وخرج معهم 35 الف بطريرك يُصلّون من أجلهم ويحمسونهم في حربهم !
وعلى الوجه الآخر كانت #الدولة_العباسية قد دبّ فيها الوهن والضعف وسيطر الشيعة على مُقدّرات الدولة العباسية ،ولكن ظهر في هذه الآونة فرسان السلاجقة ، وهي دويلة صغيرة من جنود أتراك يُحبون #الإسلام وكانوا يقفون على حدود الخلافة العباسية يصدون غارات البيزنطيين وكان يقودهم بطل الإسلام الأسد الشجاع"#ألب_أرسلان" ..
عندما سمع ألب أرسلان بقدوم جحافل الصليبيين إلى ديار الإسلام بدأ في إعداد جيشه الصغير المكوّن من 21 الف فارس - رغم إنه لم يكن قد استراح من عودته من حرب في خراسان - فبعث للخليفة العباسي يسأله المدد فرفض وتعلل بعدم قدرته على المساعدة، ثم بعث يطلب المدد من جميع أقطار دولة الإسلام فلم يُجبه أحد !
فتوجه بقلبه إلى الله يطلب منه الثبات ثم قام يخطب في جنوده قائلًا: "من له مظلمة عندي فليقتصّ مني الآن، ومن أراد أن يغادر فليغادر وليقدّم عذره إلى الله، فإن الإسلام ليس له اليوم بعد الله إلا أنتم وسواعدكم وإني قد لبست كفني ".
فبكى الجنود وعلا نحيبهم ثم ذهبوا واغتسلوا ولبسوا أكفانهم استعدادًا للمعركة المصيرية !
واقترح عليه شيخه أن يجعل المعركة في يوم الجمعة لتجتمع دعوات المسلمين في هذا اليوم المبارك .
ثم قسّم ألب أرسلان جيشه بين جبلين ووضع عليهم الرُماة وتقدم هو بباقي جنوده ليقابل مقدمة جيش النصارى وكان عدد المقدّمة فقط 60 الف !
فوثب عليهم ألب أرسلان ومن خلفه جيشه الصغير وبدأ القتال واحتدم النزال وبدأ في سحبهم نحو الجبلين ليقوم الرماة باصطياد جنود النصارى حتى افترشت الجبال بجثثهم وذلك في ساعتين فقط .
وعندما حاولوا الهرب كانت سيوف السلاجقة أسبق منهم وقطعوا رؤوسهم وهزموهم شر هزيمة .
وعندما وجد قادة أوروبا ماذا فُعِل بمقدمة الجيش دبّ بينهم الخلاف والخوف وقرروا الانسحاب فانقضّ ألب أرسلان على بقية البيزنطين وقتلهم وأسر إمبراطور #بيزنطة وهي أول معركة يتم أسر الإمبراطور البيزنطي الذي تم إفتداءه بمبلغ ضخم ثم قتلوه بعد أن أفتدوه بسبب ما حدث في معركة ملاذكرد الشهيرة والتي كتب السلاجقة فيها إسمهم من ذهب علي صفحات التاريخ .
وانتصر الجيش المسلم ليضربوا لنا أعظم المُثل أننا لا ننتصر بعُدّة ولا عتاد ولكن ننتصر بهذه العقيدة التي تجعلنا نواجه أعتى قوى الأرض بثبات راسخ كالجبال.
#تاريخنا_العظيم
. .
18:09
📚 #سلسلة_قصة_وعبرة 📚
∫∫ الحــ ٥ ـلقة ∫∫
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع