TRIPASS XR تري باس

 

📌 و لا تزال ملفات الردة ترد على خليفة رسول الله

من كل مكان ..

.. ، و سنتكلم عن الملف الثالث (( ملف الأحمق المطاع ))

.. بإذن الله .. في الحلقة القادمة ..

..... فتابعونا ....

✨ بسام محرم ✨

09:24

#زمن_العزة

#نجم_النجوم_41

👀 (( #الأحمق_المطاع )) 🗣️

... الحلقة الأولى ...

📌 واليوم ..

سأحكي لكم عن هذه الشخصية العجيبة التي كان لها دور محوري في تحريك و إثارة الملف الثالث من #ملفات_الردة في خلافة أبي بكر الصديق .. إنه ذلك الملقب ب

#الأحمق_المطاع .. ، و أحب أن أعرفكم عليه عن قرب ..

.. ، و لذلك سأبدأ قصته من البداية .. فهيا بنا ..

............ ........... ............

🗣️ الأحمق المطاع هو (( #عيينة_بن_حصن )) ..

كان زعيما من زعماء الأعراب .. عرف في جاهليته بفظاظته وغلظته ، و سلاطة لِسانه .. كما كان حالُ كثير من الأعراب ..

هو الذي استاذن يوما ليدخل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي :

(( ائذنوا له ، فبئس

أخو العشيرة ))

.. ، فلما دخل عليه .. تبسم له النبي و انبسط له و ألانَ له الكلام ..!!

🍂 و بعد أن انصرف .. أبدت السيدة / عائشة تعجبها من لين النبي صلى الله عليه و سلم معه و من حسن ضيافته له ، رغم ما قاله عنه قبل دخلوه .. ، فقالت :

(( قلت ما قلتَ .. ، ثُم ألَنتَ له في القَولِ .. ؟!!! ))

💖 .. ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم :

(( يا عائشة .. إن شر الناس منزلة عند الله مَن تركهُ الناس

اتقاءَ فحشه ))

........... ........

😕 ولعلكم تتساءلون : لماذا سمى بالأحمق المطاع .... ؟!!

عيينة بن حصن كان سيد قومه .. من إحدى قبائل غطفان الذين كانوا يسكنون منطقة نجد .. في قلب جزيرة العرب .. ( قريبا من مدينة الرياض حاليا ) ...

👺 و كانت القبائل في منطقة نجد قبائل شديدة الشراسة .. يعيشون على قطع الطرق و السلب و النهب ...!!!!

💥 و كان ( حصن ) أبو عيينة هو زعيم القبيلة .. ، و في آخر أيام حياته طعنه أحد خصومه طعنة في مقتل .. ، فاشتد بسبب ذلك مرضه .. ، فكان يعاني من آلام شديدة ...

🖤 .. ، فجمع أولاده العشرة ، وقال لهم :

(( إن الموت أهون عليَّ من هذا الألم الشديد الذي أصابني .. .. فأيكم يُطيعني ..؟!!! ))

.. ، فقالوا : (( كلنا يطيعك يا أبانا ... فبماذا تأمرنا ؟ ))

📌 فقال لابنه الأكبر :

(( خذ سيفي هذا .. فضعه على صدري .. ، ثم اتكئ عليه حتى يخرج من ظهري .. لأستريح من هذا العذاب يا بني .. ))

☹️ فقال له ابنه الأكبر :

(( ياأبتاه .. ، وهل يقتل الرجل أباه ...؟!!! ))

.. ، فطلب ( حصن ) نفس الطلب من أبنائه .. واحدا واحدا .. ، فرفض أبناءه جميعا أن ينفذوا ذلك ..

.. ، إلا ابنه ( البار ) .. عيينة ... !!! 👀

.. ، فقد أخذ السيف .. ، ورفعه على صدر أبيه ، و قال له :

(( يا أبتِ ... إن كان في هذا راحتك .. ، فمرني كيف أصنع .. ؟!!! ))

😏 فقال له أبوه :

(( ألق السيف يا بني ..

فإنما أردت فقط أن أختبركم لأعرف أيكم أطوع لي في حياتي ، فيكون الأطوع لي بعد موتي .. أنت سيد ولدي يا بني .. ، و سيد قومك من بعدي ))

... ثم أوصى قومه أن تكون الرياسة بعد موته ...

لابنه المطيع

(( عيينة بن حصن )) .. 😟😧

🗣️ و استطاع عيينة أن يأخذ بثأر أبيه من قاتِلِه

.. ، و أصبح بذلك رئيسا مطاعا على قطيع من

( الهمج الرعاع ) الذين لا عقول لهم .. ، فقد كانوا مستعدين دائما بسيوفهم .. رهن إشارته .. !! 😏

.. كانوا ألف مقاتل .. إذا أمرهم #عيينة بالقتال يخرجون معه فورا ، و بلا تردد ..

.. ، فلا يسألون أنفسهم :

ما الذي أغضبه ..؟!!!

.. ، ولا يشغل بالهم على أي شيء يقاتلون ويقتلون ... ؟!!!

.. ، و لذلك لقب عيينة بن حصن (( بالأحمق المطاع )) ...!!!

🌀 و كانت أولى الإنجازات العظيمة للأحمق المطاع بعد أن تولى زعامة قومه هي أن سخر أتباعه الهمج هؤلاء في

#الحرب_ضد_الإسلام ..

كما سنرى .... .!! 😞

..... فتابعونا ........

✨ بسام محرم ✨

09:24

#زمن_العزة

#نجم_النجوم_42

👀 (( #الأحمق_المطاع )) 🗣️

... الحلقة الثانية ...

👺👽 أراد زعماء اليهود في خيبر أن ينتقموا من المسلمين بعدما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مع يهود

بني قينقاع و بني النضير من الطرد والإجلاء بسبب خيانتهم و نقضهم للعهد الذي أبرموه معه ..

.. ، فوضع هؤلاء الخبثاء خطة لغزو المدينة المنورة واستئصال شأفة المسلمين .. ، و اتفقوا في تلك الخطة على أن يطوف وفد يهودي مؤلف من عشرين رجلا من زعمائهم و رهبانهم في جولة مكوكية على قبائل العرب المختلفة ليحشدوا منهم أكبر عدد ممكن في جيش كبير يغزو المدينة ..!!!

............ ........... ..........

وبالفعل .. تحركت تلك الجولة المكوكية بين قبائل العرب .. فبدأوا بمكة .. فعرضوا مخططهم على زعماء قريش ، أقنعوهم بضرورة أن تتناسى القبائل العربية خلافاتها القديمة ليتحدوا جميعا في

(( الحرب ضد الإسلام ))

.. ، ثم توجه الوفد اليهودي إلى غطفان ..

فقابلوا #الأحمق_المطاع (( عيينة بن حصن )) ، و أقنعوه بأن ينضم بجيشه إلى ( قوات التحالف ) في مقابل أن يقدموا له ثلث ثمار خيبر .. ، فعيينة و قومه ليست لهم قضية يتحركون من أجل نصرتها .. هم ( مرتزقة ) لا يهمهم إلا ( المال ) ....!!

📌 و نجح الوفد اليهودي الخبيث من تشكيل

( جيش الأحزاب ) الذي بلغ عدده عشرة آلاف مقاتل ، و وعدوهم بأنهم سيقدمون لهم كل ما يستطيعون من الدعم و التمويل ، و الطعام ... !!

..............

💥 وفي ساعة الصفر التي حددها ( اليهود ) ..

خرج الأحمق المطاع يتقدم رجاله .. هؤلاء الهمج الذين يحملون سيوفهم العمياء إلى حيث يأمرهم دون تفكير ..

خرجوا ليتحركوا مع جيش الأحزاب العرمرم نحو المدينة ..!!

(( .. إذ جاءوكم من فوقكم و من أسفل منكم

، و إذ زاغت الأبصار و بلغت القلوب الحناجر ... ))

** فكانت المفاجأة ...

.. ، فقد جهز لهم المسلمون ذلك ( الخندق ) الضخم الذي

أفسد عليهم كل حساباتهم و أفشل خطتهم .. !!!

👽👺🗣️ فاضطر جيش الأحزاب إلى أن يحاصروا

المدينة على أمل أن يجدوا ثغرة ينفذون منها إلى

جيش المسلمين ...!!

(( هنالك ابتلي المؤمنون و زلزلوا زلزالا شديدا ))

............ ............ ...........

🌿 فاستأذن النبي أهل المدينة في أن يعرض على

الأحمق المطاع ( عيينة بن حصن ) عرضا لينسحب بقواته من جيش الأحزاب حتى تخف عنهم وطأة ذلك الحصار ، و لكي يضعف موقف جيش الأحزاب .. ، فرسول الله يعرف جيدا أن #عيينة و قومه لا يهمهم إلا المال .. ، فلو عرض عليه

ثلث ثمار المدينة مقابل الانسحاب فسيكون عرضا مغريا جدا بالنسبة له ..

.. ، و لكن سيدي الأنصار ( سعد بن معاذ و سعد بن عبادة ) آثرا الصمود حتى النهاية ، و لم يوافقا على هذا الاقتراح من رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

🌿 و صبر المسلمون صبرا عظيما ..

حتى نصرهم الله بتلك الريح العاتية التي أرسلها على

معسكر الأحزاب فاضطرتهم إلى الانسحاب ... !!!

(( و كفى الله المؤمنين القتال ))

⚡ و لكن أطماع ذلك الأحمق المطاع لا تنتهي ..

.. ، فماذا سيفعل بعد ذلك ... ؟!!!

.......... تابعونا ...........

✨ بسام محرم ✨

09:24

#زمن_العزة

#نجم_النجوم_43

👀 (( #الأحمق_المطاع )) 🗣️

.... الحلقة الثالثة ....

🌀 و بعد غزوة الخندق بحوالي عام ..

وصلت الأخبار إلى عيينة بن حصن بأن إبلا للمسلمين خرجت ترعى في منطقة كانت تسمى ( الغابة ) .. ، و هذا المرعى كان قريبا جدا من قبيلة الأحمق المطاع ..

🌿 النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أخرج مع تلك الإبل غلامه ( رباح ) ومعه الصحابي الجليل / #سلمة_بن_الأكوع

🗣️ .. ، فوجدها الأحمق المطاع فرصة ذهبية لإيذاء المسلمين ، فجهز فرقة من 40 فارسا للقيام بعملية قرصنة طمعا في الاستيلاء على تلك الإبل ....!!!!

............. ........... ............

💥 (( #غزوة_الغابة )) ⚡

💔 و بالفعل أغار فرسان عيينة بن حصن على إبل المسلمين

.. ، و استولوا عليها و استاقوها كلها ... .!! 😧

.. ، و لم يكن أمام سيدنا ( سلمة بن الأكوع ) في تلك المباغتة إلا حل واحد ، و هو أن يعطي فرسه لرباح ليسرع به إلى المدينة فيستنجد بالنبي .. ، وفي نفس الوقت يستغل سيدنا / سلمة مهارته الخاصة في

( الجري السريع ) ليلحق بهؤلاء القراصنة ..

🍂 كان العرب يقولون ( سلمة بن الأكوع لا تدركه الخيل ) ..

لسرعته المذهلة في الجري .. !!!

.. ، و لذلك لقب بعداء الصحابة ...!!!

✨ فأخذ سيدنا / سلمة يجري وراء فرسان الأحمق المطاع حتى اقترب منهم ، و أخذ يرميهم بالنبل ..

.. ، فأصابهم عدة إصابات ، وعقر بعض خيولهم ...!!!

👺 .. ، فحاولوا مطاردته ..

.. ، ولكنه كان يجري منهم بسرعة فائقة ، ثم يختبئ بين الأشجار .. !!

.. ، حتى يئسوا من مطاردته ، و عاودوا السير ..!!

🌟 .. ، فأسرع هذا العداء العالمي / سلمة بن الأكوع وراءهم مرة أخرى ، و أخذ يرميهم بالنبل والحجارة ... !!!

🌀 و هنا خشي القراصنة من أن يُدركهم النبي بجيشه ، فتركوا الإبل .... ، و أسرعوا هاربين .. ، وأخذوا يُلقون بعض ما يَحملونه من الأمتعة ، و الثيابٍ ليتخففوا أثناء الهرب ..!!!

📌 .. ، و سلمة من ورائهم لا يتوقف عن المطاردة .. !! 🙂

...................

🌿 حتى وصل إليه النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه ..

.. ، و كان معه 500 مقاتل .. ، فوقع اشتباك سريع بين الفريقين ، فاستشهد مسلم واحد ، و قُتِل قائد القراصنة ..

.. ، ثم فرَّ الباقون ..

.. ، فلم يتتبعهم النبي ، واكتفى بنجاحه في استعادة الإبل ..

⚡ و لكن سلمة بن الأكوع لم يكتف بتلك النتيجة .. ، فأخذ يطاردهم وحده .. أخذ يجري وراء خيولهم ( على قدميه ) ، و هم يفرون منه ...

.. إلى أن غربت الشمس ...!!

🥵 🥵 .. ، فلما أصابهم العطش و الإرهاق الشديد اضطروا إلى أن ينزلوا عند بئر ماء يسمى

( ذي قَرَد ) ..

.. ، فلم يتركهم سلمة بن الأكوع يشربون منه قطرة واحدة ..

.. ، بل أخذ يرميهم حتى قاموا هاربين ..!!

...........

⚡ .. ، واستمرت المطاردة حتى وصل النبي بجيشه إلى سلمة بن الأكوع في وقت العِشاء ...!!!

.. ، فطلب سيدنا / سلمة من النبي أن يترك له 100 فارس ليلحق بهؤلاء الهمج فيأسرهم ويغنم منهم .. ، ولكن النبي اكتفى بما تحقق ، و مدح صنيع ( سلمة بن الأكوع )

.. ، و كافأه على جهاده هذا .. بأن أعطاه من الغنائم و لأول مرة سهمين ( سهم راجل وسهم فارس ) .. !! 🙂

.. ، فسلمة كان راجلا ( يجري على رجليه ) ، ولكنه كان كالفارس في سرعته و قوته .... سبحان الله ... !!

* هذه الغزوة سميت بغزوة ذي قرد : بفتح القاف و الراء ، و تسمى أيضا ( غزوة الغابة ) .. و كانت في سنة 6 هجرية

. .................... .................