🦄 (( معركة الأرك الخالدة
(( عبد المؤمن بن علي )) هو أول حكام دولة الموحدين ..
.. ، فلما مات تولى الحكم من بعده ابنه (( يوسف ))
لمدة 22 عاما ..
.. ، و من بعده تولى الحكم بطل عظيم من أبطال الإسلام
.. ، ألا و هو ابنه (( يعقوب بن يوسف )) ....
.................. ................ ............
💖 (( يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن )) 🌿
مرت الأمة الإسلامية .. كما رأينا .. بمرحلة مظلمة ( كئيبة ) في مشارقها و مغاربها ، حيث اجتاحت الحملات الصليبية بلاد المشرق ، و عاثوا فيها فسادا ، فذبحوا الآلاف من المسلمين الأبرياء ، و احتلوا المسجد الأقصى و دنسوه ..
.. ، بينما كانت بلاد المغرب العربي تعاني من ذلك الصراع الدموي بين (( المرابطين )) و (( الموحدين )) ، و الذي أسفر أيضا عن مقتل عشرات الآلاف من المسلمين ..!!!
.. ، و لكن الله تعالى لا يمكن أبدا أن يترك دينه ( دين الحق ) ليضيع .. ، فقد تمر الأمة بفترات ( تمحيص مؤقتة ) ، ثم لا تلبث أن تقوم .. ( سريعا ) .. لتقف بأقدام ثابتة أمام هجمات الباطل ، و طواغيت الشر ..
.. ، و لقد من الله تعالى على الأمة الإسلامية ببطلين عظيمين في وقت واحد .. ، فحمل البطل / صلاح الدين الأيوبي راية الجهاد في بلاد المشرق في مواجهة الصليبيين ، و انتصر عليهم في (( معركة حطين )) ، و استطاع أن يحرر
(( المسجد الأقصى )) من بين أيديهم .. !!
.. ، بينما حمل البطل / يعقوب بن يوسف راية الجهاد في
بلاد المغرب ضد غزوات الفرنجة على بلاد الأندلس ، فانتصر عليهم انتصارا عظيما في (( معركة الأرك )) ، و التي وقعت بعد ثمان سنوات فقط من (( معركة حطين )) .. !!
.. ، فمن هو (( يعقوب بن يوسف )) .. هذا البطل الذي لم نسمع عنه من قبل ...؟!!!
.............. .............
💢(( عهد جديد .. و نصر مجيد )) 💢
يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن .. ثالث حكام دولة الموحدين .. كان يلقب ب (( المنصور )) .. ، و كان مختلفا تماما عن أبيه وجده .. ، فقد تميز في حكمه بالحلم و الهدوء ، فكان يترفق بالناس ، و لكنه لا يتهاون أبدا في تطبيق شرع الله و منع المنكرات ..
.. ، و قد قام (( المنصور )) بمحاربة كل ( المعتقدات الفاسدة ) التي كانت شائعة في ذلك الوقت بسبب انتشار كتب الفلاسفة و تعلق الناس ب ( علم الكلام ) الذي جعلهم يحكمون العقل على النقل .. ، فأمر (( المنصور )) بحرق كل تلك الكتب ، و عمل على دعم علماء الأمة المخلصين ، فزادهم في العطاء و قربهم إليه ، فكان مجلسه دائما يعمر بالعلماء الربانيين ، و فتح لهم أبواب تعليم الناس العقيدة الصحيحة ..
.. ، كما تبرأ (( المنصور )) من كل أفكار (( محمد بن تومرت )) الباطلة ، فنفى عنه ما كان يدعيه في حياته من ( العصمة ) و من أنه ( المهدي المنتظر ) ، و غير ذلك ...
.. ، كما حرص (( المنصور )) على تحقيق (( نهضة علمية ))
شاملة ، فاهتم بالطب و الهندسة و العمران ..
.. كانت له مهابة في قلوب الناس ، و لكنه كان متواضعا .. يلبس الخشن من الثياب ، و يخرج بنفسه ليصلي بالناس إماما ..
.. ، و من أجل ذلك كله .. فإن فترة حكم (( المنصور )) و التي استمرت 15 عاما .. من سنة 580 و حتى سنة 595 هجرية ..
تعتبر ( نقلة نوعية ) فارقة في عهد (( دولة الموحدين )) ..
.. ، فلما تحقق له الاستقرار و الأمن في الداخل .. ، بدأ المنصور يبث روح الجهاد بين الناس مستغلا نشوة النصر و المعنويات المرتفعة التي كانت تشعر بها الأمة الإسلامية كلها في ذلك الوقت بعد انتصار البطل / صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين في معركة حطين .. ، فقد كان المسلمون في
بلاد المغرب يتمنون أن يتكرر ذلك المشهد العظيم على أيديهم ..
.. ، و في عام 590 هجرية ..
بدأ (( المنصور )) حالة الاستنفار العام للجهاد ..
.. ، و أخذ يحشد جيوشه ليعبر بهم مضيق جبل طارق ..
(( الأرك )) هو حصن قريب من مدينة (( طليطلة )) الأندلسية
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع