زلال البول عند الحوامل :

زلال البول عند الحوامل :

الزّلال هو زيادة نسبة البروتين في البول وقد يتعرض له الشّخص الطّبيعي نتيجة بعض الأسباب ، وقد تتعرض إليه المرأة الحامل نتيجة بعض الخلل في وظائف الكليتين وآدائها أو بسبب إرتفاع ملحوظ في ضغط الدّم أو نتيجة تسمم الحمل في الأشهر الأخيرة ، ويتطلب الأمر بعض الفحوصات المخبريّة لقياس نسبة الفوليك أسيد واليوريا في الدّم وتحاليل البول المنتظمة ، وقياس ضغط المرأة الحامل بإنتظام ، حتى لا يؤدّي إرتفاع الزّلال إلى قلّة تدفق الدّم إلى المشيمة وعدم زيادة وزن الطّفل بشكل طبيعي ، وحدوث تسمم الحمل والولادة المبكرة .

تظهر بعض الأعراض على المرأة الحامل نتيجة إرتفاع البروتين في البول تؤدي إلى إحتباس السّوائل في الجّسم مُحدثة بعض التّورمات في الوجه وحول العينين وفي اليدين والقدمين وخاصة الكاحلين ،والشّعور بالثّقل وتكوّن فقاعات أشبه بالرّغوة أثناء التبول ،وفي حالات تسمم الحمل نتيجة إرتفاع ضغط الدّم وإرتفاع البروتين في البول قد تحدث بعض الأعراض المزعجة للأم الحامل ولطفلها كالشعور بالدوران والقيء في بعض الأحيان ،وتشويش في رؤية العين وعدم وضوحها والشّعور بصداع مستمر ، وإحتباس بعض السّوائل في الرئة التي تسبب صعوبة التنفس والشّعور بالضّيق ، والشّعور ببعض آلام الأضلاع وخاصة أضلاع القص ، وحدوث بعض التّشنجات المفاجئة التي تستدعي التدخل الطبي سريعاً لما تُحدثه هذه التّشنجات من سيولة في الدّم نتيجة لتكسّر خلايا البلازما وبعض الخلل في وظائف الكلى التي تستدعي الولادة المبكرة كأفضل حل .

كما أن الزّلال يؤثر على الجنين وصحته في رحم الأم وتشمل أعراض إرتفاع الزّلال أثناء الحمل على صحةالطفل بقلة الدّم الواصل إلى المشيمة وقلة الأوكسجين ، وصغر حجم الجنين عن حجمه الطبيعي ، وفي الحالات المتقدمة قد يسبب إرتفاع الزّلال الإجهاض أو الوفاة للجنين ، أو حدوث ولادة مبكرة .

يشمل علاج الزّلال في توفير الإسترخاء للأم الحامل والهدوء الفكري والجّسدي وتجنب الضّغوطات اليوميّة التي تسبب التوتر والأرق ، وتناول أطعمة مغذيّة متّبعة ضمن نظام غذائي صحي يعمتد على الإعتدال وخاصة التقليل من تناول الأملاح والمخلّلات والمقالي وتجنب شرب القهوة والشّاي والمنبّهات بكثرة ، وتخفيف الوزن وعدم الوصول إلى السّمنة ، وإجراء تحاليل البول والدّم بشكل مستمر لتفادي أي مشاكل محتملة ، كما أن فحص الجنين بالسّونار من الأمور المهمة للإطمئنان على صحته ، وإستخدام بعض الأدوية المخفّضة للضغط إن لزم الأمر ، وشرب كميات كبيرة من الماء.