🔸4-أما بعد:فحيا الله هذه الوجوه
الطيبة المشرقة، وزكى الله هذه
الأنفس، وشرح الله هذه الصدور،
وأسأل الله جل وعلا أن يتقبل مني
ومنكم صالح الأعمال،وأن يجمعنا
وإياكم في الدنيا دائماً وأبداً على
طاعته،وفي الآخرة مع سيد النبيين
في جنته ومستقر رحمته،إنه ولي
ذلك والقادر عليه.
🔸5-أحبتي في الله🌷!
بعد طول غياب نعاود مرة أخرى
حديثنا عن أئمة الهدى ومصابيح
الدجى،ونحن اليوم على موعد
مع رجل لا ينتمي لعصر الوحي
تاريخياً،
🔸6-ولكنه نقل عصر الوحي بكل
قيمه ومثله وفضائله إلى دنيا هائجة
مائجة مفتونة مضطربة،وقد نجح في
ذلك نجاحاً يأخذ العقول ويبهر الألباب
🔸7-إننا اليوم على موعد مع رجل
ومع مثل رائد من أروع الأمثلة دلالة
على صفاء عنصر هذه الأمة،وعلى
نقاء معدنها،وسرعة رجوعها إلى
الحق إذا وجدت رائداً يقودها على
السواء، غير منحرف بها، ولا ضال
معها، فهي تسير معه،وتتبع ظله،
وترتفع به من حضيض وهدتها آخذة
طريقها إلى السمو الإيماني،والقيادة
الربانية،والمكانة العلية التي اختارها
لها ربها عز وجل،
🔸8-فلقد استطاع رائدنا وقدوتنا
وبطلنا اليوم، استطاع بصدق إيمانه،
وعمق يقينه، وصفاء نفسه ونقاء
سريرته،وشدة ورعه وزهده وخوفه
من الله عز وجل،
🔸9-استطاع أن يضع يده على
موطن الداء الذي استشرى في أمته،
واستطاع أن يستل جرثومته بيد بيضاء
نقية،فعادت الأمة مرة أخرى وكأنها
تعيش في عصر النبوة من جديد!
🔸10-ليس في عشرين عاماً ولا
في عشرة أعوام، وإنما في عامين
ونصف إلا قليلاً!
🔸11-إننا اليوم على موعد مع
حفيد الخلافة والملك،إنه رضيع
المباهج والنعيم، ريان الشباب،
وناعم الإهاب،وفواح العطور
والعبير،
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع