Search This Blog

 


📌 قام الأسد الشجاع يخطب في جنده خطبة تذكرنا بخطب أبطال الصحابة في الفتوحات الإسلامية .. قال فيها :


(( .. أما بعد .. فنحن مع قلة أعدادنا سنطرح أنفسنا عليهم في هذه الساعة التي يدعو فيها المسلمون لنا على المنابر ..

📌 .. ، فإما أن نبلغ الغرض .. ، و إما أن نمضي شهداء إلى الجنة .. ، فمن أحب أن يتبعني منكم فليتبعني .. ، و من أحب أن ينصرف فليمض .. ، فليس بيننا اليوم سلطان يأمر و جنود تؤمر .. ، إنما أنا واحد منكم اليوم .. ، فمن تبعني ووهب نفسه لله تعالى فله الجنة أو الغنيمة .. ))


📌 .. لقد تجرد ألب أرسلان في تلك الخطبة من سلطانه تواضعاً و ذلا لله .. ، و لم يستكره أحدا من الجند على المشاركة في تلك المعركة ، فقد أصبحوا في موقف لا يصلح إلا لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..


📌 .. ، فقالوا له جميعاً :

(( بل نحن معك .. ، و مهما فعلت اتبعناك و أعناك ))


📌 .. ، فصلى بهم ألب أرسلان صلاة الجمعة .. ، ثم لبس ثياباً بيضاء ، و تحنط .. استعداداً للموت .. ، و قال لجنوده :


(( إن قتلت فهذا كفني ))


📌 .. ، ثم اندفع الأسد الشجاع بجيشه كالسيل الهادر نحو الجيوش البيزنطية ، و نشب القتال عنيفاً جداً ..


📌 .. ، و لم يكن جيش المسلمين يتجاوز ال 30 ألف مقاتل حسب أعلى التقديرات التي سجلها المؤرخون .. ، بينما كان جيش الرومان يقدر ب 200 _ 600 ألف مقاتل ..!!


📌 .. ، فبدا المسلمون على أرض المعركة و كأنهم في قارب صغير تتلاطمه أمواج كالجبال في عرض البحر

.. ، و لكن المسلمين ثبتوا ثباتاً عجيباً ، و كلهم أمل في الله أن ينزل عليهم النصر من غير حول منهم و لا قوة ..


.. و حدثت المعجزة ..


📌 فقد انفتحت أبواب السماء لدعوات المسلمين المتضرعة .. ، فوجد ألب أرسلان و جنوده سيوفهم تنطلق يميناً و شمالاً لتضرب أعناق الرومان و تحصد رؤوسهم بشكل مذهل ، و كأنها قد فتح لها فتح رباني .. ، و كأن الرومان قد ألجموا ..


.. فسبحان الملك القدير ..

14:41

📌 .. من كان يتصور أن يقتل جيش المسلمين الصغير عشرات الآلاف من الرومان في ساعة من نهار .. !!


📌 .. من كان يتصور أن يسقط إمبراطور الروم / رومانوس نفسه في الأسر .. و لأول مرة في تاريخ الإسلام ..

.. ، و أن يكون الذي أسره (( جندي مجهول )) بسيط من

جنود المسلمين .. !!


📌 .. من كان يتخيل هذا الحجم الهائل من الغنائم ، و العدد الضخم من الأسرى الذي عاد به المسلمون من

✨ (( معركة ملاذكرد )) ✨ ... !!


إن هذا (( مستحيل )) بكل الحسابات المادية و العسكرية ..!!


📌 .. لقد قلبت تلك الملحمة الخالدة كيان أوروبا بأسرها ، و هزت عروش ملوكها جميعا .. !!


.. أي فتح هذا .. و أي عظمة .. ؟!!!


................ .............. ............


💎 (( الإمبراطور الأسير )) ⚡


.. ، و بعد انتهاء المعركة أدخلوا إمبراطور الروم / رومانوس مقيداً بالأغلال ليمثل .. في ذل و صغار .. أمام أسد الإسلام العظيم / ألب أرسلان .. ، فسأله موبخاً :

(( ألم أرسل إليك لأطلب الهدنة ، فأبيت .. ؟!! ))


.. ، فقال له إمبراطور الروم :

(( دعنا من التوبيخ .. و افعل ما تريد ))


.. ، فقال له ألب أرسلان :

(( و ماذا كنت ستفعل بي أنت ، إن كنت أسرتني .. ؟!! ))


.. ، فقال له رومانوس : (( كنت سأفعل بك القبيح ))


.. ، فقال له ألب أرسلان :

(( و ماذا تظن أني سأفعل بك الآن .. ؟!! ))


.. ، فقال رومانوس :

(( إما أن تقتلني ، و إما أن تشهر بي في بلاد المسلمين ..

.. ، و الثالثة لا أظنك تفعلها : أن تعفو عني و تقبل المال ))


.. ، فقال له ألب أرسلان :

(( بل أعفو عنك مقابل ألف ألف و خمسمائة ألف دينار ، و أن تطلقوا أسرى المسلمين جميعاً ))


📌 .. ، و لم يكن رومانوس يتصور أن ينجوا من القتل ، فوافق بلا تردد ، و فدى نفسه بهذا القدر الهائل من المال ، و وعد بإطلاق سراح كل الأسرى المسلمين ..


.. ، فأطلق ألب ارسلان سراحه ، و أعاده إلى بلاده ..

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog