Search This Blog

 


٤٨❐والذِمِّيّ يستغيث الناس،

ويقول: أجيروني أجاركم الله,

أجيروا ذِمَّة نبيّكم يامعشرالمسلمين


٤٩❐فأقْبلَ عامر عليه، وقال: هل

أدَّيْتَ جِزْيتَكَ؟ فقال: نعم أدَّيتها،

فالْتفتَ إلى الرجل الممْسِك بِخُنَّاقه،

وقال: ماذا تريد منه؟ فقال: أريدهُ

أن يذهب معي يكْسحَ حديقة

صاحب الشرطة،يكْسح يعني ينظِّف


٥٠❐ فقال للذِمِّي: أَتَطيبُ نفسك

لهذا؟ فقال الذميّ: كلاَّ، فذلك يرُدّ

قُواي، ويشغلني عن كسب قوت

عيالي .


٥١❐فالْتفت عامر إلى الرجل, وقال:

دَعْهُ، قال:والله لا أدعهُ، فما كان من

عامر إلا أن ألقى رداءهُ على الذميّ،

وقال: والله لا تغفر ذِمَّة محمَّد وأنا

حيّ،


٥٢❐ثمّ تجمَّعَ الناس،وأعانوا عامرًا

على الرجل، وخلَّصوا الذِمِّي من

القوَّة،


٥٣❐فما كان من أصحاب أعوان

الشّرطة إلا أن اتَّهموا عامرًا بِنَبْذ

الطاعة،ولفَّقوا له تهمةً أنَّه لا يطيعُ

أمير المؤمنين،ورمَوْهُ بالخروج عن

أهل السنة والجماعة،


٥٤❐وقالوا: إنَّه امرؤُ لا يتزوَّج

النساء، ولا يأكل لحم الحيوانات،

ولا ألبانها، ويتعالى على غشيان

مجالس الولاة،


٥٥❐ورفعوا أمرهُ إلى أمير المؤمنين

عثمان بن عفّان رضي الله عنه .

فأمر الخليفة والِيَهُ على البصرة

أن يدعو عامر بن عبد الله إلى

مجلسِهِ، وأن يسألهُ عمّا نُسب إليه

لِيَرفعَ له خبرهُ،


٥٦❐فاسْتدعى والي البصرة عامرًا،

وقال: إنَّ أمير المؤمنين أطال الله

بقاءهُ أمرني أن أسألك عن أمور

نُسِبَت إليك، فقال: سَل عمَّا أمر به

أمير المؤمنين،


٥٧❐قال: مالكَ تعْزفُ عن سنَّة

رسول الله، وتأبى أن تتزوَّج؟

فقال: ما تركتُ الزواج عُزوفًا عن

سنّة النبي عليه الصلاة والسلام،

فأنا أشْهد أنَّه لارهْبانيَّة في الإسلام


٥٨❐وإنَّما أنا امرؤً رأى أنَّ له نفْسًا

واحدة،فجَعَلها لله عز وجل،وخشِيَ

أن تغلبهُ الزوجة عليها،


٥٩❐قال: ما لك لا تأكل اللَّحْم؟

فقال: آكلهُ إن وجدْتُهُ واشْتهيْتُهُ،

أما إن لم أشْتَهِهِ، أو لم أجدْهُ فإنِّي

لا آكله،


٦٠❐قال: ما لك لا تأكل الجبن؟

قال:إنَّ بِمَنطقةٍ فيها مجوسٌ

يصنعون الجبن،وهم قومٌ لايفرِّقون

بين الميتة والمذبوحة، إنِّي أخشى

أن تكون المنفحة التي صُنِع منها

الجبن من شاةٍ غير مذكَّاة،فما شهد

شاهدان من المسلمين على أنَّه

جبْن صُنِعَ بمنفحة شاة مذبوحة

أكلته،


٦١❐قال: ما يمْنعك أن تأتي الولاة،

وتشهد مجالسهم؟قال: إنَّ في

أبوابكم كثيرًا من طلاَّب الحاجات

فادْعوهم إليكم، واقْضوا حوائجهم

لديكم، واتْركوا مَن لا حاجة له

عندكم،


٦٢❐رُفعَت الأقوال إلى أمير

المؤمنين فلم يجد فيها شيئًا أو

خروجًا عن السنة والجماعة .


٦٣❐ أيها الأخوة, غير أن ذلك لم

يطفئ نار الشر, وكثر القيل والقال

حول عامر, وكادت تكون فتنة بين

أنصار الرجل وخصومه,

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog