اخذ العينة او الخزعة او الوخزة

 من الخرافات الشائعة في مجتمعنا خرافة ملخصها((ان اخذ العينة او الخزعة او الوخزة من اي عقدة او تكتل مشتبه به يؤدي إلى تحفيز المرض الخبيث او انتشاره الى باقي الجسم ))

وهذه الفكرة خاطئة جدا لا اساس لها من الصحة الا في حالات قليلة جدا سنذكرها لاحقا.

لم يثبت علميا ابدا ان اخذ العينات او الوخزات يؤدي إلى تحفيز او نشر المرض الخبيث بل ان اخذ العينات هو اجراء علمي صحيح جدا يتم العمل به في كل بلدان العالم .الحقيقة هي ان اجراء العمليات الجراحية لرفع الاورام من دون اخذ عينة يعتبر خطا علمي فادح يعاقب عليه القانون.

الذي لاحظته ان غالبية المخاوف من اخذ العينات يرجع الى تجربة شخصية او عائلية مفادها(( ان المرض انتشر بعد اخذ العينة من المريض ))وفي الواقع ان المرض اصلا كان منتشرا قبل اخذ العينة وليست العينة هي السبب في انتشاره. 

كثيرا ما استمع الى اقارب المريض وهم يلومون الطبيب الجراح على اخذ العينة باعتبار انه كان السبب في نشر المرض وابذل جهد كبير من اجل تفنيد هذه التهمة بحق الجراح.

قضية اخرى تخص اقارب المريض وهي شعورهم بتأنيب الضمير عند اخذ العينة بسبب فتوى من احد الاقارب (الحنين الفهيم)الذي يعتبر اخذ العينة خطأ فاتحا.

هناك بعض الاستثناءات القليلة جدا يمنع اخذ العينات فيها لان العينة قد تؤدي الى نشر المرض مثال على ذلك اورام الخصية الذكرية او اورام المبيض الانثوي في مراحله الاولى فقط وحالات قليلة اخرى.

ان قرار اخذ العينة يرجع الى الطبيب المختص ولا يوجد طبيب على وجه الارض يجهل هذه المعلومات