Search This Blog

 


💎من نصائح شريح لعامة المسلمين :


٦٠✺روي أن أحدهم,قال:(سمعني

شريح،وأنا أشتكي بعض ما أغمّني

من صديق،فأخذني من يدي،

وانتحى بي جانباً، وقال: يا ابن

أخي, إياك والشكوى لغير الله عز

وجل، فإن مَن تشكو إليه لا يخلو

أن يكون صديقاً أو عدواً، فإن كان

صديقاً أحزنته،وإن كان عدواً شَمَتَ

بك.


٦١✺ثم قال:انظر إلى عيني هذه،

وأشار إلى إحدى عينيه،فو الله ما

أبصرتُ بها شخصاً ،ولا طريقاً منذ

خمس عشرة سنة،ولكنني ماأخبرت

أحداً بذلك إلا أنت في هذه الساعة،


٦٢✺أما سمعت قول العبد الصالح:

﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى

اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾

[سورة يوسف الآية: 86]


٦٣✺إنّ المؤمن كلما ارتقى إيمانه

لا يبثّ شكواه إلى أحد إلاّ الله،

علمُك بحالي يغني عن سؤالي .


٦٤✺ومن نصائحه أيضا أنه رأى

ذات يوم إنسانًا يسأل آخر شيئاً،

فقال له:(يا ابن أخي, من سأل

إنساناً حاجة فقد عرّض نفسَه على

الرق،فإنْ قضاها له المسؤول فقد

استعبده بها، وإنْ ردّه عنها رجع

كلاهما ذليلاً ،هذا بذلَ البخلَ،وذاك

بذلَ الردَّ،فالبخيل ذليل،والذي يسأل

ذليل) .


٦٥✺ومن نصائحه لأهل الخاصة

أنه وقع في الكوفة طاعون،فخرج

صديقٌ لشريح منها إلى النجف،

يبتغي المهرب من الوباء،


٦٦✺فكتب شريح إليه: أما بعد؛

فإن الموضع الذي تركته لا يقرب

حُمامك،ولا يسلب منك أيامك،وإن

الموضع الذي سرت إليه في قبضة

مَن لا يعجزه طلب،ولا يفوته هرب،

وإنا وإياك لعلى بساط ملك واحد،

وإن النجف من ذي قدرته لقريب .


٦٧✺وكان شريح شاعراً، له شعر

قريب المأخذ، حلو الأداء طريف

الموضوعات .


٦٨✺ روي عنه أنه كان له صبي

في نحو العاشرة من عمره، وكان

الصبي مؤثراً اللهو، مولعاً باللعب،

فافتقده ذات يوم،فإذا هو قد ترك

الكتاب،ومضى يتفرج على الكلاب,

فلما عاد إلى المنزل سأله: أصليت؟

قال:لا,


٦٩✺فدعا بقرطاس وقلم,

وكتب إلى مؤدِّبه, يقول:


ترك الصلاة لأكلب يسعى لها 

يبغي الهراش مع الغواة الرجس

فليأتينك غـدوة بصحيفـــة 

كتبت له كصحيفـــة المتلمس

فإذا أتاك فـداوه بملامـــة 

أو عظه موعظة الأديب الكيـس

وإذا هممـت بضربه فبـدرة 

وإذا بلغت ثلاثــة لك فاحبـس

واعلم بأنك مــا أتيت فنفسه مع 

ما يجرعنــي أعـز الأنفس


💎خلاصة القول :

٧٠✺ أيها الأخوة، هذا غيض من

فيض عن التاريخ الذهبي في

القضاء الإسلامي،


٧١✺وكان هذا القاضي شريح قد

شغل منصب القضاء ستين عاماً،

ملأ أيام قضائه عدالة وإنصافاً،

ونزاهة وفخراً،


٧٢✺والإنسانُ ينبغي أن يقتدي

بشريح،ولو لم يكن قاضياً,أنت

قاضٍ بين أولادك،قاضٍ بين

موظفيك، قاضٍ بين أقربائك،

قاضٍ بين ابنك وزوجته،أو بين

ابنتك وزوجها،أنت قاضٍ دائماً،

فالإنسان المؤمن ينصف،

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog