ما هي الذبحة القلبية :
* القلب
عبارة عن عضلة مهمة في جسم الإنسان، ويتميز بشكله المخروطي،
يعمل على ضخ الدم المحمل بالأكسجين والغذاء إلى كافة أنحاء الجسم المختلفة، وكذلك إرجاع الدم المحمل بثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين لتنقيته،
ومن خلال الشرايين التاجية يحصل القلب على غذائه من الدم المحمل بالأكسجين،
ولكن في بعض الحالات يحدث نقص في الدم المار في الشرايين التاجية المغذية للقلب،
مما يسبب خلل في التوازن بين استهلاك القلب للغذاء والغذاء الواصل إليه،
مما يسبب الإصابة بالذبحة الصدرية أو الذبحة القلبية.
* أسباب الذبحة القلبية :
- تراكم نسبة كبيرة من الكولسترول الضار على جدار الشرايين التاجية
مما يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات؛ مثل:
النزف والتقرح والتكلس،
مما يؤدي إلى الإصابة بالذبحة القلبية،
وكذلك زيادة نسبة الكولسترول في الدم تزيد احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية،
ولذلك يفضّل أن لا تزيد نسبة الكولسترول عن 200 ملليغرام /ديسيلتر من الدم.
- نتيجةً للتقدم في السن حيث يحدث ضيق شديد في الشرايين كلما تقدم الإنسان في العمر، مما يؤدي إلى حدوث هذه المشكلة.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل:
تصلب الشرايين التاجية،
وارتفاع ضغط الدم والذي يسبب عدم الانتظام في معدل تدفق الدم داخل الشرايين،
ومرض السكري،
والسمنة المفرطة
وقلة النشاط،
بالإضافة إلى بعض الإجهاد الذهني أو النفسي.
- بعض السلوكيات الخاطئة التي يتبعها بعض الأشخاص
وخصوصاً التدخين، والذي يسبب التصاق الصفائح الدموية وتقلص الشرايين
وكذلك تقليل نسبة الأكسجين وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون.
* تصنيف الذبحة القلبية :
- ذبحة قلبية مستقرة يحدث هذا النوع بسبب إقفار عضلة القلب الناتج عن
القيام بجهد ونشاط جسدي،
وهي ذات أعراض قليلة تختفي عند الراحة أو بعد تناول النيتروغليسرين تحت اللسان.
- ذبحة قلبية لامستقرة
يحدث هذا النوع بشكلٍ غير متوقع، فقد تحدث حتى في وقت الراحة، تستغرق وقتاً أطول ولا تختفي أعراضها عند الراحة،
أو تناول الأدوية الخاصة بالذبحة الصدرية، وهي أشد خطراً من الذبحة القلبية المستقرة.
* أعراض الذبحة الصدرية :
- الشعور بآلام في مناطق مختلفة في الجسم؛ مثل:
اليدين والعنق والكتفين والظهر،
بالإضافة إلى ألم في الجانب الأيسر من الصدر.
- الشعور بالغثيان وعدم الراحة.
- التعرق الشديد مع الشعور بضيق في التنفس.
- الشعور بالضعف العام مع عدم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية المعتادة.
- عدم القدرة على التوازن مع الشعور بالدوخة والدوار. الشعور بالبرد الشديد مع برودة في الأطراف، والإحساس بالقلق الشديد.
- حالة من عسر الهضم.
* علاج الذبحة الصدريّة :
يُمكن علاج الذبحة الصدريّة من خلال تغيير نمط الحياة بالإضافة لاستخدام الأدوية، ولكن في بعض حالات الذبحة الصدريّة الشديدة يضطر المُصاب إلى إجراء عمليّة جراحيّة.
العلاجات الدوائية يُمكن علاج الذبحة الصدريّة من خلال استخدام بعض أنواع الأدوية، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- النترات:
تُساعد النترات على توسيع الأوعية الدمويّة، ممَّا يزيد من تدفُّق الدم في الشرايين التاجيّة (بالإنجليزيّة: Coronary arteries)،
الأمر الذي يُؤدِّي إلى تسهيل عمليّة ضخِّ الدم من القلب إلى الجسم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية نيتروجليسارين.
- حاصرات بيتا:
تُقلِّل حاصرات بيتا
(بالإنجليزيّة: Beta-blockers)
جهد القلب من خلال إبطاء نبض القلب،
ممَّا يُؤدِّي إلى تقليل انقباضات القلب عند ممارسة التمارين،
ومن الأمثلة على هذه الأدوية:
أتينولول، وميتوبرولول.
- الأسبرين:
يمنع الأسبرين حدوث تخثُّرات في شرايين القلب المُتضيِّقة، كما يُقلِّل من خطر الإصابة بنوبة قلبيّة.
- الستاتين:
يُساعد الستاتين على خفض كمِّيات الكولسترول الموجودة في الدم عن طريق إعادة امتصاص الدُّهون المُتجمِّعة على جدران الشرايين، ومنع إعادة تكوُّنها، كما تمنع أيضاً دخول المواد التي يحتاجها الجسم لصنع الكولسترول.
- حاصرات قنوات الكالسيوم:
تُساعد حاصرات قنوات الكالسيوم
(بالإنجليزيّة: Calcium channel blockers) على توسيع وإرخاء العضلات المرتبطة بجدران الشرايين، ممَّا يزيد من تدفُّق الدم إلى القلب، ويمنع أو يُقلِّل حدوث الذبحة الصدريّة.
- الأدوية المانعة للتجلُّط:
يتمّ استخدام الأدوية المانعة للتجلُّط (بالإنجليزيّة: Clot-preventing drugs)، وتمنع هذه الأدوية تخثُّر الدم من خلال تقليل فرصة التصاق الصفائح الدمويّة ببعضها البعض، ومن الأمثلة عليها:
براسوقريل، وتيكاقريلور، وكلوبيدوقريل، ويُمكن أخذ هذه الأدوية بدلاً من الأسبرين.
- رانولازين:
يُمكن استخدام رانولازين من أجل علاج الذبحة الصدريّة، ويُمكن استخدامه مع حاصرات بيتا، أو حاصرات قنوات الكالسيوم.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع