وصلت مطار الخرطوم الدولي ، ما كنت مستغربة من شكله لأني أساسا متوقعة إني ألقى السودان دة منتهي عديييل ، اول مادخلت المطار كان في نسوان لابسين تياب وعرسان كتار راجعين من شهر العسل أولاد وحيدين راجعين ديل شكلهم كانوا مغتربين ، ماكنت عارفة أعمل شنو في المطار بقيت واقفة براي بتلفت مافاهمة شيء هل اتكلم انجيلزي؟ ولا سوداني ؟ جاتني خوفة ما مفهومة وحسيت اني غريبة يادوووب وماقدرت افهم لغة النسوان الجنبي اللابسين دهب كتييير ، اصوت لغة الناس كانت غريبة بالنسبة لي وماعارفة اذا اتكلمت معاهم حيفهموني او لا ..
الناس كانوا كتار والدنيا زحمة و بلزوا بعضهم عشان يشيلوا شنطهم وانا عندي شنطة واااحدة ، واقفة مكان السير وماقادرة اركز .. لمحت بنات جميلات اتنين واقفات من طريقة الشعر واللبس عرفت انهم اجنبيات بس لمن قربت منهم سمعت لغتهم وكانوا مغربيات فما في فايدة يا سيلا ، جنبهم كان في ولد أسمر داااكن طويييل وشكله جنوبي ، اتشجعتا وقلت اساله بالانجليزي اذا جاوب خلاص .. قلت ليهو مرحبا
ورداها لي بي ابتسامة فإرتحتا ، سألته سوداني؟
ضحك وقال لي طبعا ، مديت يدي وقلت ليهو سيلا سودانية برضو ، قام نطط عيونو بطريقة مضحكة شديد وقال لي مستحيييل ، ضحكت وقلت ليهو سودانية ، تاني قال لي مستحيييييل وهو بضحك بإستغراب !
انتبهتا إني لابسة الصليب فيمكن عشان كدة هو مستغرب !
قلت ليهو سودانية نصرانية ، قام تاني نطط عيونو بزيادة وقال لي كيف ؟ كيف ؟
اللحظة دي اتضايقتا و بديت اتوتر زياادة ، لكن هو لمن شاف ملامحي اتغيرت ماكتر كلامو معاي وسألني كيف أساعدك يا ؟؟
قلت ليهو سيلا ! ممكن إنك تستلم لي الشنطة لانه في ازدحام شديد و سخانة و برضو عايزة اطلع برة المطار تمام و اركب تاكسي فلحدي ما اركب ممكن تكون معاي وتساعدني قال لي ..
انتي لطيفة جدا ! ابتسمتا وقلت ليهو اول مرة اجي السودان ، قال لي بس بتتكلمي سوداني تمام ؟
قلت ليهو ايوة ابوي سوداني ، قال لي طيب عارفة العنوان المفروض تمشي ليهو ولا نازلة في فندق ؟
قلت ليهو لا عندي اللوكيشن ، قال لي شنطتك فيها علامة او كدة ؟ قلت ليهو ايوة انا رابطاها بي شريط أحمر ، قال لي قلتي شنو ؟
قلت ليهو مالك؟
قال لي نصرانية ولا شيوعية؟
قلت ليهو مافهمت قصدك!
قال لي تعالي تعالي وهو بضحك ، نزل لي الشنطة وطلعت بي وراهو لغاية برا المطار ولحدي ماوصلنا الظلط ، وشميت هواء الخرطوم ، متذكرة كيف كنت بشم ريحة الشارع وكيف راودني احساس غريب ملخبط بين الإلفة للمكان و الراحة و الحنين والشوق ..
وقف لي عربية مكتوب عليها تاكسي و قال لي اسمها ترحال دة تطبيق نزليهو ، هو متعب شوية لكن مريح ؟
قلت ليهو كيف ؟
قال لي السواقين ثقيلين مرات ، لكن بما انك جديدة في البلد ف تطبيق كويس معاك لأنك ما حتتشغي في الأسعار وكدة ، وريهو العنوان
قلت ليهو طيب اضرب تلفون من وين و كيف اجيب الشريحة ؟
كلم لي بتاع ترحال و وراهو انه يديني التلفون اضرب منو ..
فشلت تلفون الراجل وضربتا رقم صحبتي نور الجعلية و وصفتا لي بتاع ترحال مكان العمارة الفيها الشقة الحنسكن فيها نحنا الأربعة بنات متشاركين السكن ..
نور جعلية و أديل و كارولين .. نحنا الاربعة درسنا في ايرلندا ونزلنا للجامعة بس حتى صحباتي القبطيات اهلهم بنزلو السودان كتير و كلهم بالنسبة ليهم ما اول مرة ، بس انا .. ولأنه امي كانت خايفة علي من السكن الجامعي راضيتها و قلت ليها اني حأنزل مع صحباتي اساسا ..
نور الوحيدة المسلمة بيناتنا ، والكريمة شديييد بيناتنا برضو ..
وصلني ترحال و استقبلتني نور عند باب العمارة ، دفعت قروش التاكسي وكان في باقي خلتو ليهو ، قلت ليها مش قروشهم محددة في التطبيق ؟ قالت لي ايوة لكن خليتها ليهو هسي هو اداك تلفونو ورصيدو ساي ..
ضحكت معاها وطلعنا سلمنا على البنات ، و بدو يسالوني رحلتي كانت كيف وقدرت اصل البيت كيف فحكيت ليهم عن الشاب داك و اتذكرت اني الهبلة ماشلت رقمو ولا شكرتو زي الناس ..
No comments:
Post a Comment
اكتب تعليق حول الموضوع