وهو نوبات متكررة وفجائية من العنف سواء العنف الجسدي أو اللفظي، والذي يخرج في صورة انفجار, بعد هدوء نسبي, يفشل الشخص في السيطرة على انفعاله فيه وينتج عنه إلحاق الأذى بالآخرين أحيانا في صورة اعتداء على الغير، أو تحطيم وكسر أغراض محيطة ، أو غير ذلك من علامات سوء المزاج الحاد. و التي يكون رد الفعل فيها بعيدًا عما يقتضيه الموقف ( لا تتناسب مع الاستفزاز الطفيف المسبب ) .
وهو اضطراب مزمن يمكنه الاستمرار لسنوات على الرغم من أن حدة الاحتدادات قد تقل مع التقدم في العمر,
يبدأ الاضطراب عادةً في الطفولة ( بعد سن 6 سنوات ) أو في أثناء سنين المراهقة، وهو أكثر شيوعًا بين الأشخاص البالغة أعمارهم أقل من 40 عامًا. و ينتشر بنسبة 5-7 % عند البالغين .
إن نوبات العدوانية المتكررة ليست متعمدة (أي، انها اندفاعية و/أو مستندة للغضب) ولم ترتكب لتحقيق - بعض الأهداف الملموسة (مثل المال والسلطة والترهيب).
أعراض الاضطراب الانفعالي المتقطع:
انفجار عنيف في السلوك وفجائي ، يحدث بسرعة و ينتهي بفترة قصيرة (30 دقيقة تقريبا ) وينتج عنه إيقاع الأذى بالآخرين أو تدمير الممتلكات، تحدث هذه النوبات بشكل متكرر أو على فترات متقطعة كل بضعة أسابيع أو بضعة أشهر، ما بين هذه النوبات قد يكون الشخص هادئا تماما وقد يكون مصابا ببعض التوتر والعصبية أو الشعور المستمر بشيء من الغضب. قد تصاحب هذه النوبات حالة من عدم الارتياح العام، زيادة الغضب، الانفعال، أفكار متلاحقة، تنميل وخدر في الأطراف، رعشة، زيادة سرعة ضربات القلب، ضيق في التنفس، شعور بضغط على الرأس. وقد يلي هذه النوبات الشعور بالاكتئاب أو الإجهاد العام او قد يشعر بعدها بتأنيب الضمير، أو الندم، أو الخزي .
لا تتناسب نوبات الانفجار اللفظية والسلوكية مع الوضع، دون التفكير في النتائج، ويمكن أن تشمل: (نوبات الغضب , المشاحنات, الجدالات الحادة, الصياح, الصفع، أو التدافع، أو الدفع, العراك الجسدي, تلف الملكية, تهديد الأشخاص أو الحيوانات أو الاعتداء عليهما.)
أسباب الاضطراب الانفعالي المتقطع:
السبب القاطع للاضطراب الانفعالي المتقطع غير معروف على وجه التحديد، لكن المرض يتأثر غالبا بعوامل عدة منها :
البيئة المحيطة بالشخص كأن يتربى في أسرة يسودها جو من التوتر والعنف فينشأ بدوره معتادا عليه ميالا له في التنفيس عن نفسه.
يمكن ربط هذه الحالات بجينات موروثة
أو بخلل في طريقة عمل بعض النواقل العصبية في الدماغ كمادة السيروتونين ,
وتزيد احتمالية تعرض الشخص لهذه النوبات في حالة وجود تاريخ مرضي من الإدمان، أو التعرض سابقا لعنف جسدي وقع على المريض نفسه.
كما تزيد احتمالية التعرض للنوبات بين الذكور أكثر من الإناث وبخاصة في فئة المراهقين العمرية وفئة الشباب .
المضاعفات
يتعرض الأشخاص المصابون بالاضطراب الانفجاري المتقطع لخطر أكبر للإصابة بـ:
• ضعف العلاقات الشخصية. غالبًا ما ينظر إليهم الآخرين كأشخاص غاضبين دائمًا. قد يقومون بشجارات لفظية متكررة أو يمكن أن يصل الأمر إلى الاعتداء البدني. قد تؤدي هذه التصرفات إلى مشكلات في العلاقة الزوجية، والطلاق، والضغط النفسي العائلي.
• مشكلات بالعمل أو البيت أو المدرسة. قد تتضمن المضاعفات الأخرى فقدان الوظيفة، أو الفصل من المدرسة، أو حوادث السيارات، أو مشكلات مالية، أو مشكلات قانونية.
• مشكلات مزاجية. الاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب والقلق غالبًا ما تحدث مع الاضطراب الانفعالي.
• مشكلات مع تناول الكحول وتعاطي مواد أخرى. غالبًا ما تحدث مشكلات تتعلق بالمخدرات والكحول إلى جانب الاضطراب الانفعالي المتقطع.
• مشكلات صحية بدنية. تحدث حالات طبية بشكل أكثر شيوعًا وقد تتضمن، على سبيل المثال، ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية والقرح والألم المزمن.
• إيقاع الأذى بالنفس. الإصابات المتعمدة أو محاولات الانتحار تحدث أحيانًا.
الوقاية
إذا كنت تعاني اضطرابًا انفعاليا متقطعًا، فمن المرجح أن تكون الوقاية خارجة عن إرادتك ما لم تعالج على يد متخصص. قد تساعدك هذه الاقتراحات إلى جانب العلاج أو كجزء منه في منع بعض الحوادث عن الخروج عن السيطرة:
• التزم بخطة العلاج. حضور جلسات علاجك، وممارسة مهارات التأقلم الخاصة بك، وإذا كان الطبيب قد وصف الدواء، فاحرص على أخذه. قد يقترح طبيبك أدوية وقائية لتجنب تكرار النوبات الانفعالية.
• قم بممارسة طرق الاسترخاء. قد تساعدك ممارسة التنفس العميق بصفة منتظمة أو الاسترخاء أو اليوجا على الاحتفاظ بهدوئك.
• طور طرقًا جديدة للتفكير (إعادة الهيكلة المعرفية). إن تغيير الطريقة التي تفكر بها حيال وضع محبط باستخدام الأفكار العقلانية، والتوقعات المعقولة والمنطق قد يُحسن رؤيتك للحدث ورد فعلك تجاهه.
• استخدام وسائل حل المشاكل. ضع خطة لإيجاد وسيلة لحل مشكلة محبطة. حتى إن لم تتمكن من حلها على الفور، فإن ذلك يمكنك من تركيز طاقتك.
• تعلم طرق تحسين التواصل. استمع إلى رسائل الآخرين التي يريدون مشاركتها معك وفكِّر بعد ذلك حول الإجابات المثالية بدلاً من البوح بأول ما يطرأ في ذهنك.
• انتقل إلى بيئة مختلفة. متى أمكن، غادر أو اجتنب المواقف التي تسبب الإزعاج.
• اجتنب المواد التي تغير المزاج. لا تستخدم الكحول أو المخدرات الترويحية.
علاج الاضطراب الانفعالي المتقطع
يتضمن : العلاج النفسي والدوائي.
العلاج النفسي:
العلاج المعرفي السلوكي
يمكن أن تكون جلسات العلاج الفردية أو الجماعية مفيدة. يساعد العلاج الأشخاص المصابين بالاضطراب الانفعالي المتقطع على:
• تحديد المواقف أو السلوكيات التي يمكنها أن تحفز الاستجابة العدوانية
• التعرّف على كيفية إدارة الغضب والسيطرة على الاستجابات غير الملائمة باستخدام آليات مثل التدريب على الاسترخاء، والتفكير بشكل مختلف في المواقف (إعادة الهيكلة المعرفية) وتعلّم مهارات التكيف
العلاج الدوائي
تتضمن هذه الأدوية بعض مضادات الاكتئاب (وبشكل خاص مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أو SSRI)، أو مثبتات المزاج المضادة للاختلاج أو غيرها من الأدوية إذا لزم الأمر.
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع