Search This Blog

المرض النفسي هو (داء) وأن له (دواء) .

 . وأن الرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا أن (تداووا عباد الله) .. ثم خالفت أمر الرسول ودعوت  الناس ألا يتداووا لأنك ((ترى)) أنه ليس داء في الأصل (رغم أن العلم أثبت ذلك عبر سنين)..  لكنك لا تزال تصر على اتباع المفهوم الخاطئ المتوارث (هكذا وجدنا آباءنا) بأن المرض النفسي هو (ضعف في الإيمان) وأن حله من وجهة نظركم أن تطلب من المبتلى بهذا الداء أن يتقرب من الله فيزول عنه البلاء.. 

فقد شاركت في قتل تلك الروح!

ثم إذا زادك أهل العلم أن (المرض النفسي) قد يعطل (قدرة) الشخص على العبادة والقرب من الله.. وأن إصرار من حول المريض على (دفعه) في هذا الاتجاه الذي (لا يقدر عليه) يجعله يشعر بالمزيد من (الذنب)  فتزداد حالته (سوءا).. ويزداد (بعدا) عن الله وقد يقتل نفسه بسبب محاولاتك (الخاطئة) لمساعدته.. ثم تبدأ في الحديث عن مصيره في الآخره وتنعته بالكفر (رغم أن هذا ليس حكمه الشرعي أصلا ..الصواب أن أمره بيد الله إن شاء رحمه وإن شاء عذبه..وهو أعلم به منا..الله يعلم يقينا من من هؤلاء وصل الخلل النفسي عنده لدرجة تجعل القلم مرفوعا عنه فلا يعاقب أصلا على فعله ويعلم من منهم تهاون واستسلم رغم الألم النفسي الرهيب ومن منهم فتح الله له باب المساعدة ولم يدخل بإرادته ويعلم من لم يكن له اختيار في أي شيء) 

فقد شاركت في قتل تلك الروح!

بل وقد تستمر في تعذيب أهله بوصم ابنهم بأنه قد خسر الآخرة أيضا بعد كل المعاناة اللتي مروا بها..!!

ثم تستمر في الدعوة إلى الله بنفس الفكر الذي لا يفقه الواقع ولا يعي أن كلام العلم معتبر عند أهل الفقه و الفتوى.. وتختزل كل ((الاسباب)) اللتي أدت إلى ما سبق في جملة (البعد عن الله هو السبب) وتختزل كل ((الحلول)) في جملة (القرب من الله هو الحل) وتخالف  أوامر الله ورسوله  التي تفرض عليك أن تعلم قبل أن تفتي أو  تنصح.. لأن ((كلمتك)) هذه قد تتسبب في قتل روح إنسان وتدمير أسرة..

أي قاتل عديم الرحمة أنت؟؟؟!!

ستقول لي وماذا فعلت أنا حتى تتهمني بالقتل وعدم الرحمة؟؟ كل ما فعلته أن دعوت إلى الذكر والصلاة فقط وهذا ليس حراما ولست مسئولا عن مرضه أو ضعفه!!

سأجيبك بكلام الرسول عليه الصلاة والسلام: إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم رواه البخاري.

لماذا لم تستمع إلى كلام أهل العلم بأن (المرض النفسي) ليس (ضعف إيمان) وأن الحل ليس إطلاقا بدفع المريض إلى العبادة والقرب من الله بل يزيده كل ذلك مرضا وبعدا عن الله!!

فصل القول في موضوع (المرض النفسي والدين) هو:

((الروحانيات)) من عوامل الحماية النفسية التي تقلل احتمالات الاصابة بالمرض النفسي.. وهي أيضا خط من الخطوط العلاجية المفيدة جدا بشرط أن يتم تقديمها في توقيت معين بطريقة معينة.  

أتحدث هنا عن (مرض نفسي) حقيقي له أسباب بيولوجية ونفسية واجتماعية وروحانية.. 

ولا أتحدث عن بعض الهموم والأحزان اللتي يمر بها إنسان عادي بسبب أحداث الحياة وضغوطها.. الخلط بين (الحزن) و(المرض النفسي) خلط يظلم من يعانون من المرض النفسي ظلما بالغا!

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog