Search This Blog

 



💎في أي بيت نشأ الحسن البصري

من زوجات الرسول,؟


١❖أيها الأخوة الكرام, مع الدرس

السابع من سير التابعين رضوان

الله تعالى عليهم، والتابعيّ في هذا

الدرس هو سيدنا الحسن البصري،

وهو علَم من أعلام التابعين،وفي

قصَّته موعظة بليغة جدًّا .


٢❖أيها الأخوة, البشير هو الذي

يبشِّر، جاء البشيرُ يبشِّر زوج النبي

أمِّ سلمة رضي الله عنها,بأن مولاتها

(خيرة) قد وضعت حملها، وولدت

غلاما،فغمرت الفرحةُ فؤادَ أم

المؤمنين رضوان الله عليها،

وطفحَت البشرى على محيَّاها

النبيل الوقور،


٣❖جارية عند أم سلمة اسمُها:

(خيرة)،أم سلمة زوج النبي عليه

الصلاة و السلام،ولها خصائص

وميزات تنفرد بها،وبادرت فأرسلت

رسولاليحمل إليها الوالدة ومولودها

لتقضيَ فترة النفاس في بيتها، في

بيت أم سلمة ،


٤❖ فسيدنا الحسن البصري هو

هذا الغلام،أين نشأ؟ في بيت إحدى

زوجات النبي عليه الصلاة والسلام،

فقد كانت خيرة أثيرة عند أم سلمة

حبيبةً إلى قلبها،


٥❖فلما ولدت غلاما دعت الأمَّ

ومولودها لتقبع في بيت أم سلمة،

وكان بها لهفة وتشوَّقٌ لرؤيةوليدها

البكر .


٦❖كان هذا الوليدُ الصغيرُ قسيمًا

وسيمًا, بهيَّ الطلعة،تامَّ الخِلقة،

يملأ عينَ الناظر إليه،ويأسر فؤادَ

رائيه،


٧❖ثم التفتت إلى مولاتها،وقالت:

(أسمَّيتي غلامك يا خيرة؟ قالت:

كلا يا أمَّاه،لقد تركتُ ذلك لك

لتختاري له من الأسماء ما تشائين،

فقالت:نسمِّيه على بركة الله الحسن

ثم رفعت يديها، ودعت له بصالح

الدعاء) .


٨❖الفرحة بهذا المولود لم تقتصر

على بيت أم سلمة أم المؤمنين،

وإنما شاركها بيتٌ آخر من بيوت

المدينة،هو بيتُ الصحابي الجليل

زيدِ بنِ ثابتٍ كاتبِ وحيِ رسول

الله ﷺ


٩❖ذلك أن (يسارًا )والدَ الصبي

كان مولًى له أيضا، فالوالد مولى

لسيدنا زيد بن ثابت،والوالدة كانت

مولاة لسيدتنا أم سلمة زوج النبي

عليها رضوان الله، وكان من آثر

الناس عنده، وأحبِّهم إليه .


١٠❖درجَ الحسنُ بن يسار الذي

عُرف فيما بعد بالحسن البصري في

بيت من بيوت رسول الله ﷺورُبِّيَ

في حجر زوجةٍ من زوجات النبي،

هي هند بنت سٌهيل ،المعروفة بأم

سلمة،


١١❖وأمُّ سلمة إنْ كنتَ لا تعلم,

كانت من أكمل نساء العرب عقلا،

وأوفرهن فضلا، وأشدهن حزما،

وكانت من أوسع زوجات رسول

الله علما, وأكثرهن رواية عنه، إذْ

روت عن النبيِّ ثلاثمائة وسبعة

و ثمانين حديثا ،


١٢❖وكانت إلى ذلك كلِّه من النساء

القليلات النادرات اللواتي يكتبن

في الجاهلية,وإنما امتدَّت إلى أبعدَ

من ذلك،


١٣❖فكثيرا ما كانت (خيرة) أمُّ

الحسن تخرج من البيت لقضاء

بعض حاجات أم المؤمنين، فكان

الطفلُ الرضيع يبكي من جوعه،

ويشتدُّ بكاؤه،فتأخذه أمُّ سلمة إلى

حجرها،وتلقمه ثديها لتصبِّره،

وتعلِّله عن غياب أمه .


١٤❖إذًا: هذا التابعيُّ الجليل رضع

من زوجة رسول الله، فكأن النبيَّ

أبوه من الرضاعة، وكانت لشدَّة

حبِّها إياه, يدرُّ ثديُها لبنا سائغا في

فمه,فيرضعه الصبيُّ،ويسكت عليه،


١٥❖وبذلك غدت أمُّ سلمة أمًّا

للحسن من جهتين؛ فهي أمُّه

بوصفه أحد المؤمنين، لأنها أمُّ

المؤمنين،وهي أمُّه من الرضاعة

أيضا،

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog