🌿 (( #ثمامة_بن_أثال )) 🌿
🍒 عرفَ #ثمامة في
( بني حنيفة ) برجاحة عقله وشجاعته .. ، وكان شديدَ البغض للإسلام و للنبي صلى الله عليه وسلم .. ، فحينما أرسل إليه النبي رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام .. كما أرسل لغيره من ملوك العرب وساداتهم .. استخف ثمامة بن أثال برسالة النبي ، و استكبر ....
.. ، ثم خطط لاغتيال النبي .. !!!
✨ ولكنه لم يتمكن بالطبع .. لأن الله سبحانه .. قد تكفل بأن يعصم رسول الله من الناس ، فلا يستطيع أحد أن يقتله حتى ينتهي من تبليغ رسالته بالكامل ...
🌹 قال تعالى :
(( والله يعصمك من الناس ))
📌 .. ، فقام ( ثمامة ) بعمليات تعذيب وقتل بالغة الوحشية ضد بعض المسلمين الذين سقطوا في أيدي رجاله ..
.. ، مما أغضب النبي و جعله يهدر دمه ، و يأمر من رآه في أي مكان بقتله .. ، فكان المسلمون يتطلعون بفارغ الصبر إلى ذلك اليوم الذي ينتقمون فيه لإخوانهم من ( #ثمامة ) ..!!
....................
🌀 وفي سنة 6 هجرية ...
🐴 بعث النبي سرية عسكرية من السرايا التي كانت تخرج لتأمين المدينة المنورة و لإظهار قوة المسلمين أمام قبائل العرب ...
.. ، وفي طريق عودتها .. وجدت هذه السرية
( ثمامة بن أثال ) .. فقد كان في طريقه إلى مكة يريد أداء العمرة .. طبعا كان سيؤديها على طريقة عبدة الأصنام ..
📌 فأخذوه أسيرا ... ، ولم يكن هؤلاء المسلمون في السرية يعرفون أنه #ثمامة شخصيا ... ، و عادوا به إلى المدينة ، ثم ربطوه في سارية المسجد إلى أن ينظر النبي في أمره ...
✨ وكانت مفاجأة عظيمة عندما حضر النبي فرأى #ثمامة أمامه مقيدا ذليلا .. ، فقد كان النبي يعرفه جيدا .. !!
🩸 و توقع المسلمون أن يأمر رسول الله بإعدامه فورا
.. ، فإذا به .. صلى الله عليه وسلم .. يأمرهم بالإحسان إلى أسيرهم ، و بأن يقدموا له أطيب الطعام ولا يؤذوه ..
.. إلى أن يصدر حكمه النهائي عليه ...!!
👀 ثمامة لم يكن يتصور هذا الإحسان و التكريم .. بل كان يظن أن المسلمين متعطشون لسفك دمه بعد كل ما فعله في إخوانهم .. !!
🌿 و دخل النبي على ثمامة .. فقال له :
(( ماعندك يا ثمامة .. ؟! ))
👀 فقال له ثمامة :
(( عندي يا محمد خير كثير ، إن تقتلْ تقتل ذا دم ،ٍ وإن تُنعِم تُنعِم على شاكرٍ ، وإن كنتَ تريد المالَ فسل تُعطَ منه ما شئتَ ))
* و معنى كلامه .. أنه ذو مكانة و شرف في قومه .. فإذا قتله المسلمون فسيقوم قومه بقتالهم ليأخذوا بثأره ..
.. يعني : تهديد .. ،أما إذا عفا عنه النبي فإن ثمامة سيظل شاكرا لهذا الإحسان .. ، و إن طلب النبي منه فدية ليطلق سراحه فهو على استعداد أن يفدي نفسه بأي ثمن .... !!
🌿 فتركه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتى كان بعد الغدِ فجاءه ، و قال له :
(( ما عندك يا ثمامة ؟ ))
👀 .. فكان نفس الرد من ثمامة ...!!
🌿 ثم تكرر هذا الموقف من النبي في ثلاثة أيام ..
👀 وثمامة يتوقع في كل مرة بعد أن يُجيبه بنفس إجابته السابقة أن ينطق النبي بحكم الإعدام ... !!
🌿 فإذا برسول الله يفاجئه في اليوم الثالث، و يقول لأصحابه : (( أطلقوا ثمامة )) ...!!! 😟
👀 ... ماذا ..... ؟!!!!
👀 .. بهذه البساطة ...؟ !!!!
👀 .. و بدون أي فدية .... ؟!!!
👀 .. ولا حتى أدنى عتاب .. ؟!!
👀 .. و بعد كل الذي فعلته بالمسلمين ... ؟!!!
😳 .. (( ما هذا الصفح الجميل ...؟!!!
.. ، و ما تلك الأخلاق السامية ... ؟!!!! ))
😕 ... لا يمكن أبدا أن يصدر هذا الخلق من إنسان عادي ..... إنها .. بلا شك .. أخلاق نبي كريم ...!!
🌿 هذا الانبهار بخلق النبي صلى الله عليه وسلم .. ، وتلك التساءلات التي تحركت في قلب ( ثمامة بن أثال ) دون أن يصرّحَ بها جعلته .. بعد أن فك المسلمون قيوده و أطلقوه ..
جعلته ينطلق إلى أقرب حديقة للنخيل ليغتسل هناك ..
.. ، ثم إذا به يعود إلى المسجد النبوي ، فيدخل على رسول الله .. ، و يقول له .. بلا تردد :
(( أشهد أن لا إله إلا الله ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ))
.......... تابعونا .......
✨ بسام محرم ✨
09:24
#زمن_العزة
#نجم_النجوم_48
👹 (( اللعين / #مسيلمة_الكذاب )) 💀
... الحلقة الثانية ....
🌿 الصحابي الجليل / #ثمامة_بن_أثال .. الذي ذكرت لكم قصة إسلامه في الحلقة الماضية .. سيكون أول بطل من أبطال الإسلام يقف في وجه اللعين / #مسيلمة_الكذاب ..
.. ، ولذلك بدأت بالحديث عن سيرته أولا ...
.... فلنكمل ...... 🙂
..................
🏵️ (( العفو عند المقدرة .. و لكن بحكمة )) 🏵️
🌿 لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعمل #العفو مع كل الناس .. ولكنه كان ( حكيما ) .. يضع العفو في موضعه ، ويستعمل الشدة والعقوبة في موضعها ..
🍒 .. ، فعندما رأى بنظرته البعيدة أن ( العفو ) سيؤتي ثماره الطيبة مع ثمامة بن أثال تعامل معه بالعفو .. ، فكانت النتيجة أن أسلم سيدنا / #ثمامة تأثرا بعظيم أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم .. ، ثم قال له بعد أن أعلن إسلامه :
(( يا محمد ..
والله ما كان على الأرض وجهٌ أبغضُ إلي من وجهك ..
.. ، فقد أصبح وجهُك أحبَّ الوجوه كلِّها إليَّ ..
واللهِ .. ما كان من دينٍ أبغضَ إليَّ من دِينِك ..
.. ، فأصبح دينُك أحبَّ الدينِ كلِّه إليَّ ..
واللهِ .. ما كان من بلدٍ أبغضَ إليَّ من بلدِك ..
.. ، فأصبح بلدك أحب البلادِ كلِّها إليَّ ..
.. ، وإنَّ خيلَك أخذَتْني وأنا أريد العمرةَ ... فماذا ترى ؟ ))
🌿 فبشَّره رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالخير .. ، و سمح له بأن يَعتمرَ .. رغم ذلك الاحتقان القائم بين المسليمن ، و بين قريش .. فقد كانت تلك الأحداث بعد غزوة الخندق ..!!
💖 علم النبي #ثمامة كيفية العمرة و التلبية على الطريقة الإسلامية كما أمر الله تعالى .. ، ثم ودعه قبل رحيله .. ، لأن ثمامة قد عزم على ألا يعود بعد العمرة إلى المدينة .. بل أراد أن يرجع إلى قومه ( الوثنيين ) في اليمامة ، فيظل يدعوهم
( وحده ) إلى الإسلام ، و يتحمل ما سيلقاه من أذاهم
.. ( وحده ) ..!! 😕
............. .......... ........
✨ (( #أول_معتمر_في_الإسلام )) 🕋
✈️ وخرج ثمامة قاصدا مكة ليكون بذلك
( أول معتمر في الإسلام ) ، و دخلها مُلبّيا تلبية التوحيد ..
👀👽👺 فلما سمع أهل مكة تلك التلبية العجيبة التي لم يعتادوا عليها أشهروا سيوفهم يريدون قتل هذا المسلم الذي دخل بينهم .. ، و انطلقوا نحو الكعبة متحفزين ..
😳😟 ... و هناك .. أذهلتهم المفاجأة ...
.. إنه ثمامة بن أثال
زعيم اليمامة ... !!!
🍂 طبعا لم يستطع أحد منهم أن يمسه بسوء ، فبين مكة و اليمامة مصالح اقتصادية مشتركة .. حيث كان أهل مكة يعتمدون بشكل كبير على القمح و المواد الغذائية التي يستوردونها من #اليمامة ...!!!
.. ، فاجتمعوا عليه ، وقالوا له مستنكرين :
(( ثمامة ؟؟!! ...
أصَبوت يا رجل ؟!! ))
🌹 فقال لهم بعزة المسلم :
(( لا .. بل أسلمت مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ))
✂️ و أراد سيدنا / #ثمامة أن يستغل مركزه المرموق و كلمته المسموعة في قومه ليعاقب قريشا على محاربتهم للنبي و للمسلمين ، و يمنعهم عن المزيد من الإيذاء لهم ..
.. ، فاستخدم معهم سلاح (( المقاطعة الاقتصادية ))
.. ، وقال لهم متوعدا :
(( واللهِ .. لا يأتيكم من اليمامةِ حبةُ حنطةٍ حتى يأذن فيها رسول الله صلَّى الله ُعليه وسلَّمَ ))
................
💔 و بالفعل ...
نفذ ثمامة تهديده عندما عاد إلى قومه .. ، و منع التصدير لقريش تماما .. ، فارتفعت الأسعار في مكة ارتفاعا فاحشا ..
.. ، و انتشر الجوع بين الناس ..
.. ، حتى خاف أهل مكة على أهلهم و على أولادهم من الهلاك المحقق ... !!!
.... فكيف تصرفوا في تلك الأزمة ... ؟!!!
......... تابعونا .........
✨ بسام محرم ✨
09:24
#زمن_العزة
#نجم_النجوم_49
💀 (( اللعين / #مسيلمة_الكذاب )) 👺
... الحلقة الثالثة ...
🌿 نفذ سيدنا / ثمامة بن أثال تهديده ، و قطع تصدير المواد الغذائية إلى مكة نهائيا .. ، فعانت قريش معاناة شديدة بسبب ارتفاع الأسعار و انتشار الجوع .. ، و اضطروا إلى استعطاف رسول الله ، فأرسلوا إليه وفدا ليشتكوا إليه من سوء أحوالهم المعيشية بسبب تلك المقاطعة الإقتصادية التي فرضها عليهم #ثمامة_بن_أثال منذ أسلم ..
.. ، و أخذ أفراد الوفد يتوسلون إلي النبي بالرحم التي بينهم أن يطلب من ثمامة إنهاء ذلك الحصار الاقتصادي .. !!
🍂 .. ، و كانت فرصة عظيمة أمام النبي صلى الله عليه و سلم لينتقم من قريش الذين عذبوا أصحابه و أذاقوا أطفال المسلمين الجوع عندما قاطعوهم و حاصروهم في
( #شِعب_أبي_طالب ) .. قبل الهجرة .. حيث منعوا عنهم الطعام و البيع و الشراء و كل المعاملات الإنسانية ..
