يصاب حوالي 100 مليون من البشر سنوياً, و يموت منهم 1% و معظمهم من الأطفال, و انخفضت معدلات الملاريا بفضل حملات منظمة الصحة العالمية.
تنتشر الملاريا في المناطق المدارية من العالم و كذلك في الأمريكيتين و أفريقيا و حتى أوروبا و مناطق المحيط الهادي
و أهم الأنواع التي تصيب الإنسان:
1- المصورات الدموية النشيطة
Plasmodium vivax -2- المصورات الدموية البيضوية
Plasmodium ovale--3- المصورات الدموية الوبالية
Plasmodium malarae -4- المصورات الدموية المنجلية Plasmodium falciparium
دورة الحياة:
يحدث تكاثر للمصورات الدموية بشكلين لا جنسي ( الثوي ) و جنسي في أنثى الحشرة الناقلة ( البعوضة ).
- التكاثر اللاجنسي: المرحلة قبل الكريات الحمراء ( الكبدية), عندما ترغب أنثى البعوض الخبيث بالتغذية على الدم فإنها تحقن لعابها في الجرح, و هذا اللعاب يحوي على البوائغ Sporozoites التي تدخل إلى الجسم و تمر إلى مجرى الدم و تبحث عن مكان تختفي فيه وإلا فإنها تتعرض لهجوم البالعات الكبيرة Macrophages فبعضها يصل إلى الكبد حتى يدخل إحدى الخلايا الحشوية للكبد Parenchymatus cells فيحدث تكور للبوائغ و تأخذ في النمو و تصبح حيوانات خفية Cryptozoits و تنقسم السيتوبلاسم و النواة إلى ألاف الأقاسيم Merozoites ثم تنفجر الحيوانات الخفية و تخرج منها الأقاسيم التي تصل إلى الدم حيث تدخل كريات دم حمراء و هنا تبدأ المرحلة الدموية.
[COLOR="rgb(65, 105, 225)"]- المرحلة الدموية Erythrocytaries phase[/COLOR]:عند دخول الأقاسيم مجرى الدم يبدأ الطور الدموي حيث تلتصق الأقسومة بالكريه الحمراء ثم تدخلها و تسمى ناشطة Trophozoite و تتغذى بخضاب الدم و تنمو و تكبر و تصبح أميبة الشكل ( الناشطة المتحولية ). و يبدأ في الظهور داخل الكريات الحمراء حبيبات قاتمة اللون نتيجة لتغذية الطفيلي على الهيموغلوبين و تسمى هذه الحبيبات بالأرقاط Haemozin ثم تبدأ نواة الناشطة بالانقسام إلى عدة أقسام و تصبح المتقسمة الناضجة أو الشكل الوردي ثم تنفجر الكريات الحمراء و تتحرر الأقاسيم و الخلايا العرسية في الدم لتصيب كريات حمر جديدة ثم تبدأ المرحلة التزاوجية(التكاثر الجنسي )
التكاثر الجنسي: يحدث في معدة أنثى البعوض الخبيث, يحتاج التطور ضمن البعوض حوالي 7-20 يوم.حينما تلدغ أنثى البعوض أنسانا مصابا بالملاريا فإنها تبتلع كريات دم حمراء مصابة بالمصورات,فإنه جميع الأشكال الدموية تهلك و تبقى الخلايا العرسية ليحدث التزاوج الجنسي.تطرح الخلايا العرسية جزءا من الصبغيات و تصبح عروسا أنثوية أما الخلايا العرسية المذكرة فإن نواتها تنقسم 4-8 أقسام و ينطرح منها بشكل سوط متحرك ليصبح عروسا مذكرا. يحدث التلقيح في المعدة و تتكون البيضة الملقحة Zygot ثم يحدث تطاول للبيضة الملقحة و تأخذ شكلا دوديا يستطيع الحركة و لهذا تسمى بالبيضة المتحركة. و تخترق البيضة المتحركة غشاء المعدة و تدفن نفسها في جدارها حيث تتكيس و تسمى بالكيس البيضي Oocyste ثم يحدث انقسامات متكررة لتسمى الكيس البوغي Sporocyste و حينما ينضج الكيس البوغي و يصبح حجمه 50- 60 ميكرون و تخرج البوائغ حتى تصل إلى الغدد اللعابية, و عندما تلدغ إنسانا سليما فإنها تعطيه البوائغ مع لعابها و هكذا تتم دورة الحياة.
الأعراض السريرية: تختلف حسب نوع المصورات فهي 13 يوما بالنسبة للمصورات النشيطة, و 18 يوم بالنسبة للبيضوية, و 28 يوم بالنسبة للمصورات الوبالية و 21 يوم للمصورات المنجلية.الدخول على الكريه الحمراء و التطور ضمنها يؤدي إلى بوادر المرض التالية: صداع, حمى, قشعيرية, و تستمر هذه الأعراض 3 أيام قبل ظهور أول نوبة من الملاريا و من ثم الحمى العالية و تعرق مفرط و بعد يومين يحدث نوبة أخرى مع شعور بالبرودة الشديدة و قشعريرة كما يحدث غثيان و قيء و صداع. و يكون الجلد باردا و يدوم ذلك ساعة كاملة و بعد القشعريرة يحدث توسع محيطي للأوردة و يشعر المريض بأنة حار جدا كما يشعر بالعطش و الجلد حارا و جافا و يستمر ذلك ساعة يتبعه التعرق المفرط.
تحدث النوبات اليومية إذا كانت المصورات تقوم بالتكاثر التقسمي يوميا أو كل يومين أو 3 أيام على حسب نوع الطفيلي.
إذا لم يعالج المريض فتبقى النوبات خلال شهر و نصف ثم تختفي بشكل تلقائي لترجع ثانية بعد 2- 3 أشهر و يحدث ضخامة للطحال و الكبد.
المضاعفات:
يحدث مضاعفات للملاريا المنجلية ولا سيما:
- الدماغ: ضعف وعي و سبات و اختلاج.
- الكلية: قلة البول, ارتفاع اليوريا الدموية, ارتفاع البوتاسيوم و انخفاض ال PH.- الكبد: ضخامة الكبد و ارتفاع البيلوروبين
- الرئة: ضيق التنفس و تسرع التنفس.- انحلال الدم داخل الأوعية الدموية, اليرقان, تسارع القلب, انخفاض الضغط الدموي, فقر دم.
التشخيص:
1- السريري: يعتمد على قصة المرض و الأعراض السريرية المعروفة. و يعتبر تضخم الطحال علامة مميزة في الملاريا.
2- مخبري ( فحص مباشر ): إجراء مسحة دموية ملونة و فحصها بأسرع ما يمكن, و أوضح مرحلة يمكن رؤيتها هي الأقسومة. و يجب إيقاف جميع الأدوية المضادة للملاريا خلال فترة الكشف عن المصورات في المشفى.
طرق متممة في التشخيص المخبري:
- التظهير: نقطة دم فيها مجهول المستضد يعامل بأضداد معلومة موسومة فتتألق في الكريات المصابة.
- تشخيص مصلي: الكشف عن الأضداد و لكن مشكلتها هو صعوبة الحصول على المستضدات و كلفتها الكبيرة, فنحن نحتاج لطرق تكشف كمية قليلة من المستضد و تكون حساسة و هذه مشكلة, فهنالك أشكال متعددة ضمن دورة حياة الملاريا و لكل شكل بنية مستضدية مختلفة و هذا ما يجعل عملية التشخيص صعبة و مكلفة.
العلاج:
العلاج النوعي هو الكلوركين Chloroquine 600ملغ ثم 300 ملغ بعد 6 ساعات ثم 300 ملغ يوميا لمدة يومين بطريق الفم.
الجرعة للأطفال 5- 10 ملغ/كغ.
بالنسبة لمعالجة الملاريا المنجلية فيكون على الكوروكين أو سلفات الكينين 600 ملغ ثلاث مرات يوميا لمدة 5 يوم بطريق الفم بمشاركة السلفادوكسين 1,5 مع البريمتامين 75ملغ أو ثلاث حبات من Fansidor.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع