•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•

11:07

•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•

﷽ {وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلسَّـٰبِقُونَ*أُوْلَـٰٓىِٕكَ ٱلۡمُقَرَّبُونَ

فِى جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ}

🎐الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز🎐

▫️سادسا:التحول الكبير في حياة عمر

بن عبد العزيز

🔸80ماالذي تبدل،وما الذي تغير؟!

لقد تبدل كل شيء، وتغير كل شيء،

لقد أصبح عمر جديداً،

🔸81-هل نحن أمام فاروق جديد،

هل نحن أمام عمر جديد⁉️ نعم، إن

هذا الشبل من ذاك الأسد، لقد تحول

عمر تحولاًعارماً،وتحولاً هائلاً،

🔸82-أتوا إليه بمراسم الخلافة،

فقال: ما هذا؟ قالوا: هذه مراسم

الخليفة الجديد،قال:لا حاجة لي بها،

ردوها إلى بيت المال،

🔸83-أتوا إليه بثياب الخليفة، قال:

ما هذا؟ قالوا: ثياب الخليفة الجديد،

قال: لا حاجة لي بها، ردوها إلى بيت

المال،

🔸84-أتوه بالجواري والغلمان،

قال: ما هذا؟ قالوا: خدم الخليفة

الجديد، قال: لا حاجة لي بها،ردوها

إلى بيت المال❗️

🔸85-إنه التقي النقي الزاهد

العابد الورع الذي تحول فيه كل

شيء،الذي كان بالأمس القريب

يركب الصافنات الجياد،ويلبس أبهى

الحلل، ويأكل أشهى الطعام،ويسكن

أعلى القصور،

🔸86-ما الذي غيره⁉️ إنها

المسئولية التي حملها على عاتقه،

إنها تهدهد الجبال وتحطم الصخور

والحجارة❗️

🔸87ثم دخل إلى بيته تحت ضغط

إخوانه: أن يستريح قليلاً،وما كاد 

عمر يسلم جنبه إلى مضجعه وفراشه

المتواضع وإذ بولده التقي النقي!

🔸88-إنه عبد الملك بن عمر،هذا

الشاب الذي كان في الخامسة عشر

من عمره يدخل على أبيه فيراه نائماً،

فينظر إليه ولده ويقول:ماذا أنت صانع

يا أمير المؤمنين⁉️

🔸89-فيقول والده عمر :يا بني!

أريد أن أستريح قليلاً،فإني لم أر في

جسدي طاقة، فقال له ولده: تريد أن

تغفو ولم ترد المظالم إلى أهلها❗️

🔸90-فنظر إليه أبوه وقال:

يا بني! إني متعب الآن، دعني أنم،

وإذا حان وقت صلاة الظهر خرجت

وصليت بالمسلمين ورددت المظالم

إلى أهلها إن شاء الله،

🔸91-فرد عليه ولده الورع

وقال: يا أمير المؤمنين!وهل تضمن

أن تعيش إلى صلاة الظهر⁉️

🔸92-فانتفض عمر من فراشه

انتفاضة من لدغة حية رقطاء! وكانت

هذه الكلمات بمثابة التيار الكهربائي

الذي سرى في جسده المتعب،

🔸93-وأثارت هذه الكلمة النوم من

عين عمر رضي الله عنه وعن ولده

التقي النقي،

🔸94-وقام عمر وضم ولده إلى

صدره وقبله بين عينيه وبكى، وقال:

الحمد لله الذي جعل من صلبي من

يعينني على أمر الله عز وجل.

🔸95-ولم ينم عمر ،وخرج على

الفور، وأمر المنادي أن ينادي في

الناس: من كانت له مظلمة فليرفعها

الساعة إلى أمير المؤمنين عمر بن

عبد العزيز .

____________