Search This Blog

 



٥٦❖فجعل المدَّعي يذهب إلى

الشجرة،وأوهمَ المتَّهم أنه بريء،

اذهب أيها الرجل إلى الشجرة

فلعلك نسيت المالَ هناك، هذا

بريء، قال: ثم عُد إليَّ لتخبرني

بما رأيت،


٥٧❖فانطلق الرجل إلى المكان،

وقال إياس للمدَّعى عليه: اجلس

إلى أن يجيء صاحبُك، فجلس،


٥٨❖ثم التفت إياس إلى من عنده

من المتقاضيين،وطفق يقضي

بينهم وهو يرقب الرجل بطرفٍ

خفيٍّ،حتى إذا رآه قد سكن,ارتاحت

نفسُه, وكأنه صار بريئا واطمأن،

التفت إليه وسأله على عجل:

أتقدِّر أن صاحبك قد بلغ الموضع

الذي أعطاك فيه المال؟


٥٩❖هل تقدِّر أنه وصل إليه؟ قال

له: لا إنه بعيد من هنا، فقال له

إياس: يا عدوَّ الله تجحد المالَ،

وتعرف المكان الذي أخذته فيه،

واللهِ إنك لخائن، فبُهِت الرجل،

وأقرَّ بخيانته، فحبسه حتى جاء

صاحبُه، وأمره بردِّ وديعته إليه) .


٦٠❖- ومن ذلك ما رُوي من أن

رجلين اختصما إليه في قطيفتين

مما يوضع على الرأس، ويُسدَل

على الكتفين، مثل القلنسوة أو

غطرة ، إحداهما خضراء جديدة

ثمينة، وأخرى حمراء بالية،


٦١❖_ قال المدَّعي (نزلتُ إلى

الحوض لأغتسل،ووضعتُ قطيفتي

الخضراء مع ثيابي على حافة

الحوض،


٦٢❖وجاء خصمي,فوضع قطيفته

الحمراء إلى جانب قطيفتي، ونزل

إلى الحوض،و خرج قبلي، فلبس

ثيابه،وأخذ قطيفتي، فألقاها على

رأسه وكتفيه، ومضى بها،فخرجتُ

على إثره,وتبعتُه,وطالبته بقطيفتي

فزعم أنها له،


٦٣❖فقال إياسٌ للرجل المدَّعى

عليه:وما تقول أنت ؟ قال: هي

قطيفتي، وهي في يدي، فقال

إياس للرجل المدَعي: ألك بيِّنة؟

قال: كلا،


٦٤❖فقال لحاجبه: أحضر لي

مشطًا، فأُحضر له، فمشط شعرَ

رأس الرجلين، فخرج من رأس

أحدهما زغب أحمر من نُثار صوف

القطيفة، وخرج من رأس الثاني

زغبٌ أخضر من نثار صوف

القطيفـة


٦٥❖فقضى بالقطيفة الحمراء

لصاحب الزغب الأحمر، وبالقطيفة

الخضراء لصاحب الزغب الأخضر)


٦٦❖أخذ المشط وسرَّح الشعر

حتى حصل على بعض الزغب

الملوَّن، وعرف مَن هو صاحب

الحق؟ .


📚سيرة التابعين للشيخ النابلسي


🍃🌸ـــــــஜ

11:07

🌷∫∫‏التابعي إياس بن معاوية المزني∫∫‏

《 الــحلقـ٤ـــة و #الأخيرة 》


💎-تتمة المواقف التي سجلها

التاريخ لإياس وشهد له بذكائه:


📌7-》موقفه مع هذا المخادع

بدينه :

٦٧❖من أخبار فطنته أيضا: أنه

كان في الكوفة رجل يظهر للناس

الصلاحَ، ويبدي لهم الورعَ والتقى،

حتى كثُر الثناءُ عليه،واتَّخذه بعضُ

الناس أمينا لهم يأتمنونه على مالهم

إذا سافروا،ويجعلونه وصيًّا على

أولادهم إذا أحسُّوا بدنوِّ الأجل،


٦٨❖وقد دخل رجلٌ مرة المسجد،

وتفرَّس في المصلين،إلى أن اهتدى

إلى رجلٍ كثيرِالخشوع،متألَّقِ الوجه

فأعجبه،فبعد أن أتمَّ صلاته قال له:

(إني أردتُ أن أعطيك بعض المال

كأمانة عندك،وأنا ذاهب إلى الحج،

وقد توسَّمتُ فيك الصلاح،فقال له

هذا المصلِّي:وأنا أيضا صائم، قال

له:واللهِ أعجبتْني صلاتُك،ولكن لم

يعجبني صيامك !) .


٦٩❖فهناك أناس يتَّخذون الدينَ

طريقا لكسب المال، أتاه رجلٌ

واستودعه مالا، ولما احتاج الرجلُ

إلى المال, طالبه فأنكره، فمضى

إلى إياس، وشكا له الرجل،


٧٠❖فقال للمشتكي:(أعَلِمَ صاحبَك

أنك تريد أن تأتيني؟قال:كلا، فقال:

انصرِف،وعُد إليَّ غدا،ثم أرسل

إياس إلى الرجل المؤتمن، وقال له:

لقد اجتمع لديَّ مالٌ كثير للأيتام،

لا كافل لهم، وقد رأيتُ أن أودعه

لديك، وأن أجعلك وصيًّا عليهم،

فهل منزلك حصين، ووقتك متَّسِع؟


٧١❖قال: نعم أيها القاضي، هذا

الذي جعل نفسه صالحا، قال: تعالَ

إليَّ بعد غٍد، وأعِدْ موضعًا للمال،


٧٢❖وفي اليوم التالي جاء الرجل

المشتكي،فقال له إياس:انطلِق إلى

صاحبك،واطلب منه المال، فإن

أنكره فقل له: أشكوك إلى القاضي،

فأتاه الرجل، فطلب منه المال،

فامتنع عن إعطائه وجحده، فقال

له: إذًا أشكوك إلى القاضي،

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog