✨✨معركة عمورية ✨✨
📌وفي صباح اليوم التالي أمر المعتصم بالرجلين الأسيرين ، فأداروهما حول عمورية ليحددا مقر عاملها ومكان وجوده ، فقالا : يكون في هذا البرج ، وأمر المعتصم بالإحتياط في الحراسة ليلاً ونهاراً ، وشدَّدها ، وأمر أن تكون بين الجند تناوباً ، فلم يزل جند المسلمين يبيتون كذلك بالتناوب على ظهور الدواب في السلاح ، حتى انهدم السور ما بين برجين ، من الموضع الذي وُصف للمعتصم أنه لم يحكم عمله.
اقتحام⚔
📌وفي صباح يوم جديد من الحصار بدأ القتال على الموضع الذي فُتح فيه السور، ولكن الموضع كان ضيقاً، لم يمكنهم من اختراقه، فأمر المعتصم بالمنجنيقات الكبار التي كانت متفرقة حول السور، فجمع بعضها إلى بعض، وجعلها تجاه الموضع، وأمر أن يُرمى ذلك الموضع ليتسع ويسهل العبور، وبقي الرمي ثلاثة أيام، فاتَّسع لهم الموضع. وكان الموكَّل بهذا الموضع رجل من قوَّاد الرَّوم فقاتل وأصحابه قتالاً شديداً باللَّيل والنهار، ولم يمدّه عامل مدينة عمورية بأحد من الروم، فاعتزم وأصحابه على أن يخرجوا إلى المعتصم، ويسألوه الأمان على أهلهم، ويسلِّموا إليه الحصن بما فيه من المتاع والسلاح. فلما أصبح خرج فقال: إني أريد أمير المؤمنين، فأوصله بعض الجند المسلمين إليه، وأعطاه المعتصم ما أراد، من أمان له ولرجاله.
📌ثم سار حتى وقف أمام البرج الذي يقاتل فيه عامل عمورية، فصاح بعض الجند بالعامل، هذا أمير المؤمنين، فصاح الروم من فوق البرج: ليس العامل هاهنا، فغضب المعتصم لكذبهم وتوعَّد، فصاحوا: هذا العامل، فصعد جندي على أحد السلالم التي هيِّئت أثناء الحصار، وقال للعامل: هذا أمير المؤمنـــين فانزل على حكمه، فخرج من البرج متقلداً سيفاً، حتى وقف على البرج، والمعتصم ينظر إليه، فخلع ســيفه من عنقه، ودفعه إلى الجندي المـســلم الذي صعد إليه، ثم نزل ليقف بين يدي المعتصم، فضربه المعتصم بالسوط على رأسه، ثم أمر به أن يمشي إلى مضرب الخليفة مهانا فأوثق هناك ليعلن سقوط عمورية بيد المعتصم وجنده.
📌وذلك بعد حصار دام خمسة وخمسين يوماً، استجابة لصيحة المرأة الهاشمية .
🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆🔆
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع