علاج القولون العصبي

  

القولون العصبي والعسل

أكدت الأبحاث الحديثة بما لا يدع مجالاً للشك أهمية العسل لمريض القولون العصبي، فالعسل بما يحتويه من مواد طبيعية سهلة الهضم والامتصاص لا يكلف الجهاز الهضمي أدنى مجهود للهضم كما أن له تأثير طبيعي كامن ويجعل عملية الإخراج سهلة مما يعالج مشكلة الإمساك المرافقة للقولون العصبي، ويعالج العسل اضطرابات أغشية القولون وبالتالي فهو من أسرع المواد التي تؤدي دور مهم وتساهم في علاج القولون العصبي.

أهمية العسل لمريض القولون العصبي

ورد ذكر عسل النحل في القرآن الكريم في الآية (69) من سورة النحل، يقول الله تعالى: (يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، وفي السنة النبوية أشار وتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن العسل في أكثر من موضع، ففي صحيح البخاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنا أنهي أُمتي عن الكي).. فالعسل لم يشرف هكذا شرف عبثاً، فهو يملك من الفوائد ما لا نستطيع حصره.

أكد خبراء التغذية اكتشاف وسيلة جديدة ضمن خواص عسل النحل للعلاج من بعض الأمراض، وذلك لما يمتاز به من طبيعة وبساطة تؤدي إلى شفاء أسرع من وسائل العلاج الأخرى، وأوضح الخبراء وفقا لصحيفة (الرياض) أن عسل النحل مفيد جدا للوقاية من أمراض المعدة والقولون وأيضاً الانتفاخ والغازات وعسر الهضم والحموضة وما إلي ذلك من أمراض الجهاز الهضمي.

ولقد ثبت أن العسل لا يكلف الجهاز الهضمي أدنى مجهود للهضم، لأن المنجنيز والحديد الموجودين في العسل يساعدان على الهضم وتمثيل الغذاء، بعكس السكر الصناعي فأنه يؤدي إلى الاضطرابات الهضمية المتزايدة يوماً بعد يوم، والعسل ذو فضل كبير على كل أعضاء الجهاز الهضمي إضافة لفوائده العديدة التي تساعد في الشفاء والمعالجة السريعة.

يمتاز العسل باحتوائه على مواد طبيعية سهلة الهضم والامتصاص, لذا فهو لا يحتاج إلى عمليات تحويل، إضافة إلى أن العسل يحتوي على خمائر تساعد جهاز الهضم على إتمام مهامه, كما يُنصح للمصابين بالقرحة المعدية, فهو مسكن للآلام الناجمة عنها ويساعد على التئامها واندثارها.

والعسل ليس له تأثير معكوس على الجهاز العصبي فهو يتركب من سكر الفواكه وسكر العنب وأكثر من خمسة عشر نوعاً من أنواع السكر، وهذه السكاكر سهلة الهضم ولا يحتاج الجسم إلى أية عمليه معقده لتمثل هذه السكاكر، فالعسل يتجه مباشرة إلى الكبد ليتحول إلى جليكوجين دون أي عمليه أخرى، ولأن العسل يتمتع بهذه الخاصية فهو لا يرهق القولون ولا يحتاج لوقت طويل للبقاء فيه، وقد وجد العلماء بأن للعسل تأثير طبيعي كامن ويجعل عملية الإخراج سهلة مما يعالج مشكلة الإمساك المرافقة للقولون العصبي، ولا يسبب العسل اضطرابات لأغشية القناة الهضمية الرقيقة وبالتالي يحافظ على بطانة القولون ويرمم البطانة المتأثرة والمتضررة بسبب الإمساك الشديد أو الإسهال الدائم.

وتأثير العسل سريع جداً في الوصول إلى أعضاء الجسم المستهدفة فور تناوله بسهوله، ولذلك يعد عسل النحل غذاء مفيدا للمصابين بالقولون العصبي ويعالج العيب الوظيفي لحركة الأمعاء حيث انه غذاء مريح للقولون ولا يتسبب في حدوث عفونة أو تكون غازات بل انه يقاوم العفونة التي كثيراً ما تصاحب هذه الحالة بفضل خاصيته المقاومة للجراثيم، ومن ناحية أخرى فان تناول العسل يساعد على تهدئة النفس المضطربة مما ينعكس أثره على حركة القولون فتصبح أكثر انتظاماً وانضباطاً.

أما تأثير العسل على بقية أجزاء الجهاز الهضمي فهي إيجابية جداً، فلقد اقرَ كثير من الأطباء أن العسل يلغي الحموضة الزائدة في المعدة، لذلك ينصحون المصابين بالقرحة أو الإثنى عشر والذين يشكون من الحموضة الزائدة في المعدة أن يكون معظم طعامهم العسل أو ممزوجاً بالعسل، لكي ينظم الحموضة وينظم كمية العصارة المعدية، ويؤثر تأثيراً طيباً على الأعراض مثل حرقان الجوف والتجشؤ، لذلك يُنصح في حالة قرح المعدة والإثنى عشر أن يؤخذ العسل في كوب ماء فاتر قبل الأكل بساعتين على الأقل أو بثلاث ساعات بعد العشاء، لأن العسل المذاب في الماء الفاتر يسهل إسالة المخاط المعدي ويسبب سرعة الامتصاص بدون إلهاب الأمعاء كما يسبب نقص الحموضة، وأما العسل المذاب في الماء البارد فإنه يبطئ إفراغ المعدة ويلهب الأمعاء.

ويجب أن يعلم الجميع أنه ليس كل أنواع العسل تعالج القولون العصبي، فالعسل الأسود مثل عسل السُمر وعسل الغابات لا يفيد كثيراً القولون المضطرب لأن العسل الأسود في الأغلب عسل غذائي وليس علاجي بالدرجة الأولى، وأفضل أنواع العسل التي تناسب مريض القولون العصبي هو عسل السدر (العلب) أو عسل ســـلام، وهذا النوع من العسل ممتاز في حالة استخدامه مفرداً على الريق، وفي الصفحة التي سأتحدث فيها عن علاج القولون العصبي سوف أوضح هذا الموضوع بشكل اكبر.

العلاج الطبيعي لمرض القولون العصبي

في هذا الجزء أتحدث عن أفضل علاج توصلت إليه واستخدمه مع كل مرضى القولون العصبي، واغلبهم تماثل للشفاء والحمد لله، الدواء الذي أقدمه هنا هو علاج طبيعي ولا أضرار جانبية له إن استعمل بالطريقة الصحيحة، فحتى الأعشاب وأساليب الطب القديم لا تخلو من المضاعفات بسبب الجهل في الاستنفاع بها، وهذا العلاج لن يكون حكراً على احد بل سأقوم بسرد تفاصيله بلا موانع أو تحفظات أو حتى اشتراط بتوفير هذا العلاج من طرفي.

العلاج الطبيعي هو خلطة مكونة من عسل النحل وأعشاب طبية مأمونة ومجربة، ويتركز عمل وتأثير هذا العلاج في منع حدوث التقلصات الغير طبيعية لعضلات جدران القولون وبالتالي يمنع ويوقّف ظهور أعراض القولون العصبي.

تحدثت في صفحة سابقة بالموقع عن العسل وأهميته لمريض القولون العصبي، والعسل علاج رباني لا يحتاج لأدنى ذرة شك، لكن يجب أن نعلم بأن ليس كل أنواع العسل مناسبة لمرضى القولون العصبي، فهناك العسل الأسود أو ما نسميه في اليمن بالسُمر ويسمى في الحجاز وجنوب المملكة بعسل شوكة وهذا العسل على منافعه الكبيرة ليس بالمناسب لمرضى القولون العصبي، وما يناسبهم هو نوعين من العسل إما عسل السدر (العلب) أو عسل ســـلام (السلم)، وهذا النوع من العسل ممتاز لعلاج القولون العصبي وبالذات عند استخدامه مفرداً وفي الصباح قبل الإفطار، وهناك نوع ثالث من العسل يسمى (عسل الصال)، وهو أيضاً جيد لاضطراب وعصبية الأمعاء والقولون، لكنه نادر وغير متوفر بكميات كبيرة.

طبعاً بدون الخوض في موضوع غش العسل فهو من المواضيع الشائكة والطويلة، لكن كل ما أريد أن أنبه وأشير إليه أنه عند الرغبة في شراء العسل المناسب لمريض القولون العصبي يجب التركيز على العسل العلاجي (وليس الغذائي) الحار في طبعه فهو نوعية العسل الجيدة والمناسبة لمريض القولون العصبي وبالذات الذين تدهورت حالتهم النفسية، فالعسل الحار في طبعه يعمل على تهدئه الأعصاب نتيجة تثبيطه لإفراز هرمون الكورتيزول وزيادة إفراز الهرمونات التي تعمل على إراحة التوتر النفسي والقلق.

بالنسبة للأعشاب المستخدمة مع عسل السدر في الخلطة العلاجية فهي عبارة عن عشبتين، احدهما مشهورة وهي الآس وتسمى في اليمن (الهدس)، والأخرى غير مشهورة وتكثر في اليمن في فصل الخريف وبداية فصل الشتاء وهي ليست مصنفة علمياً ونسميها بالعامية "روحب".

يجب أن يعلم الجميع بأن العلاج الذي أقدمه هنا آمن تماماً ويحمل في مكوناته الحل والدواء الشافي بإذن الله، ومريض القولون العصبي يستجيب لهذا العلاج بسرعة خصوصاً المريض الذي لم يستخدم بعد أدوية الحالات النفسية أو الخاصة بالوسواس القهري.

في الأخير وحتى لا ادخل بموضوع التآلي على الله في الشفاء فالجاهل هو الذي يخوض في هكذا مواضيع، ولن أكون مثل غيري أقول بأن العلاج الذي أقدمه في هذا الموقع هو الحل والدواء الوحيد والشافي، فلا شفاء إلا شفاء الله وما نحن وما نتوصل إليه إلا أسباب، وقد يضع الباري الشفاء بيد اضعف خلقه وأني لا احسب نفسي إلا من اضعف خلقه.

ملحوظة: في حالة أن المريض يعاني من القولون العصبي منذ فترة طويلة وقد وصل إلى درجة الوسواس القهري ويستخدم أدوية نفسية مهدئة، فأنه يحتاج لخطة علاجية شاملة أسميها خطة العلاج الثلاثي وسأقوم بشرح تفاصيلها كاملة.

خطة العلاج الثلاثي لمرض القولون العصبي

العلاج الطبيعي الأساسي لمرض لقولون العصبي يرتكز على استخدام خلطة العسل مع الأعشاب الطبية المأمونة كما فصلتها في صفحة "العلاج الطبيعي"، لكن في حالة أن القولون العصبي مزمن منذ فترة طويلة عند المريض وحالة المريض النفسية سيئة وقد أدمن في استخدام الأدوية الكيميائية المهدئة وأدوية الحالات النفسية والوسواس القهري؛ ففي هذه الحالة يجب على المريض إتباع خطة علاجية شاملة أطلقت عليها مسمى (خطة العلاج الثلاثي لمريض القولون العصبي)، ومن المسمى فأنها تحتوي على ثلاثة محاور، وسأقوم بشرح هذه المحاور في الأسطر القادمة.

تختلف طريقة وأسلوب استخدام الخطة العلاجية من شخص إلى آخر ومن فئة عمرية إلى فئة عمرية أخرى، فليست هذه الخطة واحدة لجميع مرضى القولون العصبي وإنما على حسب المريض وشدة أعراض القولون العصبي عنده، فالمحور الأول وهو العلاج الطبيعي باستخدام العسل والأعشاب يترافق معه محورين مهمين هما العلاج بالحجامة والعلاج بالمستفرغات التي تقوم بتنظيف القولون، وبهذا يحقق مريض القولون العصبي (حتى وإن كان المرض مزمناً) أفضل طريقة لمحاصرة القولون العصبي وإجباره على الخضوع والتشافي بإذن الله تعالى..

نزولاً عند رغبة الكثير من زوار الموقع سأقوم بالحديث عن الأسلوب أو الطريقة العامة في خطة العلاج الثلاثي، وعند الرغبة في معرفة التفاصيل أكثر يقوم المريض بالتواصل معي عن طريق الإيميل أو الجوال (وهي الطريقة الأفضل)، ويوضح لي في اتصاله بعض البيانات المهمة وهي العمر وبداية إصابته أو اكتشافه للقولون العصبي وهل توجد أمراض أخرى مرافقة مثل السكري أو الضغط أو الكولسترول أو أي مرض أخر، وهناك مجموعة من الأسئلة سأقوم بطرحها على المريض.. بعدها سأكون قادراً على تحديد الطريقة المُثلى والجرعة المناسبة لعلاج القولون العصبي.

العلاج الثلاثي يتألف من ثلاث طرق علاجية بسيطة تجرى في وقت متزامن واحد، هذه الطرق العلاجية هي:

1- العلاج بالعسل والأعشاب.

2- العلاج بالحجامة.

3- العلاج بالمستفرغات.

1- العلاج بالعسل والأعشاب.

هو العلاج الطبيعي الأساسي وأهم محور من محاور خطة العلاج الثلاثية، وسبق لي الحديث عن خلطة العسل هذه في موضوع العلاج الطبيعي.

2- العلاج بالحجامة.

الحجامة لها دور كبير في الوقاية والعلاج لكثير من الأمراض، ولا أصدق من رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال: "أمثل ما تداويتم به الحجامة".. وفي مرض القولون العصبي فأن دورها مهم وواضح وبالذات في بداية العلاج، ويتركز تأثير الحجامة المدهش والفعال على الحالة النفسية للمريض، وحتى نصل لهذا التأثير والنتيجة فأن أهم عامل هو ما هي المواضع التي يحتجم عليها مريض القولون العصبي.

العلاج بالحجامة

عندما تكون الحالة النفسية سيئة لا يأتي أي علاج بنتيجة لأن الجسم ليس عنده استعداد لاستقبال أي شيء فهو في حالة ارتباك، والعكس صحيح فالحالة النفسية الممتازة والجيدة تجعل العلاج أسهل كثيراً ويعطي نتائج ايجابية، والحجامة تنظم الحالة النفسية وتساعد في هدوء واستقرار النفس بسبب الراحة التي تتركها الحجامة بعد خروج الدم المليء بالأخلاط والرواسب وكريات الدم الحمراء الهرمة والشاذة.

يحس ويعلم الكثير من الذين سبق لهم إجراء الحجامة بالتأثير المدهش لها وخصوصاً على الحالة النفسية، وعند قيام مريض القولون العصبي بإجراء عملية الحجامة في بداية العلاج فأننا نسيطر على الحالة النفسية والعصبية وهي التي تقوم بالدور الواضح في ظهور وتفاقم أعراض القولون العصبي، ومريض القولون العصبي الذي يعاني من الوسواس القهري فأن الحجامة تكون السبب الرئيسي لتحسن حالته النفسية وشفاءه بإذن الله.

ولعل السبب في تأثير الحجامة الايجابي هو أنها تقوم بموائمة الناحية النفسية عن طريق تنظيم عمل الجهاز السمبثاوي والباراسمبثاوي المسئولين عن الغضب والانفعالات، وهذا إنما يتأتى نتيجة التأثير على الأطراف العصبية في الظهر والقريبة جداً من الجهاز العصبي المركزي

هنا يجب أن أشير إلى أن مواضع الحجامة بالنسبة لمريض القولون العصبي مهمة جداً لظهور التأثير العلاجي المطلوب، وتختلف هذه المواضع تبعاً لقوة أعراض القولون العصبي وحالة المريض الصحية وبنيته وعمره.. وسأقوم بتحديد هذه المواضع تبعاً لهذه العوامل بعد تواصلي مع المريض.

3- العلاج بالمستفرغات.

المستفرغات التي اقصدها هي التي تقوم بتنظيف الجهاز الهضمي من السموم المتراكمة فيه، وأشترط هنا حدوث عملية إسهال حتى أضمن خروج السموم وتنظيف كامل القناة الهضمية بما فيها الأمعاء الغليظة (القولون)، وأهم هذه المستفرغات على الإطلاق ما أشار لها الرسول الكريم وحث المسلمين على استخدامها إلا وهي عشبة "السنامكي".

العلاج بالمستفرغات

استطيع القول جازماً بأن الاهتمام بتنظيف القولون كل فترة وأخرى من العوامل المهمة التي تقي الجميع من مرض القولون العصبي وتساعد كذلك على شفاء القولون العصبي ولعل أهم المنظفات للقناة الهضمية بما فيها القولون هو نبات (السنامكي أو السنا) وهذا النبات مما أوصى به طبيب ورسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان الرسول يستخدم السنامكي ويأمر أصحابه باستخدامها وكانت السنامكي تستخدم على نطاق واسع أيام الرسول صلى الله عليه وسلم.

والسنامكي لها من الفوائد ما لا يحصى ولا يعد واعتقد أن فاعليتها على المصابين بمرض القولون العصبي بسبب أن مفعولها لا يبدأ إلا في القولون، حيث يتم تحلله بواسطة البكتيريا القولونية، ولذا فإن السنا لا يؤثر على المعدة ولا على الأمعاء الدقيقة، وبالتالي لا يؤثر على امتصاص الغذاء كما تفعل معظم الملينات والمسهلات، ولا يسبب إمساكاً بعد الإسهال، ولا يسبب السنا تقلصات في الأمعاء كما تفعل معظم المسهلات الأخرى، وقد يحدث منه مغص خفيف سرعان ما يزول، ويبدأ تأثير المسهل عندما يصل السنا إلى القولون ويستدعي ذلك من 6 إلى 12 ساعة أو أكثر.

ومريض القولون العصبي عند استخدامه للسنامكي يشعر بتحسن فوري فتختفي اغلب أعراض القولون العصبي، فهي تلين الأمعاء وبذلك ينتهي الإمساك عند المريض كما تعمل على تنظيم حرارة الجسم فتختفي تلك الحرارة المزعجة في الظهر أو الأطراف ولا انسي دور السنامكي في التخفيف من احتقان البواسير التي ترافق بعض مرضى القولون العصبي.

وحتى في حالة كان المريض يعاني من الإسهال المستمر فأن السنامكي ممتازة وتوقف الإسهال في أيام معدودة، لكن هنا يجب أن أشير وأنبه إلى أن الإفراط في استخدام السنامكي يؤدي لنتائج سيئة لمريض القولون لأنها قد تسبب ارتخاء في غشاء أو بطانة القولون وقد تستثير عضلات القولون فتسبب مشاكل في الإمساك على المدى البعيد.

وأشير لنقطة مهمة في موضوع استخدام السنامكي وهي أن طريقة استخدامه مهمة للحصول على تأثيره ومنفعته المرجوة منه، فالغالبية من الناس تستخدم السنامكي بطريقة خاطئة تفقده الخصائص العلاجية.

وهناك مستفرغات طبيعية أخرى مثل زيت الخروع وهو من أشهر المستفرغات وعشبة (الرواند) والتي لها فوائد رائعة كذلك، لكن المشكلة أنها تحتاج لحذر عند استخدامها ولا تُعطى للأطفال أو كبار السن.

ومن التجارب العلاجية باستخدام العسل تقول أحدى الأخوات التي كانت تعاني من القولون العصبي وشُفيت منه باستخدام العسل: 

"عانيت فترة طويلة من القولون العصبي ولم تجدي الأدوية الطبية فلجأت إلى العسل بحيث آخذ ملعقة من عسل السدر صباحاً على الريق وملعقة أخرى قبل النوم، وبدأت الآلام تخف شيئاً فشيئاً إلا أنني استمررت في أخذ العسل ما يقارب العام وها أنا لا أشعر بأي من الآلام السابقة وقد أمضيت على فترة علاجي سبع سنوات ولم احتاج لمراجعة الطبيب منذ ذلك الحين ولله الحمد والمنة".

ويقول أبو (عبدالله) احد المرضى السابقين بعد أن مَنَّ الله عليه بالشفاء:

"أتعبني القولون العصبي كثيراً إلى جاء أمر الله بالشفاء ونصحني احد الأخوة جزاه الله ألف خير باستخدام العسل فأصبحت اتبع طريقته وهي انه أقوم بشرب كوب من الماء الدافئ ومعلقة من العسل قبل (30) دقيقة من الأكل، وبالفعل خفت الأعراض كثيراً وصرت لا استطيع الامتناع عن هذا العلاج الرباني".

العلاج الطبيعي لمرض القولون العصبي

نظرا لأهمية الغذاء بالنسبة لمريض القولون العصبي، ودور التوتر والقلق والاكتئاب في مضاعفة وزيادة حدة المرض فقد قمت بوضع طريقة علاجية أسميتها بطريقة العلاج الطبيعي لمتلازمة القولون العصبي، وهي الحل الأمثل والشافي بإذن الله، ويجب على المريض أن يطلع على جميع أقسام الموقع ليفهم كل شيء حول القولون العصبي وعلاجه.

العلاج الطبيعي لمرض القولون العصبي

في هذا الجزء أتحدث عن أفضل علاج توصلت إليه واستخدمه مع كل مرضى القولون العصبي، واغلبهم تماثل للشفاء والحمد لله، الدواء الذي أقدمه هنا هو علاج طبيعي ولا أضرار جانبية له إن استعمل بالطريقة الصحيحة، فحتى الأعشاب وأساليب الطب القديم لا تخلو من المضاعفات بسبب الجهل في الاستنفاع بها، وهذا العلاج لن يكون حكراً على احد بل سأقوم بسرد تفاصيله بلا موانع أو تحفظات أو حتى اشتراط بتوفير هذا العلاج من طرفي.

العلاج الطبيعي هو خلطة مكونة من عسل النحل وأعشاب طبية مأمونة ومجربة، ويتركز عمل وتأثير هذا العلاج في منع حدوث التقلصات الغير طبيعية لعضلات جدران القولون وبالتالي يمنع ويوقّف ظهور أعراض القولون العصبي.

تحدثت في صفحة سابقة بالموقع عن العسل وأهميته لمريض القولون العصبي، والعسل علاج رباني لا يحتاج لأدنى ذرة شك، لكن يجب أن نعلم بأن ليس كل أنواع العسل مناسبة لمرضى القولون العصبي، فهناك العسل الأسود أو ما نسميه في اليمن بالسُمر ويسمى في الحجاز وجنوب المملكة بعسل شوكة وهذا العسل على منافعه الكبيرة ليس بالمناسب لمرضى القولون العصبي، وما يناسبهم هو نوعين من العسل إما عسل السدر (العلب) أو عسل ســـلام (السلم)، وهذا النوع من العسل ممتاز لعلاج القولون العصبي وبالذات عند استخدامه مفرداً وفي الصباح قبل الإفطار، وهناك نوع ثالث من العسل يسمى (عسل الصال)، وهو أيضاً جيد لاضطراب وعصبية الأمعاء والقولون، لكنه نادر وغير متوفر بكميات كبيرة.

طبعاً بدون الخوض في موضوع غش العسل فهو من المواضيع الشائكة والطويلة، لكن كل ما أريد أن أنبه وأشير إليه أنه عند الرغبة في شراء العسل المناسب لمريض القولون العصبي يجب التركيز على العسل العلاجي (وليس الغذائي) الحار في طبعه فهو نوعية العسل الجيدة والمناسبة لمريض القولون العصبي وبالذات الذين تدهورت حالتهم النفسية، فالعسل الحار في طبعه يعمل على تهدئه الأعصاب نتيجة تثبيطه لإفراز هرمون الكورتيزول وزيادة إفراز الهرمونات التي تعمل على إراحة التوتر النفسي والقلق.

بالنسبة للأعشاب المستخدمة مع عسل السدر في الخلطة العلاجية فهي عبارة عن عشبتين، احدهما مشهورة وهي الآس وتسمى في اليمن (الهدس)، والأخرى غير مشهورة وتكثر في اليمن في فصل الخريف وبداية فصل الشتاء وهي ليست مصنفة علمياً ونسميها بالعامية "روحب".

يجب أن يعلم الجميع بأن العلاج الذي أقدمه هنا آمن تماماً ويحمل في مكوناته الحل والدواء الشافي بإذن الله، ومريض القولون العصبي يستجيب لهذا العلاج بسرعة خصوصاً المريض الذي لم يستخدم بعد أدوية الحالات النفسية أو الخاصة بالوسواس القهري.

في الأخير وحتى لا ادخل بموضوع التآلي على الله في الشفاء فالجاهل هو الذي يخوض في هكذا مواضيع، ولن أكون مثل غيري أقول بأن العلاج الذي أقدمه في هذا الموقع هو الحل والدواء الوحيد والشافي، فلا شفاء إلا شفاء الله وما نحن وما نتوصل إليه إلا أسباب، وقد يضع الباري الشفاء بيد اضعف خلقه وأني لا احسب نفسي إلا من اضعف خلقه.

ملحوظة: في حالة أن المريض يعاني من القولون العصبي منذ فترة طويلة وقد وصل إلى درجة الوسواس القهري ويستخدم أدوية نفسية مهدئة، فأنه يحتاج لخطة علاجية شاملة أسميها خطة العلاج الثلاثي وسأقوم بشرح تفاصيلها كاملة. 

خطة العلاج الثلاثي

هي خطة علاجية تعتمد على ثلاث محاور شاملة؛ أولها العلاج الطبيعي مترافقاً معه العلاج بالحجامة والمستفرغات التي تقوم بتنظيف القولون، وبهذا نستطيع محاصرة مرض القولون العصبي وعلاجه، ونلجئ لهذه الخطة في حالة اشتداد أعراض القولون العصبي وبالذات عند وصول مريض القولون العصبي إلى الوسواس القهري الشديد واستخدامه للأدوية النفسية، وخطة العلاج الثلاثي هذه طريقة علاجية طبيعية تعتمد على المحاور المترافقة التالية:

1- العسل والأعشاب الطبية 

2- الحجامة 

3- تنظيف القولون واستخدام المستفرغات.

الغذاء ودوره في مرض القولون العصبي

الطعام الذي نتناولهُ له الدور الكبير في حدوث الكثير من الأمراض.. والرسول صلى الله عليه وسلم يلخص ذلك ويشير له صراحة في الحديث الحسن الصحيح الذي رواه الترمذي في صحيحه، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ؛ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ؛ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ)..

ويشير العلماء إلى أن العلاج الدوائي في حالة القولون العصبي مجرد عامل مساعد بينما العلاج الحقيقي يكمن في إتباع أنظمة غذائية صحية، فالإنسان المصاب بالقولون العصبي طبيب نفسه وعليه أن يختار غذائه وما يناسبه بعناية، ومن المؤكد أن التغذية الصحية المتوازنة من حيث الكم والكيف تكفي لعيش حياة سعيدة وبلا أمراض.

هل توجد أطعمة تسبب في حدوث مرض القولون العصبي؟

لا توجد أطعمة تسبب في حدوث القولون العصبي ولم يتوصل العلماء إلى أن هناك مادة غذائية معينة تسبب الإصابة بالقولون العصبي، لكن هذا لا يعني أن نغفل عن دور الغذاء فلا نختار ما يدخل جوفنا ونصبح مجرد وعاء لا يعيّ، فالجميع يعلم بأن الغذاء له دور كبير في صحتنا ككل والقولون هو ممر لما تبقى من فضلات هذا الغذاء لذلك فالتركيز على النظام الغذائي يقينا من الإصابة بالقولون العصبي ويساهم في تجنب آلام ومضاعفات القولون العصبي، وإذا قدر الله ووقعنا ضحية للقولون العصبي فيجب أن ندرك عندها أن إهمالنا للغذاء هو احد المسببات ما لم يكن السبب الرئيسي في ذلك، وفي حالة الإصابة بمرض القولون العصبي فأن هناك بعض الأطعمة التي من الممكن أن تزيد من الحالة أو الأعراض سوءاً، ونظراً لأهمية هذا الموضوع لمريض القولون العصبي سأدرج في الفقرة القادة أهم الأطعمة التي قد تضاعف من أعراض القولون العصبي.

ما هي المثيرات المباشرة للقولون العصبي؟

ليس هناك مثير واحد لكل الناس، إذ تختلف المثيرات من شخص لآخر، ولكن الإفراط بأي نوع من أنواع الطعام وتناول وجبات كبيرة قد يسبب في إثارة القولون العصبي، وهناك بعض الأطعمة قد تمثل مصدر تهييج للقولون لذلك يجب على الفرد المصاب بالقولون العصبي اختيار أصناف الغذاء ومحاولة الابتعاد عن المأكولات التي قد تثير حالة القولون العصبي، ولا يستطيع الطبيب تحديد أنواع هذه المأكولات فهي تختلف من شخص لآخر، فمثلاً الخضروات الغير مطبوخة والسلطة قد تثير حالة القولون العصبي عند بعض الأشخاص، ولكن وفي نفس الوقت البعض الأخر قد يتعافى من حالات القولون باستخدام هذه الخضروات نفسها مثل الجرجير والخيار وأنواع أخرى، لذلك يجب على مريض القولون العصبي أن يركز قليلا في تأثير المأكولات على حالته الصحية ومن ثم أن يستشير الطبيب وبهذا يمكنه معرفة حالته ومدى قابلية جسمه للمأكولات المختلفة.

بعض المأكولات والأطعمة التي قد تثير القولون العصبي:

1. الدهون أو الأطعمة العالية في دهونها كاللحوم الحمراء والزيوت الحيوانية والنباتية، وهذه الدهون لها تأثير انقباضي قوي على جدران الأمعاء مما يؤدى إلى حدوث التقلصات.

2. الكحوليات والشوكولاتة تساهم في ازدياد الحالة سوءاً.

3. وإذا كانت الغازات تسبب مشكلة للشخص فعليه الابتعاد عن الأطعمة التي تزيد من حدتها وخاصة تلك التي تتضمن على البقوليات والكرنب وبعض أنواع الفاكهة.

4. الألبان ومنتجاتها من الأطعمة التي يكثر الكلام عليها في حالة الإصابة بالقولون العصبي، وأغلب الأطباء يقومون بمنع المرضى منها وهذه من الأخطاء الشائعة، الواجب على الشخص المصاب بالقولون العصبي أن يركز على تأثير الألبان ومشتقاتها على مرضه وهل هناك أعراض تزيد بعد تناولها أم لا؟.. فإذا كانت تضايق الشخص فهذا معناه احتمالية وجود حساسية من اللاكتوز (الحساسية من اللاكتوز هو أن جسد الفرد لا يستطيع هضمه)، واللاكتوز هو السكر المتواجد في اللبن، وقد تزيد الألبان ومنتجاتها من حالة القولون سوءاً إذا كان الشخص يعانى من هذه الحساسية، وإذا كان الأمر هكذا فلابد من الحد من كم الألبان ومنتجاتها في النظام الغذائي. 

5. المنبهات أو الأطعمة التي تحتوى نسبة عالية من الكافيين كالشاي والقهوة، والكافيين له تأثير يشابه الدهون حيث يسبب في انقباض الأمعاء مما يؤدى إلى حدوث التقلصات.

6. البهارات التوابل الحارة تمثل أحياناً من المهيجات لمريض القولون العصبي.

7. بعض العقاقير الطبية قد تزيد من أعراض القولون العصبي فيجب الانتباه والتوقف عن استخدامها.

القولون العصبي والوسواس القهري

القولون العصبي في مراحله المتقدمة يتسبب في حدوث مشاكل نفسية كبيرة تجعل من هذا المرض مصدر إزعاج متواصل بجانب آلامه ومضاعفاته الكثيرة.. وفي كثير من الأحيان تتحول المشاكل النفسية والتوترات إلى صورة اعنف بشكل وسواس قهري مزعج، وبالتالي يصل اغلب مرضى القولون العصبي والمهملين في متابعته وعلاجه إلى الوضع الذي يستخدمون فيه الأدوية والعلاجات النفسية الخاصة بذوي الحالات النفسية والعصبية المتدهورة.

صحيح أن القولون العصبي لا يشكل خطراً على حياة المريض، لكن مع تدهور الحالة العصبية والدخول في دوامة الوساوس النفسية فأن مريض القولون العصبي يشعر بعدم قدرته على التواصل مع الناس أو الأصدقاء فيبتعد عن ممارسة أي نشاط اجتماعي وينزوي بعيداً وقد يتغيب عن عمله أو حتى يتركه نهائياً..!. 

يجب أن يعلم الجميع بأن هناك ارتباطاً وثيقا بين الوسواس القهري والقولون العصبي، وفي أغلب المرضى يكون القولون العصبي هو المسبب والمؤدي إلى الوسواس القهري وفي حالات أخرى يكون الوسواس القهري وسوء الحالة النفسية هو السبب في ظهور أعراض القولون العصبي.

إذا ومن هذا يتضح لنا أمران مهمان وهما:

1- إذا كان الوسواس القهري وتدهور الحالة النفسية للمريض هي احد أعراض ومضاعفات القولون العصبي، هنا يجب استخدام علاج متوازي ومتوازن للخروج بالشفاء العاجل بإذن الله تعالى، ويتمثل هذا العلاج في التركيز على القولون العصبي "فهو المسبب للوسواس القهري" لأنه بإزالة السبب (المرض) يزول أعراضه.

2- أما إذا كان الوسواس القهري هو ابرز الأسباب التي أدت إلى تأثر القولون وحدوث أعراض القولون العصبي، في هذه الحالة يجب إتباع إستراتيجية ثنائية تتمثل في التركيز على الوسواس القهري أولاً باعتباره المسبب للمرض وموازاة مع ذلك نقوم ثانياً بالتخفيف من أعراض القولون العصبي الأخرى حتى يسهل معنا رفع وعلاج نفسية المريض ليتخلص بذلك من هذا المرض المستشري.

أساليب تساعد في التخلص من التوتر والقلق

- واظب على الصلاة والنوافل والإكثار من السجود لله.

- استعن بالله في كل أحوالك واستخر عند كل صلاة ولا تجعل الدنيا همك. 

- تعامل مع المشاكل بهدوء وروية واعلم أن الغضب هو أكثر ما يهيج القولون.

- أترك مساحات في جدولك للراحة والأمور غير المتوقعة. 

- اجعل من العمل متعة، ولا تحرم نفسك من الإجازة.. استفد منها وحاول استغلالها في الراحة. 

- حاول شغل وقتك بما ينفع واكتشف هوايات جديدة.

- حافظ على قسط كاف من النوم من 6 إلى 8 ساعات وإذا لم تشعر بالاكتفاء والرغبة بالزيادة فنم 10 ساعات كحد أقصى لان النوم لمدة طويلة يزيد الشعور بالإجهاد النفسي. 

- تعلم تمارين الاسترخاء العضلي أو التنفسي.

مواضيع ذات صلة:

علاقة القولون بالجهاز العصبي المركزي

يخضع القولون لما نطلق عليه الأعصاب اللاإرادية، فهو يتغذى بالعصب الحائر التابع للجهاز العصبي الذاتي الذي يتولى عملية تنظيم وظائف القولون بشكل دقيق، ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا ترتبط حاله القولون في معظم الأحوال بالانفعالات وبالحالة النفسية العامة، لذلك فأننا نقوم بتُوصيف القولون العصبي كمرض نفسي جسدي "سيكوسوماتيك" بمعنى انه اضطراب وظيفي يؤثر على وظيفة القولون نفسه لا على أنسجته أي أن فحصه بالعين المجردة أو بالمنظار لا يوضح أية تغيرات غير طبيعية. 

بسبب هذه العلاقة الوثيقة بين القولون والأعصاب، فأننا نجد القولون من أكثر أعضاء الجسم تعرضاً وعكساً للتوتر، فهو المترجم الفوري للغة العصبية والنرفزة رغماً عن صاحبها وكما قلنا لا إرادياً، لذلك فأننا نلاحظ أن نوبات الألم التي تصاحب أعراض القولون العصبي تحدث فقط عندما يكون المريض يقظاً ولا تحدث إذا كان المريض نائماً.. أي أنه لا يحدث ألم أثناء النوم يؤدي إلى استيقاظ المريض.

المفاهيم الخاطئة حول مرض القولون العصبي 

تنتشر كثير من المفاهيم الخاطئة بين مرضى القولون العصبي وأغلب هذه المفاهيم سببها بعض الأطباء وحدوث لبس في معرفتهم واعترافهم وتشخيصهم للقولون العصبي.. ولعل السبب في هذا التخبط هو عدم وضوح رؤية موحدة لما يحدث لمريض القولون العصبي وكذلك سرعة انتشاره في المجتمعات وخوف وهلع الناس منه وإفراط البعض في استخدام الأدوية الكيميائية في محاولة للتخلص من معناه القولون العصبي.

كل هذه العوامل ساعدت في حدوث لغط وتضارب أولاً بين الأطباء والمختصين في الأمراض الباطنية، فكثير منهم لا يشخص الأعراض التي ذكرناها سابقاً على أنها تتبع مرض أو اضطراب القولون العصبي بل بلغ التحامل على بعضهم بإنكار وجود ما يسمى بالقولون العصبي!..

كل هذه الأمور لاحظتها وعايشتها وعانيت منها طبعاً وحتى لو اقتنع الطبيب أو المختص فيبقى مريض القولون والذي بسبب حدوث مشاكل وتغيرات في الحالة النفسية وهو ابرز ما يواجهه مريض القولون فأن الوضع يصبح سيئاً ويصبح اعتراف المريض بمرضه صعباً ويصبح إقناعه بما يعانيه وبماهية علاجه وما الواجب علية إتباعه أو الابتعاد عنه من أصعب الأمور على الطبيب والمختص.

ومن المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين مرضى القولون العصبي بأن هناك تغذية علاجية أو غذاء معين يستطيعوا بالالتزام به والسير علية تحقيق الشفاء أو تجنب معاناة القولون العصبي، غير مدركين أن العكس تماماً هو ما سوف يجنوه على الأرجح.

وفي الأخير أقول بأن المريض يجب أن يوكل الله ربه ويعلم بأنه ما من داء إلا وانزل له دواء ويبتعد قدر الإمكان عن الأدوية الكيميائية فأغلبها يسيء للمريض أضعاف مضاعفة بما يفيده وهذه حقيقة لا يستطيع احد إنكارها.

ومن خلال هذا الموقع وهذا البحث المتواضع يستطيع مريض القولون العصبي أو الذي يعاني من الأعراض التي وضحتها سابقاً؛ يستطيع التواصل معي وسأقوم بإبداء المشورة والنصح وبداية طريق العلاج والشفاء بإذن الله وهذا ما سأفرد له موضوع مستقل تحت عنوان علاج القولون العصبي.

الأدوية المستخدمة في علاج القولون العصبي

الأدوية التي يصفها الطبيب أو يتناولها أغلبية مرضى القولون العصبي لا تخرج عن دور تهدئة أعراض المرض فقط.. فمن الأدوية الملينة للأمعاء أو المضادة للإمساك إلى الإنزيمات الهاضمة والتي تستخدم وقت الشعور بالآلام وكثير من الأدوية يرتكز دورها في المساعدة على تنظيم حركة القولون.

اغلب الأدوية الكيميائية التي تستخدم في حالات القولون هي أدوية تقوم بتهدئة الأعراض فقط، فمثلاً عقار (prozac) له أثر علاجي في كبح أعراض القولون العصبي لكنه وعند استعماله على المدى البعيد يسبب مشاكل وأعراض جانبية كثيرة منها الإخلال بإفراز وبوظائف الهرمونات الذكرية، وكذلك الدواء الشهير (Zantac) المستخدم لعلاج قرحة المعدة والذي يستخدم على نطاق واسع في تقليل أعراض القولون العصبي فأنه وعلى المدى يؤثر كذلك على بعض الهرمونات وعلى الهرمونات الذكرية وعلى الجهاز العصبي المركزي.

أيضاً ينبغي التنبيه على أنه يجب تجنب العقاقير التي تعالج الإمساك من خلال استثارة عضلات القولون مثل مركبات الألياف (Senna compounds) فعندما تعمل هذه الأدوية لأكثر من أسبوع فأنها قد تؤدي للإمساك على المدى الطويل.

أيضاً من العقاقير التي أخذت شهره كبيرة دواء (زلماك Zelmac) وهو الذي وجد إقبال منقطع النظير وانتشر في دول العالم بعدما قامت منظمة الأغذية والدواء الأمريكية (FDA) باعتماده وأعدت له شركات الأدوية حملة دعائية ضخمة وقالت أنه يجعل من أعراض القولون العصبي كوابيس من الماضي، إلا أنه وبعد فترة اتضحت أضراره الكبيرة على متناوليه وتم سحبه من الأسواق الأمريكية والأوربية في شهر مارس 2007م. ولم يسحب من الأسواق الخليجية والعربية إلا بعد أربعة أشهر تقريباً من سحبه في أمريكا والدول الأوربية، وهذا الدواء بمادته الفعالة تيجاسيرود (Tegaserod ) كان الأطباء وبعض المرضى يعلمون حتى عند بداية استخدامه بأن من أثاره الجانبية انخفاض ضغط الدم والإغماء والصداع الشديد والغثيان، وبعد سحبه من الأسواق قالت شركة نوفارتس العالمية (Novartis) المنتجة له بأن الدراسات الحديثة توصلت بأن الدواء قد يزيد من احتمال الإصابة ببعض المتاعب في القلب مثل الأزمات القلبية, الجلطات وألم شديد في الصدر..!.

هناك أيضاً العقاقير المهدئة للحالات النفسية كالقلق والتوتر وهي تقوم بتخفيف الضغط النفسي حتى لا يحصل إثارة للقولون، ولكن للأسف اغلب هذه الأدوية تعود بأثر سلبي على الرغبة والقدرة الجنسية وتسبب الإدمان عليها. 

ولا ينتهي المجال بذكر الأدوية التي تستخدم لكبح أو تخفيف أعراض القولون العصبي، فهي كثيرة ومتنوعة بتنوع وكثرة شركات الأدوية.

تنبيهات ونصائح 

- الابتعاد عن التوتر النفسي والعصبية قدر الإمكان وتعلم كيفية التعامل مع الإجهاد النفسي والضغوط.

- تناول 6 وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، بحيث تكون هذه الوجبات منتظمة ومتوازنة وفي أوقات محددة.

- الانتباه والتقليل عند تناول بعض الوجبات الدسمة والتي تكون صعبة الهضم، وعدم الإفراط في البهارات والفلفل الحار.

- تناول كمية كبيرة من الماء ويفضل بعد الوجبات، والإكثار من السوائل بقدر المستطاع.

- محاولة السيطرة على الإمساك الحادث من القولون العصبي، وذلك بالتركيز على الخضروات والفواكة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف حيث تنشط هذه الألياف حركة الأمعاء عامة والقولون خاصة، ومن الخضروات والفواكة المحتوية على الألياف: الخس والجرجير والجزر والبطيخ والعنب والملوخية... وغيرها.

- التحكم والحد من الإسهال عن طريق شرب الملينات والمسهلات كشراب الحلبة وزيت الخروع والسنا مكي وذلك للمساعدة في عملية الإخراج. 

- المداومة على الرياضة فهي تشد العضلات وتحافظ على الوزن وتضبط إيقاع القولون. 

- عدم تناول أي دواء كيميائي إلا بمشورة الطبيب، والخضوع للفحص الكامل، بغرض استبعاد أي أمراض أخرى.

- الابتعاد عن شرب القهوة والشاي والمنبهات، والتوقف عن التدخين حيث وجد في حالات كثيرة أن مثل هذه العادات الاجتماعية تساعد علي ظهور أعراض القولون العصبي.

- الإكثار من المشي والحركة والنشاط، ومزاولة أي نشاط رياضي ولو كان خفيفاً فالحركة الدائمة وقليل من الرياضة تشد العضلات وتحافظ على الوزن وتضبط إيقاع القولون وتساعد على التحسن والشفاء.

- مضغ الطعام جيداً قبل بلعه وعدم الإسراع في الأكل وتهيئة جو هادئ أثناء الأكل وعدم الضجيج وتجنب الشجار.

- الاهتمام بنوعية الأطعمة التي من الممكن أن تكون أحد العوامل المؤدية إلى اضطراب وظيفة القولون، ومن هذه الأطعمة:

• البقوليات: مثل الحمص والفول والعدس وبعض أنواع الخضراوات والتي ينتج عن هضمها كميات كبيرة من الغازات المسببة للاضطرابات الهضمية.

• الحليب ومشتقاته: قد يحدث سوء هضم عند شرب الحليب أو احد مشتقاته لأنه يؤدي إلى انبعاث كمية كبيرة من الغازات أثناء عملية الهضم ويشتكي (40 %) من المرضى من صعوبة هضم سكر الحليب.

• العلكة أو اللبان: فمضغ العلكة وبالذات لفترة طويلة يساعد على ابتلاع كمية كبيرة من الغازات أثناء عملية المضغ.

المشروبات الغازية: تحتوي المشروبات الغازية على كميات من غاز ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى انتفاخ في منطقة البطن وبالتالي اضطرابات في الجهاز الهضمي.

الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة

حتى نكون على علم واطلاع بأحدث ما توصل له العلماء والباحثين حول أمراض القولون بما فيها القولون العصبي، لذلك ارتأيت أن أقدم في هذه الصفحة أهم واحدث الأبحاث الطبية.

فيتامين (أ) لعلاج التهاب القولون التقرحي والقولون العصبي

اظهر بحث جديد لعلماء جامعة نانشانج الصينية أن احد أشكال فيتامين (A) والتي تسمى حمض الريتينويك قد يكون فعال في علاج الأفراد الذين يعانون أمراض القولون العصبي والتهاب القولون التقرحي.

وأجرى العلماء اختبارات على الفئران والأنسجة البشرية حيث أظهرت النتائج فاعلية حمض الريتينويك في تخفيض الالتهاب المصاحب لأمراض القولون العصبي عن طريق زيادة نشاط بعض جينات المناعة وتخفيض نشاط مركبات الالتهاب.

ويقول العلماء أن البحث الجديد يعتبر مفيد للغاية حيث أن معظم الالتهابات التي تحدث بالجسم غير معلومة السبب كما انه من الصعب علاجها.

فوائد الزنجبيل لمرضى القولون العصبي

أثبت العلماء أن ريزومات الزنجبيل علاج فعال لراحة القولون العصبي، وتقول الدكتورة نيفين عبدالهادي المدرسة بكلية الصيدلة جامعة الأزهر بمصر أن الزنجبيل غني بمجموعة من المواد الفعالة التي تعالج الكثير من الأمراض فهو يحتوى على زينجيبارين وشوقولز وساينول وغيرها من المواد المهمة والفعالة، ونصحت طبقاً لما نشر بالقاهرة أمس بإضافة 50 جراماً من الزنجبيل المطحون على نصف كأس من الماء المغلي يترك ليبرد ثم تضاف ملعقة صغيرة من الخل ويشرب عند الشعور بآلام القولون. 

ومن المعروف أن القولون العصبي من أمراض الجهاز الهضمي التي تصيب العديد من الناس وتتأثر ببعض الأطعمة والمأكولات بالإضافة إلى الحالة العصبية التي تهيج القولون كما انه يعاني منه الكثير من المصريين بصفة خاصة.

علاج القولون العصبي يتطلب تغيير الأنماط الغذائية

أكثر الناس إصابة بالقولون العصبي هم أشخاص مرهفو الحس، فالقولون هو محرار (ترمومتر) أعصاب الإنسان، ويؤكد الأطباء أن أكثر من 80% من أعراض القولون العصبي تكشف أسلوب حياة يتسم بالتوتر والقلق، ويرتكز علاجهم على تغيير أنماط سلوكية اعتادوا عليها. 

وهناك علاقة وثيقة تربط بين القولون والجهاز العصبي اللاإرادي، هذا الجهاز الذي يلعب بجميع أعضاء الجسم الداخلية فهو يصدر أوامر بتسريع ضربات القلب عند الخوف ويسبب زيادة إفرازات اللعاب عند مشاهدة الطعام وبالتالي تفرز المعدة حامضها، وقد يؤدي الجهاز العصبي اللاإرادي إلى سرعة حركة القولون فيصاب الإنسان بالإسهال أو يقلل من سرعة الحركة فيصاب بالإمساك. 

ويشير الدكتور محمد النادي استشاري الجهاز الهضمي والكبد، إلى إن القولون ليس له أي دور في هضم الطعام لكنه يمتص الماء فقط ويبقى مخزنا لفضلات عملية الهضم ومن المعروف عن أعراض القولون العصبي تعددها وتنوعها وتبدأ بالشعور بالامتلاء السريع للمعدة أثناء أو بعد الأكل مباشرة وكذلك انتفاخ البطن السريع مع الشعور بألم أسفل البطن بجانبها الأيسر والأيمن مع اضطراب في عمليات الإخراج ما بين إسهال مزمن أو إمساك مزمن، وقد يشكو المريض من الم أسفل الظهر مما يعطي انطباعا خاطئا بوجود مشكلة في العظام وغالبا ما يصحب القولون العصبي ضيق تنفسي وألم أعلى البطن وعدم انتظام في ضربات القلب، متى تظهر هذه الأعراض؟.. يجيب الدكتور النادي قائلا: عندما يتعرض الإنسان لضغط عصبي أو توتر أو قلق وتعتريه المخاوف. 

نمط غذائي من جانبه يشير الدكتور عبد اللطيف رضا أستاذ الجهاز الهضمي إلى أن العلاج الدوائي في حالة القولون العصبي مجرد عامل مساعد بينما العلاج الحقيقي يكمن في أتباع أنظمة غذائية صحية، فالإنسان المصاب بالقولون العصبي طبيب نفسه وعليه أن يعلم العوامل المحفزة لإثارة قولونه والابتعاد عنها. 

ومن أعداء القولون لغالبية المرضى المخللات بكافة أنواعها والأكلات الحريفة (المشبعة بالمتبلات)، وهي مواد لا تمتص فتسبب تهيجا بالغشاء المخاطي للقولون، كما أن هناك بعض الأطعمة تزيد من متاعب القولون ينبغي الابتعاد عنها قدر الإمكان مثل الأغذية التي تحتوي على الكبريت كالفجل والبصل والثوم والكرنب والقرنبيط ومن الفواكه البطيخ والجوافة كذلك البقول الجافة كاللوبيا والفاصوليا والألبان ومنتجاتها، والمريض يكتشف بمرور الوقت الأطعمة التي تسبب له متاعب وتثير قولونه وعليه الابتعاد عنها فوراً. 

ولان التوتر والقلق والخوف أعداء للقولون العصبي فينبغي بقدر الإمكان تجنب هذه المشاعر وتغيير نمط الحياة المشجع على هذه المشاعر السلبية، وينصح الدكتور عبد اللطيف مرضى القولون العصبي بالمواظبة على ممارسة الرياضة منها المشي والامتناع عن الأطعمة الدسمة وقبل ذلك ينبغي مراجعة الطبيب من آن لآخر للتأكد من أن القولون العصبي فقط وراء الأعراض التي يشعر بها المريض نظرا لتشابه هذه الأعراض مع أمراض أخرى كالالتهابات المزمنة بالمرارة وقرحة المعدة والاثني عشر.

المشي يخفض خطر الإصابة بسرطان القولون بـ 25%

أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة رياضة المشي بانتظام يمكن أن تخفض خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة 25%. وقال باحثون، في الدراسة التي نشرت في "مجلة السرطان البريطانية"، إن ممارسة الرياضة بانتظام ومن ضمن ذلك المشي يمكن أن يخفض احتمال الإصابة بواحد من بين أكثر أمراض السرطان انتشاراً. وذكرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية الخميس أن الباحثين توصلوا إلى هذه النتيجة بعد الاطلاع على نتائج 52 دراسة أجريت خلال السنوات الخمس والعشرين الأخير حول هذا الموضوع. 

وتبين من الدراسة، التي شملت آلاف الأشخاص، أن الأكثر نشاطاً منهم كانوا الأقل عرضة للإصابة بأمراض سرطان القولون، مشيرة إلى أن ممارسة الرياضة والمشي يمكن أن تخفف أيضاً من خطر المشاكل التي لها علاقة بأمراض مثل السرطان والبدانة والتدخين. وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد دراسة التأثير الإيجابي للرياضة والمهن التي تتطلب بذل مجهود بدني والهرولة والتدرب في النوادي الرياضية والمشي السريع، مشيرين إلى أن الرجال والنساء يستفيدون بنفس القدر من وراء ذلك. ويقول أطباء إن ممارسة الرياضة تمنع البدانة وتزيد سرعة خروج المواد الكيميائية التي ?

 

Comments

Search This Blog

Archive

Show more

Popular posts from this blog

TRIPASS XR تري باس

CELEPHI 200 MG, Gélule

ZENOXIA 15 MG, Comprimé

VOXCIB 200 MG, Gélule

Kana Brax Laberax

فومي كايند

بعض الادويه نجد رموز عليها مثل IR ، MR, XR, CR, SR , DS ماذا تعني هذه الرموز

NIFLURIL 700 MG, Suppositoire adulte

Antifongiques مضادات الفطريات

Popular posts from this blog

علاقة البيبي بالفراولة بالالفا فيتو بروتين

التغيرات الخمس التي تحدث للجسم عند المشي

إحصائيات سنة 2020 | تعداد سكَان دول إفريقيا تنازليا :

ما هو الليمونير للأسنان ؟

ACUPAN 20 MG, Solution injectable

CELEPHI 200 MG, Gélule

الام الظهر

VOXCIB 200 MG, Gélule

ميبستان

Popular posts from this blog

TRIPASS XR تري باس

CELEPHI 200 MG, Gélule

Popular posts from this blog

TRIPASS XR تري باس

CELEPHI 200 MG, Gélule

ZENOXIA 15 MG, Comprimé

VOXCIB 200 MG, Gélule

Kana Brax Laberax

فومي كايند

بعض الادويه نجد رموز عليها مثل IR ، MR, XR, CR, SR , DS ماذا تعني هذه الرموز

NIFLURIL 700 MG, Suppositoire adulte

Antifongiques مضادات الفطريات

Popular posts from this blog

Kana Brax Laberax

TRIPASS XR تري باس

PARANTAL 100 MG, Suppositoire بارانتال 100 مجم تحاميل

الكبد الدهني Fatty Liver

الم اسفل الظهر (الحاد) الذي يظهر بشكل مفاجئ bal-agrisi

SEDALGIC 37.5 MG / 325 MG, Comprimé pelliculé [P] سيدالجيك 37.5 مجم / 325 مجم ، قرص مغلف [P]

نمـو الدمـاغ والتطـور العقـلي لـدى الطفـل

CELEPHI 200 MG, Gélule

أخطر أنواع المخدرات فى العالم و الشرق الاوسط

Archive

Show more