بينما يحدث العكس عند ناس أخرى.
.
.
حتى نعرف الجواب يجب أن نعتمد على علم مهم وواعد في مجال الصيدلة وهو الصيدلية الجينية و تسمى بالانكليزية
Pharmacogenetics
.
.
ال"أيبوبروفين" ومضادات الالتهاب غير الستيروئدية الأخرى تستقلب بشكل رئيسي عن طريق نوعين من الأنزيمات الكبدية:
CYP2C9
CYP2C8
بعض الناس يكون لديها طفرة في أحد الجينات المسؤولة عن تشكل هذين الإنزيمين مما يجعل استقلاب الدواء لديها أبطئ من الناس التي لا تحمل هذه الطفرة.
كنتيجة لذلك يبقى ال"أيبوبروفين" في الجسم لفترة أطول ويكون تأثيره أقوى.
.
.
من ناحية أخرى, "الباراسيتامول" يتم استقلابه بشكل رئيسي من خلال انزيم كبدي يسمى:
CYP2E1
على نفس المبدأ السابق, بعض الناس لديها طفرة جينية تؤدي إلى بطئ استقلاب ال"باراسيتامول" وبالتالي زيادة تأثيره المسكن والخافض للحرارة مقارنه مع الناس التي لا تملك هذه الطفرة.
.
.
حاليا وفي الكثير من الدول يتجه الطب نحو الطب الشخصي والذي يوصي بوصف الدواء للشخص حسب الجينات لديه وهو مايسمى بالانكليزية:
Personalized Medicine
أي أن الشخص يخضع لعدة اختبارات جينية وعلى أساسها يتم وصف الدواء الأفضل له. طبعا الموضوع يصبح أسهل كل يوم مع انخفاض تكلفة التحاليل الجينية.
تخيل فقط أن تحليل أول جينوم بشري كلف 3 مليار دولار (تم في عام 2003) واليوم لا يكلف هذا التحليل أكثر من عدة مئات من الدولارات والانخفاض مستمر.
ملاحظة: "الباراسيتامول" يسمى "أسيت أمينوفين" في الولايات المتحدة وكندا
Acetaminophen
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع