💐 لقد ذكر لنا الإمام / ابن كثير في كتابه الشهير
( البداية و النهاية ) موقفا عجيبا عن ( الصديق ) رضي الله عنه .. موقف حدث في بدايات الدعوة الإسلامية ، حيث كان أبو بكر متحمسا جدا لنشر الدعوة رغم المخاطر و العقبات التي كانت متوقعة .. ، فقد كان يتمنى أن يصل ذلك النور الذي أضاء قلبه و أحياه إلى قلوب أهله و عشيرته جميعا .. ،
و كان يتطلع إلى ذلك اليوم الذي ترفع فيه( راية التوحيد ) في مكة كلها .. ، ولذلك شمر ساعد الجد ، و استعذب التضحية ، وهانت عليه الآلام من أجل تحقيق ذلك الهدف ..
🍂 فلنستمع إلى تلك القصة التي حدثت في وقت لم يكن عدد الذين دخلوا في الإسلام قد تجاوز ال 38 رجلا ..
.........................
📌 يحكي لنا ابن كثير قائلا :
(( ولما اجتمع أصحاب النبي محمد ، وكانوا ثمانية وثلاثين رجلاً ، ألحَّ أبو بكر على النبي في الظهور ( يقصد : أن يخرج على الناس و يجهر بينهم بالدعوة إلى الإسلام ) ..
.. ، فقال له النبي :
" يا أبا بكر .. إنا قليل "
🕋 .. ، فلم يزل أبو بكر يلح حتى ظهر الرسول .. ، و تفرق المسلمون في نواحي المسجد الحرام كل رجل في عشيرته ..
🌿 .. ، و قام أبو بكر في الناس خطيباً .. و الرسول جالس ..
.. ، فكان ( الصديق ) أولَ خطيب دعا إلى الإسلام .. !!!
👹👺 فثار المشركون على أبي بكر وعلى المسلمين ، ووطئوا على أبى بكر رضي الله عنه ، فضربوه
ضربا شديدا .. !!!!!!
😡 .. ثم دنا منه ( عتبة بن ربيعة ) ، فجعل يضربه بنعلين مخصوفتين و يحرفهما لوجهه .. ، و نزا على بطن أبي بكر حتى ما يُعرف وجهُه من أنفه .. !!!
⚡ .. ، فجاءت بنو تيم ( و هي قبيلة أبي بكر وعشيرته ) يتعادون ( أي : جاءوا مسرعين لإنقاذ أبي بكر عندما وصلهم ما حدث له ).. ، فأجْلَت ( بنو تيم ) المشركين عن أبي بكر ..
.. ، ثم حملوه في ثوب حتى أدخلوه منزله ، و هم لا يشُكُّون في موته .. !!!
.. ثم رجع ( بنو تيم ) فدخلوا المسجد .. وقالوا متوعدين :
" والله .. لئن مات أبو بكر لنقتلن عتبة بن ربيعة "
💔 .. ، ثم رجعوا إلى أبي بكر ..
.. ، فجعل أبو قحافة ( والد أبي بكر ) و معه رجال بني تيم يكلمون أبا بكر ( يحاولون استفاقته ، فقد كان غائبا عن الوعي من شدة الضرب الذي نزل على رأسه ) ..
.. ، إلى أن أجابهم في آخر النهار .. ، و بدأ يتكلم ..
.. ، فكان أول ما قاله أن سأل عن رسول الله ليطمئن عليه
.. ، فقال :
" ماذا فعل رسول الله ﷺ ؟ "
.. فلم يجبه أحد منهم .. 😐😶
💔 .. ، فأخذ يلح و يلح بالسؤال عن رسول الله ..
🌿 .. ، إلى أن قيل له : " هو سليم معافى في دار الأرقم "
💖 .. ، و كانت أم الخير
( أم أبي بكر ) تجلس إلى جواره تمرضه، و تحاول أن تطعمه .. ، فقال لها :
" إن لله علي ألا أذوق طعاماً ، و لا أشرب شراباً
حتى آتي رسول الله ﷺ "
🌀 .. ، فانتظرت أمه حتى هدأ الناس .. ، ثم خرجت به وهو يتكئ عليها لا يكاد يقدر على المشي .. !!
.. ، فذهبت به إلى النبي ..
💞 .. فلما أدخلته عليه .. أكب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه فقبله .. ، و أكب عليه المسلمون ..
💔 .. و رق له النبي
رقةً شديدةً .. !!
.. ، فطمأنه أبو بكر قائلا :
" بأبي أنت و أمي يا رسول الله .. ، ليس بي بأس إلا ما نال الفاسق من وجهي .. ، و هذه أمي برة بولدها ، و أنت مبارك
.. ، فادعها إلى الله ، و ادع الله لها .. عسى الله أن يستنقذها بك من النار "
.. ، فدعا لها النبي صلى الله عليه وسلم .. و دعاها إلى الله ..
.. فأسلمت ... 🙂 ))
............. تابعونا ............
✨ بسام محرم ✨
09:24
#زمن_العزة
#نجم_النجوم_6
⭐ (( #محرر_العبيد )) 🍂
💥 لقد اشتد إيذاء المشركين لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع انتشار الدعوة الإسلامية في مكة ..
.. ، و كان أكثر الذين يتعرضون للاضطهاد والتعذيب هم المستضعفون من العبيد والإماء ..
.. ، و كلكم تعلمون كيف تعرض سيدنا / بلال بن رباح
لعذاب عظيم .. ، فعندما علم سيده الخبيث / أمية بن خلف بإسلامه ، راح يهدده تارة و يغريه تارة أخرى ..
🌀 .. ، فأبى ( #بلال ) أن يترك الإسلام .. !!
👺 .. فاستشاط أمية بن خلف منه غضبا ، و قرر أن يعذبه عذاباً شديداً .. ، فكان يتفنن في تعذيبه بطرق مختلفة ..
🔥 .. ، فتارة يخرج به في شمس الظهيرة الحارقة إلى الصحراء بعد أن يمنع عنه الطعام و الشراب يوماً و ليلة ، فيلقيه على ظهره فوق الرمال الساخنة الملتهبة ، و يضع صخرة عظيمة فوق صدره .. ، ثم يقول له :
(( سأتركك هكذا حتى تموت .. ، أو تكفر بمحمد و تعبد اللات والعزى ))
💖 .. فكان بلال .. رضي الله عنه .. يجيب بكلمة واحدة يرددها :
(( .. أحدٌ أحدٌ .. أحد أحد ..
أحد أحد .. ))
🌀 و تارة يقيد أمية المجرم يدي بلال ، ويضع الأغلال في عنقه ، ثم يتركه للسفهاء والصبيان يجرونه في الطرقات أمام الناس لإهانته و إذلاله ..
📌 .. و غير ذلك من فنون العذاب .. !!! 😔
...................
👹 .. وظل أمية بن خلف فترة يعذب بلالاً بهذه الصورة البشعة ..، حتى علم بذلك ( الصديق ) أبوبكر .. رضي الله عنه .. ، فعاتب أمية بن خلف على تلك القسوة .. قائلا له :
(( ألا تتقي الله في هذا المسكين ..؟!!
.. حتى متى .. ؟!! ))
.. ، فرد عليه أمية :
(( أنت أفسدته علينا ، و أنا أنقذه بما ترى ))
.. ، فقال له أبو بكر :
(( إذن .. سأشتريه منك ))
.. ، فاشتراه منه بأربعين أوقية ذهباً .. ، ثم أعتقه ... !!!
.....................
✨ و أخذ أبو بكر بعد ذلك يشتري العبيد والإماء و المملوكين من المسلمين والمسلمات الذين يتعرضون للتعذيب .. يشتريهم ، ثم يعتقهم لوجه الله .. !!
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع