🏵️ .. و بعد قدومهم إلى المدينة ..
دخلَت السيدة / أسمَاء بنت عميس ذات يوم علَى
حَفصةَ زَوجة النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَائرة .. ، فَدخل سيدنا / عمر بن الخطاب على ابنته حَفصةَ و أَسمَاء عندهَا ، فَسأل عمر حفصة حِينَ رَأى أسمَاءَ : (( مَن هذِه ..؟!! ))
.. ، فقالت حفصة : (( إنها أسمَاء بنت عميس ))
.. ، فقال عمر مازحا : (( الحبشية هذِه .. البحرية هذِه ..؟!! ))
⚡ .. ، فلم تقبل السيدة / أسماء بنت عميس هذا المزاح ..
.. ، و ردت عليه باستنكار قائلة : (( نعم ))
.. ، فقالَ لها عمر : (( سبقناكم بالهجرةِ ، فنحن أحق برسول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ مِنكم ))
😡 .. ، فغضبَت السيدة أسماء .. ، و قالَت :
(( كلا والله .. كنتم مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
يطعِم جَائِعكم ، و يعظ جَاهِلكم .. ، و كنا في أرض البعداءِ البغضاء بالحبشةِ ، و ذلكَ في اللَّهِ ، و في رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .. ))
🍂 .. ، ثم أقسمت لعمر أنها ستشتكي إلى رسول الله
صلى الله عليه و سلم من كلامه هذا .. ، فقالت له و قد تملكها الغضب :
(( وايم اللهِ .. لا أطعم طَعاما ، و لَا أشرب شَرَابا ، حتَّى أذكر ما قلتَ لِرسولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ .. ، و نحن كنا نؤذى و نخاف .. ، و سأذكر ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ..
.. و أسأَله .. ، و اللَّهِ .. لا أكذب ولَا أزِيغ ، و لَا أزِيد عليه ))
💥 .. ، فَلَمَّا جَاءَ النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلم قالَت له أسماء :
(( يا نَبِي اللَّهِ .. إن عمر قال كذا و كذا .. ))
.. ، فقالَ النبي : (( فما قلت له .. ؟!! ))
.. ، فقالَت أسماء : (( قلت له كذا و كذا ))
💖 .. ، فقالَ صلى الله عليه وسلم :
(( ليس بأحق بي منكم ..
.. ، و له و لأصحابه هجرة واحِدة ..
.. ، و لكم أنتم أهلَ السفِينة هجرتان ))
🙂 .. ، ففرحت السيدة / أسماء بنت عميس بهذا الكلام من النبي صلى الله عليه و سلم ، و هدأت وذهب غضبها ..
🌻 .. ثم أخذت تحدث الناس بهذا الحديث من شدة فرحتها به .. ، حتى يعلم الجميع قدر و مكانة (( أصحاب الهجرتين )) عند الله تعالى .. 💞
🐬 .. و جاءها (( أصحاب السفينة )) ليتأكدوا من الخبر ..
.. ، تقول السيدة أسماء : (( فلقد رأيت أَصحاب السفِينَة يأتوني أرسالا ، يسألونِي عن هذا الحَديثِ .. ، فما من الدنيا شيء هم به أفرح ، و لَا أعظم في أنفسهِم ممَّا قالَ لهم
النبي صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .. !!! ))
..................... ..................
🏵️ (( روح الاعتزاز بالإسلام )) 🏵️
🌷 فأين شبابنا من تلك ( الروح الإيمانية ) الجميلة .. ؟!!
تلك الروح التي كان يتحلى بها رجال و نساء بل و أطفال (( #زمن_العزة )) ، حيث كانوا يرون أن الشرف كل الشرف في جوار رسول الله ، و في اتباع سنته ، و البذل و التضحية من أجل دين الله .. ، و ليس الشرف و الفخر في أن يعيشوا في بلاد الكفر .. أرض البعداء البغضاء .. حيث الإباحية المشروعة .. ، و الرذيلة الشائعة .. ، و المنكرات المقننة .. ، و الإلحاد المستباح ... !!!
.......... تابعونا ..........
✨ بسام محرم ✨
09:24
#زمن_العزة
#نجم_النجوم_27
🍂 (( الزوجة الثالثة.. #أسماء_بنت_عميس )) 🍂
.. الحلقة الرابعة ...
🌷 و السيدة / أسماء بنت عميس من راويات الحديث النبوي .. ، فكان مما تعلمناه منها .. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها :
(( ألَا أعلمكِ كلماتٍ تقولينهن عندَ الكرب ..؟
.. اللهُ اللهُ ربِّي .. لا أُشرِك به شيئا ))
.................... .................
🌿 (( #جعفر_الطيار )) 🌿
🏵️ و ذات يوم ..
دخل سيدنا / جعفر بن أبي طالب على زوجته أسماء بنت عميس فأخبرها بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد اختاره لمهمة عسكرية صعبة للغاية ، فسوف يكون واحدا من الأمراء الثلاثة للجيش الذي سيخرج إلى بلاد الشام لينتقم من الغساسنة الذين قتلوا سفير رسول الله غدرا ...!!
⚡⚡ ..... إنها .. (( #غزوة_مؤتة )) .. ⚡⚡
.. ، و تلك المعركة كانت أكبر لقاء مثخن ، و أعظم
حرب دامية خاضها المسلمون في حياة رسول الله ..
🏵️ وقعت في العام الثامن من الهجرة ..
.. ، و سببها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك الوقت كان يرسل رسائل إلى ملوك و رؤساء و أمراء العالم ليدعوهم إلى الإسلام .. ، فكان من هذه الرسائل رسالة إلى أمير الغساسنة على بصرى ( الأردن ) .. أرسلها إليه مع
الحارث بن عمير الأزدي ..
.. ، و لكن الغساسنة اعتدوا عليه و قتلوه بكل خسة .. !!
💥 و قتل الرسل و السفراء المسالمين من أشنع الجرائم ، و هو بمثابة إعلان حالة الحرب .. ، و لذلك لما وصل الخبر للنبي صلى الله عليه و سلم قام على الفور بتجهيز جيش قوامه
3 آلاف مقاتل لينتقم من هؤلاء الغادرين ..
🚩 .. ، و جعل لواء الجيش مع (( زيد بن حارثة )) ، و أمّر معه جعفر بن أبي طالب ، و عبد الله بن رواحة ..
.. ، و قال لهم :
(( إن قتل زيد فجعفر ، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة ))
.. ، و أمرهم أن يدعوا أهل الشام إلى الإسلام أولا قبل بدء القتال .. ، و قال لهم :
(( اغزوا بسم الله .. من كفر بالله .. ، و لا تغدروا .. ، و لا تقتلوا وليدا ، و لا امرأة ، و لا كبيرا فانيا ، و لا منعزلا في صومعة .. ، ولا تقطعوا نخلا ولا شجرا ، ولا تهدموا بناء ))
🌿 .. ، ثم ودعهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ..
🐴 .. ، و تحرك الجيش شمالا نحو الشام وسط دعوات و دموع المسلمين الذين خرجوا يشيعون إخوانهم و ذويهم في هذا الجيش المبارك ..
............... ............... .............
⚡ و في الطريق .. كانت المفاجأة ... !!!
.. ، فقد وصلت الأخبار إلى قادة الجيش بأن هرقل قد جهز جيشا رومانيا ضخما لينضم إلى جيش الغساسنة ويقاتل معه في تلك المعركة .... !!!!
💔 و فوجئ جيش المسلمين بأنهم سيواجهون قوة عسكرية هائلة قد تصل إلى 200 ألف مقاتل مدججين بأقوى و أحدث الأسلحة .. !!
.. ، فكيف لهم أن يتصرفوا في هذا الموقف الحرج .. ؟!!
⭐ و بعد التردد و التشاور .. قرر قادة الجيش الإسلامي أن يخوضوا تلك المعركة متوكلين على الله ، فقد وعدهم
رب العزة بالنصر و التمكين ..
.. ، فنتيجة المعركة إذن لن تعدو إحدى الحسنيين :
🏵️ إما النصر ...
🏵️ و إما الشهادة ...
................ ................ ..............
💥 (( في الميدان )) 💥
📌 .. ، و على أرض (( مؤتة )) .. القريبة من بيت المقدس ..
التقى الجيشان .. و دار قتال مرير .. في معركة عجيبة شاهدتها الدنيا في دهشة و ذهول لأول مرة في حياتها ..
.... 3 آلاف مقاتل يواجهون 200 ألف مقاتل ... !!!!!
💞 و لكن .. إذا هبت رياح الإيمان .. فانتظر العجائب .. !!!
🚩 قائد الجيش / زيد بن حارثة أخذ يقاتل بضراوة بالغة
، و شجاعة منقطعة النظير .. حتى استشهد ..
🚩 .. ، فحمل الراية سيدنا / جعفر بن أبي طالب .. ، و أخذ يقاتل بشجاعة مبهرة .. ، حتى قطعت يمينه .. ، فأخذ الراية بشماله .. ، فقطعت شماله .. ، فاحتضن الراية بعضديه لكي لا تسقط فتنهار معنوات المسلمين .. ، و ظلت الراية مرفوعة حتى استشهد جعفر .. !!!!!
⚔️ و لقد وجدوا في جسده بعد المعركة خمسين طعنة و ضربة .. ، و لم يجدوا واحدة منها في ظهره ... !!!!
🚩 فأخذ الراية عبد الله بن رواحة ، و قاتل حتى استشهد ..
🌿 و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتابع أحداث المعركة ساعة بساعة عن طريق الوحي .. و يخبر أصحابه مباشرة بما يحدث .. ، فقال لهم وعيناه تذرفان من الحزن :
(( أخذ الراية زيد فأصيب
( أي : قتل ) .. ، ثم أخذ جعفر فأصيب .. ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب .. ، حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله
( خالد بن الوليد ) من غير إمرة ، ففتح الله له .. ))
🚩 .. ، فبعد استشهاد الأمراء الثلاثة الذين اختارهم
رسول الله ، اجتمع الرأي على أن يتولى خالد بن الوليد
قيادة الجيش ليخرج به من هذا المأزق .. !!
09:24
.. ، و بخطة ذكية استطاع خالد بن الوليد بفضل الله تعالى أن ينسحب بجيش المسلمين الصغير من أرض ( مؤتة ) .. انسحابا منظما رائعا حتى نجا بجنود المسلمين من بين فكي الأسد .. ، و نجح في أي يعود بالجيش سالما إلى المدينة ..
.. ، فلم يستشهد منهم إلا 12 رجلا فقط .. !!
⭐ إنها معجزة عسكرية بكل المقاييس .. !!! 😯
🌷 معجزة منّ الله تعالى بها على عباده المستضعين ، بعد أن قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل نصرة دينه .. !!!
............... ............. ............
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع