✨ بسام محرم ✨
09:24
#زمن_العزة
#نجم_النجوم_23
💖 (( #الصديقة_بنت_الصديق)) 💖
... الحلقة الثانية عشرة و الأخيرة ...
👑 كانت السيدة / عائشة .. رضي الله عنها .. واسعة الكرم
.. غزيرة الإنفاق في سبيل الله .. ، فقد تعلمت ذلك الخلق الجميل من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان
أجود الناس ..
.. يعطي هكذا و هكذا و هكذا ..
.. كالريح المرسلة ..
.. يعطي عطاء من لا يخشى الفقر .. !!!
💔 و كانَ سيدنا / عبد اللهِ بن الزبيرِ أحب البشَرِ إلى عَائشةَ بعدَ النبي صَلى اللهُ عليه وسلم و بعد أَبي بكر ..
.. كانَ ( ابن الزبير ) أبَر الناسِ بعائشة .. ، و لكن الشيطان اللعين نجح في أن ينزغ بينهما يوما .. ، فقد حدث بينها و بين عبد الله بن الزبير موقف أحزنها و أغضبها منه غضبا شديدا .. !!!
🍂 لقد بلغ عبد الله بن الزبير أن عائشة قد أعطت عطاء ضخما .. مبلغا كبيرا جدا من المال .. ، فظن أنها بدأت تفقد السيطرة على تصرفاتها .. فاستنكر ذلك جدا ..
.. ، و قال :
(( و الله لتنتهين عائشة ، أو لأحجرن عليها ))
.. ، فوصل هذا الكلام إلى السيدة عائشة ..
.. ، فسألت غاضبة :
(( أهو قال هذا ... ؟!!! )) 😡
.. ، فقالوا لها : (( نعم ))
.. ، فمن شدة غيظها نذرت قائلة :
(( لله عليّ نذر ألا أكلم ابن الزبير أبدا ))
........... ........... ......
.... و مرت الأيام .....
... و طال الهجر ..... 😕
🌷 فأراد عبد الله بن الزبير أن يعيد المياه إلى مجاريها ، و أن يسترضي خالته ، فهي بمنزلة أمه ، و كانت تكنى به فيناديها الناس :
(( يا أم عبد الله ... )) .. !!!
🌿 .. فاستشفع ابن الزبير إليها ....
😞 .. ، فأبت السيدة / عائشة من شدة حزنها ، و بسبب هذا النذر الذي نذرته على نفسها .. ، و قالت لمن شفعوا له :
(( لا و الله .. لا أشفع له أبدا ، و لا أحنث في نذري ))
🍂 .. ، فحاول ابن الزبير مرارا و تكرارا .. ، لأنه كان يخاف على نفسه من (( قطيعة الرحم )) ، و يخاف على أمه عائشة أيضا .. يخاف عليها من هذا النذر الذي ( لا يجوز شرعا ) ..
حاول عبد الله بن الزبير و حاول
.. و لكن .. دون فائدة .. !! 😞
......................
💞 (( الخالة بمنزلة الأم )) 💞
⭐ و أخيرا .. فكر ابن الزبير في حيلة يدخل بها على
السيدة / عائشة ليعتذر إليها ..
.. حيث كلم المسور بن مخرمة و عبد الرحمن بن الأسود .. فهما من ( بني زهرة ) من أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، و قال لهما : (( أنشدكما بالله أن تدخلاني على عائشة لأنها لا يحل لها أن تنذر قطيعتي ))
🙂 .. فاتفقا معه على أن يأتي معهما متخفيا من ورائهما ..
.. ، حتى إذا أذنت لهما عائشة بالدخول دخل معهما ..
..................
💞 .. و بالفعل .. ذهب الثلاثة إلى بيت عائشة ..
.. ، وعبد الله بن الزبير يرجو من كل قلبه أن تنجح تلك الحيلة لينتهي هذا الخصام البغيض ..
🍂 .. ، فلما وصلوا .. سلم المسور و عبد الرحمن على عائشة .. ، و استأذنا بالدخول قائلين :
(( السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .. أندخل .. ؟!! ))
✨ .. ، فقالت عائشة : (( ادخلوا ))
💞 .. ، فقال الرجلان : (( كلنا .. ؟!! ))
✨ .. ، فقالت :
(( نعم .. ادخلوا كلكم )) ..
.. ، فهي طبعا لا تعلم أن
( ابن الزبير ) واقف معهما على الباب ... !!! 😏
🌿 .. ، و كما تعلمون .. فأمهات المؤمنين يتحدثن مع الناس
( من وراء حجاب ) كما أمر الله تعالى .. ، فلما دخلوا وراء الحجاب ، اخترق عبد الله بن الزبير الحجاب ، فاعتنق عائشة و قبلها ، و أخذ يعتذر إليها و يناشدها أن تسامحه ، و أخذ يبكي و يبكي .. 😞
.. ، و المسور و عبد الرحمن من وراء الحجاب يناشدانها أن تصفح عنه ، و يقولان لها : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ( الهجر فوق ثلاث ) وعن ( قطيعة الرحم )
💔 .. ، فأخذت السيدة #عائشة هي الأخرى تبكي و تقول :
(( إني نذرت .. و النذر شديد ))
🌿 .. فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير و عفت عنه ..
📌 .. و قد أعتقت السيدة / عائشة بعدها ( أربعين رقبة ) تكفيرا عن هذا النذر .. ، و كانت كلما تذكرت نذرها تندم و تبكي حتى تبل خمارها بدموعها .. !!
... رضي الله عنها ...
................ ............... ..........
😞 ..... الرحيل .... 💔
🌿 .. و في 17 من رمضان سنة 58 هجرية فاضت روح
الصديقة بنت الصديق .. حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فكان من آخر كلامها حين حضرتها الوفاة :
(( .. يا ليتني لم أخلق ..
.. يا ليتني كنت شجرة أسبِح و أقضي ما علي .. ))
🌿 .. ، و كانت السيدة عائشة قد أوصت بأن تدفن ( ليلا ) .. ، فصلى عليها سيدنا / أبو هريرة رضي الله عنه ..
.. ، ثم دفنوها في (( البقيع )) بعد أن انتهوا من صلاة الوتر ..
🌿 فاللهم اجمعنا معها في الفردوس الأعلى
من الجنة .. آمين 🌿
.......... تابعونا ..........
✨ بسام محرم ✨
09:24
#زمن_العزة
#نجم_النجوم_24
🍂 (( الزوجة الثالثة .. #أسماء_بنت_عميس )) 🍂
.... الحلقة الأولى ....
✨ و بعد أن انتهينا من الحديث عن السيدة / عائشة ، نعود مرة أخرى لنستكمل بيانات
( البطاقة العائلية ) الخاصة ب
سيدنا ( الصديق ) أبي بكر .. نجم النجوم .. رضي الله عنه ..
...... و اليوم سنبدأ الحديث عن زوجته الثالثة /
#أسماءبنت_عميس ..... فهيا بنا ...... 🙂
...........
🏵️ لقد من الله تعالى على سيدنا / أبا بكر الصديق بالزواج من الصحابية الجليلة / أسماء بنت عميس .. رضي الله عنها .. ، فأنجبت له ابنه /
محمد بن أبي بكر الصديق ..
.. ، و كان زواجه منها بعد استشهاد زوجها الأول سيدنا / #جعفر_بن_أبي_طالب
(( الشهيد الطيار )) رضي الله عنه في ( معركة مؤتة ) ..
⭐ فما قصة تلك المرأة العظيمة ... ؟!!!
.............. ...........
(( لا مداهنة في أمر العقيدة )) 🌻
🌿 السيدة / أسماء بنت عميس كانت من السابقات إلى الإسلام .. تزوجت أولا من صحابي عظيم .. هو سيدنا /
جعفر بن أبي طالب ، وتحملا سويا تلك الأوضاع اللاإنسانية الصعبة و ذلك الاضطهاد الشديد البشع الذي كان يتعرض له المسلمون في مكة ..
.. ، إلى أن أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يفر بدينه من هذا البلاء ، أن يهاجروا إلى الحبشة ..
🍂 .. ، فخرج سيدنا /
جعفر بن أبي طالب مع زوجته
أسماء بنت عميس على رأس المهاجرين إلى الحبشة ..
🌷 .. و عندما وصل هؤلاء المهاجرون استقبلهم النجاشي استقبالا طيبا و أحسن ضيافتهم .. ، فشعروا بأن أحوالهم بدأت تستقر ، و أنهم سيعيشون في أمن و أمان في هذا البلد الجديد .. ، فقد بدا لهم أن ذلك النجاشي / #أصحمة بالفعل رجل عادل طيب القلب لا يظلم عنده أحد .. تماما كما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل هجرتهم ..
🥀 .. ، و لكن هؤلاء المسلمين المهاجرين تعرضوا في أيامهم الأولى في الحبشة إلى فتنة شديدة كادت تعصف بهم ..
.. ، لولا أن الله ثبتهم على
( كلمة الحق ) ، و عافاهم ..
🏵️ و لنستمع الآن إلى السيدة / #أم_سلمة .. و التي كانت مع مهاجري الحبشة ، و قد عاشت أحداث و تفاصيل تلك الفتنة .. ، فستروي لنا ما حدث بالضبط ..
🌀 .. تقول أم سلمة :
(( لمَّا نَزَلنا أرضَ الحَبَشةِ .. أمِنَّا على دِينِنا ، و عَبَدنا اللهَ
لا نُؤذَى ، و لا نسمع شيئا نكرهه .. ، فلمَّا بلَغَ ذلكَ قُرَيشًا ، ائتَمَروا أن يَبعَثوا إلى النَّجاشي فينا رجُلينِ جَلدينِ .. هما :
عمرو بن العاص ، و عبد الله بن أبي ربيعة ..
.. ، فقدما بالهدايا إلى النجاشي .. ، و قالا له :
(( أيها المَلِك .. إنَّه قد صَبا إلى بَلَدِكَ مِنا غِلمان سُفَهاءُ ..
.. ، فارَقوا دِينَ قَومِهم ، و لم يَدخلوا في دِينك ..
.. ، و جاؤوا بدِين مُبتَدَعٍ ، لا نَعرِفُه نحنُ و لا أنت ..
.. ، و قد بعَثنا إليك أشراف قومهم لتَردهم إليهم .. ))
.. ، فغضب النجاشي العادل و قال : (( لا و الله .. إنهم جاوَروني ، و نَزلوا بِلادي ، و اختاروني على مَن سِوايَ ..
.. لا أسلمهم إليكما حتى أدعُوَهم ، فأسأَلَهم .. فإن كانوا كما تقولانِ أسلَمتهم إليكما .. ، و إن كانوا على غيرِ ذلك
منعتهم ، و أحسنت جوارهم ما جاوروني .. ))
⚡ و كان الموقف حرجا جدا على المسلمين .. ، فكيف سيكون ردهم على أسئلة النجاشي و هم على غير دينه .. ؟!!
.. فالإسلام موقفه واضح في أمر عقيدة ( أهل الكتاب )
من اليهود و النصارى .. !!
🌀 تكمل لنا أم سلمة قائلة : (( .. ثم أرسَلَ النجاشي إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسَلَّمَ ، فدَعاهم ..
.. ، فاجتمعوا قبل الذهاب إلى النجاشي ، و قال بعضُهم لبعضٍ : (( ماذا ستَقولونَ للرجلِ إذا جِئتُموه ..؟!!! ))
.. ، فأجمعوا على الصدق ، و قالوا لبعضهم :
(( نَقول و اللهِ ما عَلِمنا ، و ما أمَرَنا به نَبينا صلَّى اللهُ
عليه وعلى آلِه و سَلَّمَ .. ، كائنٌ في ذلكَ ما هو كائن .. ))
................
🍂 .. ، فلما حضروا سألهم النجاشي : (( ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم ، و لم تَدخُلوا في دِيني ، و لا في دِينِ أحَدٍ مِن هذه الأُمَمِ ... ؟!! ))
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع