التضحية بكبش الفداء هي انتقاء طرف معين لمعاملته معاملةً سلبية غير مُستحَقة أو لومه كما لو كان كبش فداء. ويمارس هذا السلوك أفراد تجاه أفراد آخرين (كأن تقول: "لست أنا مَن فعل ذلك، وإنما فلان!"، أو أفراد تجاه جماعات (مثل: "لقد رسبت بسبب محاباة مدرستنا للأولاد")، أو جماعات تجاه أفراد (مثل: "إن فلان هو السبب في خسارة فريقنا")، أو جماعات تجاه جماعات (مثل: "يستأثر المهاجرون بجميع الوظائف"). ويمكن أن يكون كبش الفداء شخصًا بالغًا، أو شقيقًا، أو طفلاً، أو موظفًا، أو رفيقًا، أو جماعة عرقية أو دينية، أو دولة بأكملها.
التعريف الطبي لكبش الفداء هو: "عملية تُستخدَم فيها آليات الإسقاط أوالإحلال النفسي لصب مشاعر الهجوم، والعدائية، والإحباط، إلخ على فرد آخر أو جماعة أخرى؛ ويكون قدر اللوم لا مُبرِر له."
التضحية بكبش فداء هي تكتيك يُستخدم غالبًا لإلقاء اللوم على مجموعة كاملة من الأفراد لما ارتكبه عدد صغير ينتمي إليها من أعمال غير أخلاقية. ويرتبط هذا الفعل بمغالطة الذنب بالارتباط والقولبة النمطية.
-- الإسقاط: هو أن يسقط المرء بلا وعي المشاعر والأفكار غير المرغوب فيها على شخص آخر، مما يجعل هذا الشخص الآخر كبش فداء للمشكلات التي يعاني منها المرء. ويمكن أن يتسع نطاق هذا المفهوم ليشمل الجماعات أيضًا. وفي هذه الحالة، يصير الفرد أو الجماعة المحددة كبش الفداء لمشكلات الجماعة الكلية. "وتزخر الاضطرابات السياسية في جميع الدول بهذا النوع من الإسقاطات، بالضبط كما هو الحال مع الأفراد والجماعات الصغيرة."
والإسقاط، في علم النفس، هو آلية دفاع يشيع استخدامها، بوجه خاص، لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الشخصية ( الشخصية المعادية للمجتمع, الشخصية الحدية, الشخصية النرجسية, الشخصية المرتابة, الشخصية السيكوباتية)
-- على مستوى الجماعات, تتطلب التضحية بإحدى الجماعات ككبش فداء أن يتفق أفراد الجماعة الداخلية على هدف معين لإلقاء اللوم عليه فيما يتعلق بمشكلاتهم. ويزيد، كذلك، احتمال ظهور هذا السلوك عندما تعاني الجماعة من خبرات سلبية مريرة طويلة المدى (على عكس المضايقات البسيطة). فعندما تسفر الظروف السلبية عن إحباط محاولات الجماعة للحصول على معظم احتياجاتها الأساسية (مثل، الطعام والمأوى)، يمكن أن تؤسس هذه الجماعة أيدولوجية مشتركة مُقنِعة. وعندما تجتمع هذه الأيدولوجية مع الضغوط السياسية والاجتماعية، يمكن أن تؤدي إلى أكثر صور التضحية بكبش فداء تطرفًا، وهي:الإبادة الجماعية.
-- يمكن أن يؤدي سلوك التضحية بكبش فداء، أيضًا، إلى مهاجمة الجماعات المقهورة لجماعات مقهورة أخرى. فعندما تمارس جماعة الأغلبية الظلم ضد الأقليات، يمكن أن تهاجم إحدى هذه الأقليات جماعة أقلية أخرى بدلاً من مواجهتها جماعة الأغلبية الأكثر قوة.
-- أما في مجال الإدارة:، فيشيع اتباع سلوك التضحية بكبش فداء في الإدارة حيث يُلقَى باللوم على أحد موظفي المستويات الدنيا في الهرم الوظيفي لما ارتكبه مسؤولو الإدارة العليا من أخطاء. ويرجع ذلك عادةً إلى افتقار الإدارة العليا للمساءلة.
على سبيل المثال، يمكن أن يكون المدرس، الذي يتعرض دومًا للوم أو الاتهام، كبش فداء، إذا كان ذنبه الوحيد هو أداؤه لعمله على درجة عالية من الكفاءة، ما يسيء إلى مظهر زملائه أمام الإدارة العليا.
-- آلية كبش الفداء : يقول رينيه جيرار (عالم الأنثروبولوجيا الفلسفية) عندما يصبح المجتمع معرضًا للخطر.بسبب صراع الرغبات تظهر آلية كبش الفداء فيُشار إلى شخص واحد بأصابع الاتهام لكونه السبب في المشكلة، وتقصيه الجماعة أو تقتله. ويكون هذا الشخص هو كبش الفداء. ويستعيد المجتمع نظامه، إذ يشعر الناس بالرضا لقضائهم على المشكلات، التي كانوا يعانون منها، باستبعادهم الشخص الذي ضحوا به ككبش فداء، وتبدأ الدورة من جديد. تكمن الأهمية هنا في كلمة "الرضا"؛ فالتضحية بكبش فداء تمنح الجماعة شعورًا بالراحة النفسية.
مراحل الاسقاط عند الفرد
-- مرحلة الشك : لا يثق مطلقا في أي إنسان حتى أقرب الناس إليه وإن أعطى ثقته لأحد يبقى أيضا يدقق من ورائه
-- مرحلة قراءة الأفكار : فهو بهذه الحالة يصل إلى درجة تصديق ذاته وأفكاره والاقتناع أن الأخرين دائما على خطأ فيبدأ في قراءة أفكارهم وتبرير كل تصرفاتهم وفقا لما يراه تأتي آخر مرحلة وجميع المراحل مرتبطه ببعضها فهو ينتقل إلى مراحل أخرى مع الاحتفاظ بكل صفات المرحلة التي سبقتها
-- وآخر مرحلة في الاسقاط النفسي وفيها يقوم بارتكاب أخطاء كبيره جدا مع الشعور بأن ما يقوم به خطأ ولكن لأنه يملك القدرة على اسقاط أخطائه على الاخرين وهنا تأتي صورة الاسقاط على أن يقوم المصاب بنقد حاد وجارح لكل التصرفات الخاطئة التي يراها من الآخرين بحجة محاربة الخطأ وخاصة تلك الأخطاء اللتي يقع هو فيها تجده من أشد الناقدين والمحاربين لها
علاج الاسقاط النفسي عند الفرد
يعتبر الاسقاط النفسي في مراحله الأولى سهل المعالجه من المصاب نفسه فهو يستطيع أن يتجاوز المرحله الاولى بسلام إن كانت الظروف المحيطه تساعده على ذلك ولكن لمجرد دخول المصاب لمراحل متقدمة هنا يجب تدخل الطب النفسي وعلاجه عبارة عن جلسات نفسية أمام طبيب اختصاص
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع