Search This Blog

 



✨ بسام محرم ✨

09:24

#زمن_العزة

#نجم_النجوم_10


(( #ذات_النطاقين )) 🌹

.. الحلقة الثانية ...


🏵️ كانت السيدة / أسماء .. رضي الله عنها .. شديدة الكرم .. سخية النفس ( مثل أبيها ) ..

.. ، ولقد وصف ولدهاعبد الله بن الزبير حرصها الكبير على الإنفاق في سبيل الله قائلا :

(( ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة و أسماء .. !!!

.. كانت #أسماء لا تدخر شيئا لغد ... !!! ))


💖 .. ، و كانت السيدة / أسماء توصي النساء بالإنفاق و التصدق ، و تحض بناتها على تلك العبادة العظيمة التي يحبها الله تعالى .. ، فكانت تقول لهن :

(( أنفقن و تصدّقن .. ، و لا تنتظرن الفضل

.. ، فإنّكنّ إن انتظرتنّ الفضل لم تُفضلن شيئًا ..

.. ، و إن تصدّقتنّ لم تجدن فقده .. ))


🌹 ما أجملها من كلمات 🙂 .. !!!

و معناها : أن الكريم هو الذي يتصدق في كل حال ، و لا ينتظر حتى يجد فضلا زائدا في ماله حتى يتصدق به

.. ، فمعظم الناس يفعلون ذلك ( يتصدقون بالفضل الزائد )

.. ، فليس في هذا مزيد شرف و تكريم للإنسان ..

.. ، كما إن الإنسان إذا حرص على التصدق في كل أحواله ، فإن الله ( أكرم الأكرمين ) سينفق عليه كما وعده ، و ساعتها سيجد في ماله ( فضلا ) و زيادة دائما ، و لن يفقد ( الفضل ) في ماله أبدا .. 💞


............. ............ ............


💐 (( خلافة / #ابن_ذات_النطاقين )) 💐


كبرت السيدة / أسماء في السن ، وطال عمرها ، و فقدت بصرها في السنين الأخيرة من حياتها ..

.. ، لقد عمرت ذات النطاقين حتى عاصرت تلك الأحداث الأليمة الدامية التي وقعت في الحجاز بعد أن بايع الناس ولدها (( عبد الله بن الزبير )) على الخلافة سنة 64 هـ ، و ذلك بعد وفاة الخليفة الأموي /

يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

.. ، و لقد اتخذ

( ابن الزبير ) من مكة عاصمة لحكمه ، و بايعته الأقطار الإسلامية كلها إلا بعض مناطق في بلاد الشام كانت موالية للحكم الأموي ..

.. ، و بذلك أصبح هو

( الخليفة الشرعي ) للمسلمين بعد موت ( يزيد ) ..


💥 .. ، و بطبيعة الحال .. لم يكن ذلك الأمر مقبولا بالمرة في ( البيت الأموي ) الذي ظل يحكم العالم الإسلامي أكثر من عشرين عاما .. ، فلما أمسك ( عبد الملك بن مروان ) بزمام الأمور في الشام بايعه أهلها على ( الخلافة ) هو الآخر .. !!


🌀 .. ، فأخذ ( عبد الملك ) يبسط نفوذه ، وينشر جيوشه في سائر البلاد الإسلامية ، حتى دانت له سائر الأقطار ..

.. إلا مكة و المدينة .. لأن أهل الحجاز كانوا متمسكين بخليفة المسلمين ( الشرعي ) سيدنا / عبد الله بن الزبير ..

.. رضي الله عنه ..


🔥 .. ، فأرسل عبد الملك بن مروان جيشا بقيادة /

الحجاج بن يوسف الثقفي لإخضاع ( ابن الزبير ) و أنصاره ..


⚡ .. فحاصر الحجاج بن يوسف مكة ، و نصب المنجنيق على جبل أبي قبيس .. !!!


.. ، و هنا تخاذل معظم أنصار ( ابن الزبير ) عنهخوفا من

قوة جيش الحجاج بن يوسف .. !!! 😔


.............. .............. .............


💞 (( #قلب_الأم الحزينة ))


🕋 .. ، و أصبح عبد الله بن الزبير في موقف صعب للغاية بعد تخاذل أصحابه عنه .. ، فدخل على أمه السيدة / أسماء مهموما حزينا ، و أراد أن يستشيرها في أمره ..

.. ، فسألها قائلا :


(( يا أماه قد خذلني الناس .. حتى ولدي و أهلي خذلوني .. !!

.. ، و لم يبق معي إلا عدد يسير ، و منهم من ليس عنده أكثر من صبر ساعة .. فما رأيك .. ؟!! ))


.. ، فقالت له أمه بكل طمأنينة وثبات :

(( أنت أعلم بنفسك يا بني ..

.. ، إن كنت تعلم أنك على حق فامض إليه .. ، فقد قتل

عليه أصحابك .. ، و لا تمكن أحدا من رقبتك فيتلاعب بها

غلمان بني أمية ..

.. ، وإن كنت إنما أردت الدنيا ، فبئس العبد أنت .. أهلكت نفسك و أهلكت من قتل معك ..

.. ، و إن قلت :

" إني على الحق ، فلما وهن أصحابي ضعفت "

.. ، فهذا ليس من فعل الأحرار و لا أهل الدين يا بني ..

.. ، فكم خلودك في الدنيا .. ؟!!

.. القتل أحسن لك .. ))


.. ، فقال لها : (( يا أماه أخاف إن قتلني أهل الشام أن يمثلوا بي و يصلبوني ))

.. ، فردت عليه قائلة : (( يا بني .. إن الشاة لا تتألم بالسلخ

إذا ذبحت .. ، فامض على بصيرتك .. و استعن بالله ))


🌿 .. ، فقبّل رأسها ، و سألها الدعاء له ..

.. ، ثم انصرف عازمًا على مواصلة القتال ..


💔 .. ، و لكنه عجز عن الصمود أيام جيش الحجاج ..

.. ، فلم تمض أيام حتى هجم الجيش الأموي على مكة ..

.. ، فقاتلهم سيدنا / ابن الزبير قتال الأبطال .. ، ولكنه مع الأسف قتل في النهاية .. !! 😔


.. ، و كان ذلك المشهد الأليم في سنة 73 هجرية ..


💔 .. ، ثم أرسل الحجاج بن يوسف إلى السيدة / أسماء لتأتيه بعد مقتل ولدها ..

.. ، فأبت أن تذهب إليه .. !!


.. ، فأرسل إليها رسولًا ليهددها و يتوعدها قائلا :

(( لتأتيني ، أو لأبعثن إليك من يسحبك من قرونك ))


.. ، فأبت أن تذهب إليه .. ، و قالت لرسول الحجاج :

(( قل له : و الله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني

من قروني ))

09:24

📌 .. ، فانطلق الحجاج إليها حتى دخل عليها ..

.. ، فقال لها بكل غطرسة :

(( كيف رأيتني صنعت بعدو الله .. ؟!! ))


.. ، فردت عليه باستخفاف قائلة : (( رأيتك قد أفسدت عليه دنياه ، و أفسد عليك آخرتك .. ، و قد بلغني أنك كنت تقول له " يا ابن ذات النطاقين " .. ، فأنا والله ذات النطاقين ..


.. ؛ أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله ﷺ و طعام أبي بكر على البعير .. ، و أما الآخر فنطاق المرأة الذي

لا تستغني عنه ..

.. ، أما إن رسول الله ﷺ قد حدثنا أن في ثقيف كذابًا و مبيرًا .. ، فأما الكذاب فقد رأيناه ( تقصد المختار الثقفي ، و كان قد ادعى النبوة في العراق و اتبعه خلق كثير ) .. ، و أما #المبير ( أي الظالم سفاك الدماء ) فلا أحسبه إلا أنت ))


😡 .. ، فقام الحجاج عنها ، ولم يراجعها ..


🌀 .. ووصل ذلك الخبر إلى عبد الملك بن مروان ..

.. ، فكتب إلي الحجاج بن يوسف يلومه على سوء معاملته للسيدة / أسماء .. الصحابية الجليلة ابنة #الصديق ..


.. ، و كتب له في رسالته :

(( مالك و ابنة الرجل الصالح ...؟!!! ))

📌 .. ، و أمره بإنزال جثمان عبد الله بن الزبير من على الخشبة التي كان قد علقه عليها بعد مقتله ..


.. ، فأخذت السيدة / أسماء جثمان ولدها و غسلته و حنطته و كفنته .. ، ثم صلت عليه و دفنته .. 😔


.. ، ثم توفيت بعده بأيام .. ، وكان عمرها قد بلغ المائة عام ..

.. ، فكانت .. رضي الله عنها .. آخر المهاجرين وفاة .. !!!


........... تابعونا ............


✨ بسام محرم ✨

09:24

#زمن_العزة

#نجم_النجوم_11

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog