرب التوازن خارج وداخل الخلايا مما ينتج عنه حدوث أعراض الانسحاب . 

الخصائص المميزة للاعتماد الدوائي :

 الرغبة الملحة فى تعاطى الدواء : وذلك يحدث بدرجات متفاوتة طبقاً لنوع العقار المدمن حيث يكون شديداً فى حالة إدمان مستحضرات الأفيون مما يجعل الانتكاس سريعاً بعد العلاج . 

الإطاقة الدوائية : وهو عبارة عن تراجع تأثير العقار عند جرعة معينة مما يتطلب زيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير السابق وآلية حدوث الإطاقة لا زالت غامضة . 

وقد تكون الإطاقة : -  مكتسبة   - طبيعية (وهو يحدث مع العقارات المستخدمة لأول مرة )   -  عبودية (حيث تحدث الإطاقة لنوعين من العقاقير أو أكثر) 

-متسارعة (حيث تحدث الإطاقة بسرعة ) 

هل كل إنسان يستعمل عقاراً معيناً مدة من الزمن هو إنسان مدمن؟؟ 

علينا أن نميز هنا أن اعتماد الشخص على العقاقير ، ليضمن استمرار حياته أو ليضمن عدم إصابته بمضاعفات خطيرة ، كحالة مريض البول السكري الذى يعتمد على الأنسولين ويكرر الحقن بانتظام ليحافظ على مستوى السكر فى دمه ضمن الحدود الطبيعية ، أو كحالة المصاب بارتفاع ضغط الدم الذى يضطر فيه المريض لأخذ أدوية خافضة لضغط الدم ليضمن عدم ارتفاع ضغطه بشكل خطر على حياته ، وكحالة مريض الصرع الذى يتعاطى العلاج لمدد طويلة 000وغيرهما من الحالات المرضية. 

علينا أن نميز أن جميع هذه الحالات ومشابهاتها لا تدخل ضمن التعريف الذى يطلق على مدمن المخدرات . فتعبير الاعتماد على العقاقير يقصد به الاعتماد على العقاقير المغيرة للحالة المزاجية للإنسان فقط ، والتى هى خارج نطاق الاستعمال الطبي كالحالات المذكورة سابقاً . 

وبعد ما أوضحنا أن سوء استعمال العقاقير يؤدي إلى الاعتماد عليها ، لابد لنا من ملاحظة أن العقاقير المخدرة ليست كلها نوعاً واحداً ،ولا تتعاطى بطريقة واحدة ، وبالتالي ليس لها تأثير واحد على الإنسان ، والاعتماد الذى تسببه يمكن تقسيمه إلى نوعين رئيسيين هما : الاعتماد النفسي ، والاعتماد الجسدي أو العضوي. 

أ- الاعتماد النفسي :  يتعلق الاعتماد النفسي بالشعور والأحاسيس ولا علاقة له بالجسد ، وهو تعود الشخص على الاستمرار فى تعاطي عقار ما ، لما يسببه من الشعور بالارتياح والإشباع دون أن يعتمد عليه فى استمرار حياته . وبتعبير آخر هو ظاهرة نفسية اعتاد فيها عقل الشخص وتكيف على تكرار أخذ الجرعة من العقار بصورة متصلة، لتحقيق الراحة واللذة والنشوة ولتجنيب الشعور بالقلق والتوتر . فالاعتياد على شيء يجعل الترابط متيناً مع هذا الشيء ، ويجعل الابتعاد عنه من الأمور الصعبة بل شبه مستحيلة أحياناً . 

ويتصف الاعتماد النفسي ( أو التعود ) بشكل عام بالصفات الشاملة التالية : 

1-وجود رغبة مستمرة فى أخذ جرعات دائمة من العقار لما يحدثه من راحة .

2- عدم وجود ظاهرة التحمل ، أى عدم وجود حاجة لزيادة الجرعة . 

3- يحدث التعود على عقار معين اعتماداً نفسياً فقط ولا يحدث اعتماداً جسدياً .

ونذكر كمثال على ذلك المخدرات التى تسبب اعتماداً نفسياً : التبغ – الحشيش – القات – الكافئين – الكوكايين وهو أشدها تأثيراً . 

ب- الاعتماد الجسدي :  هو ظاهرة اضطربت فيها الأعمال الوظيفية الطبيعية لجسم المدمن بسبب استمراره فى أخذ عقار مخدر ، بحيث أصبح تناول هذا العقار ، بشكل طبيعي دائم ضرورة ملحة لاستمرار حياة الإنسان المدمن وتوازنه بشكل طبيعي ، ويصبح العقار المخدر ضرورياً له كالطعام والشراب والماء ، بل أهم من ذلك ، بحيث يحدث منعه عنه مصاعب كبيرة جداً وأعراضاً خطيرة قد تدفعه إلى ارتكاب أية جريمة للحصول على العقار المخدر المنشود ، أو ربما يسبب له الوفاة المفاجئة أحياناً . ونذكر كمثال على المخدرات التى تسبب اعتماداً جسدياً : المنومات – الخمور – الهيروين وهو أشدها تأثيراً . 

ويظن بعض الأشخاص أن الاعتماد النفسي أمر قليل الأهمية ، أو أنه أقل أهمية من الاعتماد الجسدي . وربما يرجع ذلك الاعتقاد إلى ما يحدثه الاعتماد الجسدي من آلام وتشنجات وهياج وظواهر غير مألوفة ومضاعفات أخرى ( قد تؤدى إلى الموت أو الانتحار أحياناً ) عند المدمن إذا توقف فجأة ، ولسبب من الأسباب ، عن تناول جرعة المخدر المعتادة . ولكن رغم كل ذلك فإن ظاهرة الامتناع ، التى يسببها الاعتماد الجسدي ، ينتهي تأثيرها خلال أيام قليلة ، ويعود الجسم إلى طبيعته الأولى ، وينتهي الأمر كله خلال فترة زمنية محدودة ، ويمكن أن تمر المرحلة بسلام وهدوء إذا تم العلاج تحت إشراف أطباء متخصصين وبطرق فعالة.

أما الاعتماد النفسي فهو أمر آخر نستطيع أن نشبهه بمغناطيس قوي المفعول يجذب له الإنسان بشكل مستمر ولفترات زمنية طويلة قد تدوم مدى الحياة ، ولا يستطيع عادة أن يسيطر على تلك العوامل النفسية القوية إلا رجال قليلون يتمتعون بإرادة قوية . وحسبنا مثالاً على ذلك أن مدمن المخدرات ، سواء أكان منها الحشيش أو الهيروين أو غيرها ، عندما يخرج من السجن أو المستشفى بعد فترة طويلة ، غالباً ما يتجه مباشرة إلى تاجر المخدرات قبل ذهابه إلى منزله ، أو أنه يعود إلى تعاطي المخدر بعد عدة أيام ، أو بمجرد مجالسته لأصدقائه القدامى.

ظاهرة سحب العقار :  يصاب المدمن الذى أدمن عقاراً يسبب اعتماداً جسدياً ، إذا توقف طوعاً أو قسراً عن أخذ المخدر الذى أدمنه ، بمجموعة من الاضطرابات الجسمية والنفسية والعقلية تشكل بمجموعها أعراضاً خاصة تسمى ظاهرة سحب العقار ، وهى أعراض شديدة الوقع على المدمن ، وقد تكون وخيمة العواقب لدرجة أنها تسبب وفاته أحياناً ، كما أنها ترتبط بنوع العقار الذى أدمنه المتعاطي .

ظاهرة التداخل  هى تحمل المرء لمقدار أكبر من مخدر ما إذا كان مدمناً على مخدر آخر له تأثير مشابه على جسم الإنسان . مثال ذلك المدمن على المنومات يتحمل كميات أكبر من الكحول والعكس صحيح.

وأخيرا فتعتبر جميع الأدوية خطرة على الأفراد عند مستوى معين وفى ظل ظروف معينة . وبعض الأدوية اكثر خطرا من أدوية أخرى 00وبعض الأفراد اكثر حساسية للأدوية من غيرهم .ولذلك فان استخدام أى دواء بدون استشارة الطبيب يعتبر مغامرة محفوفة بالمخاطر . 

 الاعتماد البدني : وهو ظاهرة حيوية تعتمد على نوع العقار والجرعات ومدة تعاطية بغض النظر عن العوامل الشخصية ويمكن تفسيره على أنه حالة تكيف للخلايا فى وجود العقار حيث يصبح لازماً لحدوث الأيض بالخلية لدرجة أن توقف تعاطيه بسبب حدوث اعراض الانسحاب والتي يمكن التخلص منها بإعادة تعاطى المادة . وقد وجد أن أعراض الانسحاب تضاد الأعراض التى يسببها تعاطى العقار 

وأمثلة ذلك : 

تسبب مستحضرات الأفيون ضيق فى حدقة العين بالإضافة إلى الإمساك وعند حدوث الانسحاب يحدث اتساع فى الحدقة مع إسهال . 

 ومع المنبهات تكون أعراض الانسحاب فى صورة نوام أو كآبة . 

 الاعتماد النفسي (الشعوري):  وهو عبارة عن تغير فى حالة المزاجية مع شعور بالرضا عند تعاطى العقار ويصاحب هذا الرغبة الملحة فى التعاطي المستمر للعقار وهذا لأحداث شعور بالسعادة أو لتجنب الإرهاق ويمكن حدوثه فى غياب الاعتماد البدني . 

ويجب ملاحظة أن : لتشخيص الإدمان يلزم حدوث الاعتماد البدني والنفسي 

 يمكن حدوث الاعتماد البدني خلال مرحلة العلاج الطبى من الأمراض لذا يلزم الطبيب توخى الحذر عند وصف هذه العقاقير للعلاج . 

 أعراض الانسحاب : عند توقف تعاطى العقار تحدث أعراض الانسحاب والتي يمكن أن تهدد حياة المدمن .

 والأطفال المولودون لأمهات مدمنات يعانون من أعراض الانسحاب مثل التشنجات 

 آثار ضارة : وتكون منعكسة على الفرد (ذهنياً وبدنياً) وعلى الأسرة والمجتمع 

أنواع المدمنين : 

مدمنوا الشوارع : وهؤلاء فى الغالب يعانون من الأسر المفككة أو الآباء المدمنين للكحوليات . 

 مدمنو الخطأ : ويحدث بين المرضى الخاضعين للعلاج بالعقاقير التى تسبب الادمان (كتخفيف الألم لمرضى السرطان )

أنماط الإدمان :

النمط التجريبي : الذي يهدف إلى إرضاء غريزة حب الاستطلاع ينتج عنه الرغبة في التجربة الذاتية لتأثيرات هذه المواد علي النفس

النمط الاجتماعي : عندما تستخدم المادة المحدثة للإدمان لتفعيل العلاقات الاجتماعية بين الناس

النمط الموقفي : عند استخدام المادة أو الدواء لمواجهة موقف معين مثلما يحدث مع الأدوية التي يعتقد أن لها علاقة بتنشيط القدرة الجنسية أو الأدوية المنشطة أو المنبهة بواسطة الطلاب أو سائقي السيارات الأجرة أو النقل لمسافات بعيدة

النمط الاستطرادي : عندما تستخدم المادة المحدثة للإدمان لغرض طبي باستطراد ولفترة معينة

مراحل الأدمان

المرحلة الأولي : وهي المرة الأولى أو الرغبة في التجربة ولعلها أهم المراحل وأولاها بالتأمل وهي دائما حب الاستطلاع أو التقليد

 المرحلة الثانية : هي استمرار للمرحلة الأولي ولكن مع مزيد من السلبية ودائما مع قريب أو صديق سيئ يحاول زجه في دائرة الإدمان

 المرحلة الثالثة : وهي الاستعمال المنظم أي يبدأ في شراء المادة المخدرة أو المنشطة بشكل منتظم ومستمر ليدخل منها إلى مرحلة الضياع وهي المرحلة الرابعة

 المرحلة الرابعة : وفيها يصبح التعاطي وشراء المادة  أهم من أكله وشربه وملبسة وأي محاولة لابعاده عن المادة يواجه بمقاومة ويتوقف عن أعماله وأشياء كثيرة في حياته في سبيل أن يظل مرتبطا بها يهمل منزله وعمله وأولاده لايهمه يرتكب الجرائم في سبيل توفير ما يشتريه هذه المواد وفي هذه الحالة ينقلب المدمن إلى مروج حتى يستطيع تغطية نفقات إدمانه أو يصبح مجرما يسرق ويقتل في سبيل حصوله علي المادة المخدرة ويسبب الإدمان آثار مدمرة في الإنسان سواء في سلوكياته أو في قواه العقلية أو حالته الصحية بسبب تناول العقار أو المواد السامة أو بسبب عدوي نتيجة استخدام أدوات غير معقمة 

تشخيص الإدمان : يتم عن طريق : 

 الفرد المدمن نفسه من خلال :  اعتراف الشخص بأنه مدمن     

 تغيرات سلوكية حادة مثل : 

يفضل المدمن أني قضى وقته منفرداً مع نقص فى التركيز خاصة مع (الهروين والباربتيورات) . 

زيادة فترات النوم مع نوبات من الضحك غير المبرر . 

خلل فى تمييز الوقت والمكان (مع الحشيش والكحول) 

التدهور الذهني والخلقي 

امتلاك عقاقير الإدمان بدون أي احتياج طبي لها وامتلاك الأدوات المستخدمة فى الحقن أو الاستنشاق. 

 تغيرات بدنية : 

رائحة العقار تنبعث من المدمن (الكحول – الأفيون – الحشيش) 

تذبذب فى مدى اتساع حدقة العين بين الضيق والاتساع تبعاً لنوع العقار . 

الخمول والنوام خاصة إذا صوحب بحكة جلدية . 

وجود آثار الحقن بالإبر على الذراع أو ظهر اليد أو الساق مع ظهور دمامل فوق الأوردة بسبب استعمال الحقن الملوثة 

ثقب الحاجز الأنفي فى حالة الاستنشاق كما فى حالة (الهيروين والكوكايين) 

ظهور أعراض الانسحاب إذا لم يستطع المدمن الحصول على الجرعة لفترة تتراوح بين (12-24) ساعة . 

اختبار النالين (Nalline test) :يستخدم لتشخيص حالة إدمان الأفيون حيث نقوم بحقن كمية 30mg من (النالين) ونقارن حجم اتساع الحدقة قبل وبعد الحقن بمقدار 20 دقيقة فنلاحظ فى حالة إدمان مستحضرات الأفيون . اتساع الحدقة بسرعة بعد الحقن (بالنالين) 

اختبارات معملية خاصة :

تشخيص إدمان الكحوليات : 

هى طريقة سريعة ولكنها لا تدل على كمية الكحول المتعاطي ويتم إجراءها بواسطة الشرطة حيث يقوم المشتبه فيه بنفخ بالون يحتوى على محلول ثنائي الصبغة Dichranate sulution) فإذا حدث تغير فى لون المحلول فهذا يدل على تعاطى الشخص الكحوليات . 

 اختبارات تجرى على البول أو الدم أو باقي السوائل الحيوية : 

مثل اختبارات التلوين Colour tests 

قياس الطيف الضوئي Spectrophotometery  

الفصل الكروماتوجرافى بأنواعه chromatography 

المعايرة المناعية immunoassay

اختبارات أخرى GLS. HPLS. TLC 

 (الخطوط العريضة فى علاج الإدمان )

علاج حالات الإدمان ويشتمل علي الآتي: 

تشخيص الحالات بأخذ التاريخ المرضي وجمع العينات البيولوجية وإخضاعها لمجموعة من التحاليل لمعرفة نوع العقاقير التي يعتمد عليها المريض .

وتأتي بعد مرحلة التشخيص مرحلة العلاج ويشتمل العلاج علي :- 

علاج وقائي  : ويعتبر العلاج الوقائي هو الأمل المنشود في مكافحة الإدمان لان الوقاية خير من العلاج ويشارك في هذا كافة الجهات المعنية وتشمل رجال الدين لتبصير الشباب والمجتمع بحرمة المخدرات حرمة أكيدة لأنها تعمل علي إذهاب العقل وهو ما بتنافي مع كافة الشرائع السماوية. 

دور رجال التعليم في المدارس والجامعات حيث يقضي الطالب معظم أوقاته بدور التعليم ويحتك احتكاكا مباشرا بمدرسيه وأساتذته وهنا تكمن خطورة رجال التعليم في المراقبة والإرشاد والمتابعة للطلبه. 

 دور وسائل الأعلام المختلفة من مقروءة ومسموعة ومرئية في توعية المجتمع بخطورة الإدمان وكيفية حماية أبنائنا من الوقوع في براثن الإدمان وكذلك توعية المجتمع بأماكن العلاج و بإمكاناتها وكذلك اهتمام دور العلاج بالحفاظ علي سرية الحالات 

العلاج الطبي : ويشتمل العلاج علي أربع مراحل :- 

المرحلة الأولى :علاج التسمم الحاد 

المرحلة الثانية : علاج أعراض الانسحاب

و تتم هاتان المرحلتان بمركز علاج التسمم والإدمان بكلية الطب.

المرحلة الثالثة : العلاج النفسي 

المرحلة الرابعة : العلاج التأهيلي

إن الوجهة الطبية وفى هذه الأيام تعتبر المدمن هو شخص مريض وأن الإدمان ليس جريمة وعلى هذا يجب أن يتلقى العلاج الطبى . 

 ودائرة الإدمان المغلقة من الصعب كسرها ولذا يستلزم إبعاد المدمن عن منزله وعن الظروف المحيطة التى أدت إلى الإدمان . 

 ولذا يجب أن يتم العلاج فى معهد خاص مع مراعاة منع وصول العقاقير المدمنة للمريض خلال فترة العلاج عن طريق القنوات السرية . 

 اختيار الطريقة الملائمة لإيقاف تعاطى العقار يستلزم مراعاة احتياطات هامة لأن الإيقاف الفوري لتعاطى العقار قد يسبب أعراض الانسحاب وآلتي تشمل الهذيان والهلوسة وآلتي قد تهدد حياة المريض . 

وكذلك الإيقاف التدريجي لتعاطى العقار يصعب ممارسته خارج (معهد علاج الإدمان)  ويمكن اعتبار التوقف النهائى عن تعاطى العقار يحدث فقط فى مجموعة صغيرة من المرضى . 

 والقاعدة وفى العلاج هو التقليل والتحكم بقدر الإمكان فى أعراض الانسحاب . 

 وفى كل الحالات من الأفضل إبقاء المريض خلال فترة العلاج فى المركز الخاص بعلاج الإدمان . 

 وعلى هذا يكون العلاج من الإدمان متخذا‌ً واحداً من هذه الطرق : 

التوقف المفاجئ للتعاطى    2-  التوقف السريع      3-  التوقف التدريجي 

ويعتمد الاختيار على الحالة الصحية العامة للمريض والتوازن والاستقرار العصبي وكذلك فترة الإدمان ونوع العقار المدمن . 

التوقف المفاجئ عن تعاطى العقار : وهو مسموح به فقط فى المرضى ذوى الحالة الصحية الجيدة والجهاز العصبي المستقر وتكون فترة الإدمان قصيرة ومن أمثلة ذلك .  التوقف المفاجئ : مع استخدام المسكنات الخفيفة وعلاج الأعراض الناجمة عن إيقاف التعاطي والفترة الحرجة لهذا النوعي تراوح بين يومين وثلاثة أيام . 

 التوقف المفاجئ مع استخدام المنومات (ليومينال) وفى حالة الإدمان الشديد يمكن استخدام مخدرات خفيفة . 

 التوقف المفاجئ مع استخدام مركبات (الأتروبين) لمدة ثلاثة أيام أو المسكنات الخفيفة ويشفى المريض فى اليوم العاشر . 

التوقف السريع عن تعاطى العقار : وهى أفضل وسيلة إلا فى مرضى القلب والصدر (حيث يفضل التوقف التدريجي)  -يستغرق (2-1) أسبوع حيث نقوم بالآتي : 

أول أربعة أيام نعطى اقل جرعة من العقار لا تحدث أعراض الانسحاب وذلك كل ست ساعات . 

ثم نقوم بتخفيض الجرعة لعشرة مليمترات للجرعة الوحدة . 

ثم لمدة (يوم واحد) نعطى (الكودايين) بجرعة 30 مليجرام بالتبادل مع العقار 

ثم لمدة ثلاثة أيام نعطى (الكواديين) منفرداً ثم نوقف تعاطى أي عقار آخر . 

 التوقف التدريجي عن تعاطى العقار: 

ويوصى به للمرضى ذوى الحالة الصحية المتدنية وفترة الإدمان الطويلة . 

 ويتم إيقاف تعاطى العقار خلال فترة (4-6) أسابيع 

وتكون أعراض الانسحاب فى هذه الحالة قليلة ويكن علاجها . 

ويستلزم هذا النوع مصاحبة التأهيل الذهني والنفسي للمريض لمدة 6 اشهر . 

 بعض الآراء تنصح بإجراء جراحة استئصال لجزء من الفص المخي الأمامي فى الحالات المستعصية . 

المشاكل الطبية المترتبة على الإدمان :

ولا تنشأ هذه المشاكل بسبب العقار المدمن ولكن تنشأ من : سوء التغذية والعدوى والإصابات الناتجة من الخصائص المهيجة للمواد المستخدمة فى تخفيف العقار وكذلك من استخدام الوسائل غير المعقمة فى عملية التخفيف . وقد تحتوى هذه المخففات بعض الميكروبات الضارة . 

كذلك لا يعنى المدمن بالاحتياطات اللازمة عند تعاطى العقار مما يعرضه للإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية . 

ويساعد على انتشار العدوى والأمراض والحقن غير المعقمة والتي تستخدم أكثر من مرة بين أكثر من فرد حاملة العدوى بينهم . 

ومن أوسع هذه المشاكل 

العدوى : وذلك مثل التهاب بطانة القلب (endocarditis) البكتيري عن طريق البكتيريا المكورة العنقودية البرتقالية (staphylococcus aureus ) 

وكذلك قد تكون العدوى فطرية مثل فطر المبيضات البيض (candida albicans)

وقد تكون العدوى فى صورة (الدمامل – القرح – داء الكزاز (tetanus ) 

أو فى صورة (عدوى الملاريا – السل – التهاب الكبد الوبائي ب )

مشاكل متعلقة بالجهاز الرئوي : وذلك  مثل الالتهاب الرئوي البكتيري أو الفطري وكذا الاستسقاء الرئوي والذي ينتشر فى مدمني الهيروين وانسداد الأوعية الرئوية وتليف الرئة وورم الرئة . 

مشاكل متعلقة بالجلد : وذلك كالندب وآثار الحقن والتي تعد من الدلائل الجلدية على الإدمان والتي تنتج من غالباً من أسلوب الحقن غير المعقم كما يتسبب ذلك أيضا فى حدوث القرح والدمامل الجلدية والتهاب الأوعية الليمفاوية والدموية مما قد يؤدى إلى غر غرينا الجلد . 

مشاكل متعلقة بالكبد : وذلك مثل تليف الكبد 

مشاكل متعلقة بالجهاز العصبي : وذلك مثل الأود يما المخية والتهاب نخع العظم والشلل السفلى الحاد ومتلازمة (هورنر) والاعتلال الدماغي والتهاب الأعصاب المتعددة ومتلازمة الهرس (Crush Syndrome) 

 مشاكل متعلقة بالجهاز البولي : وذلك مثل الاعتلال الكلوي والتهاب كبيبات الكلى والالتهاب الكلوي المناعي 

مشاكل متعلقة بالجهاز العضلي الهيكلي : وذلك مثل الالتهاب الفقاري والتهاب نخاع العظم للفقرات القطنية والالتهاب العظمى العضلي . 

 مشاكل متعلقة بالدم : وذلك مثل نقص الصفائح الدموية (وذلك لنقص التغذية) ونقص كرات الدم البيضاء وذلك لتثبيط نخاع العظم ) والأنيميا ( وذلك لتكرار التبرع بالدم للحصول على المال ) 

 النتائج المعملية : ارتفاع نسبة بروتين الدم (جلوبيولين جاما) حيث يرتفع نسبة (IgG ) و (IgG) وذلك فى نسبة 90% من المدمنين مما يؤدى إلى نتائج خاطئة فى كثير من الاختبارات المناعية .وعند توقف تعاطى العقار ينخفض نسبة (بر وتينات المناعة Immunoglobulin )

 حمى القطن : وهى حالة تنشأ من حقن الجسم بخلاصه الأفيون عن طريق ترشيحه باستخدام الماء الساخن وذلك لاستخلاص بقاياه من الحقن أو ما شابه وتحدث هذه الحمى خلال (5-15) دقيقة .وإذا استمر ارتفاع درجة الحرارة يلجأ المدمن إلى الطبيب بحثاً عن العلاج ومصدر هذه الحرارة غير معروف ولكنه قد يكون بسبب : 

المواد المحممة (Pyrogens) والتي تتواجد في مواد الترشيح أو المخفضات أو الأفيون ذاته . 

تجرثم الدم المؤقت (Transient Bocteraemia ) 

انسداد الأوعية التنفسية .

دور جامعة المنوفية في التصدي لخطر الإدمان 

واستمرارا لدور جماعات التصدي لخطر الإدمان بكليات الجامعة وتفصيلا لدورها فقد وضعت الجامعة خطة طموحة للتصدي لخطر الإدمان ووقاية شباب الجامعة من هذا الخطر وعلاج ما قد يظهر من حالات إدمان وسوف تقدمها لطلاب الجامعة حتى يشاركون معنا إنجاحها وهي علي النحو التالي :

في عمل وطني أمين ومسئول قامت جامعة المنوفية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشباب بتحويل القرار العام علي مستوي الدولة والخاص باعتبار الإدمان والمخدرات من اشد الأخطار التي تواجه الآمة والشباب بصفة خاصة وان واجب جميع الهيئات المعنية بتربية النسيء والطلائع والشباب التصدي لمواجهة هذا الخطر

حيث قامت جامعة المنوفية منذ سبع سنوات وعلي التوالي بتحويل هذا القرار العام إلى قرار خاص بها

فأنشأت الآليات المنظمة التي تعمل علي التصدي لخطر الإدمان والتعاطي للمخدرات بين شباب الجامعة والبيئة المحيطة بها وذلك بنشر الوعي وخلق الكوادر وذلك من خلال لجنة عليا من السادة أعضاء هيئة التدريس والخبراء وجماعات من الطلبه الراغبين لهذا العمل الوطني

وأقامت الدورات التدريبية لقيادات هذه الجامعات من طلاب الجامعة لخلق الكوادر التي تنشر الوعي بين الطلاب وفي البيئة المحيطة بهم

وأصدرت العديد من النشرات والملصقات للتوعية لخطورة الإدمان

وانتهت هذا العام إلى توصية بإقامة آلية منظمة داخل الجامعة بالتنسيق مع الجهات المعنية تعمل باستمرار لمواجهة خطر التدخين والإدمان

ولم يقتصر دور هذه الجمعيات والآليات علي التوعية وخلق الكوادر بل قامت الجامعة بإقامة مركز لعلاج المدمنين بقسم الطب الشرعي والسموم بكلية الطب جامعة المنوفية

ويستمر العمل حيث يتوج هذا العام بعمل مؤتمر علمي عن مشكلة الإدمان ما بين الاعتراف والمسئولية والتصدي وذلك يوم الأربعاء الموافق 30/ مايو 2001 بكلية الطب جامعة المنوفية

وهذه الأدوار السابق سردها تكمل الدور الذي تلعبه الأنشطة الشبابية المختلفة وما تقدمه الجامعة من دعم ورعاية للطلاب في التصدي لخطر الإدمان والتدخين ودور المدن الجامعية في حماية طلابها من هذا الخطر ودور رجال الآمن حرس الجامعة في تأمين ما يحيط بكليات الجامعة من مقاهي ومطاعم وكافتيريا ضد محاولة الترويج بين الطلبه

ويستمر العمل ويتطور من خلال خطة تستهدف نشر الوعي بخطورة التدخين والإدمان وخلق الكوادر والتوسع في علاج المدمنين

في مجال نشر الوعي ضد خطر الإدمان:

توعية طلبة المعسكرات التي تقيمها الجامعة خلال الصيف لطلابها وعددها 14 معسكر وكذلك تنظيم محاضرات وندوات عن خطر الإدمان والتدخين وعرض أفلام وشرائط وحالات مدمنين يتم علاجها

زيادة عدد الملصقات الخاصة بالتوعية وتعميمها بالكليات والمدن الجامعية

الكشف علي الطلاب الجدد ضمن إجراءات الكشف الطبي وعلاج حالات الإدمان

تفصيل دور جماعات التصدي لخطر الإدمان بجميع كليات الجامعة ورفع كفاءة العمل بها

استمرار عملية التوعية بالجامعات والمدن الجامعية

الكشف المفاجئ للطلبة المقيمين بالمدن الجامعية وعلاج حالات الإدمان التي تظهر بينهم كمرضي يحتاجون إلى علاج

طرح مجموعة من المسابقات الفكرية والفنية وتوفير حوافز الفائزين وتكريمهم

عمل لقاءات وتبادل زيارات بين جماعات التصدي بكليات الجامعة لنقل التجارب والخبرات بما يفيد في تطوير العمل والارتقاء به

اتخاذا إجراءات إقامة جماعة للتصدي لخطر الإدمان والتدخين

العمل والتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات التي تعمل في نفس المجال بمحافظة المنوفية لمزيد من نشر الوعي بين النشء والشباب

المشاركة في الاحتفالات الخاصة باليوم العالمي لتصدي لخطر الإدمان محليا وقومياً

تنظيم معسكر لتدريب عدد 100 من القيادات الطليعية الطبية يمثلون جميع الكليات لزيادة قدراتهم وخبراتهم في هذا المجال

طرح مسابقات ثقافية وفكرية وفنية بين القادة

تنظيم منتدى شهري للقاء لتبادل الفكر والحوار

عمل معرض سنوي للقادة والجماعات في مجلات الحائط والأعمال الفنية التي تتعلق بالمجال

تكليف القادة بالعمل بأندية الدفاع الاجتماعي ومراكز الشباب بقراهم في القيام بأعمال التوعية وخدمة البيئة وارشاد المدمنين في العلاج

Comments

Search This Blog

Archive

Show more

Popular posts from this blog

TRIPASS XR تري باس

CELEPHI 200 MG, Gélule

ZENOXIA 15 MG, Comprimé

VOXCIB 200 MG, Gélule

Kana Brax Laberax

فومي كايند

بعض الادويه نجد رموز عليها مثل IR ، MR, XR, CR, SR , DS ماذا تعني هذه الرموز

NIFLURIL 700 MG, Suppositoire adulte

Antifongiques مضادات الفطريات

Popular posts from this blog

علاقة البيبي بالفراولة بالالفا فيتو بروتين

التغيرات الخمس التي تحدث للجسم عند المشي

إحصائيات سنة 2020 | تعداد سكَان دول إفريقيا تنازليا :

ما هو الليمونير للأسنان ؟

ACUPAN 20 MG, Solution injectable

CELEPHI 200 MG, Gélule

الام الظهر

VOXCIB 200 MG, Gélule

ميبستان

Popular posts from this blog

TRIPASS XR تري باس

CELEPHI 200 MG, Gélule

Popular posts from this blog

TRIPASS XR تري باس

CELEPHI 200 MG, Gélule

ZENOXIA 15 MG, Comprimé

VOXCIB 200 MG, Gélule

Kana Brax Laberax

فومي كايند

بعض الادويه نجد رموز عليها مثل IR ، MR, XR, CR, SR , DS ماذا تعني هذه الرموز

NIFLURIL 700 MG, Suppositoire adulte

Antifongiques مضادات الفطريات

Popular posts from this blog

Kana Brax Laberax

TRIPASS XR تري باس

PARANTAL 100 MG, Suppositoire بارانتال 100 مجم تحاميل

الكبد الدهني Fatty Liver

الم اسفل الظهر (الحاد) الذي يظهر بشكل مفاجئ bal-agrisi

SEDALGIC 37.5 MG / 325 MG, Comprimé pelliculé [P] سيدالجيك 37.5 مجم / 325 مجم ، قرص مغلف [P]

نمـو الدمـاغ والتطـور العقـلي لـدى الطفـل

CELEPHI 200 MG, Gélule

أخطر أنواع المخدرات فى العالم و الشرق الاوسط

Archive

Show more