•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•
11:07
•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•
﷽ {وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلسَّـٰبِقُونَ*أُوْلَـٰٓىِٕكَ ٱلۡمُقَرَّبُونَ
فِى جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ}
🎐الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز🎐
▫️خامسا: عمر بن عبد العزيز خليفة
للمسلمين
🔸57-ولما نام سليمان بن عبد
الملك على فراش الموت وعلم أن
هذا المرض هو مرض الموت،
🔸58-استدعى سليمان وزيره
الأمين وصاحبه الصادق رجاء بن حيوة
طيب الله ثراه،ونور الله مسراه،
🔸59-استدعى سليمان رجاء
وسأله فقال: يا رجاء❗️يهمني أمر
الخلافة، فبماذا تشير علي❓
🔸60-فأشار عليه هذا الرجل
مشورة صادقة كريمة بارة،
قال له رجاء :يا أمير المؤمنين❗️
إن مما يحفظك في قبرك،ويشفع
لك في أخراك أن تستخلف على
المسلمين رجلاً صالحاً،
🔸61-فالتفت سليمان إلى رجاء
وقال:ومن عساه يكون يا رجاء⁉️
فقال رجاء -على الفور-:
عمر بن عبد العزيز . إنه عمر ❗️
ولا أحد غير عمر ❗️
🔸62-وتلقى سليمان مشورة
رجاء كالبشرى،وقال قولته الباهرة
الجامعة: والله لأعقدن لهم عقداً
لا يكون للشيطان فيه نصيب.
🔸63-يا رجاء❗️قال:لبيك يا أمير
المؤمنين! قال:ائتني بكتاب، واكتب:
استخلف سليمان بن عبد الملك عمر
بن عبد العزيز خليفة للمسلمين من
بعده،
🔸64-ثم نظر إلى رجاء وقال:
اختم هذا الكتاب واطوه،واجعله
معك،وتضامنا وتعاهدا ألا يعلم
أحد بمضمون هذا الكتاب ما دام
خليفة المسلمين حياً.
🔸65 وأمر سليمان بن عبد الملك
أن يدخل عليه أمراء بنو أمية،فدخلوا
عليه ووقفوا بين يديه وهو على سرير
موته، وفي مرضه الأخير،
🔸66-وأمرهم أن يبايعوا من
استخلفه في هذا الكتاب، وهم لا
يعلمون من هو، فبايعوا جميعاً من
استخلفه خليفة المسلمين،
🔸67-ودفع الخليفة الكتاب إلى
رجاء،وأذن لهم فانصرفوا وهم
يتساءلون ويخوضون: يا ترى من
سيكون هذا الخليفة⁉️
🔸68-وبعد أيام قليلة مات سليمان
بن عبد الملك،وانطلق الناس جميعاً
إلى مسجد دابق، واكتظ المسجد
بالناس،وازدحم الناس وكأن القيامة
قد قامت!
🔸69-وصمتت الأنفاس،وشخصت
الأبصار تجاه رجاء بن حيوة الذي وقف
على المنبر؛ليقرأ كتاب الخليفة،ويأخذ
البيعة لخليفة المسلمين الجديد❗️
🔸70-وبايع الناس جميعاً وهم
لا يعلمون من يبايعون، وشخصت
الأبصار،واتجهت تجاه رجاء ،وشق
هذا السكون وهذا الذهول صوت
رجاء وهو ينادي ويقول:
🔸71-قم يا أمير المؤمنين❗️
قم يا أيها الشاب التقي النقي الورع،
قم ياعمر بن عبد العزيز ❗️
🔸72ولم يكد عمر يفيق من هول
هذه المفاجأة التي لم يكن يتوقعها
أبداً! وإذ به ينتفض انتفاضة العصفور
المبلل بماء المطر❗️ولا يقوى عمر على
القيام بعدما سمع،لقد ذهل وعقر❗️
🔸73-فقام متكئاً على بعض إخوانه
حتى صعد المنبر،وأذهل الناس بكلامه
الإيماني الرائع، فحمد الله وأثنى عليه
🔸74-وقال:أيها الناس❗️إني قد
ابتليت بهذا الأمر من غير رأي مني
ومن غير مشورة للمسلمين، وإني
أخلع اليوم بيعة من بايعني فاختاروا
لأنفسكم!
🔸75-وضج المسجد❗️وارتفعت
صيحة من هذه الحناجر الصارخة على
صوت رجل واحد: بل إياك قد اخترنا
يا أمير المؤمنين❗️فتول أمرنا
ياعمر على بركة الله عز وجل،
🔸76-واندفعت الجموع التي تبكي
من السعادة والفرح؛لتولية عمر رضي
الله عنه وأرضاه ولتبايعه وهو على
المنبر لا يقوى على القيام❗️
🔸77-بينما راح بطلنا وزاهدنا
وورعنا يجهش بالبكاء.ونزل عمر
من على المنبر بعد هذه البيعة
الجماعية التي تخلع القلوب وتهز
الوجدان،
🔸78-واقترب منه رجاء بن حيوة
رحمه الله وطيب الله مسراه، اقترب
منه وقال له:يا أمير المؤمنين❗️
أرى أن تذهب اليوم إلى بيتكم
لتستريح قليلاً، فإني أرى التعب
ظاهراً جلياً عليك،
🔸79-فنظر إليه عمر ودموعه
تنسال على خديه وهو يقول: لقد
فعلتها يا رجاء ،لقد فعلتها يا رجاء❗️
فدعني أستنقذ نفسي من عذاب الله.
____________
📚 مستمدة من برنامج
أئمة الهدى ومصابيح الدجى
للشيخ الجليل محمد حسان
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع