.. ، و في شعبان لسنة 591 هجرية ..

التقى جيش (( المنصور )) بجيش (( ألفونسو الثامن )) ..

.. ، و كان الجيشان متقاربين جدا في العدد و القوة ..

.. ، فجيش الفرنجة 225 ألفا ، و جيش المسلمين 200 ألفا .. ، و كانت روح الجهاد تملأ قلوب المسلمين بعد

انتصار (( معركة حطين )) .. كما عرفنا ..

.. ، و كانت خطة (( المنصور )) في تلك المعركة قريبة جدا من خطة البطل (( يوسف بن تاشفين )) التي كان قد وضعها لمعركة الزلاقة .. ، حيث قسم المنصور جيشه إلى نصفين ليواجه الفرنجة بنصف الجيش فقط في حين يختبئ النصف الثاني وراء التلال ليباغت العدو بهجمة مفاجئة من الخلف في الوقت المناسب ..

عمر عبد الكافي

18:32

.. ، و اشتد القتال بين الفريقين ، ثم انقضت الكتائب الإسلامية المتخفية ، فأوقعت الفرنجة في ( الكماشة ) ..

.. ، فاضطربت صفوفهم ، فأخذ المسلمون يضربون أعناقهم حتى حصدوا رؤوس أكثر من ( نصف الجيش ) .. !!

.. ، فقد قتل من الفرنجة 146 ألفا ، و أسر منهم 30 ألفا ..

.. ،  و كأنها ( كتائب نعاج ) و ليست كتائب مقاتلين .. !!

.. ، كما حصل المسلمون في (( معركة الأرك )) على كم هائل من الغنائم .. !!

.. ، فعاد (( ألفونسو )) بمن بقوا من جيشه منكسي الرؤوس إلى طليطلة ، و هو يتوعد و يقسم على الثأر و الانتقام ..

.. ، بينما عاد البطل / يعقوب بن يوسف (( المنصور )) مع جيش المسلمين إلى قرطبة فرحين بما آتاهم الله من فضله ..

.. ، فمن (( المنصور )) على أسرى الفرنجة ، و أطلق سراحهم بغير فداء إظهارا لعظمة الإسلام و سماحته ..

.. ، و كانت (( معركة الأرك )) فتحا مبينا .. ، فقد شجعت المسلمين مع قائدهم المظفر على الاستمرار في المزيد من الفتوحات لمدن و حصون الأندلس التي كانت قد سقطت في أيدي الفرنجة  ، فأعادها (( المنصور )) إلى حظيرة الإسلام ..

.. ، ثم انطلق بجيشه لفتح مدينة (( طلييطلة )) ، و لكنه عجز عن ذلك لأنها كانت شديدة التحصين ..

.. ، ثم أمر (( المنصور )) بإنشاء مسجد جامع ضخم فخم في (( أشبيلية )) .. ، و أنفق على إنشائه خمس غنائم

(( معركة الأرك )) ليكون تخليدا لذكراها ، و احتفالا بهذا النصر المبين .. ، و جعل مأذنة هذا الجامع أعظم و أطول مأذنة في بلاد الأندلس ، فقد كان طولها 200مترا .. !!

😔 لتطوى بذلك صفحة من #أعظم_صفحات_المجد_التليد  ...

📌لماذا ندرس التاريخ ... ؟!!

* و علينا أن نتذكر دائماً هذا السؤال  :

                 ( لماذا ندرس التاريخ .. ؟!! )

.. ،  فنحن ندرسه لأنه ملئ بالعبر و المواعظ .. ، و أحداثه تتكرر بتفاصيلها  ( مئات المرات ) على مر العصور ..

.. ، فمن لا يعرف تاريخه لا يحسن إدارة حاضره ، و لا يجيد التخطيط لمستقبله ..

.. ، كما ندرس التاريخ الإسلامي لنعرف عظمة أبطال المسلمين الأوائل .. في (( أيام المجد التليد )) .. ، و كيف سادوا العالم ، و قادوا الأمم حينما كانوا يضحون بدمائهم و أرواحهم من أجل نصرة  دين الله ...!!!

.. ، و لكننا لا ندرس التاريخ لنستخرج من أحداثه من  سيدخل الجنة من الملوك فنحبه و نمدحه ،  و من منهم سيدخل النار فنسبه و نلعنه ..

.. ، فهذا الأمر مرده إلى الله وحده ..

.. ، و ما منا من أحد  إلا و هو ( على وجل ) ..

.. ، فمن منا يضمن لنفسه الجنة ، أو يأمن على نفسه من النار .. ؟!!

.. ، و لنتذكر دائماً قوله تعالى : (( .. و يعفو عن كثير ))

.. ، و قوله : (( .. و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )).

✒️ ملاحظات على الهامش :

📌تبقى 2 أجزاء لإنتهاء #سلسلة_صفحة_من_المجد_التليد، سيتم نشرها في الأيام القادمة.

♻️⚡ ((💕#معارك الإسلام الخالدة 💕

∫∫    الحــ ١ ـلقة   ∫∫

  💦 الجزء الأول )) .. اقترب الانطلاق ✨

♻️ المرجع : كتاب ( قصة الأندلس ) للدكتور /

               راغب السرجاني حفظه الله ..

•┈┈••✦🍃 تابعونا 🍃✦••┈┈•

عمر عبد الكافي

18:32

♻️سؤال الحلقة الأخيرة :

((الأرك )) هو حصن قريب من مدينة؟!

Anonymous poll

- غرناطة

- طليطلة

- إشبيلية

- برشلونة

- مدريد

107 votes

عمر عبد الكافي

1 August 2023

Channel photo changed

ا

3 August 2023

ا

11:52