Search This Blog

468x60.

728x90

قصة سيلا من بلد النصارى 10


خالتو بقت تعاين لي محمد وقالت ليهو محمد ولدي بقيناها سودانية ، قال ليها ياأمي هي اصلا سودانية ما أجنبيه ، عاينت لي تاني ودققت في وشي وقالت لي سودانية ؟ سجمي كيف يعني يا ولدي ؟ قال ليها اي يا أمي سودانية بس امها الأجنبية قالت ليهو ايوا قول لي كدة استغربتا من اللون والشعر المايل للاحمر دة ما شعرنا شعر اجانب ، قام نزل ليها لأضانها وقال ليها طيب وعيونها ؟ ( كان بعاين لي لسة وانا لسة خجلانة ) 

قالت ليهو سودانية وحاات الله ، قام ضحك وقال لي تعالي أوريك حاجة الصباح دة ، قمتا على حيلي ولحدي ما اصلح توبي دة و اقدر امشي بيهو براحة براحة ، كان منتظرني بدون ما يمل مني ، ساقني وطلعنا برة اتمشينا وصلنا لحتة جبال عااالية وقفنا تحتها قام اشر عليها وقال لي سيلا دة جبل مرة ، قلت ليهو يعني دة ما جبل واحد ؟ قال لي لا ، جبل فيهو شلالات كتيييرة و بحيرات بركانية ، ارتفاعه عالي جدا و بإعتباره تاني اعلى قمة في السودان ، قلت ليهو بإنبهار وااااو وااااو يامحمد الأنا شايفاهو دة حقيقي ؟ انا في السودان جد جد؟ السودان الشين في التلفزيون ، في الحقيقه حلو ! 

قال لي وأحلا مما تتصوري ، بقيت بمشي واعاين في الشلالات النازلة من الجبل و جمال المنظر والخضرة من تحت وهو ماشي بي وراي وبشرح لي ، قال لي المناخ الهنا بشبه مناخ البحر الابيض المتوسط و كل الناس العايشين في المنطقة دي محظوظين بالمناخ دة ، عندهم امكانية يزرعوا كل انواع الفواكه و المحاصيل برضو الذرة والدخن وعارفة محظوظين في شنو ؟ قلت ليهو شنو ؟ قال لي المطرة شغالة الوقت كله بتصب لفترات طويلة دة البخلي اراضيهم سمحه للزراعة .. قلت ليهو الناس الهنا مفروض يكونوا غنياانين ! قال لي بإبتسامة وهو كذلك .. 

قال لي سيلا عايني الشلال دة واشر لي عليهو اسمه شلال نيرتتي ، تابع للمنطقه النحنا فيها ولسة تاني في شلالات اسمها مرتجلو و سوني و قلول ، قال لي هنا بتقوم الفواكه وكل انواع الزهور والنباتات الما بتقوم في بقية السودان يعني حقيقة المكان هنا فريد فريد للغاية ، دايرة تطلعي تشوفي فوق؟ قلت ليهو طبعا لكن التوب مابخليني امشي كويس ، وانا بتكلم معاهو شفت سرب من الطيور جايين ماشيين بفوق الجبل والشلال ، المنظر الرهيب دة ما خلاني اتحكم في نفسي رفعتا التوب لفوق وقمتا جارية ورا السرب بكورك الطيور الطيور ، لحقني و لمن وقف وراي قال لي قبل شوية بتشكي من التوب و لدقيقه لقيتك اختفيتي جارية ورا الطيور كأنك طيرة ! 

قلت ليهو ما تنبذني انا ما طيرة لكن منظرها رهيييب ، قال لي ماوقعتي بالتوب كيف ماعارف ؟ ضحكتا قلتا ليهو ماحسيت بروحي وانا جاريه كان همي اشوف الطيور ماشة بفوق الشلال ، صحي يامحمد ليه الاماكن دي ما سياحية ، صنا مسااافه وقال لي والله كلنا بنتمناها تكون سياحية ! 

قلت ليهو طيب والما بخليها تبقى شنو ؟ قال لي سيلا انتي عايزة تشوفي السودان وتحبيهو ؟ قلت ليهو طبعا ، قال لي ما تسأليني عن حاجة سياسية لو شرحتها ليك ممكن تزهجي من السودان وماترجعي ليهو تاني ! .. 

طوالي سكتا وقفلتا خشمي وكملنا المشي بتاعنا ، لحدي مالقينا جدول موية تابع لشلال قلول ، قال لي الموية دي عذبة وشايفة جواها شنو ؟ قلت ليهو ما عارفاهو قال لي دخلي يدك ، رفعتا التوب ودخلتا يدي جوة الموية ، الموية بااردة والهواء باارد، الموية كانت بتمر من اصابعيني وانا بشيل في الحجار وبهبش فيها قلت ليهو دي احجار كريمة ؟ قال لي بضحكة استهتار يابت دي حصى ، قلت ليهو نعم ؟ 

ليه نضيفة كدة ؟ وبقيت بلمسهم بيديني الاتنين ، قلت ليهو ممكن اشيلهم معاي ؟ قال لي ممكن ما حأعتبرها سرقة ، وضحكتا وقمتا قلت ليهو محمد في اشجار في البحيرة دي قال لي طبعا في اسمها اشجار صنوبر ، قلت ليهو محمد دي جنة عديل كدة ، قال لي مستغرب جنة ! 

قلت ليهو ايوة دي بتشبه الجنة ، قال لي هو نحنا ماشفنا الجنة لسة لكن انتي انا ماعارفك شفتيها وين عموما ، عايز اوريك حاجة وقبل مايتم كلامه جا سرب الطيور الملونة والمرة دي معاهم فراشات ملونة ، فكيت عقدت التوب شوية عشان المرة دي الحقهم سريع هو كان بسأل فيني بتعملي في شنو يابت ؟ يا بت مالك في شنو ؟ وانا شغالة ليهو براحة ما تعلي صوتك ، وبعدها فكيت الجرية ورا الطيور وبقيت اكورك ليهو محمد اقبض لي فراشة ، بقيت لافة حولينو كدة وهو راسه لفى معاي وبكورك لي سيلا اقيفي يابت ، يابت الناس اهدي شوية ، لحدي ما وقعتا في الارض قعدتا في الخضرة دي ، بقيت بهبش في العشب الأخضر دة ، شفتا محمد جاي علي براحة ماشي وانا ماعارفه هو عامل كدة ليه ، بقول ليهو محمد وبأشر لي اسكتي و انا حسيت بالخوف ، تكون في حاجة خطيرة عايزة تحصل ؟ لمن ملامحي اتغيرت بعد وصلني قال لي اتلفتي وراك براااحة ، مسك لي يدي عشان اقوم ( محمد كان مشغول بي انه يقومني الحق المنظر و انا كانت اول مرة لي امسك يد محمد لدقايق طويلة كدة )

قمتا وانا بعاين ليهو وهو بعاين وراي ، قال لي عايني واشر لي وراي ، اتلفتا اشوف و فعلا شفتا اجمل منظر غزالين جاريين و بقيفوا يعاينوا ويتلفتوا و من فوقهم الفراشات الملونة والعصافير فوق للشلال ، ما عرفتا انطق اقول شنو و كل الكلام عجز يوصف المنظر الأنا شفته ، بقيت بردد ليهو الجنة الجنة .. محمد كان بقول ( ماشاء الله تبارك الخالق)

ما عرفتا ليه هو كل مرة بعبر بجملة جديدة عن الجمال ، المهم انا كنت شايفة المنظر دة بشبه الجنة .. 

الاتنين سكتنا وبقينا نتفرج لحدي ما الغزلان جروا ..

قلت ليهو محمد دارفور دي سمحة شديد ،  

قال لي المكان دة ممكن تسميهو افريقيا الصغيرة ، لأنك حتلقي فيهو جمال افريقيا كله و جمال جزرها هنا في جبل مرة دة .. 

قال لي يلا نرجع بعد دة عشان الوقت مايتأخر ، ونحنا ماشيين تاني سألتو

قلت ليهو ناس خالتو مرة الشيخ ديل ليه بيتهم كبير كدة ؟ 

قال لي لأنه شيخ ، قلت ليهو يعني انتو بيتكم كبير برضو ؟

قال لي وانتي عرفتي من وين انه أبوي شيخ؟

قمتا سكتا وصلحتا التوب ، قال لي فاطمة ؟ 

كان مفروض اعرف براي .. 

قلت ليهو يعني اي شيخ بيته بكون كبير ؟ قال لي هنا الشيوخ بحترموهم اكتر من اي زول تاني ، الإسلام هنا الدين السائد والمنتشر و هنا الزول البحفظ القرآن بسموهو ( سيدنا ) و كمان زمااان السلاطين الحاكمينهم كانوا بيهدوا لي الشيوخ اراضي زراعبة كبيرة بإعتبار هو رجل علم و دين ، و بزوجوا ليهم أجمل البنات الفي القبيله .. 

دي كلها امتيازات لحفظة القرآن ، هنا بهتموا بالدين اكتر من اي حاجة عشان كدة حتلقي كل الناس ملتزمين محترمين محجبين و حافظين الدين الإسلامي عن بكرة ابيه ..

( كلامه القالوا كله ركزتا على نقكة واحدة كان همي أسألها ليهو ) 

محمد انت حافظ القرآن؟

قال لي ايوة ، قلت ليهو يعني حيزوجوك اجمل بت في قبيلتكم ؟ 

قال لي ممم ، هي عادات اي قبيلة بتختلف ، انا قلت لي الكلام دة كان زمان زمن السلاطين .. 

قلت ليهو يعني معناها خطيبتك ما سمحة عشان كدة بتبرر ليها .. 

قبل علي وقال لي نونا دي ست البنات لحدهن .. 

.. 

ما عارفة ترجمة الجملة بالحرف لكن طريقة نطقه ليها خلتني اكره نونا و اهلها و كل قبيلتها ، قلت ليهو حفظها الرب ، واتقدمته بخطوات .. 

هو رفع حاجبه و عاين لي مندهش ، و ما ردا لي اساسا .. 

لاقينا جنب الباب حنان ماشة ، نادتني هييي يا الخواجية ، قربت عليها بضحك قلت ليها اسمي سيلا ، قالت لي كريستين كان بتفتش فيك و امي قالت ليكم نوموا الليلة بدري عشان بكرة تحضروا معانا سبوع بت خالتنا نفيسة سمح ؟ قلت ليها سبوع مصري ؟ قالت لي سبوووع سبوووع .. وجرت خلتني مافاهمة شيء ، قصدها سبوع مولود مصري ؟ ولا هنا في حاجة تانية اسمها سبوع ؟ انا السودان دة فترتا من لغته العجيبة دي .. 

المهم دخلتا لي كريستين جوة ، وسألتني كيف كانت رحلتك ؟ حكيت ليها شفتا الجبل و شلالاته والجداول والفواكه .. 

و خلصنا ونستنا متأخرين لمن صحينا الصباح على صوت حنان داخل القطية و ماسكة في يدها حاجة كدة مزعجة بتضرب فيها وبتعمل صوت بتقول لينا قوموا قوموا يا المابتصلوا ولا بتصوموا .. 

قامت كريستين اول قبل ما انا اتكلم وقالت ليها حنان تعالي هنا دة ، جاتها وهي بتضحك قالت ليها حنان الكلام دة عيب ولا ما عيب ؟ 

قلت ليها خليها البت صغيرة ياخ ، و هي لسة بتضحك و تتلول في يد كريستين ، قلتا ليها حنان نحنا بنصوم و بنصلي لكن ما بنشبه بعض بس .. قالت لي قوموا قوموا يا الما بتصوموا ولا بتصلوا .. 

وقامت جارية من كريستين وهي بتضحك ، عرفتا انها عايزة تكاوي كريستين فأنا زاتي ضحكتا وقلتا ليها كريستين البت صغيرة خليها ، قصدها تكورك و تصحيك .. 

قالت لي تصبر لي برة كان ما قرصتها ، قلت ليها قومي ادخلي الحمام عشان انا اجهز وراك .. 

.. 

لمن كريستين طالعه لاقت خالتو و صبحت عليها باحترام ، و جات دخلت علي في القطية لقتني بلبس في صليبي الهدته لي ماما ، قالت لي اصبحتي كيف قلت ليها كويسة ياخالة ، قالت لي ماتضايقي من حنان البت كاواااية كدة قلت ليها لا ما اتضايقتا عارفه انها صغيرة ولا يهمك ، قالت لي عندك هدوم للطلعه ؟ قلت ليها عندي يا خالتو ما تشيلي هم ،  قالت لي سمح ما تتأخروا .. 

و بعد جهزنا كلنا ولبسنا ، أنا كنت لابسة فستان ابيض كط و عاملة شعري ضنب حصان لفوق ، مشينا في الشارع لحدي ماوصلنا بيت البت الوالدة و وقفنا برة صف قدام العتبة كان في حفرة صغيرة محفورة سألت حنان دي حفرة شنو ؟ قالت لي دي للطفل .. 

للطفل ؟ الخوف مسكني معقول بيرمو الطفل هنا ؟ 

دي عاداتهم ولا دي عادات الإسلام ديك ؟ مش هم خلوا دفن الأطفال ؟ عاينتا لحنان وانا منططه عيوني مافاهمة شيء و هي كانت عاادية ما ادتني احساس انها بتهظر .. 

بقيت بقول بصوت واطي للطفل؟؟

No comments:

Post a Comment

اكتب تعليق حول الموضوع

mcq general

 

Search This Blog