.. ، حتى اضطروهم إلى أكل ( أوراق الأشجار ) فتقرحت شفاههم من حدتها .. ، و أكلوا جلود الحيوانات الميتة ..!!
😞 .. إن مشاهد أطفال المسلمين في شعب أبي طالب و هم يصطرخون طوال الليل من ألم الجوع ..، و بكاء الأمهات المسلمات على أبنائهن ( الرضع ) الذين لم يكونوا يجدون ( اللبن ) بعد أن جفت صدورهن .. إنها مشاهد قد حفرَت في ذاكرة المسلمين .. ولا يمكن أن تنسى ... !!!
💖 ولكنها ليست أخلاق النبي الكريم ، صاحب القلب العفو الرحيم .. ، و لذلك بعث صلى الله عليه وسلم فورا إلى
( ثمامة ) يطلب منه أن يمدّ أهل مكة بما يحتاجون إليه من القمح و الغذاء .... !!! 🙂
🌹 إنه العفو عند المقدرة الذي لا يقدر عليه إلا القليل من الناس .... !!!
........................
✨ (( #وفد_بني_حنيفة )) ✨
🏵️ ثبت ( ثمامة ) على الإسلام في اليمامة .. ، و عاش إحساس ( الغربة ) وهو بين أهله و عشيرته ..
.. ، و أخذ يدعوهم إلى الإسلام ، و هم يعرضون عنه و يسخرون منه ، فيصبر على أذاهم ..
💦 واستمر به هذا الحال 3 سنوات كاملة ..
حتى عام 9 هجرية بعد أن تم فتح مكة ، فقد سمي هذا العام ب ( عام الوفود ) حيث وفدت القبائل العربية على المدينة المنورة ليدخلوا في دين الله أفواجا ..
🍒 و ساعتها قررت
( بنو حنيفة ) .. قوم ثمامة .. أن يرسلوا وفدا من 17 رجلا إلى رسول الله في المدينة ليشهروا إسلامهم ..
👽 و كان ( مسيلمة بن حبيب ) .. الذي عرف بعد ذلك ب
( مسيلمة الكذاب ) .. كان فردا من أفراد ذلك الوفد القادم على النبي من اليمامة .. !!
..................
💦 (( #انفخهما ....... )) 💎
🌿 قبلَ وصول وفد اليمامة كان النبي قد رأى رؤيا منامية عجيبة .. و رؤيا الأنبياء حق ..
.. ، لقد رأى النبي أن كنوز الأرض قد أحضرت و تجمعت بين يديه .. ، ثم ألبس منها النبي سِوَارَين ضيّقين من ذهب ، فسَبَّبا للنبي ألَما ً شديدا في يديه ، و أصابه الهم و الضيق منهما ...!!
.. ، فقيل له في المنام : (( انفخهما )) ...
.. ، فنفخهما النبي .. فطارا من يديه ...!!
.. ، فانشرح صدره ، و ذهب ما به من ألم و ضيق ... !!!
🍂 وكان تفسيره صلى الله عليه و سلم لهذا المنام أنه : ( سيخرج في الناس كذابَان دَجّالان يَفتِنان الناس في دينهم و يتبعهما خلق كثير ، و يعظم شأنهما ، و يشتد الكرب ..
.. ، ثم يُهلِكهما الله عز وجل .. )
✨ وصل وفد اليمامة إلى المدينة .. ، و مكث فيها أياما ..
.. ، و كانت لهم فيها جلسات مع النبي الكريم ، فكان يشرح لهم جمال الإسلام وعظمة القرآن و يدعوهم إلى التوحيد ..
👽 و كان الوفد كله حريصا على حضور هذه الجلسات الإيمانية إلا واحد فقط ... مسيلمة بن حبيب .. ، فقد أظهر استنكافا و استكبارا عجيبا ...؟!!!!
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع