mob

Search This Blog

468x60

728

728x90

468,

250

250+300onk

 


١٧❐وقد كان طلاب العلم والخير

والبِّرِّ والنصح يتوافدون على

الكوفة لينهلوا من مناهل سعيد بن

جبير العذبة،ويغترفوا من هديه

القويم،


١٨❐وقد كانت الكوفة حينما

اتخذها سعيد بن جبير دارَ إقامةٍ

له خاضعةً للحجاج بن يوسف

الثقفي ،


١٩❐كان الحجاج والياً على العراق

والمشرق وبلاد ما وراء النهر،وكان

يتربّع حينئذٍ على ذروة سطوته

وسلطانه،وذلك بعد أن قَتَلَ عبدُ

الله بنُ الزبير،وقَضَى على حركته،


٢٠❐وأخْضعَ العراقَ لسلطان بن

أمية،وأخمد نيران الثورات القائمة

هنا وهناك،وأعمل السيف في رقاب

العباد،وأشاع الرعب في أرجاءالبلاد

حتى امتلأت القلوبُ رهبةً منه،

وخشيةً من بطشه،


٢١❐كلكم درس في الصف العاشر

خطبته الشهيرة:أما بعد؛فإني قد

رأيت رؤوساً قد أينعت،وحان

قطافها وإني لصاحبها، له خطبة

شهيرة جداً،


٢٢❐ونحن لا يعنينا الحجاج،

فليس من أهل العلم، لكن يعنينا

أن يَحدُث تداخلٌ بين أهل العلم

وأهل الحكم،


٢٣❐ثم شاء الله أن يقع صدامٌ

بين الحجاج بن يوسف الثقفي

وبين عبد الرحمن بن الأشعث،

أحد كبار قوّاده،فكيف حصل هذا

الخلاف؟.


٢٤❐ الآن نحن مضطرون أن

ندرس جانباً ممَّا نشب مِن خلافٍ

بين الحجاج وبين هذا القائد لأن

هناك مداخلة في هذا الموضوع

بين سعيد بن جبير،وبين أحداث

الخلاف بين الحجاج ،وبين قائده

الكبير الأشعث،أحد كبار قواده .


📚سيرة التابعين للشيخ النابلسي


🍃🌸ـــــــஜ

11:07

 🌷∫∫ ‏التابعي سعيد بن جبير ∫∫‏

      《   الــحــلقـــ٢ـــة 》


💎ماهو القائد الذي أرسله الحجاج

لغزو رتبيل,وهل حقق نصراً في

ذلك وما هو الكتاب الذي أرسله

هذا القائد للحجاج ؟


٢٥❐سيَّر الحجاجُ ابنَ الأشعث

بجيش لغزو رتبيل ملك الترك على

المناطق الواقعة وراء سجستان،

فغزا القائد الباسل المظفر شطراً

كبيراً من بلاد رتبيل،واحتل حصوناً

منيعةمن ديارهم،وغنم مغانم كثيرة

من مُدُنِه وقُراهُ،


٢٦❐ثم بعث إلى الحجّاج رسلاً

زفّوا له البشائر،بشائر النصر الكبير،

وحملوا معهم خُمس الغنائم لتستقر

في خزائن بيت مال المسلمين،

وكتب له كتاباًاستأذنه فيه بالتوقف

عن القتال مدة من الزمن، ليختبر

مداخل البلاد ومخارجها،ويقف على

طبيعتها وأحوالها


٢٧❐لماذا فعل هذا؟خاف أن

يتوغل في شعابها القاسية

المجهولة،وخاف أن يعرض

جيشه الظافر للمخاطر،


٢٨❐فاغتاظ الحجاج منه،وأرسل

إليه كتابا ًيَصِفُه فيه بالجبن

والخنوع وينذره بالويل والثبور،

ويهدِّده بالتنحية عن القيادة


٢٩❐ الإنسانَ حينما يصل القمّة

ربما لا يرى،وإذا ما لم يكن الإنسان

مع الله في اتصال دائم تضلُّ أعمالُه

ولو كان ذكياً،ويؤتى الحَذِرُ مِن

مَأْمَنِه


٣٠❐الإنسان مهما كان ذكياً، فقد

يرتكب حماقة ربما لا يفعلها الغبيّ،

لأن الإنسان حينما يعتدّ بنفسه،

وحينما يرى قوته، تكون هذه

الرؤية المضلِّلة غشاوةً على عينيه،


٣١❐فبدَلَ أن يشجعه، وأن يثنيَ

عليه، وأن يوافق على مقترحه،

وصَفَه بالجبن والخنوع، وأنذَره

بالويل والثبور، وهدّده بالتنحية

عن القيادة،قائد جيشٍ معه جنود،

وبيده قوة في أطراف البلاد.


💎ما هو رد القائد المظفر على

كتاب الحجاج,وما سبب نشوء

المعارك بينه وبين الحجاج,ولمن

كان النصر ؟


٣٢❐جمع عبد الرحمن وجوهَ الجند

وقادة الكتائب،وقرأ عليهم كتاب

الحجاج،واستشارهم فيه، فَدَعَوْهُ

إلى الخروج عليه،والمبادرة إلى

نبذِ طاعته،


٣٣❐ فقال لهم عبد الرحمن:

(أتبايعونني على ذلك،وتؤازرونني

على جهاده،حتى يطهِّر اللهُ أرضَ

العراق من رجسه؟فبايعه الجند

على ما دعاهم إليه،


٣٤❐وسوف ترون بعد قليل حروبًا

طاحنة،وآلاف القتلى،وفتنًا سببها

موقف غير حكيم من الحجاج .


٣٥❐هبَّ عبدُ الرحمن بن الأشعث

بجيشه الممتلئ كراهيَةً للحجاج،

ونشبتْ بينه وبين جيوش الثقفي

معارك طاحنة، انتصر فيها نصراً

مؤزراً، فتمّ له الاستلاء على

سجستان، وجلِّ بلاد فارس،


٣٦❐ثم أقبل ابنُ الأشعث يريد

انتزاع الكوفة والبصرة من يدي

الحجاج،وفيما كانت نيرانُ الحرب

مشتعلة بين الفريقين،وكان ابن

الأشعث ينتقل من ظفرٍ إلى ظفر،


٣٧❐وقع للحجاج خطب زاد

خصمه قوةً، ذلك أن ولاة الأنصار

كتبوا إلى الحجّاج كتباً قالوا فيها:

إن أهل الذمّة قد طفقوا يدخلون

في الإسلام،ليتخلصوا من دفع

الجزية، وقد تركوا القرى التي

يعملون فيها،واستقرّوا في المدن،

وأنّ الخراج قد اضمحلّ، وأنّ

الجبايات قد أفلست .


٣٨❐فماذا فعل الحجاج؟كتب إلى

ولاته في البصرة وغيرها كتباً,

يأمرهم فيها,أن يجمعوا كل من

نزح إلى المدن من أهل الذمة،وأن

يعيدوهم إلى القرى مهما طال

نزوحهم عنها،

 

٣٩❐فصدع الولاة بالأمر،وأجْلَوْا

أعداداً كبيرةً من هؤلاء عن ديارهم

وأبعدوهم عن موارد أرزاقهم،

وحشدوهم في أطراف المدن،

وأخرجوا معهم نساءهم وأطفالهم،


٤٠❐ودفعوهم دفعاً إلى الرحيل إلى

القرى،بعد أن مضى على فراقهم لها

حينٌ من الدهر،فأخذالنساءُوالولدانُ

والشيوخُ يبكون، ويستصرخون،

ويستغيثون،وينادون:وا محمداه،

وحاروا فيما يفعلون، وإلى أين

يذهبون؟


٤١❐فخرج إليهم فقهاء البصرة،

وقراؤها ليغيثوهم،ويشفعوا لهم،

فلم يتمكنوا من ذلك،فطفقوا يبكون

لبكائهم،ويستغيثون لمُصابهم


٤٢❐الآن- اغتنم عبد الرحمن بن

الأشعث القائد الذي انشق عنه هذه

الفرصة, ودعا الفقهاء والقراء إلى

مؤازرته، فاستجابت له كوكبة من

جلّة التابعين،وعلى رأسهم سعيد

بن جبير،وعبد الرحمن بن أبي ليلى

والشعبي، وغيرهم،


٤٣❐ينبغي على أهل العلم أن

يبتعدُوا عن معترك السياسة،ودارت

رحى الحرب بين الفريقين، وكان

النصرُ أولَ الأمر لابن الأشعث ومَن

معه على الحجاج وجنوده،


No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

ACERUMEN، زجاجة جرعة واحدة

  جديد   عرض تقديمي 10 زجاجات الموزع أو الشركة المصنعة زينيث فارما تعبير عوامل التوتر السطحي الخفيفة (أسيل ساركوزينات الصوديوم وإستر السكروز...

Search This Blog