.. ، حتى إذا مضت ثلاثة أيام ، و سكن عنهما الناس .. أتاهما صاحبهما الذي استأجراه ( ليكون قائدهما في رحلة الهجرة ) .. أتى إليهما ببعيريهما و بعير له ..
( و هذا الأجير كان اسمه : عبد الله بن أريقط .. كان مشركا و لكنه كان #خريتا .. يعني : يعرف الخريطة جيدا ، وله خبرة كبيرة في الطرقات و المسالك المجهولة التي تؤدي إلى يثرب ولا يعرفها معظم الناس ) ..
💞 .. ، و أتتهما أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها بسفرتهما ( بطعام الرحلة ) .. ، و نسيت أن تجعل لها عصامًا ( لتعلق به الطعام على البعير ) .. ، فلما ارتحلا ذهبت لتعلق السفرة ، فإذا ليس لها عصام .. ، فشقت نطاقها فتجعله عصامًا ..
( و النطاق هو ذلك الرباط الذي تربطه المرأة في وسطها .. شقت أسماء نطاقها إلى نصفين ، فربطت نصفه فوق ثيابها ، وعلقت السفرة بالنصف الثاني ..
.. ، و منذ ذلك اليوم لقبت ب #ذات_النطاقين .. ))
............. ............... .............
💞 (( الحبيبة .. #عاتكة )) 💞
كان عبد الله بن أبي بكر قد تزوج بصحابية جليلة ( جميلة ) اسمها #عاتكة_بنت_زيد_بن_عمرو_بن_نفيل ..
.. ، وهي أخت الصحابي الجليل ( المبشر بالجنة )
سيدنا / #سعيد_بن_زيد رضي الله عنه ..
✨ و هي أيضا ابنة عم الفاروق / عمر بن الخطاب ✨
💐 .. ، و كانت السيدة / عاتكة شابة حسناء بارعة الجمال
.. ، و قد عرفت بالتقوى و العبادة ..
.. ، فأحبها عبد الله بن أبي بكر حبا عظيما ، لدرجة أنها شغلته عن بعض أموره .. !!
.. ، فخشي عليه أبوه ( الصديق ) من افتتانه
( الزائد عن حد الاعتدال ) بزوجته ، وخاف أن يفسد عليه ذلك( العشق الحلال ) عليه أمر دينه .. !!!
.. ، و صدق الله تعالى حين قال :
(( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ، والله عنده أجر عظيم ))
⚡ .. فقال أبو بكر لابنه عبد الله : (( طلقها )) .. !!!!!
.. ، فطلقها عبد الله طاعة لأبيه .. 😕
.. ، و لكنه لم يتحمل فراقها ، و ندم ندما شديدا .. !!
.. ، و أخذ ينشد الشعر اشتياقا لها .. !!! 😔
.. ، فكان مما قال فيها :
أعاتِك لا أنساك ما ذرَّ شارق ..
.. وما ناح قمري الحمام مطوق
لها خلق جزل و رأي و منصب ..
.. و خلق سوي في الحياء و مصدَقُ
و لم أر مثلي طلق اليوم مثلها ..
.. و لا مـثلها في غـير جرم تطلقُ
💔 فلما سمعه أبو بكر رقَّ له رقة شديدة ..
.. ، فأذن له بمراجعتها ..
.. ، فراجعها عبد الله فورا 🙂 .. ، و عادت الفرحة إلى
قلب الحبيبين من جديد .. 💞
............ .............. .............
📌 وفاة عبد الله بن أبي بكر :
09:24
ذكر المؤرخون أن عبد الله كان قد رمي بسهم في حصار الطائف ( وكان هذا الحصار بعد غزوة حنين مباشرة ) ..
.. ، فجرح جرحا غائرا ..
، ثم اندمل الجرح و شفي ..
.. ، ثم انتقض الجرح بعد ذلك بسنوات .. ، فمات عبد الله بسبب جرحه هذا في فترة خلافة أبيه / أبي بكر الصديق .. في شهر شوال سنة إحدى عشرة من الهجرة ..
( أي : بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثمانية
أشهر فقط )
💔 وصبر أبوه ( الصديق ) على فراقه ، فقد احتسبه في الشهداء .. ، بينما كان فراقه صعبا جدا على قلب زوجته الحبيبة #عاتكة .. ، فقد بكت عليه و رثته بشعر حار مفعم بالحب والأشواق والألم .. ، فكان مما قالته في رثائه :
رزئت بخير الناس بعد نبيهم ..
.. و بعد أبي بكر ، و ما كان قصرا
فآليت لا تنفك عيني حزينة ..
.. عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
فلله عينا من رأى مثله فتى ..
.. أكر و أحمى في الهياج و أصبرا
إذا شرعت فيه الأسنة خاضه ..
.. إلى الموت حتى يترك الرمح أحمرا
🌹 .. ، و أقسمت السيدة / عاتكة ألا تتزوج بعد عبد الله أبدا .. !!
💖 .. و لكن الفاروق / عمر بن الخطاب بعد فترة .. بعد أن هدأ حزنها .. خطبها لنفسه .. ، فرضيت و تزوجته .. 🙂
.. ، و كما تعلمون جميعا أن عمر بن الخطاب قد تم اغتياله على يد الخبيث / أبي لؤلؤة المجوسي
.. ، فقتل شهيدا رضي الله عنه ..
🌿 .. ، فتزوج سيدنا /الزبير بن العوام من #عاتكة بعد اغتيال عمر ..
.. ، فقتل الزبير هو الآخر شهيدا في معركة الجمل .. !!! 😔
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع